دراسة: جينات الأمهات تلعب دورًا حاسمًا في سمنة أطفالهن
وتشير الدراسات عمومًا إلى أن الأطفال المصابين بالسمنة غالبًا ما يكون آباؤهم وأمهاتهم مصابين بها، إلا أن سبب هذا التوجه لم يُفهم جيدًا، فقد يرث الأطفال جينات من آبائهم تزيد من خطر إصابتهم بالسمنة، أو قد تتأثر حالتهم الصحية بمشكلات في الرحم، أو بخياراتهم الغذائية ونمط حياتهم.
تفاصيل الدراسة
وفي الدراسة الجديدة، بحث الباحثون في تأثير العوامل الوراثية للوالدين على وزن أطفالهم ونظامهم الغذائي، ودرسوا مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس للسمنة، بالإضافة إلى بيانات النظام الغذائي والعوامل الوراثية لأكثر من 2500 عائلة مكونة من أم وأب وطفل. وتم التركيز على الجينات المرتبطة بالسمنة لدى الوالدين، سواء تلك التي انتقلت مباشرة إلى أطفالهم، أو الجينات التي لم تنتقل، ولكنها قد تؤثر بشكل غير مباشر على الوزن من خلال تشكيل بيئة الطفل، والتي تسمى تأثيرات التنشئة الجينية.
نتائج الدراسة
ووجد الباحثون أنه على الرغم من ارتباط مؤشر كتلة الجسم لدى الأمهات والآباء ارتباطًا وثيقًا بمؤشر كتلة جسم الطفل، إلا أن هذا الاتجاه يُمكن تفسيره غالبًا من خلال الجينات التي يرثها الأطفال مباشرةً؛ أما التأثيرات الجينية المرتبطة بالسمنة لدى الأم، والتي لم تُورث، فكان لها تأثير أقل، فقط خلال فترة مراهقة الطفل.
وتشير النتائج إلى أن مؤشر كتلة الجسم لدى الأم قد يكون مهمًا بشكل خاص لتحديد مؤشر كتلة الجسم لدى الطفل، سواء بسبب تأثيرات الجينات التي يرثها الأطفال بشكل مباشر، أو من خلال تأثيرات التنشئة غير المباشرة من الجينات التي لم تنتقل.
في الوقت نفسه، لم يكن للآباء تأثير يُذكر على مؤشر كتلة جسم أطفالهم، باستثناء الجينات الموروثة مباشرةً، ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن التحليلات التي لا تأخذ في الاعتبار الجينات الموروثة من المرجح أن تُعطي تقديرات مضللة لتأثير الوالدين على وزن الطفل.
ويضيف الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن وزن الأمهات قد يؤثر على وزن أطفالهن، كما أن السياسات الرامية إلى الحد من السمنة قد يكون لها فوائد بين الأجيال".
Medical xpress
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
توصيات هامة من الغذاء والدواء للمواطنين خلال الموجة الحارة
عمون - نظراً لموجة الحر التي تتأثر بها المملكة وارتفاع درجات الحرارة، وحرصًا على صحة وسلامة المواطنين، تهيب المؤسسة العامة للغذاء والدواء بضرورة اتخاذ أشد التدابير الصحية والإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الغذاء المتداول في المنشآت الغذائية ومستودعات المواد الغذائية. وأكدت المؤسسة في بيان صحفي، على ضرورة تفقد كفاءة أجهزة التبريد والتجميد ووسائل نقل المواد الغذائية المبردة بشكل دوري، خاصة عند التعامل مع المواد الغذائية سريعة التلف مثل اللحوم والدواجن والأسماك ومشتقات الحليب والألبان، وذلك وفقًا للاشتراطات والتعليمات الصادرة عن المؤسسة بخصوص تداول ونقل المواد الغذائية. وأضافت المؤسسة أنها تنفذ حملة رقابية مكثفة وجولات تفتيشية على جميع المنشآت الغذائية، حفاظاً على معايير الصحة العامة وذلك استمرارًا للجهود الرقابية الدورية. وتدعو المؤسسة المواطنين للتواصل معها في حال وجود أي ملاحظة أو استفسار أو شكوى من خلال خط الشكاوى المجاني 117114 والبريد الإلكتروني [email protected] ، و "الواتس أب" على الرقم 0795632000.

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
مستشفى المقاصد يعالج 286 مريضا بالمجان في الحسينية
عمون - نظم مستشفى المقاصد الخيرية التابع لصندوق زكاة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، يوما طبيا مجانيا في منطقة الحسينية بمحافظة معان بمشاركة فريق طبي متخصص في عدد من المجالات. وقال مدير عام المستشفى الدكتور بسام الشلول، إن اليوم الطبي المجاني نفذ ضمن فعاليات منتديات الوعظ والإرشاد واشتمل على إجراء فحوصات طبية ومخبرية للمراجعين، إضافة إلى صرف الأدوية والعلاجات اللازمة مجانا. وأوضح أن عدد المستفيدين من اليوم الطبي بلغ 286 مراجعا، مشيرا إلى استخدام جهاز الأمواج فوق الصوتية "الترساوند" لفحص السيدات الحوامل ضمن الفحوصات المقدمة. وأضاف، إن هذه الفعالية تأتي ضمن خطة المستشفى الهادفة إلى تقديم خدمات طبية مجانية للمجتمعات المحلية بدعم من صندوق الزكاة، لافتا إلى أن المستشفى نفذ منذ عام 2018 وحتى اليوم ما مجموعه 110 أيام طبية مجانية في مختلف محافظات المملكة استفاد منها ما يزيد على 65 ألف مريض. بترا

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
دراسة: جينات الأمهات تلعب دورًا حاسمًا في سمنة أطفالهن
عمون - توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة لندن، إلى أن الأطفال الذين يولدون لآباء يعانون من السمنة، أكثر عرضة للإصابة بها لأنهم يرثون الجينات المرتبطة بالسمنة. وتشير الدراسات عمومًا إلى أن الأطفال المصابين بالسمنة غالبًا ما يكون آباؤهم وأمهاتهم مصابين بها، إلا أن سبب هذا التوجه لم يُفهم جيدًا، فقد يرث الأطفال جينات من آبائهم تزيد من خطر إصابتهم بالسمنة، أو قد تتأثر حالتهم الصحية بمشكلات في الرحم، أو بخياراتهم الغذائية ونمط حياتهم. تفاصيل الدراسة وفي الدراسة الجديدة، بحث الباحثون في تأثير العوامل الوراثية للوالدين على وزن أطفالهم ونظامهم الغذائي، ودرسوا مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس للسمنة، بالإضافة إلى بيانات النظام الغذائي والعوامل الوراثية لأكثر من 2500 عائلة مكونة من أم وأب وطفل. وتم التركيز على الجينات المرتبطة بالسمنة لدى الوالدين، سواء تلك التي انتقلت مباشرة إلى أطفالهم، أو الجينات التي لم تنتقل، ولكنها قد تؤثر بشكل غير مباشر على الوزن من خلال تشكيل بيئة الطفل، والتي تسمى تأثيرات التنشئة الجينية. نتائج الدراسة ووجد الباحثون أنه على الرغم من ارتباط مؤشر كتلة الجسم لدى الأمهات والآباء ارتباطًا وثيقًا بمؤشر كتلة جسم الطفل، إلا أن هذا الاتجاه يُمكن تفسيره غالبًا من خلال الجينات التي يرثها الأطفال مباشرةً؛ أما التأثيرات الجينية المرتبطة بالسمنة لدى الأم، والتي لم تُورث، فكان لها تأثير أقل، فقط خلال فترة مراهقة الطفل. وتشير النتائج إلى أن مؤشر كتلة الجسم لدى الأم قد يكون مهمًا بشكل خاص لتحديد مؤشر كتلة الجسم لدى الطفل، سواء بسبب تأثيرات الجينات التي يرثها الأطفال بشكل مباشر، أو من خلال تأثيرات التنشئة غير المباشرة من الجينات التي لم تنتقل. في الوقت نفسه، لم يكن للآباء تأثير يُذكر على مؤشر كتلة جسم أطفالهم، باستثناء الجينات الموروثة مباشرةً، ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن التحليلات التي لا تأخذ في الاعتبار الجينات الموروثة من المرجح أن تُعطي تقديرات مضللة لتأثير الوالدين على وزن الطفل. ويضيف الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن وزن الأمهات قد يؤثر على وزن أطفالهن، كما أن السياسات الرامية إلى الحد من السمنة قد يكون لها فوائد بين الأجيال". Medical xpress