logo
العطش لا ينتظر المزايدات.. تعنت إخواني وراء عرقلة مشروع مياه الشيخ زايد في تعز

العطش لا ينتظر المزايدات.. تعنت إخواني وراء عرقلة مشروع مياه الشيخ زايد في تعز

اليمن الآنمنذ 11 ساعات
أزمة المياة في مدينة تعز
السابق
التالى
العطش لا ينتظر المزايدات.. تعنت إخواني وراء عرقلة مشروع مياه الشيخ زايد في تعز
السياسية
-
منذ 14 دقيقة
مشاركة
تعز، نيوزيمن، خاص:
بينما كان يُنتظر أن يُحدِث مشروع مياه الشيخ زايد في محافظة تعز انفراجة حقيقية في أزمة المياه الخانقة التي تعصف بالمدينة المحاصَرة، أصبح المشروع نفسه رهينة لصراعات سياسية ومصالح ضيقة، تهدد بوأده قبل أن يرى النور، رغم أن تمويله وتجهيزاته تجعله أضخم مشروع مائي في تاريخ المحافظة منذ عقود.
المشروع أُعلن عنه رسميًا في مارس 2023، بوضع حجر الأساس من قِبل عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، وبتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة بلغت قيمته 10 ملايين دولار، ويهدف إلى تزويد المدينة بمياه جوفية نقية من منطقة طالوق جنوب غرب المدينة. ويشمل حفر 10 آبار ارتوازية، وشبكة توزيع تمتد على 12 كيلومترًا، وخزانات بسعة تصل إلى 5000 متر مكعب، ومنظومة طاقة شمسية بقدرة 850 كيلوواط، إلى جانب ثلاث مولدات كهربائية وبنية تحكم رقمية، مما يؤهله ليكون أكبر مشروع مياه في تعز منذ عقود.
ويشكّل المشروع طوق نجاة لعشرات الآلاف من السكان الذين يعانون من أزمة عطش حادة، فاقمتها سيطرة ميليشيا الحوثي على الآبار الجوفية الرئيسية في منطقة الحوبان وقطع الإمدادات عن المدينة منذ سنوات. ومع بدء الأعمال فعليًا، اصطدمت الفرق الفنية بعراقيل مفتعلة تنامت تدريجيًا، وأعاقت استكمال التنفيذ في أكثر من مرحلة. وتشير مصادر محلية إلى أن العراقيل بدأت منذ وضع حجر الأساس، وتنوّعت بين رفض منح التراخيص، وافتعال نزاعات في مواقع الحفر، والتضييق على الفرق الفنية، وتجميد الإجراءات الإدارية.
وتؤكد المصادر أن قيادات بارزة موالية لحزب الإصلاح الإخواني داخل السلطة المحلية، تقف وراء هذه العراقيل، بذريعة "مطالب حقوقية" أو "إجراءات تنظيمية"، في حين أن الواقع يكشف عن أجندات سياسية بحتة، ترتبط بجهة التمويل والتنفيذ واسم المشروع، وليس بمحتواه أو فائدته الإنسانية.
وخرج وكيل محافظة تعز عارف جامل عن صمته، داعيًا محافظ المحافظة نبيل شمسان إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الأمنية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يعرقل تنفيذ المشروع الذي وصفه بأنه "إسعافي وحيوي" ويمثّل بارقة أمل لسكان المدينة المحاصَرة.
وقال جامل، في منشور على صفحته بـ"فيسبوك": "من المخزي أن يكون هناك مشروع بهذه الأهمية بينما لا يزال معرقلًا والجميع صامت"، مضيفًا أن ما يحدث هو استخفاف بمعاناة الناس. وأشار إلى أن الاتفاق الذي جرى مؤخرًا في لقاء جمع عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، بمحافظ تعز الشيخ نبيل شمسان، والشيخ صادق الضباب، وعدد من المختصين، خرج بتوافق واضح على حفر ثلاث آبار في جبل حبشي، لكن العرقلة لا تزال مستمرة.
وأكد جامل أن على السلطة المحلية، ممثلة بمحافظ المحافظة بصفته رئيس اللجنة الأمنية، تحمّل المسؤولية الكاملة في حماية المشروع وإنجازه، مشددًا: "إذا لم تقم السلطة المحلية بمسؤولياتها، فإنها تكون بذلك شريكة في العرقلة".
ويحذر مراقبون من أن الازدواجية في سلوك السلطة المحلية، بين تعطيل مشروع إنساني حيوي من جهة، والسعي للتقارب مع الحوثيين من جهة أخرى، تكشف عن "نوايا سياسية غير وطنية"، تسعى بعض الأطراف من خلالها إلى تأمين نفوذها الحزبي عبر اتفاقات مشبوهة بدلاً من دعم مشاريع تنموية تخدم المواطنين بشفافية وتحت إشراف الدولة.
وقال نشطاء في تعز أن هذه العراقيل تقف وراءها قيادات محلية معروفة، وهي من تعرقل المشروع بذرائع واهية، في حين أن الحقيقة، تعود إلى خلافات سياسية مع الجهة المنفذة والممولة للمشروع، لا إلى أي اعتبارات فنية أو قانونية. ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك، بالقول إن هذه الجهات تسعى لعقد اتفاقات غير معلنة مع الحوثيين لاستئناف ضخ المياه من الحوبان، وهو ما يُعد رهانًا على حصار المدينة بدل كسره بمشروع يوفر حلاً مستقلاً مستدامًا تحت إشراف الدولة.
بينما يتزايد عطش المواطنين يومًا بعد آخر، ويستمر العبث الإخواني بملف الخدمات، وسط مطالبة أبناء تعز بتحرك سريع من رئاسة الحكومة والمجلس الرئاسي لحماية مشروع الشيخ زايد، وتوفير الدعم الكامل لاستكماله، باعتباره مشروعًا إنقاذيًا لا يجوز أن يُجهض بسبب مصالح ضيقة أو صراعات سياسية.
وقال المواطن محمد الشرعبي، رب أسرة في مدينة تعز: السكان يعيشون على حافة العطش، والماء يُباع بأسعار باهظة، وسمعنا قبل سنوات عن مشروع الشيخ زايد الذي اعتبرناه طوق نجاة فعليًا وانتظرنا إنجازه بفارغ الصبر وهو مالم يتحقق حتى اللحظة". مضيفًا إن استمرار عرقلته من قبل جهات يُفترض بها أن تخدم الناس، يضع علامات استفهام كبيرة حول النية السياسية والإدارية الحقيقية لسلطة تعز الحالية.
وأضاف المواطنون يطالبون بتحرك القيادة العليا لفرض هيبة الدولة، وحماية المشروع، واستكمال تنفيذه في أسرع وقت، مؤكدين أن "الماء لا يُسيّس، والعطش لا ينتظر المزايدات".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حصاد الأخبار والتقارير من (يمن ديلي نيوز) ليوم الأحد 13 يوليو/ تموز 2025
حصاد الأخبار والتقارير من (يمن ديلي نيوز) ليوم الأحد 13 يوليو/ تموز 2025

اليمن الآن

timeمنذ 41 دقائق

  • اليمن الآن

حصاد الأخبار والتقارير من (يمن ديلي نيوز) ليوم الأحد 13 يوليو/ تموز 2025

⬅️اقتصاديون لـ'يمن ديلي نيوز': سك الحوثيين لعملة معدنية جديدة تكريس للانقسام النقدي ومؤشر على عمق الأزمة الاقتصادية (تقرير) تقرير: اقتصاديون لـ'يمن ديلي نيوز': سك الحوثيين لعملة معدنية جديدة تكريس للانقسام النقدي ومؤشر على عمق الأزمة الاقتصادية ⬅️خبير اقتصادي لـ'يمن ديلي نيوز': سك العملة المعدنية من قبل الحوثيين يكشف ارتباكًا في سياستهم النقدية خبير اقتصادي لـ'يمن ديلي نيوز': سك العملة المعدنية من قبل الحوثيين يكشف ارتباكًا في سياستهم النقدية ⬅️تشكيل قوة عسكرية مشتركة لتأمين مداخل حضرموت المحاذية للمهرة تشكيل قوة عسكرية مشتركة لتأمين مداخل حضرموت المحاذية للمهرة ⬅️ 'المركزي اليمني': سكّ الحوثيين لعملة معدنية جديدة تصعيد اقتصادي ينسف اتفاق المبعوث الأممي 'المركزي اليمني': سكّ الحوثيين لعملة معدنية جديدة تصعيد اقتصادي ينسف اتفاق المبعوث الأممي ⬅️السفارة البريطانية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن أفراد طاقم السفينة 'إيتيرنيتي سي' السفارة البريطانية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن أفراد طاقم السفينة 'إيتيرنيتي سي' ⬅️السفارة الأمريكية: إغراق الحوثيين 'ماجيك سيز' المحمّلة بـ17 ألف طن من الأمونيوم يهدد بتعطيل تكاثر الأسماك السفارة الأمريكية: إغراق الحوثيين 'ماجيك سيز' المحمّلة بـ17 ألف طن من الأمونيوم يهدد بتعطيل تكاثر الأسماك ⬅️ 'الإصلاح' في تعز يطالب بتدخل رئاسي عاجل لمواجهة أزمات خانقة أبرزها أزمة المياه 'الإصلاح' في تعز يطالب بتدخل رئاسي عاجل لمواجهة أزمات خانقة أبرزها أزمة المياه ⬅️محتجون في دوعن يطالبون بإقالة مدير المديرية على خلفية مقاضاة فرقة مسرحية محتجون في دوعن يطالبون بإقالة مدير المديرية على خلفية مقاضاة فرقة مسرحية ⬅️الصحة العامة: تحصين 488 ألف طفل وطفلة من شلل الأطفال في أول أيام الحملة الصحة العامة: تحصين 488 ألف طفل وطفلة من شلل الأطفال في أول أيام الحملة ⬅️اليابان تقدم منحة بقيمة 2.5 مليون دولار لدعم التدريب المهني في اليمن اليابان تقدم منحة بقيمة 2.5 مليون دولار لدعم التدريب المهني في اليمن ⬅️وزارة التربية تعلن موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 وزارة التربية تعلن موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025 – 2026 ⬅️موجز 'يمن ديلي نيوز' لأخبار المراسلين وأبرز الفعاليات – 12 يوليو 2025 موجز 'يمن ديلي نيوز' لأخبار المراسلين وأبرز الفعاليات – 12 يوليو 2025 ⬅️طقس اليمن غدًا الاثنين: أمطار متفاوتة الشدة على أجزاء من 10 محافظات يمنية طقس اليمن غدًا الاثنين: أمطار متفاوتة الشدة على أجزاء من 10 محافظات يمنية ⬅️أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء اليوم الأحد 13 يوليو/ تموز 2025 أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء اليوم الأحد 13 يوليو/ تموز 2025 ⬅️اسبانيا.. مفقودون وفيضانات ودمار واسع جراء العاصفة 'دانا' اسبانيا.. مفقودون وفيضانات ودمار واسع جراء العاصفة 'دانا' ⬅️ أمل جديد في علاج إصابات العمود الفقري أمل جديد في علاج إصابات العمود الفقري ⬅️هذه أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الهواتف بينها خاص بالطلاب هذه أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الهواتف بينها خاص بالطلاب مرتبط

الحكومة اليمنية تطالب بإنهاء بعثة (أونمها): تحولت غطاء لتجاوزات الحوثيين
الحكومة اليمنية تطالب بإنهاء بعثة (أونمها): تحولت غطاء لتجاوزات الحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

الحكومة اليمنية تطالب بإنهاء بعثة (أونمها): تحولت غطاء لتجاوزات الحوثيين

طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بإنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، متهمة إياها بالفشل في تنفيذ مهامها المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم، وتحولها إلى "غطاء" لتجاوزات جماعة الحوثي. وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، في بيان نشره على منصة "إكس"، إن البعثة التي أُنشئت مطلع عام 2019 بموجب قرار مجلس الأمن 2452، لم تحقق أي نتائج ملموسة في الملفات العسكرية أو الأمنية أو الاقتصادية، وأصبحت عبئاً على الجهود الأممية الهادفة لتحقيق السلام. وأوضح الإرياني أن البعثة "عجزت عن وقف إطلاق النار أو منع التعزيزات العسكرية للحوثيين"، كما أنها "فشلت في إلزام الجماعة بإعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة، بينما التزمت القوات الحكومية بذلك وفق الاتفاق". وأضاف أن لجنة تنسيق إعادة الانتشار توقفت عن الاجتماع منذ عام 2020 دون تحرك من البعثة، التي لم تعالج – بحسب البيان – أوجه القصور في آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، ولم تتخذ موقفاً تجاه خروقات الحوثيين المتواصلة. وأشار الوزير إلى أن الحوثيين استغلوا البعثة ووقف إطلاق النار لتحويل الحديدة إلى "ملاذ آمن للخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله، ومركز لتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتهريب الأسلحة"، في ظل غياب حرية حركة مراقبي البعثة الأممية. وفي الجانب الاقتصادي، قال الإرياني إن الحوثيين سيطروا على إيرادات موانئ الحديدة، التي بلغت بحسب تقديرات الحكومة نحو 789 مليون دولار بين مايو 2023 ويونيو 2024، دون تخصيصها لدفع رواتب الموظفين أو دعم الخدمات، بل وُظّفت في تمويل الحرب. كما اتهم البيان البعثة بالصمت تجاه استخدام الموانئ في "تهريب الأسلحة وشن هجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر"، مؤكداً أن استمرار البعثة "يعرقل جهود السلام ويكرّس سيطرة الحوثيين على الحديدة". ودعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إعادة تقييم دور البعثة، واتخاذ خطوات جادة لوقف ما وصفته بـ"العبث"، ومنع استخدام الموانئ كقنوات لتمويل الحرب وتهريب السلاح.

الحكومة اليمنية تنفجر غضبًا في وجه بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وتدعوها للرحيل من اليمن
الحكومة اليمنية تنفجر غضبًا في وجه بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وتدعوها للرحيل من اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

الحكومة اليمنية تنفجر غضبًا في وجه بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وتدعوها للرحيل من اليمن

أكد معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وموانئها الثلاث (أونمها)، المؤسسة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 في يناير 2019، لم تحقق أي إنجاز ملموس في الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، مؤكدًا أن الأحداث على الأرض تجاوزتها، مما يجعل إنهاء ولايتها ضرورة لوقف حالة العبث القائمة، في دعوة صريحة للبعثة لمغادرة اليمن. فشل البعثة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وأشار الإرياني في تصريحات مساء اليوم الأحد، إلى أن البعثة أخفقت طيلة سبع سنوات في تحقيق تقدم حقيقي في تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر 2018، الذي نص على وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات خارج المدينة والموانئ، وعدم استقدام تعزيزات عسكرية، وإزالة المظاهر المسلحة. وأوضح أن البعثة: فشلت في وقف إطلاق النار بمحافظة ومدينة الحديدة وموانئها الثلاث. عجزت عن إلزام مليشيا الحوثي بإعادة الانتشار من الموانئ ومدينة الحديدة، على عكس القوات الحكومية والمشتركة التي التزمت بإعادة الانتشار. لم تستطع منع المليشيا من استقدام تعزيزات عسكرية أو إزالة المظاهر المسلحة في المدينة. توقفت لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة عن عقد اجتماعات منذ عام 2020 دون تحرك جاد. لم تعالج إخفاقات آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) كما أشار فريق الخبراء الأممي. استمرت سيطرة المليشيا على مكاتب وسكن البعثة في الحديدة، دون انتقالها إلى منطقة محايدة، مما جعلها رهينة لضغوط المليشيا. عجزت عن إلزام المليشيا بفتح الطرق بين مديريات المحافظة وإلى المحافظات المحررة. أخفقت في إلزام المليشيا بإيداع إيرادات موانئ الحديدة في البنك المركزي بالحديدة لدفع مرتبات الموظفين. تحول البعثة إلى غطاء لانتهاكات الحوثيين وأوضح الإرياني أن البعثة تحولت إلى غطاء قدمته الأمم المتحدة للمليشيا الحوثية للتهرب من التزاماتها والتستر على انتهاكاتها بحق المدنيين، مشيرًا إلى: التزامها الصمت تجاه تصعيد الحوثي وتعزيزاته العسكرية وتجاربه الصاروخية من موانئ الحديدة. عدم صدور موقف واضح تجاه الهجمات الحوثية الإرهابية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. استغلال الحوثيين وقف إطلاق النار ووجود البعثة لجعل الحديدة مركزًا لتطوير وتجميع الصواريخ والطائرات المسيّرة وتهريب الأسلحة، على مرأى من البعثة التي لا تملك حرية الحركة. وأشار الإرياني إلى أن موانئ الحديدة تحولت إلى حصالة حرب تمول المليشيا عبر فرض ضرائب باهظة على الواردات، حيث استحوذت المليشيا على نحو 789 مليون دولار من إيرادات الموانئ بين مايو 2023 ويونيو 2024. وأوضح أن هذه الأموال لم تنعكس على معيشة المواطنين أو رواتب الموظفين، بل تحولت لتمويل الحرب وشراء الأسلحة والولاءات، مما تسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. كما استخدمت المليشيا الموانئ لتهريب الأسلحة الإيرانية والصواريخ الباليستية، وشن هجمات على منشآت نفطية في دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما أضر بأمن الممرات البحرية وحركة التجارة العالمية. وأكد الإرياني أن استمرار وجود بعثة (أونمها) أصبح غير ذي جدوى، بل يشكل عاملًا معرقلًا لجهود السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية، نظرًا لعجزها عن تنفيذ مهمتها، وصمتها تجاه انتهاكات المليشيا، وتحولها إلى غطاء لاستمرار سيطرة الحوثيين على الحديدة واستغلال مواردها في الحرب وتمويل أنشطتها الإرهابية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأضاف أن بقاء البعثة لم يعد له مبرر واقعي، مطالبا بوضع حد لحالة العبث وضمان عدم استغلال الموانئ والاتفاقات الأممية كغطاء لإطالة الصراع، ومنع المليشيا من تحويل الموانئ إلى ممرات لتهريب الأسلحة ومصادر تمويل للحرب. وختم الإرياني بأن اليمنيين لا يحتاجون إلى بعثة عاجزة وصامتة ورهينة بيد المليشيا الحوثية، بقدر حاجتهم إلى مواقف واضحة وحاسمة من المجتمع الدولي تدعم استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومحاسبة المليشيا على جرائمها وانتهاكاتها التي يدفع ثمنها العالم أجمع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store