
من باكستان إلى الهند: رسالة نارية تعيد تشكيل معادلة الردع
وجاء الإعلان مساء الأربعاء خلال مراسم رسمية في العاصمة إسلام آباد، بحضور رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي أكد في بيان صادر عن مكتبه أن القوة الجديدة ستكون "مزودة بتكنولوجيا حديثة"، معتبراً إياها "علامة فارقة" في تطوير القدرات الدفاعية الباكستانية. ولم تُكشف تفاصيل فنية أو تشغيلية بشأن تشكيل القوة أو حجمها.
وبحسب مصادر أمنية باكستانية، فإن القوة الجديدة ستخضع لقيادة مستقلة داخل الجيش، وستُكلّف بالتعامل مع أنظمة الصواريخ واستخدامها في حال اندلاع حرب تقليدية، في إشارة واضحة إلى أنها أُنشئت لموازنة التفوق الهندي في هذا المجال.
ويأتي الإعلان عشية الذكرى الـ78 لاستقلال باكستان، وفي أعقاب أزمة عسكرية غير مسبوقة مع الهند، اندلعت في مايو/أيار الماضي إثر هجوم في كشمير المتنازع عليها أودى بحياة 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهندوس. واتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من إسلام آباد بتنفيذ الهجوم، وردّت بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية، استهدفت ما وصفته بـ"معسكرات إرهابية".
وردّت باكستان على الضربات بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة داخل العمق الهندي، فيما تحدّثت تقارير عن مواجهات جوية مباشرة بين مقاتلات الطرفين، واستخدام متبادل للصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وبعد أربعة أيام من التصعيد، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر منصة "إكس" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن واشنطن قامت بدور الوساطة المباشرة بين الجانبين.
ويُذكر أن باكستان والهند، وهما دولتان نوويتان، تخوضان سباق تسلّح طويل الأمد منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، في ظل نزاع مزمن حول إقليم كشمير، الذي كان مسرحاً للعديد من الأزمات والحروب المحدودة خلال العقود الماضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 16 ساعات
- الغد
باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع الهند
تعتزم باكستان إنشاء قوة جديدة في الجيش للإشراف على القدرات القتالية الصاروخية في صراع بأسلحة تقليدية، في خطوة تهدف لمجاراة قدرات جارتها الهند على ما يبدو. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن إنشاء القوة الصاروخية للجيش في وقت متأخر من أمس (الأربعاء)، في مراسم أقيمت في إسلام آباد تمحورت حول أسوأ نزاع منذ عقود مع الهند والذي وقع في مايو (أيار) الماضي. اضافة اعلان وأقيمت المراسم قبل يوم واحد من عيد استقلال باكستان الثامن والسبعين. وقال شريف، في بيان صادر عن مكتبه متحدثاً عن القوة الجديدة: «ستكون مزودة بتكنولوجيا حديثة»، مضيفاً أنها ستكون علامة فارقة في تعزيز القدرة القتالية للجيش الباكستاني. ولم يدلِ بتفاصيل أخرى. ومع ذلك، قال مسؤول أمني كبير إن القوة ستكون لها قيادة خاصة في الجيش وستكون مخصصة للتعامل مع الصواريخ ونشرها في حال نشوب حرب بأسلحة تقليدية. وقال: «من الواضح أنها أنشئت للتعامل مع الهند». وتواصل الدولتان المسلحتان نووياً تحديث قدراتهما العسكرية في ظل تنافس طويل الأمد منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني في عام 1947. وتصاعد أحدث توتر بين البلدين في أبريل (نيسان) الماضي على خلفية مقتل 26 مدنياً في الشطر الهندي من كشمير، وهو هجوم ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام آباد. ونفت باكستان تورطها. ثم اندلع صراع في مايو، وهو أعنف قتال بين البلدين منذ عقود، وشهد استخدام الجانبين للصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات قبل أن ينتهي بوقف إطلاق نار أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتعترف إسلام آباد بوساطة الولايات المتحدة لكن الهند تنفي ذلك، وتقول إنه جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار مباشرة بين الجيشين.-(وكالات)


الغد
منذ 16 ساعات
- الغد
أميركا تستكشف التعاون مع باكستان في مجال المعادن الحرجة والهيدروكربونات
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس (الأربعاء)، إن واشنطن تتطلع إلى استكشاف التعاون مع باكستان في مجال المعادن الحرجة والهيدروكربونات. جاءت تعليقاته في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بمناسبة يوم استقلال باكستان. اضافة اعلان وأشادت واشنطن وإسلام آباد باتفاق تجاري جرى إبرامه الشهر الماضي، قالت باكستان إنه سيؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية وزيادة الاستثمار. وقال وزير التجارة الباكستاني جام كمال إن إسلام آباد ستعرض على الشركات الأميركية فرصاً للاستثمار في مشروعات للتعدين في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي بشكل أساسي من خلال مشروعات مشتركة مع الشركات المحلية، وتقديم امتيازات مثل منح الإيجار. ويضم الإقليم مشروعات تعدين رئيسية، بما في ذلك مشروع ريكو ديك الذي تديره شركة التعدين باريك جولد ويعتقد أنه أحد أكبر مناجم الذهب والنحاس في العالم. وقال روبيو: «نتطلع إلى استكشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي، بما في ذلك المعادن الحرجة والهيدروكربونات، وتعزيز الشراكات التجارية الديناميكية»، مضيفاً: «تقدر الولايات المتحدة بشدة مشاركة باكستان في مكافحة الإرهاب والتجارة».-(وكالات)


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
من باكستان إلى الهند: رسالة نارية تعيد تشكيل معادلة الردع
إسلام آباد – أعلنت باكستان عن تأسيس قوة صاروخية جديدة ضمن الجيش، بهدف الإشراف على القدرات القتالية الصاروخية وتعزيز منظومة الردع الإستراتيجي للبلاد، في خطوة يرى مراقبون أنها تأتي في سياق التنافس العسكري المتصاعد مع الهند. وجاء الإعلان مساء الأربعاء خلال مراسم رسمية في العاصمة إسلام آباد، بحضور رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي أكد في بيان صادر عن مكتبه أن القوة الجديدة ستكون "مزودة بتكنولوجيا حديثة"، معتبراً إياها "علامة فارقة" في تطوير القدرات الدفاعية الباكستانية. ولم تُكشف تفاصيل فنية أو تشغيلية بشأن تشكيل القوة أو حجمها. وبحسب مصادر أمنية باكستانية، فإن القوة الجديدة ستخضع لقيادة مستقلة داخل الجيش، وستُكلّف بالتعامل مع أنظمة الصواريخ واستخدامها في حال اندلاع حرب تقليدية، في إشارة واضحة إلى أنها أُنشئت لموازنة التفوق الهندي في هذا المجال. ويأتي الإعلان عشية الذكرى الـ78 لاستقلال باكستان، وفي أعقاب أزمة عسكرية غير مسبوقة مع الهند، اندلعت في مايو/أيار الماضي إثر هجوم في كشمير المتنازع عليها أودى بحياة 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهندوس. واتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من إسلام آباد بتنفيذ الهجوم، وردّت بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية، استهدفت ما وصفته بـ"معسكرات إرهابية". وردّت باكستان على الضربات بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة داخل العمق الهندي، فيما تحدّثت تقارير عن مواجهات جوية مباشرة بين مقاتلات الطرفين، واستخدام متبادل للصواريخ والمدفعية الثقيلة. وبعد أربعة أيام من التصعيد، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر منصة "إكس" التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن واشنطن قامت بدور الوساطة المباشرة بين الجانبين. ويُذكر أن باكستان والهند، وهما دولتان نوويتان، تخوضان سباق تسلّح طويل الأمد منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، في ظل نزاع مزمن حول إقليم كشمير، الذي كان مسرحاً للعديد من الأزمات والحروب المحدودة خلال العقود الماضية.