logo
البيت الأبيض: 'لن نعيد تمثال الحرية لفرنسا ولولا الولايات المتحدة لكان الفرنسيون يتحدثون الألمانية الآن'

البيت الأبيض: 'لن نعيد تمثال الحرية لفرنسا ولولا الولايات المتحدة لكان الفرنسيون يتحدثون الألمانية الآن'

تونس الرقمية٢٠-٠٣-٢٠٢٥

في تطور لافت للعلاقات الأمريكية الفرنسية، أثارت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، جدلاً واسعاً بعد ردها الحاد على طلب السياسي الفرنسي وعضو البرلمان الأوروبي، رافائيل غلوكسمان، بإعادة تمثال الحرية إلى فرنسا.
بداية الجدل: دعوة لإعادة التمثال
جاءت دعوة غلوكسمان في سياق انتقاده للسياسات الأمريكية الحديثة، حيث اعتبر أن الولايات المتحدة لم تعد تمثل القيم التي دفعت فرنسا إلى إهداء التمثال في الأصل. وأوضح في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن 'الحرية، التي كان من المفترض أن يجسدها التمثال، أصبحت مهددة في أمريكا اليوم'، ملمحًا إلى التغيرات السياسية في البلاد، خاصة في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
غلوكسمان، المعروف بمواقفه المناهضة للسياسات الأمريكية في بعض الملفات الدولية، رأى أن الوقت قد حان لاستعادة فرنسا لهذا الرمز التاريخي، بعد أكثر من 140 عامًا من إهدائه للولايات المتحدة.
رد البيت الأبيض: رفض قاطع وانتقاد لاذع
خلال إحاطة صحفية في البيت الأبيض بتاريخ 17 مارس 2025، ردت كارولين ليفيت على هذه الدعوة بلهجة حادة، قائلة:
'لن نعيد تمثال الحرية لفرنسا، ولولا الولايات المتحدة لكان الفرنسيون يتحدثون الألمانية الآن. يجب أن يكونوا ممتنين للغاية لبلدنا العظيم.'
وأضافت في هجوم مباشر على غلوكسمان: 'إنه سياسي فرنسي صغير غير معروف، وذي مستوى واطئ.'
تصريحات ليفيت أثارت موجة من الجدل، خاصة أن حديثها عن دور الولايات المتحدة في تحرير فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية قد يُفهم على أنه تقليل من دور المقاومة الفرنسية والحلفاء الآخرين.
ردود الفعل الفرنسية والدولية
أحدثت هذه التصريحات ضجة في الأوساط السياسية الفرنسية، حيث وصفها بعض المسؤولين بأنها 'متغطرسة' و'تفتقر إلى الدبلوماسية'.
من جانبه، رد غلوكسمان على تصريحات البيت الأبيض عبر حسابه في منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، قائلاً:
'الحرية ليست ملكًا لأحد، وهي بالتأكيد ليست حكرًا على إدارة أمريكية فقدت بوصلة القيم التي من أجلها أُهدي التمثال في المقام الأول.'
فيما دعت بعض الأصوات في فرنسا إلى تهدئة الأجواء والتركيز على القضايا الجوهرية التي تهم العلاقات الفرنسية الأمريكية.
تمثال الحرية: رمز عالمي للحرية أم ملكية أمريكية؟
تمثال الحرية، الذي صممه النحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي وقدمه الشعب الفرنسي للولايات المتحدة عام 1886، كان رمزًا للصداقة بين البلدين والقيم المشتركة للحرية والديمقراطية. غير أن التطورات السياسية الأخيرة أثارت تساؤلات حول مدى استمرار الولايات المتحدة في تمثيل هذه القيم، وفقًا لمنتقدين مثل غلوكسمان.
ورغم أن الدعوات لإعادة التمثال ليست جديدة، فإنها غالبًا ما تظل في إطار التصريحات الرمزية، نظرًا للأهمية التاريخية والثقافية للتمثال في الولايات المتحدة، حيث أصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية الأمريكية.
جدل سياسي أم أزمة دبلوماسية؟
في حين أن هذه الحادثة قد لا تؤثر بشكل مباشر على العلاقات الرسمية بين باريس وواشنطن، إلا أنها تكشف عن توتر متزايد في الخطاب السياسي بين الطرفين. وبينما يرى البعض في تصريحات البيت الأبيض تعبيرًا عن الثقة الأمريكية، يراها آخرون مؤشرًا على غياب اللباقة الدبلوماسية، خاصة في التعامل مع حلفاء تاريخيين مثل فرنسا.
يبقى السؤال: هل ستؤدي هذه الحادثة إلى مجرد سجال سياسي عابر، أم أنها ستؤثر على صورة الولايات المتحدة كشريك ديمقراطي في نظر حلفائها الأوروبيين؟
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العقيدة الترامبية والعالم الجديد..
العقيدة الترامبية والعالم الجديد..

الصحراء

timeمنذ 9 ساعات

  • الصحراء

العقيدة الترامبية والعالم الجديد..

بدأت ملامح الشرق الأوسط الجديد تتبلور مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وبدأ موسم قطف الثمار لسنوات من 'التخطيط' البريطاني و'التنفيذ' الأميركي منذ أن قالت وزيرة الخارجية الأميركية 'كوندليزا رايس' عام 2006 بأن ما يحدث هو مخاض شرق أوسط جديد، ولكن الجديد اليوم بأن العقيدة الترامبية أرادته مخاض عالم جديد يعيد للواقعية السياسية ألقها في العلاقات الدولية ويزاوج ما بين المركنتيلية التقليدية والرأسمالية الليبرالية بصورة عصرية تتماشى مع تتطلعاته التجارية، ويجعل من البراغماتية الأميركية مدخلاً للهيمنة العالمية عبر إعادة تفعيلها لخدمة المصلحة الأميركية وفق عنوان 'أميركا أولاً' وعلينا ألا نستغرب هذا الشعار على اعتبار أنّ الدول تضع مصالحها الخاصة في المقام الأول. ولم يكتفِ ترامب بتفعيل تلك البراغماتية والواقعية السياسية لوحده بل حض قادة العالم كذلك على تحقيق مصالح بلدانهم، التي 'يتوجب أن تعلو فوق أي مصلحة' وكان ذلك في بداية ولايته الرئاسية الأولى.. واستكملها في ولايته الثانية مع تطوير أدواته لتحقيقق أهدافه وبالتالي البدء بتفعيل 'عقيدة ترامب' التي مزجت ما بين 'الحمائية' و'الهيمنة' و'السلام' و'الواقعية' باستخدام القوة الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية والسياسية التي تتمتع بها الولايات المتحدة الأميركية.. خاصة وأن ترامب مزج ما بين 'البراغماتية السياسية' و'الميركنتالية الاقتصادية' و'الواقعية الدولية'، إذ تمثّل البراغماتية عصب السياسة الخارجية الأميركية، بحيث تنبني على حساب دقيق للمكاسب والخسائر والتكاليف، في التعاطي مع الأزمات الدولية، مع استدعاء عوامل الظرفية وعلاقات القوة والمصالح وسلّم الأولويات. فيما تمثّل المركنتلية الاقتصادية الأفكار القومية وتهدف إلى زيادة ثروة الدولة من خلال جمع أكبر قدر ممكن من الذهب والمعادن الثمينة، وتحقيق فائض تجاري من خلال دعم الصادرات وتقييد الواردات، على اعتبار أنّ ثروة الدولة تتكون من المعادن والأموال التي تدخل إليها، وتنخفض هذه الثروة بخروج المعادن والأموال من أراضيها، ويدعم ترامب الصادرات الأميركية ويرى بأن التجار والمصنعين هم الأحق بالاستفادة من أموال الدولة والدول الأخرى ليلتقي بذلك مع رؤية المركنتيليين عينها والتي تضيف إلى أحقية دعم الصادرات بضرورة بفرض الرسوم الجمركية على الواردات لأنها وفق نظرهم تجعل الأموال تخرج إلى خارج البلاد وبالتالي لابدّ من فرض الرسوم الجمركية كي تبقى الأموال داخل الدولة.. وهو ما رأيناها من تطبيق عملي في السياسات التي انتهجها ترامب منذ وصوله سدة الحكم عام 2016 واستكملها بولايته الثانية الحالية بفرض الرسوم الجمركية على كل الصادرات ولم يستثنِ منها حتى الحلفاء. أما الواقعية في العلاقات الدولية فتعتمد على افتراض أن الدول تعمل بشكل أساسي وفقاً لمصلحتها الذاتية وأن النظام الدولي هو نظام فوضوي بطبيعته غير مستقر وتسعى فيه القوى الدولية إلى تحقيق توازن لمنع أي دولة من التفوق بشكل كبير على الآخرين.. والاهتمام بشكل رئيسي بالمصلحة الوطنية والتي قد تشمل الأمن، والازدهار، والسلطة.. وتكون فيها القوة هي العامل الأساسي بحيث تلعب القوة العسكرية والاقتصادية دور رئيسي في العلاقات الدولية، واتباعها كاستراتيجية للعمل من أجل المصلحة الوطنية الأميركية وبما يتفق مع قيمها.. وهذا ما يفسر طروحات ترامب بإحلال السلام بالقوة مع تلويحه الدائم بما تملكه بلاده من معدات عسكرية وتكنولوجية.. كما طغت شخصيته التجارية في قراراته الدولية وكأنّه يريد إعادة رسم خارطته الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية من جديد، في معادلة ربحية، من خلال استراتيجية مصلحية عبر مزج المفاهيم النظرية في إطار نظرية الألعاب الصفرية. ففي كل اتصال أو لقاء سياسي لا ينسى ذاك 'التاجر' إعلان مناقشة 'التجارة الموسّعة'. فهوس 'السمسار العقاري' يسيطر على شخصيته ولم لا ما دامت الأموال تدر في الخزينة الأميركية، وهذا شفيعه لدى منتقديه ومحبيه على حدٍ سواء، خاصة وأنّ زيارته الأولى خارج البلاد بدأها نحو منطقة الشرق الأوسط وممالك الخليج تحديداً فعاد بـحوالي أربعة تريليون دولار إلى الخزينة الأميركية لينعش الاقتصاد الأميركي ويفتتح أبواب الوظائف على مصرعيها ويخمد شعلة منتقديه من لوبيات المصانع العسكرية ودعاة الحرب بأنه يستطيع منحهم في السلم ما يحتاجونه بالحرب من خلال صفقات التسلح التي وقعتها ممالك الخليج، وهي لا شك خطة ذكية من متمكن في التجارة وسمسرة العلاقات الدولية.. ولا ننسى الهوس الأكبر وهو 'الغولف' وملعبه المتغني فيه بين الحين والآخر قد استحوذ بقواعده على مزاجه الدولي وبات يحكم في العلاقات الدولية وفق قواعد 'لاعب الغولف' الناجح! ويمكن العودة إلى قواعد لعبة الغولف لمحاولة فهم قرارته المفاجئة والمباغتة.. ووفق هذا المزيج يبدو بأن أكثر ما يعمل عليه الرئيس الجمهوري هو تغيير شكل ومحتوى الإطار الفكري والرؤية السياسية التي اعتمد عليها قادة الحزب الجمهوري على مدار التاريخ، وكان آخرها الرؤية التي وضعها وعمل عليها الرئيس الأسبق رونالد ريغان، وسار عليها من بعده كل القادة الجمهوريين، ولا يسعى ترامب فقط إلى تسجيل اسمه في قائمة العظماء في التاريخ الأميركي، بل يبدو بأنه يعمل مع فريقه الجديد على نقل الحزب الجمهوري من ميراث ريغان إلى المبادئ 'الترامبية' الشعبوية الجديدة؛ بهدف ترسيخ أفكار ترامب وجعلها الأساس الوحيد ليس لرؤية الحزب الجمهوري فحسب بل للسياسة الأميركية الخارجية لعقود قادمة. وعليه، ربما نكون أمام حقبة جديدة قد تطول لعقود عنوانها 'الترامبية'، وننوّه هنا إلى ما ذكره 'مايكل أنتون' وهو (كاتب محافظ)، بأنّ ترامب 'ليس من المحافظين الجدد أو المحافظين القدماء، ولا من الواقعيين التقليديين ولا من الليبراليين الدوليين.. وينطبق الشيء ذاته على حقيقة أن ترامب لا يميل فطرياً إلى الانعزالية أو التدخل، وهو ليس حمامة أو صقر. ولا تندرج سياسته الخارجية بسهولة في أي من هذه الفئات، على الرغم من أنها تستمد من كل منها'. وفي تفسير واضح لمناهضة ترامب الأفكار الليبرالية الحديثة والتي وصلت حد الجنون في الفردية المطلقة وصولاً إلى 'مجتمع ميم' وآثاره المدمرة على العائلة والمجتمع، وتفعيل العولمة حد الجنون في العلاقات الدولية كان في أول قرار له إصدار أمر تنفيذي يهدف إلى تقييد إجراءات التحول الجنسي، وبإطلالاته الدائمة مع عائلته وأحفاده يؤكد على رفض المثلية والعودة نحو التقاليد الأساسية القائمة على العائلة أساس المجتمع، ولم يكتفِ بذلك بل جادل مع أتباعه من 'اليمينيون الجدد' أو (الترامبيون إن صحت التسمية) جادلوا بأن للعولمة آثار مدمرة على الولايات المتحدة الأميركية واستمرارها يكلّف الولايات المتحدة غالياً، فيما كانت مفيدة للقوى الصاعدة التي تسعى إلى منافستها على النفوذ والزعامة وخاصة الصين. كما هاجم ترامب وميردوه الأفكار التي تقول بأن مصلحة أميركا البقاء في حلف شمال الأطلسي، وهذا ما يفسر إنهاء ترامب لما وصفه بـ'الامتيازات المجانية' للحلف مُصراً على أن يدفع أعضاء الحلف 'نصيبهم العادل'، سواء في ما يتصل بالضمانات الأمنية أو الصفقات التجارية.. وفق ما سماه بـ'تصحيح المسار'. وعليه يمكن اعتبار 'مبدأ ترامب' بأنه سياسة 'نزع فتيل المواقف التي قد تتطلب اتخاذ إجراءات عسكرية، والانخراط بدلاً من ذلك في سياسة اقتصادية هجومية'، وفق ما قاله جورج فريدمان وتأتي أفكار ترامب هذه، وفق فريدمان، على خلفية وضع دولي يشهد انتشار القوات الأميركية حول العالم، وهو وضع يخلق توتراً، لأن الولايات المتحدة قد تجد نفسها متورطة في حرب مكلفة وعلى أكثر من جبهة في الوقت ذاته، لذلك وجد ترامب وداعموه من أجنحة 'الدولة العميقة' بإن الأفضل هو اتباع 'مبدأ الدبلوماسية' وإحلال السلام بالقوة الاقتصادية والتجارية وحتى الطاقوية والتلويح بالعسكرية على أن تدفع الدول من خزينتها وليس من الخزانة الأميركية ولم يستثي حتى إسرائيل من تلك الإجراءات. إذ يعتقد ترامب، وفق رؤية فريدمان، بأن 'الذهاب إلى الحرب خيار خاطئ لأن نوايا الخصوم غير متوقعة، والحل يكمن في الحفاظ على الوجود وتجنب القتال والانخراط في مفاوضات مطولة قد تؤدي إلى شيء أو لا شيء ولكنها قد تقلل من التهديد العسكري'.. وبالمناسبة فإن هذه الرؤية تتناسب مع إحدى قواعد الغولف التي يحبذها ترامب والتي تقول بانّ وأهم القواعد المتبعة في سياسة ترامب 'حفاظاً على السلامة العامة، لا تضرب الكرة عندما يكون احتمال أن تصيب المجموعة التي تلعب أمامك!'. كما يبدو بانّ عقيدة ترامب السياسية تقوم على مبدأ 'القطعة قطعة' على اعتبار أنه يتعامل في العلاقات الدولية على أنها صفقات وعقود 'تجارية'، وهذا ما يفسّر تفضيله الاتفاقيات الثنائية على الاتفاقيات متعددة الأطراف على أن يكون هو الشخص الذي يبرم الصفقة والطرف الأقوى في العقد، وعليه فإن أي اتفاقية ثنائية يبرمها لابد وأن تكون لمصلحة بلاده أولاً وتسجيلاً لاسمه في التاريخ الأميركي ثانياً، دون أن يكون لأطراف ثالثة مصالح على حساب المصلحة الأميركية لذا نراه يسعى للحد من الحروب على اعتبار وجود طرف ثالث مستفيد من تلك الحروب حتى لو كان حليفاً لبلاده. ومن أمثلة اتباع ترامب لمسار الدبلوماسية لقاءاته في ولايته الأولى مع نظيره الصيني والروسي والكوري الشمالي ونعلم بأنها دول موضوعة في الاستراتيجية الأميركية على أنهم تهديد للولايات المتحدة في مسعى منه إلى استعادة العلاقات مع روسيا وتخفيف حدة التوتر مع الصين واحتواء كوريا الشمالية وفي ولايته الحالية نراه أكثر جزماً تجاه مبادئه وأفكاره الجديدة ففي الأزمة الأوكرانية كان حازماً مع زيلنسكي وأوروبا في ضغطه عليهم لإنهاء الصراع وإلا فليدفعوا من خزينتهم، وحتى نتنياهو لم يسلم من حزم ترامب تجاه إنهاء الحرب على غزة وربما في نهاة المطاف سيحمله ترامب مع اليمين المتطرف كلفة هذه الحرب عندما ينتهي دورهم الوظيفي في الضغط على إيران لإنجاز ملف المفاوضات وفق المصلحة الأميركية حتماً.. أما الصين فيبدو بأن تركيزه منصباً فقط على التجارة، وزيادة التعريفات الجمركية كوسيلة من أجل العودة إلى إبرام صفقة تجارية مع الصين والتي حاول إبرامها في ولايته الأولى وهذه الصفقة هي أولوية بالنسبة لترامب، فعلى ما يبدو يسعى إلى اتفاق مع الصين حتى لو كان اتفاقاً على حكم العالم إذا وجد بأن حربه معها ستكون تكلفتها خسارة أميركا لمكانتها العالمية.. وإن لم يجد خط 'بهارات' النور بعد فلا ضير بأن يشارك الصين بطريق الحرير على أن يكون للولايات المتحدة اليد الطولى فيه وربما هذا ما يفسر تصريحات ترامب بالإستيلاء على القناة.. والمرجح التوافق الصيني الأميركي على الصراع الذي ستكون نتائجه كارثية على العالم.. وفي الشرق الأوسط، يزيد ترامب من الضغط على إيران لإنجاز ملف المفاوضات باستخدام كل من 'إسرائيل' التي تهدد بتنفيذ ضربات ضدّها والأوروبيين الذين هددوا بتفعيل آلية العقوبات ضدّها. ويتفق مع أردوغان على المصالح الطاقوية في ليبيا وسورية مقابل مد يد الأخير لنفوذ بضوء أميركي.. أما السعودية فكانت زيارته إليها وإعلانه رفع العقوبات عن سورية من الأرض السعودية إعادة لتأكيد التحالف الأميركي السعودي كما أنّ هناك ورقة رابحة أخرى هي قدرة ترامب على التوسط في صفقة سلام بين إسرائيل والسعودية، وكلاهما لديه مصالح استراتيجية في ذلك، وها هو ينهي الصراع السوري – الإسرائيلي برعاية سعودية.. ليفتتح عصر السلام في الشرق الأوسط رغم أنه سلام أميركي وليس على طريقة أهل الأرض.. ويبدو أن أفريقيا ستكون البؤرة المشتعلة الجديدة لمنح لوبيات الأسلحة متنفساً يبعدهم ترامب خلاله عن انتقاده ويروي ظمأهم لبيع السلاح.. ولكن يبقى الأخطر على ترامب هو صراع الأجنحة داخل الدولة العميقة ومن سيستفيد من قراراته وإجراءاته وهل سيكتفي الخاسر بابتلاع الخسارة أم سينقلب إلى جنون عالمي.. نقلا عن رأي اليوم

بيان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة "يوم افريقيا"
بيان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة "يوم افريقيا"

تورس

timeمنذ 11 ساعات

  • تورس

بيان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة "يوم افريقيا"

احتفلت تونس يوم 25 ماي 2025 كسائر الدول الافريقية بيوم افريقيا الذي يوافق هذه السنة الذكرى الثانية والستين لإنشاء منظمة الوحدة الافريقية التي أرادها الآباء المؤسسون إطارا جامعا لتجسيد المبادئ والأفكار الوحدوية الافريقية ولدعم أواصر التعاون من أجل تحقيق السلم والأمن والتنمية في القارة. وهي مناسبة للتذكير بأنّ الوحدة التي أرادها الآباء المؤسسون لدول المنطقة وشعوبها قد تأخّرت على غرار عملية الاندماج الاقتصادي، نظرا إلى التدخلات الخارجية التي أجّلت تحقيق هذه الأهداف وتجسيم الحلم الذي راود مؤسّسي منظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي لاحقا بأن تكون إفريقيا للأفارقة سيّدةً لقرارها ومتحكّمةً في مقدّراتها وثرواتها الطبيعية. واليوم تؤكّد تونس حرصها الثابت على تعزيز أواصر الأخوّة والتعاون مع شقيقاتها في القارّة على أسس الاحترام المتبادل والتضامن والمصالح المشتركة والتزامها بالمثابرة في الدفاع عن المواقف الافريقية المشتركة، وخاصة حقّ الشعوب الافريقية في بناء إفريقيا التي تريدها آمنة موحّدة مستقرّة ومزدهرة تمتلك مصيرها بيدها وقد تخلصت من رواسب الماضي الاستعماري في شكليه القديم والجديد. ولقد جعلت تونس ضمن ثوابت سياستها الخارجية تعزيز البعد الافريقي في علاقاتها الثنائية وتحركها متعدد الأطراف. فعلى المستوى الثنائي تواصل تونس جهودها في تعزيز ودعم التعاون مع مختلف بلدان القارة في المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية في إطار التعاون جنوب -جنوب، وما انفكّ التعاون بين تونس والدول الأفريقية يزداد وضوحا وأهمية ويكتسب المزيد من الزخم والجدوى والفاعلية عاما بعد عام. أمّا على المستوى متعدد الأطراف، فإلى جانب المساهمة القيّمة، منذ ستّينات القرن الماضي في عمليات حفظ السلام في القارة، والتي كرسّت سمعة تونس المُشرّفة على المستويين الافريقي والأممي ، فقد أكدت تونس خلال قمّة المستقبل (نيويورك ، سبتمبر 2024) على المطلب المشروع لإفريقيا في الحصول على تمثيل دائم داخل مجلس الأمن الدولي والاهتمام بمطالبها المشروعة في إصلاح النظام المالي الدولي. كما أكدت خلال قمّة الاتحاد الإفريقي الأخيرة (أديس أبابا ، فيفري 2025) واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي (بروكسيل ، 21 ماي 2025) على أنها كانت وستظلّ جسرا بين إفريقيا والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسّط، وأن إفريقيا التي تزخر بالثروات الطبيعية وتعجّ بالطاقات والمواهب الشّابة ولديها كلّ الإمكانيات التي تؤهّلها لتحقيق النماء والازدهار. ونوهّت تونس في عديد المناسبات بأنّ الانتماء الافريقي لتونس حقيقة تاريخية ومقوّم من هويتها الحضارية، متجذّر ومترسّخ في سياستها الخارجية في ظلّ ما يشهده العالم اليوم من متغيّرات وتقلّبات عميقة ومتسارعة تستهدف منظومة العمل متعدّد الأطراف، ومن شأنها أن تضعف من دور منظمة الأمم المتحدة والمنظومة الأممية بكاملها، وهو ما يتطلّب من الدول الإفريقية، أكثر من أي وقت مضى، أن توحّد مواقفها وتتضامن فيما بينها من أجل إضفاء المزيد من الحضور والنجاعة للقارّة داخل المنتظم الأممي من أجل الذّود عن مصالح شعوبها والمساهمة بفاعلية في إصلاح الأمم المتحدة ومنظومة العلاقات الدولية ككلّ من أجل نظام دولي أكثر عدلا وانصافا ومن أجل إسماع صوت المجتمع الإنساني الذي ضاق ذرعا بمظالم النظام الدولي الموروث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتُعرب تونس مجدّدا عن أملها في أن يتمّ تجاوز ما تشهده بعض دول القارّة من اضطرابات وصراعات أضحت تهدّد أمنها واستقرارها، وأفرزت استفحالا خطيرا لظاهرة الهجرة غير النظامية التي يتمّ استغلالها من قبل شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وإنها لن تتوانى عن بذل الجهود من أجل تكريس مقاربة شاملة وتشاركية متضامنة لمعالجة هذه الظاهرة على قاعدة تقاسم المسؤولية والأعباء بين دول المصدر والعبور والوجهة بما يحفظ كرامة الإنسان الافريقي ويوفّر له الإمكانيات التنموية اللازمة للعيش في كرامة في وطنه الأمّ. وإنّ تونس المعتزّة بانتمائها الإفريقي تؤمن بأنّ إفريقيا ستظلّ للأفارقة وبأنّ الوقت قد حان لاعتماد مقاربة جديدة ومبتكرة تنهض بنسق التكاتف والتعاون والاندماج بين دول القارة، وستثابر تونس في جهودها لتكريس انتمائها الافريقي وتضامنها مع كل بلدان القارة من أجل إعلاء شأنها وتحقيق مصالحها وأهدافها المشتركة في الأمن والاستقرار والنماء وتحقيق غد أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

فوضى وتدافع في رفح خلال توزيع المساعدات.. وصورة "مهينة" تثير الغضب
فوضى وتدافع في رفح خلال توزيع المساعدات.. وصورة "مهينة" تثير الغضب

Babnet

timeمنذ 13 ساعات

  • Babnet

فوضى وتدافع في رفح خلال توزيع المساعدات.. وصورة "مهينة" تثير الغضب

شهدت منطقة غرب رفح جنوب قطاع غزة أمس الثلاثاء حالة من الفوضى والتدافع بين السكان أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية ضمن آلية أطلقتها مؤسسة غزة الإنسانية. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وصفت بـ"المهينة"، أظهرت حشودا من الغزيين محصورين داخل مسارات تفصل بينها حواجز حديدية في أحد مراكز توزيع الغذاء، مما أثار موجة استنكار واسعة. ووصف المشهد بـ"المشين والمهين للكرامة الإنسانية" من قبل مستخدمين إسرائيليين وفلسطينيين على حد سواء. הסרטון הדיסטופי הזה שצולם עכשיו במרכז "חלוקת המזון" של צה"ל בעזה הוא המחשה מטורפת למדיניות הזוועות וההשמדה של הממשלה: מרעיבים למוות 2 מיליון בני אדם, בונים מכלאות שבהן אפשר לקבל מעט אוכל, מצפים שבני אדם רעבים יהיו מנומסים, וכשהם פורצים את הגדרות - יורים עליהם ממסוקים. אימה. — Alon-Lee Green - ألون-لي جرين - אלון-לי גרין 🟣 (@AlonLeeGreen) May 27, 2025 ومن بين المعلقين على منصة "إكس"، سخر الأكاديمي الإسرائيلي شائيل بن أفرايم، مضيف بودكاست جيوسياسي، من المشهد، حيث كتب على حسابه: "لا تقلقوا.. لقد أكدوا لي أن هذا ليس معسكر اعتقال"، قبل أن يشبّه الصورة في تغريدة أخرى بمعسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية. بدورهم، أعرب فلسطينيون عن صدمتهم من المشهد، بينما وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، المشاهد بالمؤلمة والمشينة، قائلا: "هذه الفيديوهات والصور مؤلمة جدا". Dès le premier jour du programme soi-disant humanitaire, des membres de la compagnie d'aide américaine ont fui en panique, abandonnant la distribution après que les terroristes israéliens ont ouvert le feu sur la zone ouest de Rafah. Sur les images, on voit des Palestiniens… — 𝕋o𝕄y 𝕃e 𝕄a𝕘n𝕚f𝕚q𝕦e (@MagnifiqueTomy) May 27, 2025 وبعد قرابة ثلاثة أشهر من منع دخول المساعدات تجلت حالة اليأس في قطاع غزة أمس الثلاثاء مع انطلاق حملة توزيع مساعدات إنسانية مثيرة للجدل، بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، في جنوب القطاع. وتظهر مقاطع فيديو حشودا غفيرة من الفلسطينيين وهي تزيل بعض الأسوار، وتتسلق حواجز مصممة للسيطرة على تدفق الحشود. يذكر أن مؤسسة غزة الإنسانية، المسجلة في جنيف منذ فيفري الماضي، لا تملك مكاتب أو ممثلين معروفين في المدينة. وقد أعلن مديرها التنفيذي، جيك وود، استقالته الأحد الماضي، مشيرا إلى عجز المنظمة عن تنفيذ مهمتها مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية. رغم ذلك، أكدت المؤسسة يوم الاثنين بدء توزيع المواد الغذائية عبر شاحنات في "مواقع آمنة"، مع وعد بزيادة التدفق يوميا. إلا أن اختيار هذه المواقع أثار انتقادات منظمات إنسانية، مثل "أكشن إيد"، التي رأت أن المساعدات تستخدم كغطاء لاستراتيجيات عسكرية تهدف إلى السيطرة. من جهتها، استبعدت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، مؤكدة أن خطتها تتعارض مع مبادئ الحياد والاستقلالية. The mercenaries in the US-Israeli government's so-called 'aid' operation in Gaza—run by military contractors and resembling prison camps—are firing on the very Palestinians it's supposed to help. This is not humanitarian aid. 🧵 — Jewish Voice for Peace (@jvplive) May 27, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store