
البيتكوين والخصوصيّة عام 2025: هل ما زال "خاصّاً"؟
الخصوصيّة المزعومة: بين «اسم مستعار» والشفافية المطلقة
يعتمد البيتكوين على بلوكشين عام يُسجِّل كل معاملة منذ كتلة التكوين عام 2009. صحيح أنّ العناوين لا تحوي اسماً حقيقياً، لكن سلسلة من التطورات على مدى العقد الأخير – أشهرها أدوات تحليل السلاسل التي تقدّمها شركات مثل Chainalysis وElliptic – حوّلت هذه الشفافية إلى أداةٍ قوية للتعقُّب. بفضل خوارزميات تتبُّع الأنماط، وربط العناوين بهويّات مُوثّقة في منصّات التبادل أو حتى بعناوين بروتوكول الإنترنت (IP) أثناء بثّ المعاملة، أصبحت كلمة «مجهول» وصفاً مضلِّلاً نوعاً ما.
مع نهاية 2024، أظهر مسح لمعهد Cambridge Centre for Alternative Finance أنّ أكثر من 72 ٪ من معاملات البيتكوين المُرسلة من بورصات كبرى في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة صُنِّفت «قابلة للتعريف» بفضل إلزامية إجراءات 'اعرف عميلك' (KYC). هذا يضرب قلب «قابليّة الاستبدال» (Fungibility): إذا عُرف أن العملات التي تملكها ارتبطت سابقاً بمبالغ مسروقة أو نشاط غير قانوني، فقد ترفض بعض البورصات إيداعها أو تطالبك بتوثيق إضافي، حتى لو وصلتك بحسن نيّة.
تطوّرات 2025 داخل بروتوكول البيتكوين
Taproot وتفرُّعاته (Post-Taproot Enhancements): بعد تفعيل Taproot في 2021، رأينا تدرُّجاً في استخدام المخرجات من نوع P2TR. في 2025 تجاوزت نسبة هذه المخرجات 25 ٪ من كتل الشبكة، ما يقلّص بيانات السيناريوهات المتعدّدة التوقيع في السلسلة ويجعل المعاملات المعقّدة تبدو شبيهة بالقياسية. ومع ذلك تبقى القيمة المُرسَلة مكشوفة، ولا تزال إعادة استخدام العنوان خطراً.
BIP-324 (Encrypted P2P Transport v2): النسخة التجريبية التي طُرحت مطلع 2025 وفّرت لمالكي العُقد خيار تشفير حركة المرور بين النظائر. هذا التطوير لا يحجب المعاملة نفسها عن البلوكشين، لكنه يمنع المزودين أو مراقبي الشبكة من ربط توقيعك الشبكي بمعامَلة محدّدة.
المعاملات V3 وسياسة «Anchors» جديدة: بعد نقاشات طويلة حول هجمات «التعويض» (RBF abuse) صدر إصدار 25.0 من Bitcoin Core بدعم مبدئي لمعاملات V3. أهمّ ما في V3 هو القدرة على تحديد «تكاليف» واضحة للرسوم قبل البثّ وتقليل الإشارات الجانبية عن توقيت النفقات.
Silent Payments (BIP-352): نُدمج على نطاق تجريبي في محافظ متقدّمة مثل Sparrow ومحافظ الأجهزة TAPSIGNER. تتميّز بأنها تمكّن المُستقبِل من نشر عنوان ثابت واحد، بينما يُنشئ المُرسِل عنواناً فريداً غير قابل للربط في كل مرة، فيقلّ احتمال ربط إيداعاتك حتى لو شاركت عنوان التبرعات في العلن.
شبكة Lightning ودورها في الإخفاء الجزئي
شبكة البرق تطوّرت بدورها، إذ وصل إجمالي السيولة المُقفلة في القنوات العامة إلى نحو 10,000 BTC في الربع الثاني من 2025 رغم السوق الهابطة. الميزة المركزيّة للخصوصيّة هنا هي أنّ المدفوعات تتمّ «خارج السلسلة»: لا تُحفظ القيمة الفعليّة لكل دفعة في البلوكشين، بل تُسجَّل فقط أحداث فتح وإغلاق القناة. غير أنّ ثمّة قيوداً عمليّة:
- لم تُحل مشكلة خصخصة المُرسل بالكامل؛ فالمُراسلون المتقدّمون قد يستنتجون مصدراً أو وجهة إذا امتلكوا عُقدة وسيطة تسيطر على قدر كبير من السيولة.
- الإغلاق الإجباري لقناة متنازَع عليها ما يزال يكشف تفاصيل بعض المعاملات.
- فتح قناة كبيرة قد يُظهِر تحرُّكات رأس مال ملفتة للنظر بما أنّ فتح القناة ذاته يظهر كسطر واحد على السلسلة.
استراتيجيات مستخدم 2025 الباحث عن الخصوصيّة
- التشغيل الذاتي للعقدة الكاملة مع تفعيل BIP-324: بذلك تمنع مبدئياً ربط عنوان IP بمعاملاتك.
- البثّ عبر Tor أو I2P لإضافة طبقة إخفاء شبكة؛ لا تعتمد على VPN تجارية فقط.
- CoinJoin مع تنويع المجموعات: استخدم Whirlpool أو JoinMarket، لكن بكتل خلط بأحجام مختلفة لتقليل «بصمة الاختلاط النمطية» التي تسهّل على المُحلِّل تمييزك.
- استعمال Silent Payments عندما يتاح، خصوصاً للتبرعات أو استقبال الرواتب دون كشف السجل لكل مَن يملك عنوانك.
- التحويل إلى مونيرو أو زيكاش عند الحاجة القصوى ثم العودة، مع إدراك أن هذا المسار قد يرفع تكاليف الامتثال إذا أردت إيداعاً لاحقاً في منصّة متشددة.
- القناة الخاصة في شبكة Lightning: افتح قنوات بتمويلات غير ملفتة، وحافظ على دورات تصفية قصيرة لتجنّب اضطرارك إلى إغلاق قسري معلن.
- التفرقة بين هويات الإنفاق (Coin Control): لا تخلط نفقاتك الشخصية مع الإيرادات التجارية في محفظة واحدة تحت عنوان واحد.
إلى أين تتجه الخصوصيّة بعد 2025؟
على مستوى البحث، نرى زخماً في اقتراحات مثل FROST وMuSig2 لتجميع التوقيعات بتكلفة أقل، و«تجميع التوقيع عبر المدخلات المتعددة» (CISA) الذي قد يسمح لاحقاً بضغط معاملات متعددة المدخلات في هيكل أبسط؛ كلاهما يُحسِّن الكفاءة ويعقّد عمل محلّل السلاسل. كذلك يختبر مطوّرون طبقة ثانية مبنية على إثباتات عدم معرفة (zk-Rollups) تنشر فقط الجذر المُجمَّع في البيتكوين، ما قد يتيح مستوى إخفاء شبيه بزيكاش لكن من دون التضحية بإجماع البتكوين. بيد أن أي تغيير جذري يحتاج توافقاً واسعاً، وهو أمر يتطلب سنوات في مجتمع مشهور بالحذر تجاه الترقيات الصلبة.
خاتمة
في 2025 لا يمكن وصف البيتكوين بعملة «خاصّة» بالمعنى الدقيق؛ هو سجلّ عام ثمين لشفافيّته، لكن من أجل الخصوصيّة عليك بذل جهد واعٍ: تشغيل عقدتك الخاصة، استخدام وسائل إخفاء شبكة، والمشاركة في بروتوكولات خلط أو قنوات البرق بصورة منضبطة. التطوّر المستمرّ، من Taproot حتى Silent Payments، يشير إلى رغبة عميقة في تحسين الوضع، لكنه يتحرك بخطى محكومة بضرورة عدم المساس بتوافق المجتمع والجهات التنظيميّة على حد سواء. في المقابل تقدّم مونيرو خصوصيّة شاملة لكنّها تدفع ثمنها في السيولة والقبول المؤسّسي، بينما توازن زيكاش بين إثباتات متقدمة وكلفة إدماج بطيئة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 30 دقائق
- صوت بيروت
الاتحاد الأوروبي يدرس تدابير إضافية للرد في حال عدم التوصل لاتفاق تجاري مع أمريكا
قال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي 'إن التكتل يدرس مجموعة واسعة من التدابير المحتملة للرد على الولايات المتحدة مع تراجع فرص التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن'. ويقول دبلوماسيون إن عددا متزايدا من أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، يفكرون حاليا في استخدام مجموعة تدابير واسعة من شأنها أن تسمح للتكتل باستهداف قطاع الخدمات الأمريكي وقطاعات أخرى في حال عدم التوصل إلى اتفاق. وبدت المفوضية الأوروبية، التي تتفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية نيابة عن التكتل الذي يضم 27 دولة، في طريقها للتوصل إلى اتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية أمريكية بمقدار 10 بالمئة على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي. لكن يبدو أن الآمال تبددت حاليا بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بمقدار 30 بالمئة بحلول الأول من أغسطس آب وبعد محادثات جرت بين مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش ومسؤولين أمريكيين في واشنطن الأسبوع الماضي. وقال الدبلوماسيون الأوروبيون أن المسؤولين الأمريكيين طرحوا حلولا متباينة خلال الاجتماعات، بما في ذلك معدل أساسي قد يكون أعلى بكثير من 10 بالمئة. وقال أحد الدبلوماسيين 'بدا أن كل محاور لديه أفكار مختلفة. لا أحد يستطيع أن يخبر (شفتشوفيتش) ما الذي يمكن أن ينجح بالفعل مع ترامب'. وتراجعت احتمالات تخفيف أو إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 50 بالمئة على الصلب والألمنيوم و25 بالمئة على السيارات وقطع غيارها. وبناء على ذلك، يقول دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن المزاج العام بين دول التكتل تغير، وهم أكثر استعدادا للرد رغم أن الحل التفاوضي هو خيارهم المفضل. ولدى الاتحاد الأوروبي حزمة واحدة من الرسوم الجمركية على سلع أمريكية بقيمة 21 مليار يورو (24.5 مليار دولار)، وهي معلقة حاليا حتى السادس من أغسطس آب. ولا يزال يتعين على التكتل اتخاذ قرار بشأن مجموعة أخرى من التدابير على صادرات أمريكية تبلغ قيمتها 72 مليار يورو.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
جولد بيليون: محادثات التجارة تدعم ارتفاع الذهب مع هبوط الدولار
ارتفعت أسعار الذهب مع بداية تداولات الأسبوع مدعومة بتراجع الدولار، حيث راقب المستثمرون تطورات محادثات التجارة الأمريكية وترقبوا المحفزات المحتملة التي قد تحرك السوق، بما في ذلك اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل ونتائج الانتخابات اليابانية. سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم الاثنين بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 3370 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3348 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3363 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون. شهد الدولار بداية هادئة للأسبوع مما أتاح المجال أمام الذهب لتحقيق مكاسب مبكرة مع اقتراب موعد فرض الرسوم الجمركية، فكلما اقتربنا من الموعد النهائي في الأول من أغسطس دون ظهور أي صفقات تجارية جديدة، زاد احتمال أن يبدأ الذهب في محاولة الصعود نحو مستوى 3400 دولار للأونصة وربما أكثر من ذلك. لا يزال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك متفائلاً بشأن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد أن الاتحاد الأوروبي يعد إجراءات انتقامية ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. جاء ذلك ردًا على مطالبة المسؤولين الأمريكيين بمزيد من التنازلات من الاتحاد الأوروبي لإبرام صفقة تجارية محتملة، بما في ذلك معدل تعريفة أساسي قدره 15%، الأمر الذي فاجأ مفاوضي الاتحاد الأوروبي. عمل هذا على زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات المتعلقة بأزمة التعريفات الجمركية الأمريكية خاصة مع اقتراب موعد تطبيقها. من جهة أخرى أظهرت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ الياباني التي عقدت نهاية الأسبوع، خسارة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم لأغلبيته، مما أثار شكوكًا حول مستقبل الحكومة اليابانية. وقد ارتفع الين بعد نتائج الانتخابات مما يعكس تزايد الطلب على الملاذ الآمن، وبالتالي ارتفع الذهب بالتزامن مع هذه التحركات. كما ساعد التراجع الطفيف للدولار مع بداية الأسبوع بعد صعود استمر أسبوعين، على تحقيق بعض المكاسب في أسواق المعادن، على الرغم من أن الذهب ظل ثابتًا في نطاق تداول 200 دولار أمريكي منذ أبريل على الأقل. وبالنسبة لأوضاع السياسة النقدية من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة عند 2.0% في اجتماعه المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد سلسلة من التخفيضات. وبالنسبة لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي لا تزال التوقعات تشير إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال الأسبوع القادم، بالرغم من تصريح كريستوفر والر أحد محافظين البنك الفيدرالي بأنه لا يزال يعتقد أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل. تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 15 يوليو، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 8542 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار - 1605 عقد. ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة عودة الطلب على المضاربة على الذهب في ظل التغير الحالي في الضغوط الجيوسياسية وانتقال الاهتمام إلى أزمة التعريفات الجمركية والاتفاقيات التجارية المتوقع. أسعار الذهب محلياً سجل الذهب المحلي ارتفاع محدود مع بدية تداولات اليوم وذلك على الرغم من ارتفاع في سعر الذهب العالمي، يرجع هذا إلى تراجع سعر الصرف المحلي الأمر الذي أثر سلباً على عملية تسعير الذهب. افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4655 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن استقرت تداولات الذهب يوم أمس عند المستوى 4650 جنيه للجرام بدون تغيير. يستمر التذبذب في سعر الذهب المحلي والتحرك في نطاق عرضي بدون اتخاذ اتجاه معين وذلك منذ فترة من الوقت، يرجع هذا إلى أداء الذهب العالمي الذي يشهد تحركات عرضية بدون اتجاه واضح، بالإضافة إلى التذبذب الأخير في سعر صرف الدولار في مصر. اليوم لم يرتفع الذهب المحلي بشكل ملحوظ مع بداية التداول وذلك بالرغم من ارتفاع سعر الذهب العالمي، يرجع هذا إلى تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية خلال جلسة اليوم الأمر الذي أضعف عملية تسعير الذهب المحلي. هذا وقد أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لديه حتى نهاية شهر يونيو الماضي ليصل إلى المستوى 499.628 مليار جنيه بعد أن كان بمقدار 492.332 مليار جنيه في نهاية شهر مايو. ارتفاع صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي يمثل دعم كبير للقطاع المصرفي بشكل كبير وللوضع المالي بشكل عام، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الأسواق المالية المحلية ويقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن. توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية ارتفع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع بدعم من تراجع في الدولار الأمريكي بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية مع اقتراب موعد تطبيق التعريفات الجمركية الأمريكية بدون الإعلان عن صفقات تجارية جديدة. شهد الذهب المحلي ارتفاع محدود خلال تداولات اليوم حيث لم يتأثر بشكل كبير بارتفاع الذهب العالمي بداية تداولات الأسبوع، وذلك بسبب التراجع الذي شهده سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية. صعد سعر الذهب العالمي اليوم إلى المستوى 3370 دولار للأونصة بعد أن ظلت التداولات خلال الأسبوعين الماضيين حول المستوى 3350 دولار للأونصة، بينما يظهر مؤشر الزخم حيادية في أداؤه حتى الآن. أما عن السعر المحلي: استمر تحرك سعر الذهب المحلي عيار 21 حول المستوى 4650 جنيه للجرام مع بداية جلسة اليوم ليستمر في نطاق التداول العرضي الذي سيطر على تحركات الذهب خلال الفترة الماضية وذلك في ظل غياب الزخم الكافي لاتخاذ اتجاه واضح.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
أسعار الذهب ترتفع وسط ترقب المستثمرين لتطورات المفاوضات التجارية
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين، مع ترقّب المتعاملين للمزيد من التطورات المتعلقة بالمحادثات التجارية الأميركية، وقرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب بشأن السياسة النقدية هذا الأسبوع. ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليسجّل 3364.81 دولاراً للأونصة، فيما صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنحو 0.3% إلى 3369.40 دولاراً للأونصة. ويتابع المستثمرون عن كثب مجريات المفاوضات التجارية، قبيل الموعد النهائي الذي حدّده الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأول من أغسطس آب، وسط استمرار تفاؤل وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة دون تغيير عند مستوى 2.0% في اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع، وذلك بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية. وفي الأسبوع الماضي، صرّح كريستوفر والر، المسؤول في الفدرالي الأميركي، بأنه لا يزال يرى ضرورة لخفض معدلات الفائدة خلال الاجتماع المقبل للمجلس. ويُعد الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الضبابية الاقتصادية، وغالباً ما يحقق أداءً جيداً في بيئة تتسم بانخفاض معدلات الفائدة. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتسجّل 38.24 دولاراً للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1427.05 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.6% ليبلغ 1248.50 دولاراً.