logo
محمد يونس العبادي يكتب: من ماضينا ما يختزل حاضرنا

محمد يونس العبادي يكتب: من ماضينا ما يختزل حاضرنا

بقلم :
بين تعابير تاريخنا الممتد، وما صاغه من طباع موصولة حتى اليوم تعابير ما زالت ماثلة، ولكنها تعبر عن سمات شخصية الأردني.
قصة واقعية حدثت في سنة (1832م) في الكرك، كتبها الأديب روكس بن زايد العزيزي ونشرت في عدد من الصحف عام (1935م)
يقول، إن الزعيم إبراهيم الضمور، كان في خيمته بعد العشاء بين ضيوفه، والكل صامت لا تسمع سوى نقرات إبريق القهوة على الفنجان، وإذا بقادم غريب يصرخ: "دولة، يا جماعة الخير! عساكر تريد بلادنا! والله ما لها إلا القوة! وقطيعتنا من المال، والحلال، والعيال!".
حركة ذعر غريبة، وجوه مكفهرة، كلمات هامسة، عيون شاخص.. والصوت يرتفع: دولة ! دولة! الله يقطع الدولة، وساعة الدولة.
كان في الواقع، إبراهيم باشا، ابن محمد علي باشا حاكم مصر، تكاد الأنفاس تقف في صدور القوم إلّا الزعيم إبراهيم الضمور، أخذ يومئ إليهم أن اسكتوا، وإبراهيم هذا رجل مربوع القامة، واسع العينين، في وجهه هيبة الزعامة وجلال المطل.
قال بصوت كالهدير : علوم الرجال؟ دولة؟ تخافون الدولة؟ لهم الله! خلوا الرجل يجر الربابة، فيعترض عم إبراهيم، ويظهر قدرة الدولة وأنه لا قبل لهم بها، يقول إبراهيم بغضب:
"يا عم الق الخير، هداك الله، والله ما غير قضاء ربك المحتوم، وش ينفع السلاح مع غيبة السعد؟ وش نفع الرجال؟ القوي من غير الله ضعيف، هداك الله يا عم!.
وهنا يرتفع صوت صاح بالربابة يا من درى وش مرمى الشيخ عندنا... ما نرتضي بالغلب ونحن حماية تتنكر علينا الأرض، وهي ديره لنا والزرب يصلح للرجال الهلايمة! فيردد الرجال مع الشاعر، الزرب يصلح للرجال الهلايمة، ثم ينصرف القوم إلى مضاربهم واجمين وينام الضيوف إلا إبراهيم الضمور، فينادي ولديه: يا سيد، يا علي، خذوا زوادة الرعيان وأرسلوه لهم، ولا تبطئوا!".
يتابع العزيزي: كان ينتظر ولداه ولكن قلبه يحدثه بشر واقع فيحدث نفسه: "إبراهيم! والله ما أنت زين ولا يومك زين!" وإذا بامرأة شرارية تمر من أمامه، يناديها لتكشف له مخبئات الغيب تلقي الحصا فترتجف أناملها ثم تلقيها ثانية فتجمعها بسرعة، وتفر هاربة هي تقول: "يا ويحي، يا ويحي! الدم، الدم، غارة يا ويحي!".
تشاءم إبراهيم فصرخ: الرحيل... الرحيل يا عرب إلى الكرك!. وبأسرع من ارتداد الطرف، رفعت الخيام، وسارت الظعون والمدائن إلى الكرك ما عدا إبراهيم، فإنه ظل صامتًا متكئًا على سيفه، في تفكير عميق، ينتظر ولديه وإذا بغراب يمر من فوق رأسه وينعق، فتولى إبراهيم رعب شديد وذكر حالًا ما يقوله البدو:
يا سعد من شاف الغرابين بالخلا يا تعس من جاه الغراب وحيد
فانسحقت نفسه، وإذا برجل ينهب الأرض مقبلًا على موضع المضارب، فلوح له إبراهيم فما أقبل الرجل حتى عرفه شاهد أحد رعيانه فصرخ إبراهيم: علومك يا ولد؟ هدانا الله شرك! علومك؟
فأجاب الراعي: "علوم الشر! الغنم خذتها الدولة، والسيد علي عند الباشا! وهذا مكتوب الباشا. يقول إن الدولة تريد تدخل الكرك! والغنم ذبايح، والسيد وعلي رهاين قوم لا تشبع ولا تروى، نحرق الحشيش، خلي العرب تتحاشى، لو انقضت صاعقة على رأس إبراهيم لكان وقعها أخف من هذا الخبر. السيد وعلي رهاين عند الباشا، والغنم ذبائح! ولكن البطولة جعلته ينطق بهذه الكلمات: "إيه. الله أعطى والله أخذ، أقدار الله وأحكامه على الرأس والعين، يا هاربًا من قضاي مالك رب سواي".
نطق بهذه الكلمات وسار إلى الكرك وهو لا يدري أهو يدوس على الأرض أم على حبات فؤاده، فما وصل حتى رأى الجماعة بانتظاره: "وين السيد؟ وين علي؟ وين الغنم؟ كفى الله شرك يا إبراهيم".
فأجاب إبراهيم بهدوء: "لقوا خير، نادوا واحد يقرأ مكتوب الباشا" فلم يجدوا إلّا صانعًا مصريًا قرأ لهم ما يأتي:
إلى شيخ الكرك إبراهيم الضمور! تسلم الكرك وتخضع أنت ورجالك وإلّا أحرقت ولديك.
هنا قام عراك هائل بين إبراهيم وبين نفسه، إذن الكرك وعرض الكركيات، وحرية جماعتي وعزة نفسي، ونفوسهم في كفة، وحياة السيد وعلي في كفة ثانية.
صمم إبراهيم على أن يقاوم حتى النهاية، ولكن لماذا لا يدعو عليا زوجته وأم ولديه، جاءت عليا فقال لها:
والله ما أخذتك لبياض خدك، ولكن لأني أعرف أنك أشرف نساء الكرك، وعرفت عمي والدك، رحمه الله، فعرفت فيه البطل الكريم، ولإعجابي هذا تزوجتك، وما تزوجت غيرك على أمل أن يكون لي منك أولاد يصونون عرضي، ويجمعون شرفي، واليوم قدّر الله أن يختبرنا، وهذا الباشا يقول إمّا أن تسلم الكرك، وأنت عرافة معنى تسليم الكرك، فهو تسليم عرضك وعرض الكركيات لجيوش إبراهيم باشا، هذا معنى التسليم يا عليا، يقول تسليم الكرك أو يحرق السيد وعلي.
فالناس يطلبون الحياة للشرف وحماية العرض، والباشا يريد أن يسلبنا ما هو أعز من الحياة، والله ما أدري رأيك في هذه القضية.
أجابت عليا: "اسمع يا إبراهيم، الرأي رأيك، والله ما على الحياة أسف بعد العرض وألف إهانة للمال ولا إهانة للعيال. وألف إهانة للعيال ولا إهانة للعرض. وألف إهانة للعرض ولا إهانة للدين، فلا والله. شرفك وشرف الكركيات أولى من حياة السيد وعلي، ووالله لو قلت للسيد وعلي أريد خلاصكم بتسليم الكرك والله يرفضون، قل للباشا أن يقتل إن كان لا يقبل الجزية!".
وهنا يتقدم شيوخ الكرك إلى خيمة إبراهيم وقد قرروا تسليم الكرك تخليصًا للسيد وعلي وهم ينشدون:
يا شيخ حنا عزوتك جلايبك يوم المبيع
يدخلون بأسلحتهم فيطلبون إليه تسليم الكرك لإعادة ولديه، فيجب بأنفة: "لا والله، لا والله. زعيم الكرك يتجرّع حلوها ومرّها، زعيم الكرك يحمل ثقيلات حمولها، والله ما أسلم الكرك. العيال! الحياة! ما أعرف لها قيمة، الشرف خير منها، استعدوا للموت. كلنا نموت، السيد وعلي فداء للعرض والشرف، نار الباشا ولا نار الفضيحة والعار!".
فارتفعت الزغاريد وأطلقت العيارات النارية. وإذا بالجيوش تتدفق على الكرك فيصرخ إبراهيم: "اقتل! احرق! والله ما تدخل الكرك وإبراهيم الضمور حي. احرق أنا أقدم لك الحطب والقطران!" فتندحر جيوش إبراهيم باشا أمام حماسة أهل الكرك وبطولة زعيمها. وإذا بالمنادي يصرخ: "إبراهيم الضمور! انظر النار تأكل ولديك" وإذا بأكوام الحطب تلتهب فتحرق جثتي السيد وعلي وإبراهيم الضمور مطل من قلعة الكرك، يرى في أمواج النار قلبه الممزق يحترق ويسمع زغاريد زوجته عليا وألوف النساء، وإذا بدمعة حائرة تتدحرج من عينيه فيزجرها ويهيب بالنساء والرجال غنوا، هذا عيدنا! زغردوا!
الأردني في هذه القصة، وما تحمله من تعابير تختزل حضورنا، خلق حرا، وصاغ وطنه وحضوره على هذه الأرض، بعبقرية آمن بها، وعلى هذا وضمن مبادئه الوفية، بقي ثابتا، يمرون عليه، ويبقى ثابتا، مؤمنا بما أضاف له التاريخ من شرعية الحضور، وقوة الجذور.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن ومصر وحماس وتصريحات نتنياهو!!
الأردن ومصر وحماس وتصريحات نتنياهو!!

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

الأردن ومصر وحماس وتصريحات نتنياهو!!

قلت في المقال السابق إن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو اقتناص لفرصة هيأتها لها أحداث السابع من أكتوبر قبل ما يقارب عامين، واعتبرتها الحكومة الإسرائيلية المستندة إلى الرواية الصهيونية فرصة ثمينة لوضع لبنة جديدة من لبنات مشروعها التاريخي، ليس فقط في فلسطين، بل أيضا في أجزاء من المنطقة العربية. وأمس، يؤكد نتنياهو هذا عندما قال إنه يعيش ضمن حلم رؤية إسرائيل الكبرى، ليس فقط على أرض فلسطين التاريخية، ولكن ضمن دول عربية عديدة تشمل أجزاء من الأردن ومصر وسوريا ولبنان والسعودية ناهيك عن قرار الوزير سمورتج بالإعلان اليوم عن إطلاق الإستيطان في المنطقةE1، وهذا يؤكد، كما أشرت سابقًا، أن الحركة الصهيونية تمضي ببرنامج طويل الأمد لتنفيذ الحلم بإقامة إسرائيل الكبرى على حساب الشعوب والدول. وربما بعد هذه التصريحات والقرارات ينتبه العالم إلى أن إسرائيل لم تعد تهدد أمن المنطقة فقط، بل أمن العالم، وتريد أن تشعل النار في الشرق الأوسط لتحقيق ما ترغب به لقيام مشروعها المدمر، وهذا يستدعي من الدول العربية أن تجابه التصرفات الإسرائيلية المستندة إلى الروايات التاريخية المزيفة بموقف موحد، مرتكز على فكرة أن هذا الكيان تجاوز في عدائه وشروره كل أمر كان يخطر على بال أي محلل أو سياسي أو مراقب. اليوم، إسرائيل تعيش في أعلى درجات نشوتها وهي ترى أنها تحقق النصر، حسب رؤيتها، على كافة جبهات أعدائها، وأن الطريق بات معبّدًا أمامها للسيطرة على كل من حولها جغرافيًا واقتصاديًا، في ضوء دعم لها من قبل قوى عديدة في العالم ما زالت ترى أنها دولة حضارية وسط بحر من ظلمات التخلف، وأن الإسرائيليين لا يريدون سوى الحياة بأمان!! على مقطع آخر، إستقبلت القاهرة قبل يومين وفدًا من قيادة حماس في الخارج بعد غضب القاهرة من تصريحات قادة حماس ضدها ومطالبتها فتح المعابر مع غزة من جهتها، وهذا يعني زج الجيش المصري بمواجهة ليس فقط مع إسرائيل بل مع حلفائها في الغرب ، هل سيرتاح ساعتها هؤلاء المحرضون؟!! لذلك من حق القاهرة أن تغضب، بعد كل الجهد الذي بذلته منذ ما يقارب العامين على طريق محاولة وقف إطلاق النار في غزة لحماية الأشقاء هناك، لكن الاستعلاء من قبل قيادة حماس في الخارج دائمًا يأتي في إطار نكران الجميل. هؤلاء أنفسهم أساؤوا للأردن أكثر من مرة، وحرضوا الأردنيين على النزول إلى الشارع خارج إطار القانون، وتمادوا عندما حرضوهم على محاولة اقتحام الحدود مع فلسطين المحتلة، وشككوا في كثير من الأحيان بمواقف الأردن رغم ما قدمه ويقدمه على طريق الوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة وفي كل فلسطين عبر العقود الطويلة، ولم يبادروا يومًا أو حتى يحاولوا الإعتذار للأردن بأي شكل، بل مستمرون في التحريض والتشكيك، والأمر على الواقع لا يعني الأردن ، لأنه تاريخيًا وفي تعامله مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لا يلتفت إلى هذه المواقف والحسابات، ويتعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني، ومع سلطة فلسطينية معترف بها دوليًا، مع ما لها وما عليها، ويعتبرها العالم أنها تمثل الفلسطينيين، وهذا ربما يكون أحد الأسباب التي تغيظ الكثير ممن يريدون العمل في القضية الفلسطينية على أسس تنظيمية وحزبية. تناسى هؤلاء فضل عمّان عليهم، وعلى حركتهم منذ تأسيسها في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، عندما سمحت لهم بأن يكون مقر مكتبهم السياسي فيها، في ظروف سياسية معقدة في المنطقة، ليمارسوا عملهم بكل حرية وأمان، وما زالت حادثة محاولة اغتيال خالد مشعل وموقف المغفور له بإذن الله تعالى الحسين بن طلال ماثلة في الأذهان، حيث وقف الراحل بوجه إسرائيل بكل صرامة وحزم آنذاك، وتحمّل الأردن ضغوطات جبارة في سبيل منعهم من مزاولة نشاطاتهم، بل وإخراجهم من البلاد، لكنه ظل ثابتًا على موقفه بالسماح لهم بالبقاء والعمل في عمّان، إلى أن دقّت ساعة الحقيقة وثبت أن هذا المكتب انحرف عن مساره السياسي وأصبح وجوده خطرًا على الأمن الوطني الأردني، فكان القرار بإنهاء عمله وإغلاقه، واختار بذلك التاريخ القادة الذين كانوا موجودين في الأردن المغادرة، لكن الخيوط الإنسانية ظلت حاضرة، وسمح الأردن أكثر من مرة لبعض هؤلاء بالقدوم لدواعٍ إنسانية، ولم يمنعهم أبدًا من ذلك. وينسى هؤلاء وغيرهم، أن الأردن منذ عقود طويلة يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المكلوم، ودفع على هذا الطريق تضحيات كبيرة ومؤلمة، وهل أنبل من أن يضحي ملك بدمه في سبيل فلسطين كما فعل الملك الشهيد عبدالله الأول، وقدّم الأردن أيضًا رموزا وطنية على هذه الطريق، وآلاف الشهداء، ، وهذه قبور عسكر الجيش العربي الأردني تملآن عرضًا في فلسطين وطولها.. لا أريد أن أبحر في التاريخ أكثر، فصفحات كتاب الأردن في هذا كثيرة ومتراكمة، ومنذ أن آلت الراية إلى الملك عبدالله الثاني حمل ملف فلسطين على عاتقه، ويكاد يكون الوحيد الذي ظل يخاطب العالم على مدار عقدين، ويحثه على إنصاف الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، وتمكينه من قيام دولته كباقي شعوب الأرض، ولم يكل يومًا عن الاستمرار بهذا النهج من على كل المنابر الدولية، ومئات اللقاءات مع زعماء العالم لتحقيق هذا المراد. واليوم، نرى ترجمة حاضرة على الواقع بفتح الطريق واسعًا أمام تحقيق هذا الهدف، فالكثير من عواصم العالم ما زالت كل يوم تعلن عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واستطاع الملك، بتحركاته المكثفة المتراكمة في الإنجاز، أن يجعل إسرائيل اليوم محصورة في الزاوية، وتكاد تكون وحيدة في مواجهة العالم، ومنذ انفجار الاعتداء الإسرائيلي على غزة، اشتد هجوم الأردن الدبلوماسي على إسرائيل، وبيّن للعالم أن ما يقوله هو الصحيح، وهو الطريق الأسلم لإنقاذ أمن المنطقة وأرواح أبنائها، وأن كل مشاكل المنطقة ناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حتى في وقت ما وضعنا أيدينا على صدورنا خوفًا على مصالح البلاد الوطنية مع العالم، الذي يسيطر على مساحات كثيرة منه اللوبي الصهيوني. واليوم، يأتي من ينظر إلى غزة وما يجري بها من خلف الشاشات والغرف المرفهة، مثله مثل الملايين الذين يراقبون الصورة عن بُعد، ليزاود على موقف الأردن ويحاول التحريض، ولا يتوقف ليفكر لحظة واحدة في الاعتذار، فماذا يفسر ذلك غير الإصرار على الموقف المشين ونكران الجميل؟ ولكن، كما أشرت، الفلسطينيون في غزة وكل فلسطين يعرفون ويفهمون معنى المواقف الأردنية النبيلة تجاههم وتجاه قضيتهم، ويعلمون جيدًا أن الأردنيين وقيادتهم عندما يضحون من أجل فلسطين، يفعلون ذلك تحت عنوان عقائدي وقومي لا يمكن التخلي عنه... الأردن ومصر لم يأخذا قرار الحرب حتى يتحملا وحدهما وزر النتائج، فيكفي مزاودات وعنتريات من خلف الميكروفونات البعيدة عن فلسطين آلاف الكيلومترات.

العين الحواتمة: نتنياهو يُصدّر أزمته
العين الحواتمة: نتنياهو يُصدّر أزمته

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

العين الحواتمة: نتنياهو يُصدّر أزمته

مادبا - الدستور - احمد الحراوي قال العين الباشا حسين الحواتمة منذ تأسيس الدولة الاردنية وهي حجر الاساس لاستقرار المنطقة و يعلم ذلك الجميع ، و لا يمكن أن يستقر اقليم الشرق الاوسط إن لم يكن الاردن لاعباً رئيس في أي حل ، و أقصد بالجميع كل من دول المنطقة و الدول الفاعلة عالمياً بالاضافة لمؤسسات المجتمع الدولي ذات العلاقة ، و أمن و استقرار الاردن لا يسعى لتحقيقة الدولة الاردنية بكل عناصر قوتها و مؤسساتها فقط بل هو محط إجماع دول العالم كون الأمن العالمي يبدأ بالدولة ثم الاقليم و ينتهي بأعلى مستوياته و هو الامن العالمي ، واضاف العين الحواتمة في كل منطقة من العالم هنالك دولة او دول تشكل ركيزةً اساسية في الامن و السلم العالميين بسبب الابعاد الجيوسياسية و المكانه الجيو استراتيجية ، و لمجل ماذكرت فإن الاردن اعلى مكانةً و أقوى من أن يُمَس من أي كان ، أما ما تحدث به نتنياهو ماهو الاّ كلام يلجأ له بعض السياسيين عندما يجدوا أنفسهم في ورطات سياسية او اقتصادية او عسكرية و غيرها من الازمات ، من جانبٍ آخر يعلم الجميع ايضا ان الاردن عصيٌ على أي تهديد و من أيٍ كان لاسباب قد لا تمتلكها كثير من الدول و اولها قوة القيادة و النابعة من قوة جلالة الملك و سمو ولي العهد و الدعم الذي تحظى به هذه القيادة من الشعب الاردني بمختلف مشاربه و أصوله ، كما أن هذه القيادة جائت من شرعية دينية عروبية لا يمكن ان يشكك بها أحد ، و الاردن لديه قوات مسلحة تُعد من الأكفأ على مستوى الاقليم و أجهزة امنية عالية الاحتراف و فوق كل ذلك لدى هذه القوة عقيدة راسخة ان الاردن و القيادة لا يمكن فصلهما عن بعض و أن أمن الاردن من أمن القيادة ، يضاف الى كل ذلك أن الاردن لديه جبهة داخلية تُعد من أقوى الجبهات و هي خط دفاع خلف القوات المسلحة و الاجهزه الامني وقال العين الحواتمة هذه الجبهة من أبناء الوطن من عشائر اردنية مخلصه و وفية للعرش و ايضا من ابناء البوادي و الارياف و المخيمات ، اما المتقاعدين العسكريين فهم الجيش الثاني للبلاد فهم بيوت خبرة في الدفاع عن الوطن و لديهم ولاء لقيادتهم الهاشمية و بأعلى مستوياتها ، و لكل ذلك أقول سيبقى الاردن آمناً مستقرا بفضل الله عزوجل ثم بفضل قيادته الحكيمة و الشجاعة و بفضل ولاء و انتماء الشعب الاردني الاصيل ، و بالنهاية نقول لكل من تراوده نفسه أن يستخدم الاردن وسيلة للخروج من ازماته لقد اخطأت الهدف و نقول لقائدنا المفدى سر يا ابا الحسين و شعبك الوفي معك يفتدي الوطن و العرش بالمهج و الارواح .

عشيرة أبو سرحان الجراوين: الكيان الغاصب منغمس في الأوهام
عشيرة أبو سرحان الجراوين: الكيان الغاصب منغمس في الأوهام

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

عشيرة أبو سرحان الجراوين: الكيان الغاصب منغمس في الأوهام

الزرقاء - الدستور - ابراهيم أبو زينه أصدرت عشيرة أبو سرحان الجراوين بيانا دانت من خلاله تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى" مؤكدة عبر البيان أنها الرديف والداعم لقواتنا المسلحة الباسلة نقف صفاً واحداً خلف قيادة مليكنا المفدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين . وتاليا نص البيان: في ظل استمرار النهج العدواني للاحتلال الصهيوني وسياسة التوسع غير المشروعة جاءت التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة نتنياهو التي طالت المملكة الأردنية الهاشمية لتكشف للعالم حجم التخبط الذي يعيشه الكيان الغاصب وابتعاده عن حقائق التاريخ والجغرافيا وانغماسه في أوهام لا مكان لها على أرض الواقع. ونحن في عشيرة أبو سرحان الجراوين نؤكد أن هذه التصريحات البائسة لن تنال من عزيمة الأردنيين ولن تمس وحدتهم أو سيادتهم على تراب وطنهم الطاهر. فالأردن من شماله إلى جنوبه ومن سهوله إلى بواديه سيبقى قلعة شامخة وحصناً منيعاً يحرسه أبناؤه الأوفياء كما فعل الأجداد في وجه كل معتدٍ وطامع. إننا في عشيرة أبو سرحان الجراوين نعلن وقوفنا صفاً واحداً خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه ونجدد الولاء والانتماء للعرش الهاشمي متمسكين بقيم النخوة والوفاء التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا. ونؤكد أن أي محاولات يائسة من الاحتلال للنيل من الأردن أو المساس بفلسطين ستتحطم على صخرة إرادة الأردنيين الأحرار وأن فلسطين ستبقى قضية الأمة الأولى تحت الرعاية الهاشمية، حتى ينال شعبها حقه في الحرية وإقامة دولته المستقلة. نحن أبناء عشيرة أبو سرحان الجراوين، ومعنا كل الأحرار من قبائل الأردن نضع أرواحنا على أكفنا فداءً للوطن والقيادة، ونعاهد الله أن نبقى على العهد حماةً للأرض أوفياء للدماء الزكية التي ارتوت بها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيوخ ووجهاء وأبناء عشيرة ابوسرحان عنهم طراد سليم مسلم ابوسرحان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store