
ترامب الطامع في ثروات الأرض.. الرئيس الأمريكي يجتمع بقادة 5 دول أفريقية باحثا عن المعادن وتحميل القارة عبء المهاجرين.. التطبيع بين إسرائيل وموريتانيا يطغى على القمة.. وواشنطن تطارد النفوذ الصيني
قمة أمريكية أفريقية مصغرة
قمة ترامب والقادة الأفارقة
وفي سعيه لتحقيق هذه الأهداف، اجتمع الرئيس ترامب بقادة خمسة دول أفريقيا في البيت الأبيض الأربعاء 9 يوليو 2025 وبحث فرص التعاون المشترك في موضوعات التجارة، الأمن، الهجرة، والمعادن الاستراتيجية.
وشارك في القمة الأمريكية الأفريقية المصغرة، كل من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني والرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، والجابوني بريس أوليجي والسنغالي باسيرو فاي ورئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إيمبالو.
ترامب والدبلوماسية دونت ميكس
لم تخلوا قمة ترامب والقادة الخمسة من المشاهد الغير دبلوماسية التي يسعى ترامب دوما إلى تصديرها لضيوفه مثلما جرى مع الرئيس الأوكراني فلولدومير زيلينسكي، وقبله عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، حيث خرج عن الأعراف الدبلوماسية موجها حديثه إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، وطالبه باختصار كلمته لأن أجندة الزيارة مزدحمة وتوجه بحديثه للقادة الخمسة طالبا منهم ذكر إسمهم وبلدانهم، في عنجيهة لم يسبق لها مثيل.
وفي هذا السياق، قال الإعلامي الموريتاني أحمد الدوه الشنقيطي مدير موقع "وكالة ميثاق الإخبارية"، إن تصرفات الرئيس ترامب مع نظيره الموريتاني ليست أمرا مستغربا فلطالما سخر من ضيوفه، وتجاوز في حقهم مثلما جرى مع الملك سلمان والملك عبد الله ورئيس البرازيل ورئيس جنوب أفريقيا.
ترامب والرئيس الموريتاني
وأضاف الشنقيطي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن خطاب الرئيس الموريتاني كان علي المستوي من الحنكة السياسية واللباقة الدبلوماسية، حيث أكد أن موريتانيا بلدا صغيرا لكنه كبير بقيمته الحضارية ومكانته الاستراتيجية وكثرة موارده الاقتصادية، في إشارة إلى تصريحات سابقة لترامب بشأن حادثة إطلاق موريتاني النار علي يهودي في أمريكا وقال إن موريتانيا بلدا صغيرا.
ولفت إلى أن ردود الأفعال في الشارع الموريتاني انقسمت ما بين مستنكرا وغير مبالي، مضيفا أن هناك ملاحظات علي خطاب الرئيس غزواني أمام ترامب تتضمن نقدا علي خطابه في القمة باللغة الفرنسية، ففي ذلك انتصار لفرنسا المستعمرة واحتقارا للشعب الموريتاني وتجاوز الدستور إذن أن اللغة العربية لغة رسمية للبلد ومعتمدة في المحافل الدولية.
ثروات الأرض في الدول الأفريقية الخمسة
وتحظى الدول الأفريقية التي دعي قادتها إلى البيت الأبيض، بثروات طبييعية كبيرة حيث أن ليبيريا غنية بثروات معدنية مثل الحديد، الذهب، الماس، البلاتين، اليورانيوم، النيوبيوم، النيكل، الكوبالت، القصدير، الرصاص، المنغنيز، البوكسيت، والرمال المعدنية الثقيلة (كالروتيل والليمينيت).
والأمر نفسه بالنسبة لموريتانيا، التي تحظى بمعادن إستراتيجية مثل الحديد، الذهب، اليورانيوم، النحاس، الفوسفات، الكوبالت، الجرافيت، الزنك، البلاتين، الكروم، النيكل، والفاناديوم، إلى جانب الأتربة النادرة والزركون.
بينما تعد الجابون ثاني أكبر مُنتِج للمنجنيز في العالم مع 4.6 مليون طن متري في عام 2024 وتملك خامس أكبر احتياطي عالمي، إلى جانب الذهب، اليورانيوم، الحديد، الزنك، الفوسفات، النيوبيوم، البوتاس، والأتربة النادرة.
وكان الرئيس الجابوني استهل كلمته أمام ترامب، بالتأكيد على أن بلاده منفتحة على الاستثمار وترغب في معالجة مواردها المعدنية الخام محليًا، لكنها تحتاج إلى استثمارات كبيرة في مجال الطاقة لتحقيق ذلك.
وأضاف نجيما "لسنا دولًا فقيرة، بل دولنا غنية بالمواد الخام.. لكننا بحاجة إلى شركاء يدعموننا ويساعدوننا في تطوير تلك الموارد من خلال شراكات مربحة للجميع". وحذر نجيما من أن دولًا أخرى قد تغتنم الفرصة إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك.
وتزخر غينيا بيساو باحتياطات من الذهب، الفوسفات، البوكسيت، والماس، وكذلك السنغال الغنية بالذهب، الحديد، الزركون، التيتانيوم، الفوسفات، النحاس، النيكل، اليورانيوم، الليثيوم، القصدير، والمعادن الثقيلة مثل الإلمينيت والروتيل.
تطبيع موريتانيا وإسرائيل
نتنياهو والغزواني
كان الملف الأكثر إثارة للجدل هو التطبيع بين موريتانيا وإسرائيل حيث سرت أنباء حول هذا الأمر ولكن الرئاسة في نواكشوط نفت الأمر، لتتردد أنباء أخرى حول لقاء الرئيس محمد ولد الغزواني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تزامن وجوده في نفس الوقت بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لكن النفي كان رد الفعل المباشر من الحكومة الموريتانية.
وفي هذا السياق، قال الإعلامي الموريتاني أحمد الشنقيطي إن العلاقات الموريتانية الإسرائيلية مرت بمراحل متعددة تاريخية منذ ستينيات القرن الماضي، وكانت لنواكشوط موقف واضح لمناصرة القضية الفلسطينية حتى قبل الاستقلال في 1960، حيث عارض ممثل مستعمرة موريتانيا النائب أحمدو حرمة ولد ببانه قرار التقسيم وصوت ضده في البرلمان الفرنسي عام 1948.
وأوضح أن موريتانيا قطعت علاقاتها مع إسرائيل في مارس 2010، بعد أن كانت جمدتها تحت الضغط الشعبي في السنة السابقة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
سيناريوهات التطبيع بين موريتانيا وإسرائيل
الإعلامي الموريتاني أحمد الدوه الشنقيطي
وتابع الشنقيطي "الآن يعود الحديث عن العلاقة الموريتانية – الإسرائيلية واحتمالات عودتها، في ضوء التحولات التي شهدتها الإدارة الأمريكية الجديدة، ووضعت ثلاثة سيناريوهات، الأول هو التطبيع، واعتبرت أن فرضية هذا السيناريو تنطلق على أساس عمق التطبيع السابق بين الطرفين خصوصا في عهد الرئيس معاوية ولد الطايع
سواء كان ذلك على المستوى الديبلوماسي الكامل، أو التعاون الاقتصادي الشامل، إلى جانب التنسيق الأمني، ووجود سفارة إسرائيلية مغلقة في نواكشوط، كما أن النظام الموريتاني أُرغم على قطع العلاقات الديبلوماسية في بيئة داخلية ورفض شعبي وعربية ضاغطة ويستند هذا السيناريو إلى وجود مغريات سياسية واقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية للنظام.
ولفت الإعلامي الموريتاني إلى أن هذا السيناريو يصعب على النظام الموريتاني تقبله في الظروف السياسية والضغط الشعبي في تأييد القضية الفلسطينية وخصوصا بعد طوفان الأقصى والمظاهرات الشعبية شبه اليومية أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط.
وأضاف أن السيناريو الثاني يرمي إلى تطبيع خافت – بحسب تعبيره - خشية من الضغوط الشعبية الداخلية القوية المعارضة للتطبيع وخشية النظام حدوث انقلاب عسكري، خصوصًا مع عدم استقرار النظام السياسي في موريتانيا على مدار السنوات الماضية.
أما السيناريو الأخير وهو الرفض القاطع للتطبيع، وهو سيناريو تراجعت قوته في هذه الأيام في ظل تراجع دعم القضية الفلسطينية من الأنظمة العربية، فلم تعد قضية مركزية لدى العديد منها؛ ومع رغبة إدارة الرئيس الأمريكي بتشجيع مسار التطبيع العربي.
ونوه إلى أنه ثمة مخاطر لإعادة نسج العلاقات الموريتانية – الإسرائيلية من جديد في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة،
غير أن أي تطورات في المقاومة الفلسطينية ومع تصعيد الفعاليات الشعبية الموريتانية المعارضة للتطبيع التي أثبتت قوتها، ستقف حاجزًا أمام مسار التطبيع مع موريتانيا.
ونوه إلى أن هناك تحذيرات من أي خطوة تطبيعية من جانب نظام ولد الغزواني ستكون بمثابة انتحار سياسي، بالنظر إلى الحساسية التاريخية والشعبية المرتبطة بالمسألة.
الانسحاب الأمريكي من أفريقيا
وفي تقرير لمجلة وول ستريت جورنال الأمريكية، قالت إن إدارة ترامب انسحبت إلى حد كبير من أفريقيا، من خلال خفض المساعدات وفرض حظر تأشيرات على عدة دول، فإنه من الواضح أن الولايات المتحدة لا تزال تولي أهمية للعلاقات مع بعض الدول الأفريقية، لا سيما في ظل سعيها لمنافسة الصين في مجال المعادن الاستراتيجية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "التجارة، لا المساعدات — هذا الشعار الذي لطالما تردد منذ سنوات، أصبح الآن فعليًا سياستنا تجاه أفريقيا".
وكانت إدارة ترامب قد فرضت بالفعل حظرًا على السفر على سبع دول أفريقية في يونيو الماضي، ومنحت 36 دولة — من بينها الجابون، ليبيريا، موريتانيا، والسنغال — مهلة 60 يومًا لحل مشكلات تتعلق بالتدقيق الأمني وارتفاع معدلات تجاوز الإقامة أو مواجهة حظر سفر.
ترحيل المهاجرين إلى أفريقيا
وفي ملف آخر كشفت وكالة رويترز للأنباء أن إدارة ترامب ضغطت على القادة الخمسة لقبول مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة، حيث صرح مسؤولان مطلعان على المناقشات الخميس 10 يوليو 2025 بأن الخطة عرضت على رؤساء ليبيريا والسنغال وغينيا بيساو وموريتانيا والجابون خلال زيارتهم للبيت الأبيض، وفقًا لمسؤول أمريكي وآخر ليبيري طلبا عدم الكشف عن هويتهما، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت أي من الدول قد وافقت على الخطة.
ومنذ عودته إلى منصبه في يناير، يضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسريع عمليات الترحيل، بما في ذلك إرسال المهاجرين إلى دول ثالثة عند وجود مشاكل أو تأخير في إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية.
وصل ثمانية مهاجرين - من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار والسودان وفيتنام، وفقًا لمحاميهم - إلى عاصمة جنوب السودان يوم السبت بعد خسارتهم معركة قانونية لوقف ترحيلهم.
وقال المسؤول الأمريكي إن اجتماع الأربعاء في البيت الأبيض نُظم جزئيًا لمناقشة خطة الترحيل، وأضاف المسؤول الأمريكي أن حكومة ليبيريا "تستعد لاستيعاب" جهود إيواء المهاجرين في عاصمتها مونروفيا.
وأكد المسؤول الليبيري أن خطة الترحيل كانت محور اجتماع الأربعاء، لكنه لم يذكر ما إذا كان الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي قد وافق عليها.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الأربعاء، أن وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية أُرسلت إلى الحكومات الأفريقية قبل الاجتماع دعتها إلى الموافقة على "نقل كريم وآمن وفي الوقت المناسب من الولايات المتحدة" لمواطني الدول الثالثة.
وفي هذا السياق، أكدت الخبيرة والصحفية الليبيرية ليليان بيست لـ"البوابة نيوز" أن الرئاسة في ليبيريا نفت تلقي أي طلب من البيت الأبيض بشأن استقبال المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة.
الخبيرة والصحفية الليبيرية ليليان بيست
وأوضحت بيست أن الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي طلب دعم الولايات المتحدة لإجراء مسح شامل للموارد المعدنية في البلاد قبل مغادرته إلى واشنطن.
ووقعت ليبيريا اتفاقية ربط بالسكك الحديدية بقيمة 1.8 مليار دولار أمريكي مع شركة إيفانهو ليبيريا، وستسمح الاتفاقية لشركة التعدين بنقل خام الحديد المستخرج في غينيا عبر الحدود الليبيرية إلى ميناء مونروفيا، وهو أقرب بكثير إلى منطقة امتياز إيفاهو منه إلى ميناء كوناكري، ويضع هذا الأمر الشركة الأمريكية في منافسة شرسة مع شركة أرسيلور ميتال ليبيريا (AML)، التي تعمل في بوكانان، مقاطعة جراند باسا، بليبيريا.
ويكتسب هذا أهمية خاصة بعد فوز ليبيريا بمقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ففي وقتٍ تُعتبر فيه السياسة الخارجية الأمريكية غير قابلة للدفاع عنها إلى حد كبير، من المرجح أن تُضطر ليبيريا إلى التصويت ضد موقف شريكها التقليدي، الولايات المتحدة.
إنجليزية الرئيس الليبيري
وفي سياق آخر، أكدن "بيست" أن الليبيريون من جميع الأطياف يرون أن تعليق ترامب على نطق الرئيس بواكاي للغة الإنجليزية أنه عارٌ على ساكن البيت الأبيض، ولكنه أمرٌ غير مُستغرب، ومصدر فخر لهم فعلى عكس العديد من الليبيريين الذين سعوا إلى التعليم في الخارج، تلقى الرئيس بواكاي تعليمه في ليبيريا فقط إنه نتاج نظام تعليمي ممتاز ساد قبل أن تُزعزع الحرب الأهلية أركان المجتمع من جذورها وقد حصل زملاؤه من خريجي المدارس الثانوية والجامعات الليبيرية على شهادات من أفضل الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا.
ترامب والرئيس الليبيري
وأضافت أن الليبيريون يعلمون أن أيًا منهم يتفوق على ترامب بفارق كبير في الذكاء والشخصية والمساهمة في تقدم العالم، حيث يعتبره الشعب غير مؤهل لإبداء رأيه في خطاب الرئيس.
مطاردة نفوذ الصين
ومن المعادن وترحيل المهاجرين، إلى مطاردة النفوذ الصيني في القارة السمراء، حيث كان هدفا من أهداف القمة الأمريكية الأفريقية المصغرة حيث أعلن ترامب أنه يُغيّر نهج الولايات المتحدة تجاه القارة من المساعدات إلى التجارة، وأن الولايات المتحدة شريكٌ أفضل لأفريقيا من الصين.
وتعليقا على هذا الأمر، قال الإعلامي الموريتاني أحمد الدوه الشنقيطي مدير وكالة ميثاق الإخبارية، إنه منذ وصول الغزواني الي الحكم أغسطس 2019 اتسمت سياسته بالهدوء والانفتاح السياسي علي كافة الفرقاء السياسيين، وانتاهج الدبلوماسية الناعمة القائمة على التوازنات والشراكات المتعددة وعدم التخندق في الصراعات الإقليمية مما أسهم في تعزيز موقع موريتانيا الإقليمي والدولي.
وأوضح الإعلامي الموريتاني لـ"البوابة نيوز" أنه في ظرف إقليمي شديد التعقيد كانت موريتانيا نقطة توازن استراتيجية وجو- سياسي في منطقة الساحل مما خولها دورا محوريا في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والهجرة والتهريب وتجارة الممنوعات والاتجار بالبشر، وأكسبها ثقة الشركاء الدوليين مع تراجع قوي تفليدية في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أكدت المتحدثة بإسم القصر الرئاسي أن "ليبيريا تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع كل من الولايات المتحدة والصين، وهذه العلاقات مختلفة، حيث تستضيف مونروفيا استثمارات صينية، كما تتطلع إلى المزيد من الاستثمارات الأمريكية فيها، وستتعامل مع كل دولة بناءً على سياستها الخارجية".
وأشارت إلى أن مصلحة ليبيريا هي التعاون مع الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين بناءً على الجانب الاقتصادي - التجارة بدلًا من المساعدات، حيث يمكننا حشد الدعم لإنتاجنا المحلي، وكذلك دعم سوقنا - حتى مع الصين لذا، هناك الكثير من الدعم الذي تقدمه الصين لمختلف قطاعاتنا، سواءً في مجال البنية التحتية - فهناك مشاريع مختلفة ينفذها الصينيون، لذا فإن هذه العلاقات مبنية على السياسة الخارجية مع تلك الدول لذا، سنتعامل مع كل دولة بناءً على علاقاتنا.
وقالت إن الحكومة الليبيرية نجحت ببراعة في التعامل مع التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين منذ عهد الرئيسة السابقة إيلين جونسون سيرليف.
وأضاف أن التركيز انصب على ضمان حصول مونروفيا على كل الدعم اللازم لإعادة الإعمار والإصلاح بعد الحرب وهذا يعني إشراك كل شريك في السياسات والقضايا، بالإضافة إلى قطاعات الحكم التي أبدى اهتمامًا بالغًا بها، وأما بالنسبة للصين، كان الدعم هو البنية التحتية، وبالنسبة للولايات المتحدة، كان الدعم هو الصحة والتعليم وفي كثير من الأحيان، كان دعم الحكومة الأمريكية يأتي متأخرًا عن الموعد الموعود، وفقط بعد أن تتعاون ليبيريا مع شركاء آخرين من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لسد الثغرات.
واستنادًا إلى هذه التجربة، من غير المرجح أن تُنفّر إدارة بواكاي الصين لكسب ود إدارة ترامب التي دأبت على الترويج لسياسة "أمريكا أولًا، أمريكا فقط".
وفيما يتعلق بالمزاج الشعي في ليبيريا، حذر منتقدو ترامب في البلاد من تصويرها ككرة بينج بونج تتأرجح بين قوتين عالميتين حيث يسود شعور عام برغبة في رؤية ليبيريا تُحقق استقلالًا اقتصاديًا وجيوسياسيًا أكبر.
وجاءت تصريحات الرئاسة الليبيرية على لسان الصحفية ليليان بست التي استقبلت أسئلة "البوابة نيوز" وحصلت على الإجابات من المتحدثة بإسم الرئاسة في مونروفيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 21 دقائق
- العين الإخبارية
حرب «ماغا» تشتعل بين شباب الحزب الجمهوري
يواجه الحزب الجمهوري الأمريكي انقسامات في ظل الصراع بين شباب الحزب حول الأنصار الحقيقيين لتيار "ماغا" شعار الرئيس دونالد ترامب. وينقسم الجمهوريون الشباب حول مستقبل حزب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث يسعى فصيلان متصارعان إلى ترسيخ مكانتهما باعتبارهما المحاربين الحقيقيين لتيار "ماغا" أو "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" وذلك قبل التصويت للسيطرة على فرع الشباب في الحزب. وخلال اجتماعهم في ناشفيل، سيختار أعضاء الحزب الجمهوري الشباب بين قائمتين لقيادة الاتحاد الوطني للشباب الجمهوري، الأولى بقيادة هايدن بادجيت، الرئيس الحالي للاتحاد، والثانية بقيادة بيتر جيونتا، رئيس اتحاد الشباب الجمهوري في ولاية نيويورك وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية. وأشارت المجلة إلى أن الخلاف بين القائمتين يشمل خلافات شخصية وخلافات حول نقاط الولاء وتعيينات اللجان كما أنه خلاف أيديولوجي، حيث يسعى كلا الفريقين إلى إثبات ولائهما لترامب وحركة "ماغا" وهو ما يُمثل نموذجًا مصغرًا لانقسام على وشك الانفجار داخل الحزب الذي يحاول رسم مسار مستقبله بعد ترامب. وقال جيونتا، الذي شدد على أهمية وحدة الحزب "إن انقسام الجمهوريين الشباب يُشير إلى التداعيات المحتملة لعامي 2026 و2028 حين يتعلق الأمر بالنضال من أجل هوية الحزب المستقبلية في حقبة ما بعد ترامب". وحازت حركة جيونتا "استعادة الشباب الجمهوري"، التي تسعى إلى إزاحة القيادة الحالية من أجل "استعادة الثقة والفرص والوحدة"، على تأييد شخصيات متشددة من حركة "ماغا" مثل النائبة إليز ستيفانيك وحليف ترامب القديم روجر ستون، ورئيس الحزب الجمهوري في فلوريدا إيفان باور، والمدير التنفيذي للعمليات في منظمة "تيرننغ بوينت أكشن"، تايلر بوير. وأرجع ستون، الذي شغل منصب رئيس الاتحاد الوطني للشباب الجمهوري من عام 1977 إلى عام 1979، تأييده للقائمة إلى "أنهم الأقرب إلى ترامب وماغا داخل الحزب". في المقابل، اختار البيت الأبيض واللجنة الوطنية الجمهورية عدم التدخل في السباق. وقالت أريانا أسينماشر، رئيسة حزب الشباب الجمهوري في كاليفورنيا، والمرشحة لمنصب الرئيس المشارك في قائمة "استعادة الشباب الجمهوري" إن "شباب الجمهوريين هم ركيزة أساسية في الميدان.. نحن الحركة الشبابية للحزب، ولكي نتمكن من دخول عام 2026 بخطة عمل واضحة حول مقاعد الكونغرس ، والانتخابات على مستوى الولاية، علينا التأكد من تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم للرئيس والإدارة". وفي يونيو/حزيران الماضي، قدّم جيونتا سلسلة من الشكاوى إلى البيت الأبيض حول بادجيت ومجلسه زاعمًا أن منظمة "شباب من أجل الحرية" الحالية لم تُظهر دعمًا كافيًا لترامب بل عملت سرًا في بعض الأحيان على تقويضه كما أنها لفقت تغريدات تزعم معارضة جيونتا للرئيس لكن بادجيت ينفي هذه الاتهامات. وفي تصريحات لـ"بوليتيكو"، أكد المدير السياسي الوطني للمنظمة، بليك ديل كارمن، أن بادجيت وقائمته "يؤيدون أجندة الرئيس ترامب بشكل قاطع، دون أي شروط أو استثناءات". وقال "ترفض مجموعة شباب من أجل الحرية بشدة الاتهامات الباطلة الموجهة إلينا.. هذه الادعاءات باطلة ولا تهدف إلا إلى صرف الانتباه عن سجلنا الحافل بالقيادة والنمو والدعم الثابت للرئيس ترامب والمحافظين". ويثق بادجيت بأن قائمته ستنتصر وأن الناخبين سينتخبونه لولاية ثانية كرئيس وطني وقال "حققنا أرقامًا قياسية في كل المجالات.. لذا، فإن هدفنا هو" دعونا نُضاعف جهودنا.. دعونا لا نُغيّر مسارنا ونعود إلى مهمة غير مصممة جيدًا أو غامضة.. دعونا نواصل المضي قدمًا في هذا الزخم.. ونرى إلى أين سيقودنا ذلك". ومع ذلك، قد يكون السباق نذيرًا لمزيد من الصراعات الداخلية في الحزب الجمهوري خاصة في مرحاة ما بعد ترامب وانتخابات 2028 التي قد تشهد انتخابات تمهيدية أخرى مفتوحة وفوضوية حول من يرث عباءة "ماغا". aXA6IDE4NC4xNzQuOTEuNzcg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
بعد قرار ترامب.. مناورة روسية صينية للتدريب على مواجهة الغواصات
بعد يومين من نشر الولايات المتحدة الأمريكي غواصتين نوويتين أطلقت روسيا والصين مناورة تتضمن تدريبا على مواجهة الغواصات. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن الأسطول الروسي في المحيط الهادي قوله اليوم الأحد إن سلاحي البحرية الروسية والصينية يجريان مناورات مدفعية ومضادة للغواصات في بحر اليابان في إطار تدريبات مشتركة مقررة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر الجمعة الماضية بوضع غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة" ردا على تصريحات للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. ونقلت إنترفاكس عن أسطول المحيط الهادي قوله إن سفنا روسية وصينية تتحرك في مفرزة مشتركة تضم سفينة روسية كبيرة مضادة للغواصات ومدمرتين صينيتين. وأضافت أن غواصات تعمل بالديزل والكهرباء من البلدين، فضلا عن سفينة إنقاذ غواصات صينية، شاركت أيضا. ويأتي ذلك في إطار مناورات بعنوان "التفاعل البحري 2025" من المقرر أن تنتهي يوم الثلاثاء. وأوضحت "إنترفاكس" أن بحارة روس وصينيين سيجرون عمليات إطلاق مدفعية ويمارسون مهام دفاع جوي ومضاد للغواصات ويحسنون عمليات البحث والإنقاذ المشتركة في البحر. وتجري روسيا والصين، اللتان وقعتا اتفاق شراكة استراتيجية "بلا حدود" قبل وقت قصير من خوض روسيا الحرب في أوكرانيا عام 2022، مناورات عسكرية منتظمة للتدريب على التنسيق بين قواتهما المسلحة وإرسال إشارة ردع إلى الخصوم. وقال ترامب إن أمره للغواصات يوم الجمعة جاء ردا على ما وصفه بتصريحات "استفزازية للغاية" أدلى بها الرئيس الروسي السابق ميدفيديف بشأن خطر الحرب بين الخصمين المسلحين نوويا. وتأتي تعليقات ترامب في وقت يتصاعد فيه التوتر مع موسكو في ظل شعوره بالإحباط إزاء عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا. aXA6IDg5LjIxMy4xODUuNTUg جزيرة ام اند امز UA


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
قوات بحرية من روسيا والصين تجري مناورات
نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن الأسطول الروسي في المحيط الهادي قوله، اليوم الأحد، إن سلاحي البحرية الروسية والصينية يجريان مناورات مدفعية ومضادة للغواصات في إطار تدريبات مشتركة مقررة. تُجرى المناورات بعد يومين من إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا بوضع غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة" ردا على تصريحات للرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. ونقلت "إنترفاكس" عن أسطول المحيط الهادي قوله إن سفنا روسية وصينية تتحرك في مفرزة مشتركة تضم سفينة روسية كبيرة مضادة للغواصات ومدمرتين صينيتين. وأضافت أن غواصات تعمل بالديزل والكهرباء من البلدين، فضلا عن سفينة إنقاذ غواصات صينية، شاركت أيضا. ويأتي ذلك في إطار مناورات بعنوان "التفاعل البحري 2025" من المقرر أن تنتهي يوم الثلاثاء. وأوضحت "إنترفاكس" أن بحارة روس وصينيين سيجرون عمليات إطلاق مدفعية ويمارسون مهام دفاع جوي ومضاد للغواصات ويحسنون عمليات البحث والإنقاذ المشتركة في البحر. وتجري روسيا والصين، اللتان وقعتا اتفاق شراكة استراتيجية "بلا حدود" قبل وقت قصير من انطلاق الأزمة في أوكرانيا عام 2022، مناورات عسكرية منتظمة للتدريب على التنسيق بين قواتهما المسلحة. وقال ترامب إن أمره للغواصات يوم الجمعة جاء ردا على ما وصفه بتصريحات "استفزازية للغاية" أدلى بها الرئيس الروسي السابق ميدفيديف بشأن خطر الحرب بين الخصمين المسلحين نوويا.