
رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله: وافقنا على وقف إطلاق النار لأجل أن نحفظ هذا الوطن ونحفظ الآخرين…لكن العدو ليس عنده ميثاقٌ وعهد
تصريح رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك جاء فيه:
قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك: 'في هذه الأيام، أيام انتصار الثورة الإسلامية المظفرة المباركة، انتصار المستضعفين على المستكبرين، هذه الأيام أيام الإسلام المحمدي الأصيل، نتوجه إلى صاحب العصر والزمان والأمة بأحر التهاني بهذه المناسبة المباركة…'.
وأضاف الشيخ يزبك: نحن اليوم مررنا بأزماتٍ كبيرةٍ وفاجعةٍ عندما افتقدنا عاشق الإمام المهدي وعاشق الله السيد المُلهم السيد الشهيد شهيد الأمة السيد حسن نصر الله قدس الله أنفاسه الشريفة، الذي كان أمة في رجل، هذا الذي قال: لا نتركك يا حسين وهو لم يترك الحسين (ع) وإنما استشهد في هذا الطريق الذي خطه الإمام الحسين….. فسلامٌ عليك وعلى عضدك وأخيك وأخينا سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين قدس الله أنفاسه الشريفة، الذي كان لك عضد كما كان العباس للحسين عضداً في هذه المسيرة المباركة من أجل رفع الظلم عن المظلومين وانتصاراً للحق وانتصاراً لفلسطين والقدس، أنتما ومن كان معكما في هذا الطريق المبارك طريق القدس، كنتما تعملان في دعم ومساندة غزة وأيضاً أنتما قضيتما في هذا السبيل من منطلق الواجب الإلهي والواجب الإنساني والقيم، ومن أجل كرامة المستضعفين، إنكم ما كنتم تسمعون نداء واستغاثة الأطفال ونساء غزة ورجال غزة ولبيتم النداء عندما سمعتم تلك الإستغاثة، نعم هكذا أنت أسست هذه المقاومة المباركة التي دخلت في عقدها الرابع وهي في تطورٍ من زمانٍ إلى زمان، هذه المقاومة العزيزة والكريمة التي أعزت الأمة كل الأمة، فضلاً عن لبنان فإن هذه المقاومة كانت هي سياج هذا الوطن وحرية هذا الوطن، فأنتما وكل القياديين والشهداء وكل شهيدٍ وقائد في هذا الميدان بمواجهة العدو الإسرائيلي، نعم أردت ألا يكون كحرب شاملة حفاظاً على وطنك ولكن العدو الإسرائيلي هو الذي شنّ تلك الحرب، فتصديت مع الذين تتلمذوا على يديك على هؤلاء الأبطال الذين تخرجوا من مدرسك هؤلاء وقفوا في وجه هذا العدو الإسرائيلي، خلال 64 يوماً لم يسمحوا ذلك العدو أن يتقدم، إنما كانوا هم كأنصار الإمام الحسين هم رجال الله ورجال المهدي، الرجال الذين أصروا على المواجهة وعلى الحياة الشريفة والكريمة لأمتك ولأهلهم ولشعبهم دفاعاً عن حمى هذا الوطن وعن كرامة شعب هذا الوطن….
واعتبر الشيخ يزبك أنه عندما وافقنا على وقف إطلاق النار لأجل أن نحفظ هذا الوطن ونحفظ الآخرين، ولكن هذا العدو ليس عنده ميثاقٌ وعهد، فإن الذي لم يستطع أن يُحققه في الحرب، أراد أن يخترق وقف إطلاق النار ليعبث في أرضنا وأهلنا وفي هدم المباني والإعتداء على الآخرين، وهو يجول ويصول، وأمريكا هي وراؤه، واللجنة المشرفة لم تقم بدورها، نحن أعطينا الفرصة من أجل أن يفهم الجميع، وأن على الدولة أن تُنفذ ما توافقت عليه وهي التي يجب أن تُطالب وأن تكون حاضرة، لكن عندما مضى ستون يوماً على الاتفاق عند ذلك هبّ أهلنا وشعبنا في الجنوب إلى الذهاب إلى القرى التي فيها العدو، وأيضاً اقتحموا تلك السدود وقدموا الشهداء والجرحى في سبيل عودتهم، إنها عودة مظفرة، نصرٌ بعد نصر، إن هذه المقاومة هي مقاومة هذا الشعب، نحن نُبارك لهذا الشعب هذه العودة وهذا التصميم وهذه الإرادة، التي حاول العدو أن يكسر هذه الإرادة ولكن لم يُوفق لذلك، نعم نحن أبناء هذا الخط الإسلامي خط العزة والكرامة، الخط الذي رسمه لنا نبينا محمد(ص)…
وأضاف الشيخ يزبك: أنتم أيها الشرفاء أيها المقاومون، أيها الشعب الذي لم يخاف العدو، هذا الشعب الذي اقتحم الموت، هذه المقاومة هي مقاومتكم وأنتم سندها وأنتم في مقدمتها وأنتم الذين تُلقنون الدرس لهذا العدو، نعم أنتم وأيضاً شعبنا في غزة الذي حقق ذلك الإنتصار ولم يسمح للعدو أن يُحقق شيئاً من أهدافه، كما أنه عجز أن يُحقق شيئاً من أهدافه في لبنان كذلك عجز في فلسطين وفي غزة.
والذي يُساوم اليوم، الذي يشتري عقارات وهو ترامب على أساس أن يُحول غزة إلى عقارٍ للبيع لكن فليخسأ هو ومن معه وكل العالم ما دام هناك من يقول' أشهد أن لا إله إلا الله'، هؤلاء الذين ضحوا بكل ما لديهم وبدمائهم هؤلاء هم أصحاب الأرض فإنهم مُتجذرون فيها كما أهلنا في الجنوب وفي جبل عامل وفي لبنان بكامله، هؤلاء قدموا أغلى ما لديهم هم لم يتركوا هذه الأرض التي رووها بدمائهم.
نعم نُطالب اليوم الدولة بأن تُؤدي ما عليها من واجب، أن تؤدي ما عليها في مواجهة هذا الاحتلال، نحن على أبواب انتهاء المدة التي أعطيت، لكن بعد هذه المدة فقد قال أميننا العام سماحة الشيخ نعيم قاسم:' بعد ذلك نحن سوف يكون لنا تفكير حسب ما يمكن أن نُحققه فيما بعد'، نحن اليوم حاضرون لكل شيءٍ من أجل كرامتنا وعزتنا وسيادة لبنان، إن المقاومة هي تُدافع عن لبنان هي حصن لهذا البلد، فإن البلد بحاجة إلى من يُدافع عنه، نحن عندما تتصدى الدولة بأن تحمي الحدود فنحن مع هذه الدولة وندعم هذه الدولة، وهذا ما رأيتموه عندما كان أهلنا مع الجيش يقتحمون تلك القرى، فنحن جميعاً نتطلع إلى ذلك اليوم.
وختم الشيخ يزبك:' ونتطلع أيضاً إلى يوم ال23 من هذا الشهر حيث يكون تشييع إمام الأمة السيد الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله، نعم سوف يكون هذا التشييع الوطني نابع من هذا الوطن، الذي دفع دمه ووجوده ومقاومته من أجل هذا الوطن وعزة هذا الوطن، إن المقاومة باقية لا يُمكن لِرايتها أن تسقط، فالراية كما وعد سماحة السيد بأن الراية لن تسقط وأن الراية ستستمر، هو وعده الوعد الصادق، كلما وعد إن شاء الله سيتحقق، ونسأل الله سبحانه وتعالى لأمتنا العزة والكرامة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 9 ساعات
- المدى
أسباب درزية لقرار جنبلاط تسليم السلاح
كانت لافتة زيارة السفير الأميركي في تركيا المبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إلى النائب السابق وليد جنبلاط في بيروت قبل نحو عشرة أيام، إذ إن الأخير كان السياسي اللبناني الوحيد الذي التقاه المسؤول الأميركي علناً. ولم تكن الزيارة بعيدة عن ملفات شديدة الحساسية يتولّى باراك مسؤوليتها، من بينها الوضع في لبنان، سلاح حزب الله، والإصلاحات، إضافة إلى البعد المتعلّق بدور الطائفة الدرزية وموقعها في سوريا ولبنان والمنطقة. بحسب مصادر مطّلعة وصفت اللقاء الذي حضرته السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون والنائب تيمور جنبلاط بأنه «آخر طوق نجاة لوليد جنبلاط»، في ظل قلق متزايد يعيشه الزعيم الدرزي، على وقع التحوّلات العميقة التي طاولت المشهد السوري، ولا سيما في الجنوب، بعد سقوط النظام السابق، وتنامي التحديات أمام دروز سوريا، ما يلقي بظلاله أيضاً على الواقع الدرزي في لبنان. لكنّ رغبة جنبلاط أو قدرته على الاستثمار السياسي في قرار تسليم سلاحه للجيش، لا تُخفي أن الدوافع الحقيقية خلف الخطوة لم تكن مرتبطة مباشرةً بملف المقاومة أو سلاح حزب الله، بل تعود أساساً إلى اعتبارات داخلية تتصل بالوضع داخل «البيت الدرزي» نفسه، وفقاً لما يؤكّده مصدر واسع الاطلاع. ويقول المصدر إن جنبلاط بدأ، منذ مطلع هذا العام، يُعبّر صراحةً عن قلقه من تطوّر الموقف داخل الأوساط الدرزية، إذ لم يكن يتوقّع أن تلقى زيارته المفاجئة إلى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ردّة فعل سلبية. وقد فوجئ برفض غالبية دروز سوريا لهذه الزيارة، بل ذهب بعضهم أبعد من ذلك بإبلاغ فريق الشرع، الذي التقاهم مرات عدّة، أن جنبلاط لا يمثّلهم ولا يتحدّث باسمهم، وأن الروابط التاريخية بين دروز المنطقة لا تخوّل أيّ مرجعية منفردة حق اتخاذ القرار نيابةً عن الجميع. وتبع ذلك حراك داخلي واسع بين دروز سوريا، انطلق من مبدأ الحفاظ على الخصوصية والاستقلالية، ووجّه رسالة واضحة بأن على «الآخرين» – في إشارة إلى جنبلاط – الكفّ عن التدخّل والتحدّث باسمهم. وبرز سريعاً تصاعد نفوذ الشيخ حكمت الهجري، الذي بدأ يرفع سقف المطالب والضمانات التي يشترطها الدروز قبل الانخراط الكامل في مشروع الدولة السورية الجديدة. وسرعان ما تحوّل التوتر السياسي إلى احتكاكات ميدانية وصدامات أمنية وعسكرية، بلغت ذروتها في مناطق بريف دمشق، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات والعناصر الدروز، ما أدّى إلى موجة نزوح جماعي من تلك المناطق نحو جبل السويداء. ومع تفاقم الأزمة، بدأ جنبلاط يلمس أن المزاج الدرزي في لبنان بات أقرب إلى الخطاب الذي يتبناه الهجري. وتطوّر الأمر إلى إعلان دروز فلسطين، بقيادة الشيخ موفق طريف، دعمهم العلني للهجري وأنصاره، وممارستهم ضغوطاً على عدد من مشايخ الدروز في لبنان للالتحاق بهذا التوجّه. وقد بدا ذلك جلياً للشيخ سامي أبو المنى، الذي واجه صعوبة متزايدة في تثبيت موقف رافض لتدخّل «دروز إسرائيل» في الشأن الدرزي اللبناني – السوري. وزاد من قلق جنبلاط، بحسب المعلومات، ما وصله من تقارير عن أن الدعم المالي المتقطّع الذي كان طريف يرسله سابقاً إلى بعض العائلات الدرزية في لبنان وسوريا تجاوز مسألة المساعدات ليصل إلى التعبئة والتنظيم. وقد لاحظ زعيم المختارة مؤشّرات مقلقة على الأرض، أبرزها تصاعد التسلح الفردي بين دروز لبنان، وتنامي الخطاب الداعي إلى «الاستعداد لمواجهة أي طارئ» في لبنان أو سوريا. وهذه الأوساط هي نفسها التي سبق أن أقنعت جنبلاط صيف عام 2008، بأن على الحزب التقدمي شراء أسلحة لمواجهة محتملة مع حزب الله، في أعقاب أحداث 5 و7 أيار، وهو ما حصل، علماً أن جنبلاط حرص في ذلك الوقت على جعل الملف تحت إمرته مباشرة، وحصر تفاصيله بدائرة ضيقة جداً. بعد زيارته الثانية إلى دمشق ولقائه السريع مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الثاني من أيار الماضي، خرج جنبلاط من دون الإدلاء بأي تصريح، ونقل عنه زوار مقرّبون انطباعات «غير مريحة» حيال الزيارة. ورغم تكتّم الزعيم الدرزي، إلا أن أوساطاً في دمشق سارعت إلى تسريب روايتها، مشيرة إلى أن الشرع لم يكن يرغب بأن يناقش ملفاً سورياً داخلياً مع مسؤول غير سوري، لكنه استقبل جنبلاط «مضطراً» تحت ضغط من دولة عربية كبرى أقنعته بأن جنبلاط داعم لبقاء دروز سوريا ضمن إطار الدولة السورية، ويرفض أي نزعة انفصالية. ووفقاً للمصادر نفسها، فإن الشرع أبلغ جنبلاط، بأنه سيأخذ وقته في التفاوض مع قيادات السويداء للوصول إلى حل منطقي، لكنه كان حاسماً بأنه لن يسمح بأي انفصال أو تشكيلات عسكرية مستقلة عن الدولة، وسيعمل على «القضاء على الانفصاليين» عندما يحين الوقت. هذه الرسائل الصريحة زادت قلق جنبلاط، خصوصاً بعد أن لمس عودة منافسيه التقليديين في لبنان إلى المشهد، من خلال مواقف راوحت بين التأييد الصريح لخط الهجري – طريف، أو الامتناع عن معارضته، مع تغيّر المزاج الدرزي العام الذي بات أكثر ميلاً إلى خطاب يدعو إلى تحالفات «تحفظ الوجود». كذلك لمس جنبلاط أن هذه التحولات تسرّبت إلى صفوف حزبه. فبعض الكوادر الحزبيين باتوا يجاهرون بتواصلهم مع خصومه، مع تصاعد حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، قادتها مجموعات درزية من لبنان وسوريا وفلسطين، تروّج لفكرة أن «الدروز ليسوا متروكين»، وأن إسرائيل مستعدّة لدعمهم. وهو ما وصفه جنبلاط نفسه بـ«مرحلة الاستقواء والشعور بالقوة»، ما رفع منسوب القلق لديه إلى ذروته. في هذا السياق، قرّر القيام بخطوات استباقية، أبرزها قرار تسليم سلاح الحزب التقدمي الاشتراكي للجيش اللبناني. وعندما سأله مساعدوه عن سبب التوقيت، قال بصراحة: «ليست لديّ أي ضمانات بأن لا يلجأ أحد من داخل الحزب أو من بيئتنا إلى رفع السلاح في وجه الآخرين. بل أخشى، إن أصابني مكروه، أن يخرج من يُحرّض تيمور على خوض مغامرة عسكرية خاسرة. لذا، الأفضل هو محاصرة الفكرة منذ الآن، ونزع أدواتها». وبالفعل، توجّه جنبلاط إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وأبلغه بالقرار، ليبدأ بعدها تنسيق لوجستي مع الجيش الذي تسلّم كميات كبيرة من السلاح الثقيل، بينها مدافع من أعيرة مختلفة، ورشاشات مضادة للطيران تُستخدم غالباً في النزاعات الداخلية، إلى جانب أسلحة هجومية ودفاعية متوسطة. بهذه الخطوة، أراد جنبلاط أن يقطع الطريق على أي سيناريو غير محسوب داخل الطائفة أو الحزب، في مرحلة يراها الأكثر غموضاً وخطورة في تاريخه السياسي. هل انضمّ جنبلاط إلى معركة تطويق حزب الله؟ لم تكد الحرب بين إيران وإسرائيل تنتهي بوقف لإطلاق النار، حتى خرج النائب السابق وليد جنبلاط بمؤتمر صحافي، أعلن فيه أن «إسرائيل والغرب بالتحالف مع أميركا انتصروا في الجولة الحالية»، وأعلن أنه أبلغ رئيس الجمهورية جوزيف عون أنه «في موقع ما في المختارة هناك سلاح، وطلبت من الأجهزة المختصة تولّي الموضوع الذي انتهى بالتسليم قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، وهذا السلاح أتى تدريجاً بعد أحداث 7 أيار 2008». وأوضح أنه «عمل على تجميع السلاح مركزياً وهو سلاح خفيف ومتوسط سُلّم للدولة». وفيما اعتبر أن «اليوم هناك صفحة جديدة في الشرق الأوسط» و«وسائل المواجهة السابقة طويت وما عادت صالحة»، شدّد على أنه «يجب أن يكون كلّ السلاح في يد الدولة»، متمنياً «إذا كان هناك حزب لبناني أو أحزاب لبنانية، أو حتى أحزاب غير لبنانية، تمتلك سلاحاً (…) أن يُسلَّم هذا السلاح بالشكل والطريقة المناسبيْن للدولة». وكرّر جنبلاط موقفه السابق حول مزارع شبعا، بالقول إنها «سوريّة احتلّتها إسرائيل، وهي مشمولة بالقرار 242». على الأرجح، حتى جنبلاط لم يُصدّق نفسه حينما قال ما قاله، وهو متأكّد من أن الآخرين لم يصدّقوه أيضاً، لا في موضوع السلاح الذي قال إنه أتى به بعد 7 أيار 2008، ولا حتى بالنسبة إلى تسليمه. وقد ردّ عليه الوزير السابق وئام وهاب بـ«أن سلاح الدروز ليس للتسليم خاصة في هذا الظرف». وينسحب ذلك على الورقة المنسوبة إلى المبعوث الأميركي توماس باراك، والتي نفى جنبلاط علمه بوجودها خلافاً لما تؤكده مصادر بارزة من أنه «اطّلع عليها وجاءت مواقفه استناداً إليها». كما ينسحب على ادّعائه بأن «رسالة تسليم السلاح هي للجميع، وليس إلى طرف بعينه». المؤكّد أن العوامل التي دفعت جنبلاط إلى قول ما قاله ظرفية، فحتى هو قال في إطار كلامه عن الانتصار الأميركي – الإسرائيلي إن «ما من شيء يدوم». والتفسير الوحيد لكلامه، هو ما جرى في لقائه مع باراك، الذي شرح له الجو الأميركي، بعد تسريبات كثيرة وصلت إلى كليمنصو تتحدّث عن موقف أميركي سلبي منه، في وقت يخوض فيه في الجبل معركة تثبيت زعامته أمام المدّ الزعاماتي للشيخيْن موفق طريف وحكمت الهجري. ومن الأمور التي وصلت إلى مسامع جنبلاط، وجود لوبي درزي داعم للشيخيْن ومؤثّر في الإدارة الأميركية، وأن هناك جناحاً أميركياً بات يعتبرهما الممثليْن الوحيديْن لكل دروز المنطقة. كما وصل إلى مسامع جنبلاط أن هذا اللوبي حضّر ملفاً دسماً يتهمه فيه بالاستيلاء على أموال الطائفة الدرزية وأملاكها، وأن هناك لجنة في الكونغرس الأميركي بدأت التقصّي بشأن هذه الادعاءات، وقد تزور دمشق وبيروت. وفيما يعتبر جنبلاط أن ما يحصل هو تمهيد لتصفيته سياسياً وإنهاء زعامته، وجدَ أن أحد سُبل النجاة من هذا الخطر، تقديم تنازلات ومواقف سياسية تدعم التوجه الأميركي في لبنان وسوريا، علّه بذلك يدفع الإدارة الأميركية الحالية إلى تعديل موقفها، وهو أمر نوقش مع باراك خلال لقائهما. واختصرت أوساط سياسية حديث جنبلاط عن مزارع شبعا بأنه «يهدف إلى نزع المشروعية عن المقاومة». كما اعتبرت أنه قصد بموضوع تسليم السلاح إحراج حزب الله. وبذلك، يمكن القول إن جنبلاط انضمّ أخيراً إلى معركة تطويق حزب الله في الداخل.


الأنباء
منذ 19 ساعات
- الأنباء
السعودية تدين استمرار اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين
دانت المملكة العربية السعودية استمرار أعمال العنف التي يشنها مستوطنون إسرائيليون تحت حماية من قوات الاحتلال ضد مدنيين فلسطينيين بما فيها الاعتداءات في قرية (كفر مالك) شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وجددت الخارجية السعودية في بيان اوردته وكالة الانباء الرسمية "واس" رفض المملكة وإدانتها لاستمرار أعمال العنف التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة بما فيها استهداف المواقع المدنية التي تؤوي النازحين. وشددت الوزارة على ضرورة بذل كافة الجهود لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه المشروعة كافة مجددة مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والأعراف الدولية.


المدى
منذ يوم واحد
- المدى
'ادرعي' يزعم: الجيش 'الاسرائيلي' لم يستهدف اي مبنى مدني في الجنوب!
كتب المتحدث باسم جيش العدو الاسرائيلي افيخاي ادرعي عبر منصة 'اكس': 'بعد الغارات التي شنها جيش الدفاع صباح اليوم في جنوب لبنان على موقع لحزب الله استخدم لادارة النيران والحماية وردت تقارير لبنانية عن اصابة مبنى مدني ووقوع اصابات. أود التوضيح ان جيش الدفاع لم يستهدف اي مبنى مدني حيث وبناء على المعلومات الموجودة بحوزتنا فان الحديث عن تعرض المبنى لاصابة قذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة. يواصل حزب الله الارهابي تخزين قذائفه الصاروخية العدوانية بالقرب من المباني السكانية وسكان لبنان وتعريضهم للخطر. حزب الله الارهابي يواصل المخاطرة بسكان جنوب لبنان في ضوء رفضه تسليم سلاحه للدولة اللبنانية. تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها في ضوء عدم مصادرة أسلحة حزب الله الثقيلة وقذائقه الصاروخية. جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة اي تهديد على دولة إسرائيل'. #عاجل 🔸بعد الغارات التي شنها جيش الدفاع صباح اليوم في جنوب لبنان على موقع لحزب الله استخدم لادارة النيران والحماية وردت تقارير لبنانية عن اصابة مبنى مدني ووقوع اصابات. 🔸أود التوضيح ان جيش الدفاع لم يستهدف اي مبنى مدني حيث وبناء على المعلومات الموجودة بحوزتنا فان الحديث عن تعرض… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 27, 2025