
مودي يتوجه إلى السعودية الأسبوع الجاري.. التجارة والطاقة والدفاع في صلب المباحثات
يتوجّه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي؛ إلى السعودية الأسبوع الجاري، في زيارةٍ رسمية تستغرق يومَيْن، وذلك في ثالث زيارةٍ له للمملكة منذ 2014، والتي تأتي في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة، وتوقعاتٍ بتعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات.
ووفقاً لتقارير هندية، بأن التجارة والاستثمارات، والتعاون في مجال الطاقة، وإحياء ممر الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEEC)، والشراكة الدفاعية، ستكون من بين القضايا المدرجة على جدول أعمال مودي؛ للمناقشة خلال زيارته للمملكة يومَي 22 و23 أبريل الجاري.
وتولي الهند أهمية كبيرة لعلاقاتها مع المملكة العربية السعودية، التي تعد شريكاً إستراتيجياً رئيساً في مجال أمن الطاقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 13 ساعات
- الاقتصادية
إنذارات سوق السندات
اقتراض الحكومات عادة عن طريق سوق السندات لأن السندات أطول أجل من قروض المصارف التجارية. تقليديا المصارف المركزية تتحكم في الفائدة قصيرة الأجل بينما السوق تتحكم في الفائدة طويلة الأجل (بالتالي سوق السندات)، ولكن عمليا يصعب فصلهما لأن منحنى الفائدة في حراك دائم يتأثر ويؤثر بسياسات البنوك المركزية وعوامل أخرى كثيرة. تسعير السندات السعودية في الدائرة العالمية نفسها لأنه مرتبط بتسعير السندات الأمريكية وسياسة البنك الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي. حدثت تطورات عدة مثيرة في أسواق السندات العالمية في الأسبوع الماضي. الأول، تعثر وزارة الخزانة الأمريكية في مزاد سندات أجلها 20 عاما في مايو 2025 حيث الإقبال كان أقل من المتوقع ما خفض السعر (ارتفاع الفائدة)، إذ طالب المستثمرون بعائد يصل 5.104% أعلى من المتوقع عند 5.032% بسبب ما يعتقد المستثمرون بأن مخاطر الإقراض للحكومة الأمريكية ارتفعت. جاء ذلك على أثر تخفيض وكالة مودي لتصنيف أمريكا، أيضا بسبب قلة الإقبال على سندات العشرين سنه مقارنة بسندات العشر والثلاثين سنة، يقاس الإقبال عادة بحجم المشاركة نسبة إلى حجم الإصدار. استمرت الفائدة في الارتفاع لاحقا لتصل إلى 5.121% كأعلى مستوى من استلام ترمب للسلطة. لم تكن هذه الهزة الأولى في سوق السندات أو الدولار حيث سبقتها هزة حين أعلنت الإدارة الجديدة التعرفة الجمركية أول مرة لأن الحجم لم يكن متوقعا ما أثار ذعرا في الأسواق المالية عامة ومنها سوق السندات. ثانيا، سبقت الحالة الأمريكية بيوم حالة أخرى في اليابان وأيضا لسندات العشرين سنة. فلم يكن هناك إقبال على مزاد قيمته ترليون ين (نحو 8.9 دولار)، إذ لم يصل الإقبال لهذا المستوى من 2012. تراجع الأقبال خفض السعر في الأسواق ليرفع الفائدة إلى 2.55% كأعلى مستوى منذ عام 2000. وصل التأثير على كل منحنى الفائدة الياباني. الأسباب كثيرة منها الحذر من سياسة البنك المركزي في تبطؤ مشترياته من السندات وبالتالي الاستمرار في سياسة نقدية سهلة. كذلك هناك أسباب فنية منها تراجع شركات التأمين بسبب أن العائد لم يرتفع بما فيه الكفاية قياسا على متطلباتهم، أيضا تناقص طلب الأجانب الضعيف أصلا حيث حصة الأجانب من سوق السندات دائما أقل بكثير من السوق الأمريكية والبريطانية. أخيرا هناك خوف مبرر من تزايد العجز الحكومي خاصة أن الانتخابات قريبة ما قد يرفع شهية الحكومة لرفع الإنفاق في محاولة استرضاء بعض الناخبين. ثالثا، في موجة المصارف السعودية لإصدار صكوك لفت نظري إصدار بنك البلاد لإصدار صكوك دولارية بنسبة تصل 6.8% كأعلى نسبة على ما أعرف عن الإصدارات الأخيرة. أيضا أصدرت أغلب المصارف أكثر من إصدار على مدى أقل من عامين للتمكين من التوسع في الإقراض نظرا لحاجة السوق السعودية والاقتصاد السعودي للتوسع حيث المشاريع وخاصة الإنشائية ضخمه ومتعددة، والعلاقة المتغيرة بين محفظة القروض والودائع. الارتفاع قد يكون بسبب بنك البلاد صغير قياسا على حجم وملاءة المصارف السعودية الأخرى ولكنه دليل على توجهات السوق المالية داخليا وخارجيا. في هذه العجالة حاولت اختصار أزمة أسواق السندات من خلال 3 أمثلة مختلفة في المراحل والحالة الاقتصادية والنموذج التنموي والسعة والملاءة المالية والمصادر الائتمانية. كل هذه في جانب وما يتحدث عنه Ray Dalio الخبير والمؤرخ الأمريكي للأزمات المالية في جانب آخر. فلم تعد تحذيراته لصناع السياسة الأمريكية خفية على أحد.


العربية
منذ 5 أيام
- العربية
آسيا الشرقية ومخاوف القارعة النووية
هل كادت القارّة الآسيويّة أن تشهد حربًا نوويّة الأيام القليلة الماضية؟ من أسفٍ شديد، يبدو أنّ ذلك كذلك، فما جرى بين الهند وباكستان، وسرعة التدخل الأميركي، الحاسم والحازم، يكاد يقطع بأن صراعًا نوويًّا، بدا وكأنّه على وشك الحدوث. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تنشب فيها المواجهات المسلَّحة بين الجانبين، لكن حكمًا كانت أكثرها خطورة، لا على الجارين المستحكم بينهما العداء، إيديولوجيًّا ودوغمائيًّا، بل على حالة السلم العالمي برمتها. خُيِّل للناظر في العام الماضي، أنّ مخاوف استخدام السلاح النووي، منبعها الرئيس في الوقت الحالي، المواجهة الروسية- الأوكرانية. غير أنه ما لبثت تلك الحقيقية تخبو، إلا وتصاعد الخطر النووي الهندي الباكستاني. ما الذي جرى على وجه التحديد مؤخرًا؟ المؤكد أن الماورائيات تظل مغلفة بأطر من السرية، لكن المتاح من المعلومات يشي بأن الجانبين كانا قد اقتربا من حافة الهاوية النوويّة. حين انطلق الصدام العسكري بين الجانبَيْن، كان نائب الرئيس الأميركي "جيه. دي. فانس" يصرح بالقول: "الصراع ليس من شأننا"، مقلِّلًا بذلك من احتمالية التدخل وتفعيل النفوذ الأميركي. غير أنه لم تمض إلا أربع وعشرين ساعة، وكان المشهد الأميركي يتغير برمته. سريعا، تلقّتْ مجموعة أساسية من كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم نائب الرئيس دي فانس، ووزير الخارجية مارك روبيو، القائم بأعمال مستشار الأمن القومي، عطفًا على سوزان وايلا، رئيسة موظفي البيت الأبيض، معلومات استخبارية، تُصنَّف بكونها سرية للغاية، مثيرة للقلق، كانت حاسمة لإقناعهم جميعًا، بأن على الرئيس ترمب، التدخل السريع وبدون أدنى مضيعة للوقت. بالود الواضح بين نائب الرئيس الأميركي، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، جرى اتصال سريع، أوضح فيه دي فانس أن البيت الأبيض يعتقد بوجود احتمال كبير لتصعيد حاد مع دخول الصراع مرحلة حرجة. هل توافر لدى العم سام، وثيق ولصيق الصلة بباكستان، ومختلف أجهزتها السياسية والاستخبارية، ما يفيد بأن القارعة النووية، يمكن أن تكون قريبة جدًّا، لا سيما إذا تمادت الهند في استخدام قواتها العسكرية التقليدية؟ بحسب ما يتوافر من معلومات صادرة عن "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإنّ الهند تمتلك حاليًّا نحو 172 رأسًا نوويًّا، فيما تُقدَّر الترسانة النووية الباكستانية ب 170 رأسًا. يظهر هذا التقارب الكمي التوازن النووي بين البلدين، لكن مع اختلاف مهم، وهو أن الهند تتجاوز باكستان في تنويع وسائل إطلاق الأسلحة النووية، بمعنى أن لديها مقدرة على استخدام أسلحتها النووية بحرًا عبر غواصاتها النووية، وجوًّا من خلال طائراتها القادرة على حمل الرؤوس النووية، ناهيك عن الصواريخ الباليستية التي تمتلكها. على الجانب المقابل، تعمل باكستان بشكل أكبر على تطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بهدف تحقيق ردع سريع ضد التهديدات البرية الهندية بنوع خاصّ. هل بلغ علم مجمع الاستخبارات الأميركية، بقيادة "تولسي غابارد" أن باكستان كانت في طريقها لتفعيل ورقتها الأخيرة، حال مضت الهند في طريق اجتياح بري، لا سيما أن قوات الجيش الهندي تبلغ 1.4 مليون جندي، وتعتبر ثاني أكبر قوة عسكرية عاملة في العالم بعد الصين، فيما القوات الباكستانية أقل من النصف، بمجموع 654 ألف جندي؟ قد يكون الأمر قد جرى على هذا النوع بالفعل، حيث أدركت باكستان أن الهند التي أنفقت العام الماضي 2024، نحو تسعة أضعاف ما أنفقته باكستان على التسلح، قد ترى أن قوميتها وقطبيتها، يُحتِّمان عليها خوض معركة كبرى والفوز بها. هنا يبدو أن دي فانس قد لعب دور الـ Protagonist، أي بطل الرواية من خلال تشجيعه لرئيس الوزراء مودي، بالتواصل المباشر مع باكستان، ودرس خيارات التهدئة، ونزع فتيل الفخ النووي إن جاز التعبير. أدركت واشنطن، أن صراعًا نوويًّا في آسيا، يمكن أن يضحي بداية لتساقط "أحجار الدومينو النووية"، لا سيما إذا اعتبرنا أن هناك معركة سلاح جرت بها المقادير، بين السلاح الشرقي الصيني، والغربي الهندي، عطفًا على اعتبار الصين، الراعي الرسمي لباكستان، والنظرة لعلاقات الهند والولايات المتحدة المتميزة. في كل الأحوال يمكن القطع بأن الصراع الهندي الباكستاني يمثل أيضًا اختبارًا لفعالية أنظمة الأسلحة الغربية والصينية. تسعى الهند إلى تقليص وارداتها الدفاعية من روسيا وبناء ترسانة أكثر تنوعًا وتصنيعًا محليًّا. في المقابل، أكثر من 80% من واردات باكستان الدفاعية صينية المنشأ. كما يبدو أن باكستان استخدمت طائرات بدون طيار تركية الصنع لمهاجمة المراكز الحدودية والمستوطنات الهندية. في الأسابيع المقبلة، ستُجري القوات المسلحة الهندية فحصًا دقيقًا للطائرات المقاتلة المتطورة التي سقطت في معارك جوية مع باكستان، لتحديد ما إذا كانت عيوبًا تشغيلية أو عيوبًا تكنولوجية قد تسببت في سقوطها. كما هو الحال مع روسيا في أوكرانيا، أوضح الصراع أن باكستان لا تستطيع مواصلة أنشطتها العسكرية دون دعم صيني. كما أنه يضع ميل الهند إلى تجنب التحالفات العسكرية الوثيقة موضع اختبار، وخلال الصراع، أكدت الصين مجددًا على علاقتها "الثابتة" مع باكستان. هنا يبدو كذلك أنه من نافلة القول الإشارة إلى أنه ينبغي أن يُثير خضوع باكستان وروسيا للصين وتعاونهما الدفاعي معها قلقًا بالغًا لدى الهند، ومن المتوقع أن يُفاقم الصراع خيبة الأمل الأميركية تجاه باكستان أيضًا. كانت الشراكة قائمة في البداية على إبعاد الشيوعية عن جنوب آسيا، ثم في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، على انفتاح الصين الماويّة. وبلغت ذروتها بين عامي ١٩٧٩ و١٩٨٩ عندما تعاونت إدارتا كارتر وريغان مع الرئيس الباكستاني ضياء الحق لتمويل المقاومة الأفغانية ضد الغزو السوفيتي. وقت كتابة هذه السطور، كان لايزال وقف إطلاق النار ساريا، وهو ما يأمل المرء أن يستمر ويستقر. لكن الحقائق المخيفة، هي أن التراكمات التاريخية، والحسابات الجيوسياسية، والقرب الجغرافي، جميعها تجعل الخطر ليس في امتلاك السلاح النوعيّ، بل في لحظة سخونة الرؤوس التي تستدعيها نوازل غير متوقعة، والتي تفصل بين القرار باستخدام أسلحة الدمار الشامل، وبين تنفيذ الهجوم الفعلي. هل كان على واشنطن أن تقلق بالفعل من احتمالات اتساع بؤرة الصدام في شرق آسيا وتحول المواجهة إلى استخدام مميت لأسلحة جهد العالم من أجل تجنّبها؟ هذا مؤكَّد بالفعل، في حين يبقى الأهم هو الحفاظ على مكتسبات هذه التهدئة وألا يصل الأمر إلى مرحلة سخونة الرؤوس التي تتجاوز الخطوط الحمر.


Independent عربية
منذ 6 أيام
- Independent عربية
مودي: باكستان لن تحصل على مياه من أنهار مشتركة مع الهند
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الخميس إن باكستان لن تحصل على مياه من الأنهار التي تتمتع الهند بحقوق استخدامها. جاء ذلك بعد شهر من هجوم سقط فيه قتلى داخل الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، دفع نيودلهي إلى تعليق معاهدة رئيسة لتقاسم مياه الأنهار بين الجارتين. وكان تعليق معاهدة مياه نهر السند، التي جرى التوصل إليها بوساطة ودور تفاوضي من البنك الدولي عام 1960، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الهند ضد باكستان الشهر الماضي بعد الهجوم الذي وقع خلال الـ22 من أبريل (نيسان) الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً معظمهم من السياح الهندوس. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت نيودلهي إن الهجوم كان مدعوماً من باكستان، وهو اتهام نفته إسلام آباد، واندلعت مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الجارتين النوويتين منذ ما يقارب ثلاثة عقود، قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار خلال الـ10 من مايو (أيار) الجاري. وقال مودي في فعالية عامة "ستدفع باكستان ثمناً باهظاً لكل هجوم إرهابي، سيدفعه الجيش الباكستاني، وسيدفعه الاقتصاد الباكستاني". وتوفر معاهدة نهر السند إمدادات المياه لنحو 80 في المئة من مزارع باكستان عبر ثلاثة أنهار تتدفق من الهند، لكن وزير المالية الباكستاني قال خلال الشهر الجاري إن تعليقها لن يؤدي إلى "تداعيات فورية"، ولم تعلق باكستان بعد على تصريحات مودي.