
الكوليرا تجتاح السودان.. أكثر من 60 ألف إصابة وتحذيرات من تفشي وبائي غير مسبوق
تشهد السودان حالياً تفشياً متجدداً لمرض الكوليرا في عدة ولايات، خاصة في مناطق النزاع والمناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية والمياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة السودانية ارتفاعاً في عدد الإصابات والوفيات خلال الأسابيع الأخيرة، مع تركيز كبير في ولايات دارفور، جنوب كردفان، ونهر النيل، وزادت الأوضاع الإنسانية الصعبة والنزوح الداخلي بسبب الصراعات من صعوبة السيطرة على انتشار المرض.
وأفادت مصادر طبية في وزارة الصحة لـ'الشرق' بأن مستشفى 'النو' في مدينة أم درمان استقبل 593 حالة إصابة بالكوليرا حتى يوم الخميس، بينها 9 وفيات، فيما ارتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الكوليرا وسوء التغذية إلى 22 حالة، وسط تحذيرات من كارثة صحية وشيكة.
وأطلقت شبكة 'أطباء السودان' نداءً عاجلاً للسلطات الاتحادية والمحلية، مطالبة بتكثيف جهود احتواء الوباء عبر تطهير الأماكن العامة، إغلاق الأسواق العشوائية، ومنع تداول المياه والأطعمة بطرق غير صحية.
هذا وبلغ إجمالي إصابات الكوليرا منذ بداية الأزمة أكثر من 60 ألف حالة، منها 1617 وفاة، إضافة إلى أكثر من 11 ألف إصابة بحمى الضنك، وقرابة 1100 إصابة بالحصبة، إلى جانب مئات حالات التهاب الكبد الوبائي.
يذكر أن الكوليرا مرض بكتيري حاد تسببه بكتيريا Vibrio cholerae، وينتقل عادةً عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة بالبراز المصاب، ويؤدي المرض إلى جفاف سريع قد يؤدي للوفاة إذا لم يعالج فوراً، وينتشر الكوليرا بشكل خاص في المناطق التي تفتقر إلى مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الجيد، ما يجعل الأوضاع الإنسانية والبيئية في السودان بيئة مناسبة لتفشي المرض.
وتركز الجهود الصحية في السودان بالتعاون مع المنظمات الدولية حالياً على توفير مياه نظيفة، تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وتوعية السكان بأساليب الوقاية للحد من تفشي المرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 5 أيام
- الوسط
السودانيون في مواجهة الكوليرا والحرب
Reuters صورة أرشيفية لأطفال سودانيين يتلقون العلاج في مركز بورتسودان لطب الأطفال يعيش السودان أوضاعاً صحية كارثية نتيجة لتفشّي وباء الكوليرا، مع دخول الحرب عامها الثالث. ويواجه السودانيون واقعاً مزرياً؛ إذ بجانب الكوليرا، تنتشر الملاريا وحُمّى الضنك، في ظل نظام صحيّ مُتداع. وما كاد كثير من السودانيين يعودون إلى الجيش بعد استعادة الجيش سيطرته على العاصمة الخرطوم، حتى بات هؤلاء يرغبون في المغادرة مجدداً خاصة بعد تفشي مرض الكوليرا في العاصمة وعدد من الولايات. وأعلنت وزارة الصحة السودانية انتشار المرض في كل من (شمال كردفان، وسنار، والجزيرة، والنيل الأبيض ونهر النيل). مشاعر أحمد، التي عادتْ إلى البلاد منذ ما يقارب الشهر، تعيش في محلية كرري بمدينة أمدرمان - التي تشهد أعلى معدلات الإصابة بالكوليرا وفقا لوزارة الصحة السودانية. وقالت مشاعر لبي بي سي إنها عادت بعد انتشار أخبار بتحسُّن الأوضاع في مدينتها وسيطرة الجيش على العاصمة، إلا أن الأوضاع سرعان ما ساءت جداً بسبب انقطاعات الكهرباء وانعدام المياه، وتفشِّ الكوليرا. وتوفي ثلاثة أشخاص متأثرين بالوباء في الحيّ الذي تقطن فيه مشاعر، بجانب تسجيل عدد من الإصابات. وتُعدّ مشاعر واحدة من أكثر من 134 ألف شخص عادوا إلى منازلهم التي دمرتها الحرب، وسط انعدام تام للخدمات. وإلى جانب "الانفتاح" في منطقتَي الصالحة جنوبي أمدرمان وجبل أولياء جنوبي الخرطوم، والتي سيطر عليها الجيش السوداني، تُعتبر عودة النازحين إلى ديارهم أحد أهم أسباب تفشّي المرض، بجانب عدم توفُّر طعام جيد ومياه شرب نظيفة، بحسب وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم. ووصفت منظمة أطباء بلا حدود المرض بالوباء، ويبدو أن السيطرة عليه أمر صعب؛ إذ تتطلب عودة الكهرباء المقطوعة للأسبوع الثالث على التوالي عن مدينة أمدرمان بفعل الهجمات المتكررة على محطات الكهرباء بالمُسيّرات من قبل قوات الدعم السريع -كما تقول الحكومة السودانية. وأدى ذلك إلى انقطاع مياه الشرب ولجوء المواطنين لشُرب المياه من مصادر غير آمنة، ما زاد وتيرة تفشّي المرض، خاصة في مدينة أمدرمان - حيث لجأ المواطنون لشراء مياه الشرب من الباعة المتجولين الذي يستخدمون عربات نقل بدائية تجرُّها الدواب. ويبلغ سعر برميل المياه ثلاثين ألف جنيه سوداني، أي ما يُقارب خمسة دولارات، حيث يجلبون المياه من نهر النيل، أو من آبار مفتوحة غير خاضعة للمعالجة ولا الرقابة. وتنتشر مقاطع فيديو لصفوف من المواطنيين وعربات "الكارو" الشعبية لشراء مياه شرب غير نظيفة من نهر النيل، فيما يقول وزير الصحة السوداني لبي بي سي إن المعالجة النهائية فيما يتعلق بتوفير مياه شرب نظيفة أمر صعب في المرحلة الأولى. وتعتمد حكومة ولاية الخرطوم على كلوَرة المياه (إضافة الكلور إلى الماء بنسب معينة)، كمعالجة أوّلية بالعمل مع المنظمات الأممية وأطباء بلا حدود. وتشرف منظمة أطباء بلا حدود على ثمانية مراكز للعزل، موزعة على العاصمة تقول إنها ممتلئة بالمصابين. وتبلغ سعة مراكز العزل التابعة لأطباء بلا حدود في مدينة أمدرمان فقط حوالي 300 سرير، بحسب محمد نديم أحد المسؤولين بالمنظمة بينهم (مركز عزل مستشفى النو، والذي تم إخلاؤه قبل يومين، ومركز عزل الجزيرة اسلانج، ومستشفى أمدرمان). ويقول صحفيون زاروا مراكز عزل إنها تشهد تكدّسا وتوافدا لمصابين يفوق سعة المراكز على مدار الساعة. EPA عائلة سودانية فرّت من مخيم زمزم للنازحين داخلا، تستريح أثناء توجهها إلى مخيمات الطويلة وسط الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في شمال دارفور، 23 أبريل/نيسان 2025. ومن جهتها، أعربت وزارة الصحة السودانية عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الصحية جرّاء انتشار الوباء بالبلاد؛ إذ تمّ تسجيل 2,729 إصابة بالكوليرا خلال أسبوع واحد و 172 حالة وفاة، مع تركُّز نحو 90 في المئة من الإصابات الجديدة في ولاية الخرطوم، خاصة في محليات كرري، وأم درمان وأمبدة، بحسب آخر إحصائيات رسمية. وانتشر المرض في ولاية سنار، ووفقاً لإبراهيم العوض أحمد وزير الصحة بالولاية الذي تحدث لبي بي سي، فإن الولاية سجّلت 51 إصابة بالكوليرا وخمس وفيات مع تعافي 14 حالة، وقال العوض إن عدد الحالات الموجودة في مركزَي عزل مستشفى سنار وسنجة بلغ 32 حالة. وتُعدّ حركة المواطنين بين ولايتَي الجزيرة وسِنار أحد أسباب انتشار المرض بالولاية، بجانب استخدام المواطنين مياه الشرب من النيل مباشرة دون معالجتها. وتتخوّف لجان مقاومة وَد مدني من انتشار الكوليرا، بعد تسجيل عدة حالات بالمدينة الواقعة وسط السودان وثاني أكبر المدن كثافة سكانية بعد الخرطوم. يشار إلى أن لجان مقاومة وَد مدني، هي لجان أهلية نشطت في احتجاجات ديسمبر 2018 التي أدت إلى إسقاط نظام عمر البشير، وتقوم الآن بأدوار خدمية. وتقول هذه اللجان إن المدينة ورثت نظاماً صحيا منهاراً نتيجة الحرب التي ضربت البنى التحتية للولاية فيما تشهد مستشفى ود مدني نقصا حاداً في الكوادر الطبية وسط نقص للدواء وتدهور في بيئة المستشفى. Reuters نازحون سودانيون بسبب الصراع الدائر في شمال دارفور بالسودان - 23 أبريل/نيسان 2025. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا المسجّلة في السودان بلغ نحو 60 ألف حالة، منذ بداية تفشي المرض في البلاد، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الصحية؛ بسبب النزاع المستمر وانهيار البنية التحتية. وقالت "اليونسيف" إن أكثر من مليون طفل معرّضين للخطر في السودان؛ بسبب انتشار الكوليرا حيث أُبْلِغ عن أكثر من 7,700 حالة إصابة بالكوليرا منذ بداية العام الجاري في الخرطوم من بينها ألف حالة إصابة لأطفال دون سِن الخامسة. وقالت ميرا ناصر مديرة الإعلام والاتصال باليونسيف أن محليتَي جبل أولياء والخرطوم هما الأكثر تضرراً كما تواجهان خطر المجاعة، مع وجود عشرات الآلاف من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد. وتقول المنظمة التي تعاني ضعف التمويل إن حالات الإصابة اليومية بالكوليرا قد تضاعفت تسع مرات خلال عشرة أيام فقط، ما يُنذِر بالخطر. وتحتاج المنظمة الأممية المعنيّة بالطفولة إلى دعم كبير من المجتمع الدولي والممولين للحدّ من تفشّي الكوليرا بشكل أكبر لإنقاذ الأرواح. ومع تمدُّد رقعة الحرب، واستمرار الهجمات على البنى التحتية، والنقص الحادّ في الغذاء وخروج أكثر من 80 في المئة من المستشفيات والمؤسسات المعنيّة بتقديم العلاج من العمل - يُحذّر محمد سيد أحمد المتحدث باسم نقابة الأطباء السودانيين من خروج الوباء عن السيطرة، في حال عدم تدخُّل المنظمات الدولية والأممية. فيما تتوقع وزارة الصحة السودانية انحسار الإصابات خلال الأسابيع القادمة.


الوسط
٢٩-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
70 وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين
قضى 70 شخصا جراء الكوليرا في العاصمة السودانية، على ما أعلن مسؤولو الصحة، في وقت تكافح الخرطوم التفشي المتسارع للمرض وسط انهيار الخدمات الأساسية. وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة، الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء، وفق ما نقلت عنها وكالة «فرانس برس». تصاعد في حدة الوباء وتسبَّبت حرب السودان المستمرة منذ أكثر من عامين، في تفشي وباء الكوليرا، بعدما تسببت في دمار كبير للبيئة ومحطات الكهرباء ومحطات تنقية مياه الشرب. وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» تسجيل أكثر من 2500 إصابة يشتبه في أنها كوليرا، في العاصمة الخرطوم، منذ بداية مايو الحالي. وقالت إن 500 حالة جرى تسجيلها يوم 21 مايو وحده. وعدّت المنظمة أن هذه الأرقام تؤكد تصاعدًا في حدة الوباء يستدعي استجابةً عاجلةً.


أخبار ليبيا
٢٨-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
الكوليرا تفتك بالسودان وسط الحرب مع تزايد حالات الإصابات
الخرطوم 28 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -أعلنت وزارة الصحة السودانية، عن ارتفاع عدد الإصابات بوباء الكوليرا إلى 2700 حالة، بينها 172 وفاة خلال أسبوع واحد فقط، وسط ظروف إنسانية متدهورة نتيجة استمرار الحرب الدائرة في البلاد منذ أبريل 2023. وذكرت الوزارة أمس الثلاثاء، أن 90 في المائة، من الحالات سجلت في ولاية الخرطوم، حيث أدت ضربات بطائرات مسيّرة نسبت إلى قوات الدعم السريع إلى تعطيل إمدادات الطاقة والمياه، مما تسبب في توقف محطات المعالجة عن العمل، وسجلت حالات أخرى في ولايات جنوب ووسط وشمال السودان. ويعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان، لكن وتيرة تفشيه تصاعدت بشكل كبير نتيجة انهيار البنية التحتية الصحية والمائية، وأكدت منظمة 'أطباء بلا حدود' أن انقطاع الكهرباء عن محطات المياه أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر غير آمنة. وأشار منسق الشؤون الطبية في المنظمة سليمان عمار، إلى أن عدم توفر المياه النظيفة يعزز تفشي المرض، مؤكدا أن الكوليرا يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة إذا توفرت المياه الآمنة والرعاية الطبية المناسبة. في المقابل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي السوداني على وشك الانهيار، مع إغلاق نحو 90 في المائة، من المستشفيات بسبب القتال، وتعرضها لاقتحامات ونهب متكرر، وتسببت الحرب حتى الآن في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، مما يجعل السودان على حافة أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. (الأنباء الليبية الخرطوم) س خ. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال