
وزارة الدفاع السورية تعلن وقف إطلاق النار في السويداء بالتزامن مع اشتباكات عنيفة وقصف إسرائيلي
ودعا إلى "التصدي لهذه الحملة البربرية بكل الوسائل المتاحة". وقال في بيان مصور لاحق "رغم قبولنا بهذا البيان المذل من أجل سلامة أهلنا وأولادنا، قاموا بنكث العهد والوعد واستمر القصف العشوائي للمدنيين العُزّل".
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الجيش السوري بدأ بسحب الآليات الثقيلة من السويداء، تمهيداً لتسليم أحياء المدينة لقوى الأمن الداخلي.
وحذرت وزارة الداخلية من ارتكاب أي تجاوزات أو تعديات على الممتلكات العامة والخاصة، وأنها ستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق أي عنصرٍ يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال، دون تهاون أو استثناء.
وأفادت وكالة سانا قي وقت سابق أن الطيران الإسرائيلي استهدف مدينة السويداء الثلاثاء بالتزامن مع دخول القوات الحكومية إليها، وذلك غداة "تحذير واضح للنظام السوري" وجّهه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الإثنين بعدم استهداف الدروز.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الغارة تُعد "رمزية" بطبيعتها، ولا تهدف إلى منع تقدم القوات السورية في المنطقة.
ودخلت القوات الحكومية السورية مركز مدينة السويداء صباح الثلاثاء، وذلك بعد يومين من اشتباكات دامية بين " مقاتلين دروز وعشائر من البدو" خلّفت نحو 100 قتيل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، الثلاثاء، بمقتل 12 مدنياً درزياً في عمليات "إعدام ميدانية" نفذتها قوات الأمن السورية في مضافة بمدينة السويداء التي دخلتها في وقت سابق الثلاثاء.
وقال المرصد "أقدم عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية على تنفيذ إعدامات ميدانية طالت 12 مواطناً، عقب اقتحام مضافة آل رضوان في مدينة السويداء".
وأظهر مقطع مصوّر انتشر على منصات التواصل الاجتماعي 10 أشخاص على الأقل يرتدون ملابس مدنية مضرجين بالدماء داخل المضافة، طرح بعضهم أرضاً وآخرون على أرائك، وبجانبهم صور لمشايخ دروز ملقاة على الأرض وأثاث مخرّب ومبعثر.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قد أفاد لبي بي سي بارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في محافظة السويداء بجنوب سوريا لأكثر من 100 قتيل.
وقالت وزارة الدفاع السورية إنَّ 18 فرداً من قوات الأمن قُتلوا في محافظة السويداء، إثر "تعرضهم لهجمات غادرة من مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، خلال تنفيذ وحدات الجيش لمهامها الوطنية في فض النزاع وبسط الاستقرار".
ووفقاً لما أفادت به إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية لبي بي سي عربي فإن "قوات الجيش والأمن الداخلي تدخلت في المناطق التي كانت تشهد صراعاً بين العشائر المحلية في ريف محافظة السويداء الغربي ومجموعات من داخل المحافظة"، لإيقاف الاشتباكات. وبحسب وزارة الدفاع "تجري الآن عمليات تمشيط لمحاسبة هذه المجموعات وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، والتخلّص من السلاح المنتشر بشكل عشوائي في المحافظة".
من جهته، اتّهم باسم فخر المتحدث باسم حركة رجال الكرامة "فصائل لا تحمل عقيدة وطنية" إلى جانب بعض من عشائر البدو التي تساندها بتنفيذ "عمليات قتل ونهب وحرق" في بعض القرى الدرزية. مضيفاً أنّ المهاجمين "سيطروا على خمس بلدات على مشارف السويداء"،
في هذه الأثناء، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة إكس تحذيراً لدمشق بعد ضرب الجيش الإسرائيلي عدة دبابات في جنوب سوريا لمنعها من الوصول إلى قرية درزية قريبة من مكان الاشتباكات.
وكتب كاتس، قائلاً: إن الضربات الإسرائيلية كانت "رسالةً وتحذيراً واضحاً للنظام السوري. لن نسمح بإلحاق الأذى بالدروز في سوريا. إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي".
كما قال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان إن الجيش هاجم في وقت سابق دبابات (في إشارة إلى الدبابات السورية) "وهي تتحرك نحو منطقة السويداء"، معتبراً أن "وجود تلك الوسائل في منطقة جنوب سوريا قد يشكل تهديداً على دولة إسرائيل".
وشدّد أدرعي على أن الجيش "لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيتحرك ضده ويواصل مراقبة التطورات في المنطقة".
وهاجم الجيش الإسرائيلي دبابات سورية في قرية سميع بمحافظة السويداء جنوبي سوريا. وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الهجوم جاء بعد "تحركات مشبوهة" لتلك الدبابات، وسط اشتباه بأنها كانت تتجه نحو منطقة مأهولة بالدروز في سوريا، وفقاً للتقرير.
وتعيد هذه الاشتباكات الدامية إلى الواجهة التحديات الأمنية التي لا تزال تواجهها السلطة الانتقالية في سوريا منذ وصولها إلى الحكم بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفي تصريحات، قال نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، إن اشتباكات السويداء تعكس "حالة من الفوضى والانفلات الأمني نتيجةً لإصرار بعض التيارات المنعزلة على الابتعاد عن الخط الوطني وعرقلة مؤسسات الدولة في الدخول والعمل"، بحسب تعبيره.
وردّاً على سؤال عن مساعي أجهزة الأمن لنزع سلاح أكبر فصيلين درزيين في السويداء وهما "رجال الكرامة" و"لواء الجبل"، قال البابا إن الأجهزة الأمنية قادرة منذ البداية على "فرض إرادة القيادة"، لكن الحكومة "غلّبت صوت العقل والحكمة للحفاظ على حياة المدنيين في المحافظة"، وفقاً لتعبيره.
كما قال البابا إن هناك قنوات اتصال بين وزارة الداخلية و الفصائل المسلحة والوجهاء في السويداء للحوار والتهدئة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 4 ساعات
- المغرب اليوم
الاتحاد الأوروبي يوقف تحقيقا مع منصة إكس
قالت صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن المفوضية الأوروبية أوقفت أحد تحقيقاتها بشأن منصة التواصل الاجتماعي «إكس» المملوكة للملياردير إيلون ماسك لانتهاكها قواعد الشفافية الرقمية، وذلك في وقت تسعى فيه إلى اختتام محادثات تجارية مع الولايات المتحدة. وذكرت في التقرير نقلا عن 3 مسؤولين مطلعين، أن المفوضية لن تلتزم بالموعد النهائي لإكمال تحقيقاتها في قضية إكس، والذي كان من المتوقع أن يكتمل قبل عطلتها الصيفية. وذكر التقرير أن من المرجح صدور قرار حول الأمر بعد وضوح الرؤية فيما يتعلق بمحادثات التجارة بين التكتل والولايات المتحدة. انتهاكات إكس وكانت هيئات تنظيم التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي قالت في العام الماضي إن إكس انتهكت قواعد الاتحاد الأوروبي للمحتوى عبر الإنترنت بموجب قانون الخدمات الرقمية. وتواجه أي شركة تثبت مخالفتها لهذا القانون غرامة تصل إلى 6% من إجمالي مبيعاتها العالمية، وربما تمنع الجهات التي لا تمتثل لهذه القرارات من تسيير أعمالها في أوروبا نهائيا. وكانت بروكسل تخطط لإنهاء التحقيق بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA) قبل العطلة الصيفية، لكن الجدول الزمني قد تأخر حيث ينتظر المسؤولون مزيدًا من الوضوح في المحادثات التجارية، وفقًا لما ذكرته فايننشال تايمز، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين مطلعين على الأمر. ويشمل تحقيق الاتحاد الأوروبي في منصة التواصل الاجتماعي التابعة للرئيس التنفيذي لشركة تسلا (NASDAQ:TSLA) ممارسات تصميم خادعة مزعومة وافتقارًا إلى الشفافية. وفي حين تصر المفوضية على أن الإنفاذ يظل مستقلاً عن المحادثات التجارية، فإن التأخير يسلط الضوء على التوتر الأوسع بين بروكسل وواشنطن بشأن تنظيم التكنولوجيا، وفقًا لما ذكرته فايننشال تايمز. وقالت منصة إكس إنها لا تتفق مع تفسير المفوضية لقانون الخدمات الرقمية.


الأيام
منذ 5 ساعات
- الأيام
ترامب لبي بي سي: 'أشعر بخيبة أمل من بوتين… لكنني لم أنتهِ من الحديث معه بعد'
Getty Images في مكالمة حصرية لبي بي سي: ترامب يُقر بخيبة أمله من بوتين... لكنه لم يُنهِ العلاقة قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مكالمة هاتفية حصرية مع بي بي سي، إنه "يشعر بخيبة أمل من فلاديمير بوتين، لكنه لم ينتهِ منه بعد". وعندما سُئل عمّا إذا كان يثق بالرئيس الروسي، أجاب ترامب: "أنا لا أثق تقريباً بأحد". جاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد ساعات من إعلانه عن خطط لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وتحذيره من فرض تعريفات جمركية قاسية على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال خمسين يوماً. وفي مقابلة من المكتب البيضاوي، عبّر ترامب عن دعمه لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعدما كان قد وصفه في السابق بأن "الأحداث تجاوزته"، وأكد التزامه بمبدأ الدفاع المشترك للحلف. وجاء الاتصال الهاتفي، الذي استمر لمدة 20 دقيقة، بعد محادثات بين البيت الأبيض وبي بي سي حول إمكانية إجراء مقابلة بمناسبة مرور عام على محاولة اغتيال ترامب في تجمّع انتخابي في بتلر، بولاية بنسلفانيا. وعندما سُئل عمّا إذا كانت تجربة محاولة الاغتيال قد غيّرته، قال ترامب إنه يفضل عدم التفكير في الأمر كثيراً. وأضاف: "لا أحب التفكير في ما إذا كانت قد غيّرتني أم لا. التفكير المفرط فيها يمكن أن يغيّر حياتي". Getty Images "ترامب عن بوتين: اعتقدتُ أننا اقتربنا من السلام... ثم قصف مبنى في كييف وبعد لقائه بأمين عام حلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، خصّص ترامب جزءاً كبيراً من المقابلة للتعبير عن خيبة أمله من الرئيس الروسي. وقال ترامب إنه ظنّ أربع مرات أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وعندما سألته بي بي سي عمّا إذا كان قد "انتهى من بوتين"، أجاب: "أنا أشعر بخيبة أمل منه، لكن لم أنتهِ منه. أنا محبط، لكن لم أُغلق الباب". ولدى الضغط عليه بشأن كيفية إقناع بوتين بوقف "إراقة الدماء"، قال الرئيس الأميركي: "نحن نعمل على ذلك، غاري". وأضاف: "سنجري محادثة جيدة. سأقول: "يبدو أننا قريبون من إنجاز الاتفاق، ثم في اليوم التالي يقصف مبنى في كييف". وكانت روسيا قد كثّفت هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ على المدن الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب في عدد قياسي من الضحايا المدنيين. وكانت موسكو قد أطلقت غزواً شاملاً لأوكرانيا في عام 2022. وصرّح بوتين بأنه يسعى أيضاً إلى السلام، لكنه أكد أن "الأسباب الجذرية" للنزاع يجب أن تُحلّ أولاً. ويرى أن الحرب ناتجة عن تهديدات خارجية لأمن روسيا، من قبل كييف والناتو و"الغرب الجماعي". Getty Images الرئيس الأميركي يجدد دعمه للناتو ويؤكد التزامه بالدفاع المشترك" وانتقل الحديث إلى ملف الناتو، الذي كان ترامب قد وصفه سابقاً بأنه "عفى عليه الزمن". وقال الآن إنه لم يعد يرى ذلك، لأن الحلف "أصبح العكس تماماً" بعد أن بدأت الدول الأعضاء "تدفع مستحقاتها بنفسها". وأضاف أن اتفاق قادة الناتو على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي "أمر مذهل"، وقال: "لم يكن أحد يظن أن ذلك ممكن". وأشار إلى أنه لا يزال يؤمن بمبدأ الدفاع الجماعي، لأنه يمنح الدول الصغيرة القدرة على الدفاع عن نفسها من الدول الأكبر. وأوضح أن قادة دول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا باتوا يحترمونه وقراراته، جزئياً لأنهم يرون أن انتخابه مرتين دليل على وجود "موهبة سياسية كبيرة". ولدى سؤاله عمّا إذا كان يرى أن بعض قادة العالم يتملّقونه، أجاب بأنهم "يحاولون فقط أن يكونوا لطفاء". وسُئل الرئيس الأميركي عن رأيه بمكانة المملكة المتحدة عالمياً، فأجاب: "أعتقد أنها بلد رائع – كما تعلم، أنا أملك عقارات هناك". وعندما سُئل عمّا إذا كانت بريطانيا استفادت من البريكست، قال: "لا. أعتقد أن العملية كانت فوضوية بعض الشيء، لكنها بدأت تتجه نحو الاستقرار". وتحدث ترامب بإيجابية عن رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، قائلاً: "أعجبني كثيراً، رغم أنه ليبرالي"، وأشاد باتفاق التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، قائلاً إنه يشعر بـ"رابطة خاصة" مع بريطانيا، ولهذا السبب أبرم معها اتفاقاً – وأضاف: "أما مع منافسيكم، ومع الاتحاد الأوروبي، فلم أبرم أي اتفاق". وتحدّث عن زيارته المرتقبة الثانية إلى المملكة المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل، وهي زيارة دولة غير مسبوقة لرئيس أميركي. وعن أهدافه من الزيارة، قال: "أريد أن أمضي وقتاً جيداً وأُظهر الاحترام للملك تشارلز، لأنه رجل نبيل رائع". كما أشار إلى أنه لا يريد أن يُستدعى البرلمان البريطاني للانعقاد خلال زيارته، كي يلقي خطاباً فيه، مضيفاً: "دعوا النواب يستمتعوا بعطلتهم. لا حاجة لاستدعائهم من أجل خطاب". وفيما يتعلق بخطاب الملك تشارلز في افتتاح البرلمان الكندي – والذي شدد فيه على سيادة كندا بعد تصريح سابق لترامب بأن الولايات المتحدة يمكن أن تضم كندا – قال ترامب: "الملك مرتبط بكندا، فماذا عساه يفعل؟ ليس أمامه خيار. أظن أنه كان جيداً جداً ومحترماً في حديثه". وأضاف أن الولايات المتحدة "تتفاوض مع كندا حالياً"، متوقعاً أن "تسير الأمور بشكل جيد". Getty Images "أريد أن أمضي وقتاً جيداً وأُظهر الاحترام للملك تشارلز، لأنه رجل نبيل رائع" وعن أجندته الداخلية، قال الرئيس الأميركي إنه نفّذ وعده الانتخابي المتعلق بوقف الهجرة غير النظامية من المكسيك، حيث انخفضت عمليات العبور إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الأولى من ولايته الثانية. وأضاف: "لقد فعلت أكثر مما وعدت به". وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب باتت تركز الآن على تحديد المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني، واحتجازهم وترحيلهم. ولدى سؤاله عن الرقم الذي يراه ناجحاً في عمليات الترحيل، رفض ترامب تحديد رقم، قائلاً: "أريد إخراج المجرمين بسرعة، ونحن نقوم بذلك". وأضاف: "نُعيدهم إلى السلفادور وغيرها من الأماكن"، مشيراً إلى الاتفاق المثير للجدل الذي نص على ترحيل من تصفهم واشنطن بأنهم أعضاء عصابات إلى سجن في دولة أميركية وسطى. وعن اعتراض بعض المحاكم على سياسات الترحيل التي يتبناها، قال ترامب: "ربحنا كل هذه القضايا في الاستئناف. لدينا قضاة من اليسار المتطرف، لكن كل الأحكام تم إلغاؤها". وقد حققت إدارة ترامب بعض النجاحات في هذا الإطار، من بينها قرار صادر عن المحكمة العليا يسمح بترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة. كما أشاد الرئيس الأميركي بمشروعه البارز في مجال الضرائب والإنفاق، والذي وصفه بـ"مشروع القانون الكبير والجميل"، ويشمل تمديد تخفيضات الضرائب التي أقرت عام 2017، إلى جانب حوافز جديدة للإكراميات وتخفيضات كبيرة في برنامج "ميديك ايد" للرعاية الصحية. وقال: "لدينا أكبر تخفيضات ضريبية في التاريخ". وعندما سُئل عمّا يرى أنه سيُخلد إرثه كرئيس، أجاب: "إنقاذ أمريكا. أعتقد أن أميركا اليوم بلد عظيم، بينما كانت ميتة قبل عام".


الأيام
منذ 5 ساعات
- الأيام
مقتل أكثر من ستين شخصاً وإصابة العشرات في حريق داخل مركز تجاري بمدينة الكوت في العراق
Reuters أسفر اندلاع حريق في مركز تجاري بمدينة الكوت، جنوبي العراق، عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب أكدت وزارة الداخلية العراقية أن الحريق الذي اندلع مساء أمس داخل مبنى تجاري مؤلف من خمسة طوابق وسط مدينة الكوت، أودى بحياة 61 شخصاً، من بينهم 14 جثة متفحمة لم يُتَعرَّف على هوياتها حتى الآن، وأن معظم الضحايا قضوا اختناقاً نتيجة الدخان. وأضافت الوزارة في بيان، أن المبنى الذي يضم مطعماً ومركز تسوق، لم يَمضِ على افتتاحه سوى سبعة أيام، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ أكثر من 45 شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى. وأوضحت الداخلية أنها شكلت لجنة تحقيق عليا، للتحقيق في أسباب الحريق وتحديد مواقع الخلل والمسؤوليات بدقة وشفافية، مؤكدة أنها لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو مسؤوليتها، ومشددة على التزامها بالحق والعدالة وسلامة المواطنين. واختتم البيان بالتأكيد على أن نتائج التحقيقات الفنية ستُعلن فور اكتمالها، التزاماً بمبدأ الشفافية أمام الرأي العام. لمتابعة أحدث تطورات الحريق الكوت في العراق، انضم إلى قناتنا على واتساب ( وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، أعلن اليوم الخميس الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحريق الذي اندلع في مجمع "الهايبر ماركت" وسط مدينة الكوت، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وقال المياحي في بيان تلقته الوكالة: "إلى أهلي في مدينة الكوت ومحافظة واسط عامة، ننعى إليكم نخبة من أبنائنا وبناتنا. إننا لن نتهاون مع من كانوا سبباً مباشراً أو غير مباشر في هذه الحادثة التي لا تخلوا من ملابسات"، مضيفاً: "سنُعلن للرأي العام خلال 48 ساعة نتائج التحقيق الأولية". وتابع بالقول "أقمنا دعاوى قضائية على صاحب البناية وصاحب المول وكل من له علاقة بذلك"، بحسب ما نقلته الوكالة. وقال حبيب بدري، رئيس اللّجنة الأمنية في محافظة واسط، لبي بي سي، إن ذوي بعض المفقودين ما زالوا ينتظرون معرفة مصيرهم، حيث تستمر عمليات البحث والتحري بسبب "حجم الحريق الكبير الذي قد يكون أدى إلى احتراق بعض الجثث بالكامل"، على حد تعبيره. وأوضح بدري أن البناية تعود لمالك خاص، ولا تدخل ضمن مشاريع استثمار المحافظة. وأضاف أن معظم الموجودين تم إنقاذهم من قِبل رجال الدفاع المدني، إلا أن البناية كانت تفتقر لأدنى مقومات السلامة، من بينها غياب سلالم الطوارئ، ما فاقم من خطورة الوضع. حيث أعلنت السلطات في شرق العراق عزمها اتخاذ إجراءات قانونية بحق مالكي المركز التجاري. وأشارمسؤولون إلى أن عدداً من الضحايا قضوا اختناقاً داخل دورات المياه، فيما أظهرت مشاهد مصورة أشخاصاً عالقين على سطح المبنى وهم يطلبون النجدة. وقد اندلع الحريق في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ويُعتقد أنه بدأ في الطابق الأول قبل أن يلتهم "هايبر مول" بالكامل بسرعة. فيما لم يُعرف سبب الحريق على الفور، لكن أحد الناجين قال لوكالة فرانس برس إن مكيف هواء قد انفجر. وكان قد صرّح مصدر طبي لوكالة فرانس برس في وقت سابق: "لدينا أكثر من 50 شهيداً، والعديد من الجثث غير المعروفة الهوية". كما أفاد مسؤول في دائرة صحة محافظة واسط أن عدد الضحايا بلغ 55 قتيلاً، مضيفاً أن فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين. وكانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الضحايا إلى المستشفيات حتى الساعة الرابعة صباحاً، وقد امتلأت أجنحة مستشفى في الكوت، الواقعة على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب شرق بغداد. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن المركز التجاري لم يكن قد افتُتح إلا قبل خمسة أيام فقط، وقال إنه شاهد جثثاً متفحمة في المستشفى، وقد تمت السيطرة على الحريق، لكن فرق الإطفاء ما زالت تواصل البحث عن مفقودين. أشارت الوكالة إلى أن مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر أقارب الضحايا في حالة من الذهول وهم ينتظرون بفارغ الصبر في المستشفى، حيث انهار بعضهم تحت وطأة الحزن الشديد. قال ناصر القريشي، طبيب في الخمسين من عمره، لوكالة الأنباء إنه فقد خمسة من أفراد أسرته جرّاء الحريق. وأضاف: "لقد حلّت بنا كارثة، ذهبنا إلى المول لتناول الطعام والعشاء هرباً من انقطاع الكهرباء في المنزل". وتابع: "انفجر مكيف في الطابق الثاني، ثم اندلع الحريق ولم نستطع الهرب". وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجّه وزير الداخلية بالتواجد الميداني في موقع حادث الحريق المؤسف في مدينة الكوت، والتحقيق الفوري في الأسباب والظروف المحيطة، وإجراء تحقيق فني دقيق لكشف أوجه التقصير، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث". وأضافت الوكالة أن السوداني، في إطار متابعته المستمرة لتداعيات هذا الحادث المؤلم، وجّه بإرسال فريق طبي مجهّز بالكامل لدعم جهود إسعاف المصابين وعلاجهم، معبراً عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وتضامنه العميق معهم. وأشارت (واع) إلى أن إعلام القضاء أعلن أن "المجلس وجّه رئاسة محكمة استئناف واسط بإجراء التحقيق السريع في الحادث لمعرفة أسبابه واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصّرين". تعازٍ ومواساة لأُسَر الضحايا Getty Images وقدّم مكتب المرجع الديني الأعلى العراقي علي السيستاني، اليوم الخميس، تعازيه في ضحايا الحريق الذي اندلع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت، وذلك بحسب ما نقلته (واع). وجاء في بيان المكتب: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ الحريق المفجع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت العزيزة، والذي أودى بحياة العشرات من روّاده، وتسبب في إصابة عدد كبير آخر". وأضاف البيان: "نتقدّم إلى المفجوعين بفقد أعزّتهم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته، ويمنّ على ذويهم بالصبر والسلوان، وعلى المصابين بالشفاء العاجل". في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) تعازي عدد من أبرز القادة السياسيين والمسؤولين في العراق، إذ قال رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، عمّار الحكيم، في بيان إن "حريق هايبر ماركت الكوت فاجعة مؤلمة تضاف لسلسلة الحوادث المؤسفة"، معبراً عن استغرابه من استمرار غياب الإجراءات الوقائية، وطالب بفتح تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المقصّرين، متضامناً مع الأسر المنكوبة ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى. من جانبه، قال زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، إن "فاجعة الكوت تكشف فسادهم". ودعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، همام حمودي، الجهات الرقابية إلى مراجعة إجراءات السلامة في المراكز التجارية والقاعات. كما قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، في بيان تلقته (واع): "نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهالي مدينة الكوت، ولعوائل الضحايا الذين فُجعنا برحيلهم إثر الحريق الأليم في أحد المجمعات التجارية، الذي أسفر عن استشهاد عشرات الأبرياء". وبدوره، أعرب الأردن عن "أصدق التعازي والمواساة لجمهورية العراق الشقيقة بضحايا حريق مركز تجاري في مدينة الكوت شرق العراق، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والإصابات". وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، تضامن الأردن الكامل مع حكومة وشعب العراق في هذا المصاب الجلل، معرباً عن أصدق مشاعر التعزية لعائلات الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين. كما قدّم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تعازي طهران للعراق عقب الحريق المأساوي الذي وقع في مدينة الكوت شرق البلاد. وفي منشور على موقع ( إكس)عبّر بقائي عن تضامن إيران "الصادق" مع أسر الضحايا وأصدقائهم، وكذلك مع الشعب العراقي وحكومته.