
مقتل أكثر من ستين شخصاً وإصابة العشرات في حريق داخل مركز تجاري بمدينة الكوت في العراق
أسفر اندلاع حريق في مركز تجاري بمدينة الكوت، جنوبي العراق، عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب
أكدت وزارة الداخلية العراقية أن الحريق الذي اندلع مساء أمس داخل مبنى تجاري مؤلف من خمسة طوابق وسط مدينة الكوت، أودى بحياة 61 شخصاً، من بينهم 14 جثة متفحمة لم يُتَعرَّف على هوياتها حتى الآن، وأن معظم الضحايا قضوا اختناقاً نتيجة الدخان.
وأضافت الوزارة في بيان، أن المبنى الذي يضم مطعماً ومركز تسوق، لم يَمضِ على افتتاحه سوى سبعة أيام، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ أكثر من 45 شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى.
وأوضحت الداخلية أنها شكلت لجنة تحقيق عليا، للتحقيق في أسباب الحريق وتحديد مواقع الخلل والمسؤوليات بدقة وشفافية، مؤكدة أنها لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو مسؤوليتها، ومشددة على التزامها بالحق والعدالة وسلامة المواطنين.
واختتم البيان بالتأكيد على أن نتائج التحقيقات الفنية ستُعلن فور اكتمالها، التزاماً بمبدأ الشفافية أمام الرأي العام.
لمتابعة أحدث تطورات الحريق الكوت في العراق، انضم إلى قناتنا على واتساب (
وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، أعلن اليوم الخميس الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحريق الذي اندلع في مجمع "الهايبر ماركت" وسط مدينة الكوت، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقال المياحي في بيان تلقته الوكالة: "إلى أهلي في مدينة الكوت ومحافظة واسط عامة، ننعى إليكم نخبة من أبنائنا وبناتنا. إننا لن نتهاون مع من كانوا سبباً مباشراً أو غير مباشر في هذه الحادثة التي لا تخلوا من ملابسات"، مضيفاً: "سنُعلن للرأي العام خلال 48 ساعة نتائج التحقيق الأولية".
وتابع بالقول "أقمنا دعاوى قضائية على صاحب البناية وصاحب المول وكل من له علاقة بذلك"، بحسب ما نقلته الوكالة.
وقال حبيب بدري، رئيس اللّجنة الأمنية في محافظة واسط، لبي بي سي، إن ذوي بعض المفقودين ما زالوا ينتظرون معرفة مصيرهم، حيث تستمر عمليات البحث والتحري بسبب "حجم الحريق الكبير الذي قد يكون أدى إلى احتراق بعض الجثث بالكامل"، على حد تعبيره.
وأوضح بدري أن البناية تعود لمالك خاص، ولا تدخل ضمن مشاريع استثمار المحافظة. وأضاف أن معظم الموجودين تم إنقاذهم من قِبل رجال الدفاع المدني، إلا أن البناية كانت تفتقر لأدنى مقومات السلامة، من بينها غياب سلالم الطوارئ، ما فاقم من خطورة الوضع.
حيث أعلنت السلطات في شرق العراق عزمها اتخاذ إجراءات قانونية بحق مالكي المركز التجاري. وأشارمسؤولون إلى أن عدداً من الضحايا قضوا اختناقاً داخل دورات المياه، فيما أظهرت مشاهد مصورة أشخاصاً عالقين على سطح المبنى وهم يطلبون النجدة.
وقد اندلع الحريق في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ويُعتقد أنه بدأ في الطابق الأول قبل أن يلتهم "هايبر مول" بالكامل بسرعة. فيما لم يُعرف سبب الحريق على الفور، لكن أحد الناجين قال لوكالة فرانس برس إن مكيف هواء قد انفجر.
وكان قد صرّح مصدر طبي لوكالة فرانس برس في وقت سابق: "لدينا أكثر من 50 شهيداً، والعديد من الجثث غير المعروفة الهوية". كما أفاد مسؤول في دائرة صحة محافظة واسط أن عدد الضحايا بلغ 55 قتيلاً، مضيفاً أن فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين.
وكانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الضحايا إلى المستشفيات حتى الساعة الرابعة صباحاً، وقد امتلأت أجنحة مستشفى في الكوت، الواقعة على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب شرق بغداد.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن المركز التجاري لم يكن قد افتُتح إلا قبل خمسة أيام فقط، وقال إنه شاهد جثثاً متفحمة في المستشفى، وقد تمت السيطرة على الحريق، لكن فرق الإطفاء ما زالت تواصل البحث عن مفقودين.
أشارت الوكالة إلى أن مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر أقارب الضحايا في حالة من الذهول وهم ينتظرون بفارغ الصبر في المستشفى، حيث انهار بعضهم تحت وطأة الحزن الشديد.
قال ناصر القريشي، طبيب في الخمسين من عمره، لوكالة الأنباء إنه فقد خمسة من أفراد أسرته جرّاء الحريق. وأضاف: "لقد حلّت بنا كارثة، ذهبنا إلى المول لتناول الطعام والعشاء هرباً من انقطاع الكهرباء في المنزل".
وتابع: "انفجر مكيف في الطابق الثاني، ثم اندلع الحريق ولم نستطع الهرب".
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجّه وزير الداخلية بالتواجد الميداني في موقع حادث الحريق المؤسف في مدينة الكوت، والتحقيق الفوري في الأسباب والظروف المحيطة، وإجراء تحقيق فني دقيق لكشف أوجه التقصير، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث".
وأضافت الوكالة أن السوداني، في إطار متابعته المستمرة لتداعيات هذا الحادث المؤلم، وجّه بإرسال فريق طبي مجهّز بالكامل لدعم جهود إسعاف المصابين وعلاجهم، معبراً عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وتضامنه العميق معهم.
وأشارت (واع) إلى أن إعلام القضاء أعلن أن "المجلس وجّه رئاسة محكمة استئناف واسط بإجراء التحقيق السريع في الحادث لمعرفة أسبابه واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصّرين".
تعازٍ ومواساة لأُسَر الضحايا
Getty Images
وقدّم مكتب المرجع الديني الأعلى العراقي علي السيستاني، اليوم الخميس، تعازيه في ضحايا الحريق الذي اندلع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت، وذلك بحسب ما نقلته (واع).
وجاء في بيان المكتب: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ الحريق المفجع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت العزيزة، والذي أودى بحياة العشرات من روّاده، وتسبب في إصابة عدد كبير آخر".
وأضاف البيان: "نتقدّم إلى المفجوعين بفقد أعزّتهم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته، ويمنّ على ذويهم بالصبر والسلوان، وعلى المصابين بالشفاء العاجل".
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) تعازي عدد من أبرز القادة السياسيين والمسؤولين في العراق، إذ قال رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، عمّار الحكيم، في بيان إن "حريق هايبر ماركت الكوت فاجعة مؤلمة تضاف لسلسلة الحوادث المؤسفة"، معبراً عن استغرابه من استمرار غياب الإجراءات الوقائية، وطالب بفتح تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المقصّرين، متضامناً مع الأسر المنكوبة ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
من جانبه، قال زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، إن "فاجعة الكوت تكشف فسادهم".
ودعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، همام حمودي، الجهات الرقابية إلى مراجعة إجراءات السلامة في المراكز التجارية والقاعات.
كما قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، في بيان تلقته (واع): "نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهالي مدينة الكوت، ولعوائل الضحايا الذين فُجعنا برحيلهم إثر الحريق الأليم في أحد المجمعات التجارية، الذي أسفر عن استشهاد عشرات الأبرياء".
وبدوره، أعرب الأردن عن "أصدق التعازي والمواساة لجمهورية العراق الشقيقة بضحايا حريق مركز تجاري في مدينة الكوت شرق العراق، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والإصابات".
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، تضامن الأردن الكامل مع حكومة وشعب العراق في هذا المصاب الجلل، معرباً عن أصدق مشاعر التعزية لعائلات الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
كما قدّم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تعازي طهران للعراق عقب الحريق المأساوي الذي وقع في مدينة الكوت شرق البلاد.
وفي منشور على موقع ( إكس)عبّر بقائي عن تضامن إيران "الصادق" مع أسر الضحايا وأصدقائهم، وكذلك مع الشعب العراقي وحكومته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 16 ساعات
- الأيام
مقتل أكثر من ستين شخصاً وإصابة العشرات في حريق داخل مركز تجاري بمدينة الكوت في العراق
Reuters أسفر اندلاع حريق في مركز تجاري بمدينة الكوت، جنوبي العراق، عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب أكدت وزارة الداخلية العراقية أن الحريق الذي اندلع مساء أمس داخل مبنى تجاري مؤلف من خمسة طوابق وسط مدينة الكوت، أودى بحياة 61 شخصاً، من بينهم 14 جثة متفحمة لم يُتَعرَّف على هوياتها حتى الآن، وأن معظم الضحايا قضوا اختناقاً نتيجة الدخان. وأضافت الوزارة في بيان، أن المبنى الذي يضم مطعماً ومركز تسوق، لم يَمضِ على افتتاحه سوى سبعة أيام، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ أكثر من 45 شخصاً كانوا عالقين داخل المبنى. وأوضحت الداخلية أنها شكلت لجنة تحقيق عليا، للتحقيق في أسباب الحريق وتحديد مواقع الخلل والمسؤوليات بدقة وشفافية، مؤكدة أنها لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو مسؤوليتها، ومشددة على التزامها بالحق والعدالة وسلامة المواطنين. واختتم البيان بالتأكيد على أن نتائج التحقيقات الفنية ستُعلن فور اكتمالها، التزاماً بمبدأ الشفافية أمام الرأي العام. لمتابعة أحدث تطورات الحريق الكوت في العراق، انضم إلى قناتنا على واتساب ( وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن محافظ واسط، محمد جميل المياحي، أعلن اليوم الخميس الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحريق الذي اندلع في مجمع "الهايبر ماركت" وسط مدينة الكوت، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وقال المياحي في بيان تلقته الوكالة: "إلى أهلي في مدينة الكوت ومحافظة واسط عامة، ننعى إليكم نخبة من أبنائنا وبناتنا. إننا لن نتهاون مع من كانوا سبباً مباشراً أو غير مباشر في هذه الحادثة التي لا تخلوا من ملابسات"، مضيفاً: "سنُعلن للرأي العام خلال 48 ساعة نتائج التحقيق الأولية". وتابع بالقول "أقمنا دعاوى قضائية على صاحب البناية وصاحب المول وكل من له علاقة بذلك"، بحسب ما نقلته الوكالة. وقال حبيب بدري، رئيس اللّجنة الأمنية في محافظة واسط، لبي بي سي، إن ذوي بعض المفقودين ما زالوا ينتظرون معرفة مصيرهم، حيث تستمر عمليات البحث والتحري بسبب "حجم الحريق الكبير الذي قد يكون أدى إلى احتراق بعض الجثث بالكامل"، على حد تعبيره. وأوضح بدري أن البناية تعود لمالك خاص، ولا تدخل ضمن مشاريع استثمار المحافظة. وأضاف أن معظم الموجودين تم إنقاذهم من قِبل رجال الدفاع المدني، إلا أن البناية كانت تفتقر لأدنى مقومات السلامة، من بينها غياب سلالم الطوارئ، ما فاقم من خطورة الوضع. حيث أعلنت السلطات في شرق العراق عزمها اتخاذ إجراءات قانونية بحق مالكي المركز التجاري. وأشارمسؤولون إلى أن عدداً من الضحايا قضوا اختناقاً داخل دورات المياه، فيما أظهرت مشاهد مصورة أشخاصاً عالقين على سطح المبنى وهم يطلبون النجدة. وقد اندلع الحريق في وقت متأخر من مساء الأربعاء، ويُعتقد أنه بدأ في الطابق الأول قبل أن يلتهم "هايبر مول" بالكامل بسرعة. فيما لم يُعرف سبب الحريق على الفور، لكن أحد الناجين قال لوكالة فرانس برس إن مكيف هواء قد انفجر. وكان قد صرّح مصدر طبي لوكالة فرانس برس في وقت سابق: "لدينا أكثر من 50 شهيداً، والعديد من الجثث غير المعروفة الهوية". كما أفاد مسؤول في دائرة صحة محافظة واسط أن عدد الضحايا بلغ 55 قتيلاً، مضيفاً أن فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين. وكانت سيارات الإسعاف لا تزال تنقل الضحايا إلى المستشفيات حتى الساعة الرابعة صباحاً، وقد امتلأت أجنحة مستشفى في الكوت، الواقعة على بعد نحو 160 كيلومتراً جنوب شرق بغداد. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن المركز التجاري لم يكن قد افتُتح إلا قبل خمسة أيام فقط، وقال إنه شاهد جثثاً متفحمة في المستشفى، وقد تمت السيطرة على الحريق، لكن فرق الإطفاء ما زالت تواصل البحث عن مفقودين. أشارت الوكالة إلى أن مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر أقارب الضحايا في حالة من الذهول وهم ينتظرون بفارغ الصبر في المستشفى، حيث انهار بعضهم تحت وطأة الحزن الشديد. قال ناصر القريشي، طبيب في الخمسين من عمره، لوكالة الأنباء إنه فقد خمسة من أفراد أسرته جرّاء الحريق. وأضاف: "لقد حلّت بنا كارثة، ذهبنا إلى المول لتناول الطعام والعشاء هرباً من انقطاع الكهرباء في المنزل". وتابع: "انفجر مكيف في الطابق الثاني، ثم اندلع الحريق ولم نستطع الهرب". وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجّه وزير الداخلية بالتواجد الميداني في موقع حادث الحريق المؤسف في مدينة الكوت، والتحقيق الفوري في الأسباب والظروف المحيطة، وإجراء تحقيق فني دقيق لكشف أوجه التقصير، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث". وأضافت الوكالة أن السوداني، في إطار متابعته المستمرة لتداعيات هذا الحادث المؤلم، وجّه بإرسال فريق طبي مجهّز بالكامل لدعم جهود إسعاف المصابين وعلاجهم، معبراً عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وتضامنه العميق معهم. وأشارت (واع) إلى أن إعلام القضاء أعلن أن "المجلس وجّه رئاسة محكمة استئناف واسط بإجراء التحقيق السريع في الحادث لمعرفة أسبابه واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصّرين". تعازٍ ومواساة لأُسَر الضحايا Getty Images وقدّم مكتب المرجع الديني الأعلى العراقي علي السيستاني، اليوم الخميس، تعازيه في ضحايا الحريق الذي اندلع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت، وذلك بحسب ما نقلته (واع). وجاء في بيان المكتب: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ الحريق المفجع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت العزيزة، والذي أودى بحياة العشرات من روّاده، وتسبب في إصابة عدد كبير آخر". وأضاف البيان: "نتقدّم إلى المفجوعين بفقد أعزّتهم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته، ويمنّ على ذويهم بالصبر والسلوان، وعلى المصابين بالشفاء العاجل". في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) تعازي عدد من أبرز القادة السياسيين والمسؤولين في العراق، إذ قال رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، عمّار الحكيم، في بيان إن "حريق هايبر ماركت الكوت فاجعة مؤلمة تضاف لسلسلة الحوادث المؤسفة"، معبراً عن استغرابه من استمرار غياب الإجراءات الوقائية، وطالب بفتح تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المقصّرين، متضامناً مع الأسر المنكوبة ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى. من جانبه، قال زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، إن "فاجعة الكوت تكشف فسادهم". ودعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، همام حمودي، الجهات الرقابية إلى مراجعة إجراءات السلامة في المراكز التجارية والقاعات. كما قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، في بيان تلقته (واع): "نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهالي مدينة الكوت، ولعوائل الضحايا الذين فُجعنا برحيلهم إثر الحريق الأليم في أحد المجمعات التجارية، الذي أسفر عن استشهاد عشرات الأبرياء". وبدوره، أعرب الأردن عن "أصدق التعازي والمواساة لجمهورية العراق الشقيقة بضحايا حريق مركز تجاري في مدينة الكوت شرق العراق، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والإصابات". وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، تضامن الأردن الكامل مع حكومة وشعب العراق في هذا المصاب الجلل، معرباً عن أصدق مشاعر التعزية لعائلات الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين. كما قدّم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تعازي طهران للعراق عقب الحريق المأساوي الذي وقع في مدينة الكوت شرق البلاد. وفي منشور على موقع ( إكس)عبّر بقائي عن تضامن إيران "الصادق" مع أسر الضحايا وأصدقائهم، وكذلك مع الشعب العراقي وحكومته.


الأيام
منذ 16 ساعات
- الأيام
قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة، وإسرائيل تقول إنها 'تحقق في الحادث'
Reuters الأب غابرييل رومانيلي أُصيب بجروح طفيفة في ساقه جراء قصف الكنيسة أكدت مصادر من الطائفة المسيحية لبي بي سي ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي الذي طال مبنى كنيسة دير اللاتين الخميس، إلى ثلاثة أشخاص، بعد الإعلان عن وفاة سيدة من الطائفة قبل قليل، بينما أعلنت إسرائيل أنها تحقق في الحادث. وفي وقت سابق، قالت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان، إن كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، تعرضت لغارة أسفرت عن مقتل شخصين ووقوع عدد من الإصابات، من بينهم الأب جبرائيل رومانيللي كاهن الرعية. وقالت البطريركية، التي تشرف على الكنيسة: "ندعو الله أن يرحمهما وأن يضع حداً لهذه الحرب البربرية. لا شيء يبرر استهداف المدنيين الأبرياء". وجاء في منشور على تلغرام أصدره وزير خارجية الفاتيكان أن "قداسته البابا لاوون الرابع عشر شعر بحزن عميق لدى علمه بخسارة أرواح وإصابات جراء الهجوم العسكري على كنيسة العائلة المقدسة في غزة". وأفاد المنشور بأن البابا "يجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار ويعرب عن أمله الكبير في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة"، من دون أن يأتي على ذكر إسرائيل. وألحق القصف أضراراً بكنيسة العائلة المقدسة، وفق رويترز، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة داخل القطاع الفلسطيني. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "على علم بالتقارير المتعلقة بالأضرار التي لحقت بكنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة والضحايا في موقع الحادث. ويجري حالياً دراسة ملابسات الحادث". وأضاف في بيان: "نبذل كل جهد ممكن للحد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المواقع الدينية، ونأسف لأي ضرر لحق بها". وأعربت إسرائيل عن "أسفها العميق" للأضرار التي لحقت بالكنيسة ولأي إصابات بين المدنيين"، مؤكدة أن الجيش يحقق في الحادث. وقالت وزارة الخارجية عبر منصة إكس، إن إسرائيل "لا تستهدف الكنائس أو المواقع الدينية، وأنها تأسف لأي ضرر لحق بموقع ديني أو بمدنيين غير متورطين". وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، بأن ستة أشخاص أُصيبوا بجروح خطيرة، بينما أُصيب الأب غابرييل رومانيلي، الذي كان يُطلع البابا الراحل فرنسيس بانتظام على مستجدات الحرب في غزة، بجروح طفيفة في ساقه. بدروها، ألقت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني باللوم على إسرائيل في الهجوم. وقالت في بيان: "لقد أصابت الغارات الإسرائيلية على غزة كنيسة العائلة المقدسة" - وأضافت أن "الهجمات التي تشنّها إسرائيل على السكان المدنيين منذ شهور غير مقبولة. لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر مثل هذا الموقف". واعتبرت حركة حماس، من جانبها، استهداف كنيسة دير اللاتين في غزة "جريمة جديدة ترتكبها (إسرائيل) بحق دور العبادة، والنازحين الأبرياء"، قائلة إن "استهداف المساجد والكنائس والمستشفيات والمخابز وآبار المياه وكافة المرافق المدينة، تعد جرائم حرب موصوفة". Reuters التطورات الميدانية أكدت مصادر طبية مقتل قرابة 20 شخصاً منذ فجر يوم الخميس في قطاع غزة، جرّاء تواصل القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار بشكل مباشر. وأوضحت أن من بين القتلى، ثمانية أشخاص من عناصر تأمين المساعدات قُتلوا صباحاً في قصف مباشر قرب منطقة السودانية شمال غربي غزة، إضافة إلى خمسة آخرين قُتلوا في قصف وقع فجراً طال مدرسة أبو حلو بمخيم البريج وسط القطاع، والتي تؤوي نازحين. ونفّذت طائرات مقاتلة إسرائيلية الليلة الماضية سلسلة غارات عنيفة على أحياء في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد. وأكدت مصادر طبية مقتل عائلة بأكملها مؤلفة من سبعة أفراد، جرّاء استهداف طائرات إسرائيلية منزلاً في جباليا شمالي قطاع غزة. وفي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، قُتِل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف شقة سكنية قرب مدرسة الإمام الشافعي، كما قتل مواطن وأصيب آخرون في قصف شقة ثانية غرب غزة. وفي مخيم النصيرات، قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف مجموعة أشخاص في شارع صلاح الدين شرقي المخيم. كما ضرب الجيش الإسرائيلي مباني سكنية شمال غربي مدينة رفح في جنوبي القطاع، وفقاً لشهود عيان. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات طالت أكثر من 100 هدف في أنحاء قطاع غزة، بينها مواقع عسكرية، وأنفاق، ومنصات إطلاق، ومخازن أسلحة، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي. وقال الجيش في البيان، إنه يواصل عملياته العسكرية في القطاع، تحت إشراف قيادة المنطقة الجنوبية وبتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ضد ما يصفها بـ "المنظمات الإرهابية". وتحدث عن "القضاء" على مسلحين في شمال القطاع، نفذوا هجوماً، الأربعاء، أسفر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين، كما "استُهدف مستودع لوسائل قتالية في منطقة درج تفاح، والقضاء على مسلحين في منطقة جباليا، إلى جانب تحييد آخرين وتدمير بنى تحتية وممر تحت الأرض في بيت حانون"، على ما ذكر البيان. في وسط القطاع، نفذت قوات الجيش "عمليات ضد مبان استخدمها المسلحون لتنفيذ هجمات، وأسفرت عن قتل عدد منهم"، وفق البيان. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة. وفي المقابل، قالت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها "قصفت سديروت ومفلاسيم ونيرعوز في غلاف غزة بالصواريخ".


هبة بريس
منذ 19 ساعات
- هبة بريس
تشييع مهيب لعائلة عراقية قضت في كارثة حريق الكوت (فيديو)
هبة بريس – متابعة في مشهد مروّع هزّ مدينة الكوت العراقية، شُيّعت، اليوم الخميس، سبعة جثامين من عائلة واحدة، لقوا حتفهم في حريق مدمر اجتاح مركز تسوق حديث يُعرف باسم 'هايبر ماركت الكورنيش'، وأودى بحياة نحو 60 شخصًا في حصيلة أولية غير رسمية. وتداولت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو مؤثّر يُظهر صفًا من السيارات تحمل التوابيت في أحد أحياء المدينة، وسط نحيب أهالي الضحايا وذويهم الذين لم يتمالكوا دموعهم في وداع الفاجعة الجماعية. ووفق ما نقلته إذاعة الكوت المحلية، فإن الضحايا السبعة ينتمون لعائلة واحدة، كانوا داخل المول لحظة اندلاع الحريق، ولم يتمكنوا من النجاة من اللهب والدخان الذي التهم الطوابق الخمسة للمبنى. اعداد ضحايا حريق المول في الكوت تتصاعد و انباء عن وجود اعداد اكبر من العدد الرسمي المنشور(٥٠). منزل واحد فقد ٧ ضحايا من العائلة، غضب شعبي هائل و تساؤلات عن كيفية منح الموافقات من قبل الدفاع المدني للمبنى. — Steven Nabil (@thestevennabil) July 17, 2025 وأعلنت محافظة واسط الحداد لثلاثة أيام، بينما بدأت تظهر صور الضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي، تراوحت أعمارهم بين طلاب جامعيين وأفراد عوائل بأكملها قضوا خلال الحادث. وتجري حالياً تحقيقات ميدانية بموقع الحريق، وسط تعهدات من المحافظ محمد جميل المياحي بمحاسبة المتورطين، إذ قال في بيان رسمي: 'لن نتهاون مع كل من كان سببًا مباشرًا أو غير مباشر في هذه الحادثة المأساوية… وسنُعلن للرأي العام نتائج التحقيق خلال 48 ساعة.' كما أكد المياحي رفع دعاوى قضائية ضد مالك البناية، وصاحب المول، وكل من يثبت تورطه في الإهمال الذي سمح بوقوع هذه الكارثة. كان حريق صغير بس علماء الذرة يلي عندنا حاسبينا بس ارقام و ما يهتمون لحياتنا يعرفون بس يشفطون بالفلوس و يتكرمون بفلوسنا للدول ما عرفوا يشترون منظومات إطفاء برأسها حظ عساها تطلع بيهم و بجهالهم و جهال جهالهم #حريق_الكوت — Zahraa 🌹🇮🇶 (@zahrchy3) July 17, 2025 ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الجثث وسط الركام، بينما تعيش مدينة الكوت حالة صدمة وحداد وطني غير معلن، بسبب عدد الضحايا الكبير ومشاهد الحريق الصادمة التي وثقها مواطنون قرب المبنى.