logo
الشاي أم القهوة؟.. أيهما أفضل لتقليل خطر الخرف؟

الشاي أم القهوة؟.. أيهما أفضل لتقليل خطر الخرف؟

أخبار ليبيا٠٩-٠٢-٢٠٢٥

وفي هذا السياق، أظهرت دراسة يابانية حديثة نتائج مثيرة تتعلق باستهلاك الشاي الأخضر والقهوة وتأثيراتهما المحتملة على صحة الدماغ.
وعلى الرغم من أن القهوة تتمتع بفوائد صحية عدة مثبتة علميا، إلا أن الدراسة الحديثة كشفت أن الشاي الأخضر يتفوق عليها في مساعدة كبار السن على تقليل خطر الإصابة بالخرف.
ووجد الباحثون أن هناك 'ارتباطا كبيرا' بين استهلاك كميات أكبر من الشاي الأخضر وانخفاض آفات المادة البيضاء في الدماغ، وهي مرتبطة بمرض الخرف الوعائي ومرض ألزهايمر.
وحللت الدراسة التي نشرتها مجلة NPJ Science of Food، بيانات نحو 10 آلاف ياباني مسن شاركوا في دراسة رصدية مستمرة حول الخرف.
وخضع المشاركون لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي وملأوا استبيانات حول عاداتهم الغذائية.
وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعد 'أهم عامل خطر' للإصابة بهذه الآفات، وقد أظهرت دراسات سابقة أن الشاي الأخضر يساعد في خفض ضغط الدم.
وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي الأخضر على كمية أقل من الكافيين مقارنة بالقهوة، ما قد يساهم أيضا في تقليل الآثار السلبية على ضغط الدم، وبالتالي، قد يكون له تأثير أكثر إيجابية على صحة الدماغ.
ومن ناحية أخرى، وجدت دراسة منفصلة حديثة أن شرب القهوة في الصباح قد يكون له فوائد صحية أكبر مقارنة بشربها على مدار اليوم، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة.
ويصنع الشاي الأخضر من أوراق وبراعم نبات 'كاميليا سينينسيس'، ويحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الكافيين. ويحتوي كوب الشاي الأخضر عادة على 25-45 ملغ من الكافيين. أما القهوة، التي تصنع من بذور نباتات البن المختلفة، فتحتوي أيضا على مضادات الأكسدة، وقد تصل كمية الكافيين فيها إلى نحو 100 ملغ لكل كوب، حسب طريقة التحضير.
وأكد الباحثون أن الدراسة لها بعض القيود، منها أنها ركزت فقط على استهلاك الشاي الأخضر والقهوة كمشروبات. كما لم تتوفر معلومات حول طريقة تحضير الشاي الأخضر، مما قد يؤدي إلى اختلافات في محتوى المواد الفعالة.
وأضاف الباحثون أن الدراسة اقتصرت على عادات الشرب لدى اليابانيين، وبالتالي لا يمكن تعميم نتائجها على دول أخرى.
وخلصت الدراسة إلى أن زيادة استهلاك الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض آفات المادة البيضاء في الدماغ. ونظرا لأن هذه الآفات ترتبط بشكل وثيق بالخرف الوعائي ومرض ألزهايمر، تشير النتائج إلى أن شرب الشاي الأخضر، خاصة ثلاث أكواب أو أكثر يوميا، قد يساعد في الوقاية من الخرف. ومع ذلك، أكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات الطولية والأبحاث الأساسية لتأكيد هذه النتائج.
المصدر: إندبندنت

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلطة الذرة والبروكلي بالخضراوات المشكلة.. طبق صحي متوازن في دقائق
سلطة الذرة والبروكلي بالخضراوات المشكلة.. طبق صحي متوازن في دقائق

الوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الوسط

سلطة الذرة والبروكلي بالخضراوات المشكلة.. طبق صحي متوازن في دقائق

سلطة البروكلي والخضراوات المشكلة ليست فقط لذيذة، بل غنية بمضادات الأكسدة، والألياف، والفيتامينات (مثل A وC وK)، والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم، وهي مناسبة للنباتيين ولمتبعي الحميات الصحية. كما يمكن أن تُقدّم كوجبة رئيسية خفيفة أو طبق جانبي مغذٍ.. تعلميها معنا وفقًا لموقع «شهية». المكونات كوب زهيرات بروكلي مسلوقة على البخار أو نصف ناضجة كوب ذرة حلوة (مسلوقة أو معلبة ومصفاة) حبة فلفل أحمر مفرومة مكعبات حبة جزر مبشور نصف كوب خيار مقطع مكعبات نصف كوب طماطم كرزية (مقطعة أنصاف) أو حبة طماطم متوسطة مفرومة ملعقتان كبيرتان بصل أخضر مفروم أو بصل أحمر ربع كوب معدنوس مفروم أو كزبرة حسب الرغبة ملعقتان كبيرتان حبوب حمص أو فاصولياء حمراء (اختياري لإضافة بروتين نباتي) رشة من بذور دوار الشمس أو بذور الشيا للتزيين (اختياري) مكونات التتبيلة (الصوص) ملعقتان كبيرتان زيت زيتون بكر ملعقة كبيرة عصير ليمون ملعقة صغيرة خل بلسمك أو خل تفاح ملعقة صغيرة عسل طبيعي أو دبس رمان (لنكهة متوازنة) رشة ملح وفلفل أسود نصف ملعقة صغيرة خردل ديجون (اختياري) طريقة التحضير - في وعاء كبير، يُمزج البروكلي والذرة والفلفل والجزر والخيار والبندورة والبصل الأخضر، وتُضاف حبوب الحمص والبقدونس، وتُقلّب المكونات بلطف. - في وعاء صغير، تُخلط مكونات التتبيلة جيداً باستخدام شوكة أو مضرب صغير، وتُسكب التتبيلة فوق السلطة، وتُخلط برفق حتى تتوزع النكهات. - تُقدَّم فوراً أو تُحفظ في الثلاجة 15–30 دقيقة لتتشرّب النكهات، ثم تُزين ببذور دوار الشمس أو الشيا قبل التقديم.

تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين
تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين

أخبار ليبيا

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار ليبيا

تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين

يُعد مرض ألزهايمر، النوع الأكثر شيوعًا للخرف، من الأمراض العصبية التنكسية التي تؤثر على نحو 55 مليون شخص حول العالم، ويتوقع الخبراء أن يتضاعف هذا العدد كل 20 عامًا، وفي تطور واعد، كشفت دراسة حديثة أن دواءً متوفرًا حاليًا يُستخدم لعلاج فيروس 'الإيدز' قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بألزهايمر، مما قد يمنع نحو مليون حالة جديدة سنويًا. وأوضحت الدراسة التي شملت تحليل بيانات أكثر من 270 ألف مريض فوق سن الخمسين، أن استخدام مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوسيد (NRTIs) –وهي فئة شائعة من الأدوية المضادة لفيروس 'الإيدز'– مرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بألزهايمر بنسبة تتراوح بين 6% و13% مع كل سنة يتناول فيها المرضى هذه الأدوية. وقال جاياكريشنا أمباتي، المدير المؤسس لمركز العلوم البصرية المتقدمة بجامعة فرجينيا: 'يقدر أن أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم يصابون بألزهايمر سنويًا، ونتائجنا تشير إلى أن تناول هذه الأدوية قد يمنع نحو مليون حالة جديدة من المرض كل عام'. وبحسب الدراسة، يستخدم هذا النوع من الأدوية بشكل أساسي لمنع تكاثر فيروس الإيدز داخل الجسم، لكن فريق البحث اكتشف أن لها تأثيرًا إضافيًا عبر تثبيط الإنفليماسوم، وهي مكونات من الجهاز المناعي تلعب دورًا في تطور مرض ألزهايمر. وبحسب 'نيويورك بوست'، يخطط الفريق العلمي الآن لاختبار هذه الأدوية في تجارب سريرية جديدة، مع الإشارة إلى أنهم طوروا دواءً جديدًا يُدعى 'K9″، وهو نسخة محسنة وأكثر أمانًا وفعالية من مثبطات النسخ العكسي، يخضع حاليًا لتجارب سريرية لعلاج أمراض أخرى، مع نية لتطبيقه أيضًا في علاج ألزهايمر. وتُضاف هذه النتائج إلى قائمة متزايدة من العلاجات المحتملة لمرض ألزهايمر، إذ أظهرت دراسات سابقة أن مادة الكارنوسيك الموجودة في نباتات مثل إكليل الجبل والمريمية يمكن أن تعكس فقدان الذاكرة وتقليل التهاب الدماغ لدى الفئران المصابة بالمرض، بينما وجدت دراسة من جامعة ستانفورد أن كبار السن الذين تلقوا لقاح 'الحزام الناري' كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 20% على مدى سبع سنوات. كما اكتشف باحثون من جامعتي بنسلفانيا وستانفورد أن دواء معينًا للسرطان يمكن أن يستعيد الذاكرة ووظائف الدماغ في نماذج مبكرة لألزهايمر، ما يعكس الأمل المتجدد في إيجاد علاجات فعالة لهذا المرض المزمن. أول فحص دم لتشخيص الزهايمر يحصل على موافقة أمريكية أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، عن إجازة أول فحص دم لتشخيص مرض الزهايمر، ما يمثل محطة مهمة نحو تسهيل الكشف المبكر عن هذا المرض التنكسي الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويُتوقع أن يُحدث هذا الفحص تحولاً في مسار رعاية المصابين بالزهايمر، من خلال تمكين الأطباء من التدخل في مراحل مبكرة، حيث تكون فرص العلاج وإبطاء التدهور المعرفي أكبر. ويعتمد الفحص، الذي طورته شركة 'فوجيريبيو داياغنوستيكس' (Fujirebio Diagnostics)، على قياس نسب بروتينين في الدم مرتبطين بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي العلامة البيولوجية الرئيسية التي تميز الإصابة بمرض الزهايمر، وحتى وقت قريب، لم يكن بالإمكان اكتشاف هذه اللويحات إلا من خلال فحوص مكلفة مثل تصوير الدماغ بتقنية PET أو تحليل السائل النخاعي، وهي طرق معقدة وأقل توفراً للمرضى. وقال مارتي ماكاري، أحد مسؤولي إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن 'مرض الزهايمر يصيب نحو 10% من الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050″، مضيفاً أن 'توفر أدوات تشخيصية جديدة مثل فحص الدم سيساهم في تحسين فرص التدخل العلاجي المبكر'. وأظهرت التجارب السريرية أن نتائج فحص الدم الجديد تتطابق بدرجة كبيرة مع نتائج التصوير الدماغي وتحاليل السائل النخاعي، ما يعزز مصداقيته كأداة دقيقة للتشخيص، ويجعله خياراً أكثر سهولة وأقل كلفة مقارنة بالوسائل التقليدية. من جهتها، رحبت ميشيل تارفر، من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء، بالموافقة على الفحص الجديد، مشيرة إلى أنه 'يجعل تشخيص الزهايمر أسهل وفي متناول عدد أكبر من المرضى، خاصة في المراحل المبكرة من التدهور الإدراكي'. يُذكر أن هناك دواءين معتمدين حالياً لعلاج الزهايمر، هما ليكانيماب (Lecanemab) ودونانيماب (Donanemab)، ورغم أنهما لا يعالجان المرض بشكل كامل، فإنهما أثبتا قدرة على إبطاء التدهور المعرفي، لا سيما عند استخدامهما في المراحل المبكرة من الإصابة. يذكر أن مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تنكسي مزمن يصيب الدماغ تدريجياً، ويتسبب في فقدان الذاكرة وتدهور القدرات الإدراكية والسلوكية. يعد ألزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يشكل حوالي 60-70% من حالات الخرف حول العالم. يبدأ المرض عادةً في سن متقدمة، ويزداد خطر الإصابة به مع التقدم في العمر، ويؤثر ألزهايمر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى وعائلاتهم، ويُعد تحديًا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا عالميًا، مع تكاليف علاج ورعاية ضخمة. بالرغم من التقدم في فهم آليات المرض، لا يزال لا يوجد علاج شافٍ له، وتقتصر العلاجات الحالية على تخفيف الأعراض وتأخير التدهور العصبي، تتضمن الأبحاث الحديثة التركيز على فهم العمليات الجزيئية والالتهابية في الدماغ التي تسهم في تطور المرض، إلى جانب استكشاف أدوية جديدة وإعادة استخدام أدوية متوفرة لعلاج أمراض أخرى، كخطوات واعدة نحو إيجاد حلول فعالة للحد من انتشاره وتأثيره. The post تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين
تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين

عين ليبيا

timeمنذ 4 أيام

  • عين ليبيا

تطورات ثورية بمكافحة ألزهايمر.. فحص دم جديد ودواء يفتحان باب الأمل للملايين

يُعد مرض ألزهايمر، النوع الأكثر شيوعًا للخرف، من الأمراض العصبية التنكسية التي تؤثر على نحو 55 مليون شخص حول العالم، ويتوقع الخبراء أن يتضاعف هذا العدد كل 20 عامًا، وفي تطور واعد، كشفت دراسة حديثة أن دواءً متوفرًا حاليًا يُستخدم لعلاج فيروس 'الإيدز' قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بألزهايمر، مما قد يمنع نحو مليون حالة جديدة سنويًا. وأوضحت الدراسة التي شملت تحليل بيانات أكثر من 270 ألف مريض فوق سن الخمسين، أن استخدام مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوسيد (NRTIs) –وهي فئة شائعة من الأدوية المضادة لفيروس 'الإيدز'– مرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بألزهايمر بنسبة تتراوح بين 6% و13% مع كل سنة يتناول فيها المرضى هذه الأدوية. وقال جاياكريشنا أمباتي، المدير المؤسس لمركز العلوم البصرية المتقدمة بجامعة فرجينيا: 'يقدر أن أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم يصابون بألزهايمر سنويًا، ونتائجنا تشير إلى أن تناول هذه الأدوية قد يمنع نحو مليون حالة جديدة من المرض كل عام'. وبحسب الدراسة، يستخدم هذا النوع من الأدوية بشكل أساسي لمنع تكاثر فيروس الإيدز داخل الجسم، لكن فريق البحث اكتشف أن لها تأثيرًا إضافيًا عبر تثبيط الإنفليماسوم، وهي مكونات من الجهاز المناعي تلعب دورًا في تطور مرض ألزهايمر. وبحسب 'نيويورك بوست'، يخطط الفريق العلمي الآن لاختبار هذه الأدوية في تجارب سريرية جديدة، مع الإشارة إلى أنهم طوروا دواءً جديدًا يُدعى 'K9″، وهو نسخة محسنة وأكثر أمانًا وفعالية من مثبطات النسخ العكسي، يخضع حاليًا لتجارب سريرية لعلاج أمراض أخرى، مع نية لتطبيقه أيضًا في علاج ألزهايمر. وتُضاف هذه النتائج إلى قائمة متزايدة من العلاجات المحتملة لمرض ألزهايمر، إذ أظهرت دراسات سابقة أن مادة الكارنوسيك الموجودة في نباتات مثل إكليل الجبل والمريمية يمكن أن تعكس فقدان الذاكرة وتقليل التهاب الدماغ لدى الفئران المصابة بالمرض، بينما وجدت دراسة من جامعة ستانفورد أن كبار السن الذين تلقوا لقاح 'الحزام الناري' كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 20% على مدى سبع سنوات. كما اكتشف باحثون من جامعتي بنسلفانيا وستانفورد أن دواء معينًا للسرطان يمكن أن يستعيد الذاكرة ووظائف الدماغ في نماذج مبكرة لألزهايمر، ما يعكس الأمل المتجدد في إيجاد علاجات فعالة لهذا المرض المزمن. أول فحص دم لتشخيص الزهايمر يحصل على موافقة أمريكية أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، عن إجازة أول فحص دم لتشخيص مرض الزهايمر، ما يمثل محطة مهمة نحو تسهيل الكشف المبكر عن هذا المرض التنكسي الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويُتوقع أن يُحدث هذا الفحص تحولاً في مسار رعاية المصابين بالزهايمر، من خلال تمكين الأطباء من التدخل في مراحل مبكرة، حيث تكون فرص العلاج وإبطاء التدهور المعرفي أكبر. ويعتمد الفحص، الذي طورته شركة 'فوجيريبيو داياغنوستيكس' (Fujirebio Diagnostics)، على قياس نسب بروتينين في الدم مرتبطين بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي العلامة البيولوجية الرئيسية التي تميز الإصابة بمرض الزهايمر، وحتى وقت قريب، لم يكن بالإمكان اكتشاف هذه اللويحات إلا من خلال فحوص مكلفة مثل تصوير الدماغ بتقنية PET أو تحليل السائل النخاعي، وهي طرق معقدة وأقل توفراً للمرضى. وقال مارتي ماكاري، أحد مسؤولي إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إن 'مرض الزهايمر يصيب نحو 10% من الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050″، مضيفاً أن 'توفر أدوات تشخيصية جديدة مثل فحص الدم سيساهم في تحسين فرص التدخل العلاجي المبكر'. وأظهرت التجارب السريرية أن نتائج فحص الدم الجديد تتطابق بدرجة كبيرة مع نتائج التصوير الدماغي وتحاليل السائل النخاعي، ما يعزز مصداقيته كأداة دقيقة للتشخيص، ويجعله خياراً أكثر سهولة وأقل كلفة مقارنة بالوسائل التقليدية. من جهتها، رحبت ميشيل تارفر، من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء، بالموافقة على الفحص الجديد، مشيرة إلى أنه 'يجعل تشخيص الزهايمر أسهل وفي متناول عدد أكبر من المرضى، خاصة في المراحل المبكرة من التدهور الإدراكي'. يُذكر أن هناك دواءين معتمدين حالياً لعلاج الزهايمر، هما ليكانيماب (Lecanemab) ودونانيماب (Donanemab)، ورغم أنهما لا يعالجان المرض بشكل كامل، فإنهما أثبتا قدرة على إبطاء التدهور المعرفي، لا سيما عند استخدامهما في المراحل المبكرة من الإصابة. يذكر أن مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تنكسي مزمن يصيب الدماغ تدريجياً، ويتسبب في فقدان الذاكرة وتدهور القدرات الإدراكية والسلوكية. يعد ألزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يشكل حوالي 60-70% من حالات الخرف حول العالم. يبدأ المرض عادةً في سن متقدمة، ويزداد خطر الإصابة به مع التقدم في العمر، ويؤثر ألزهايمر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى وعائلاتهم، ويُعد تحديًا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا عالميًا، مع تكاليف علاج ورعاية ضخمة. بالرغم من التقدم في فهم آليات المرض، لا يزال لا يوجد علاج شافٍ له، وتقتصر العلاجات الحالية على تخفيف الأعراض وتأخير التدهور العصبي، تتضمن الأبحاث الحديثة التركيز على فهم العمليات الجزيئية والالتهابية في الدماغ التي تسهم في تطور المرض، إلى جانب استكشاف أدوية جديدة وإعادة استخدام أدوية متوفرة لعلاج أمراض أخرى، كخطوات واعدة نحو إيجاد حلول فعالة للحد من انتشاره وتأثيره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store