logo
بحثًا عن 'كنزٍ ثمين' .. 'نيويورك تايمز' تحذر من عودة قوية لـ'داعش' في سورية

بحثًا عن 'كنزٍ ثمين' .. 'نيويورك تايمز' تحذر من عودة قوية لـ'داعش' في سورية

موقع كتابات١٠-٠٤-٢٠٢٥

وكالات- كتابات:
تصاعدت هجمات تنظيم (داعش) الإرهابي؛ 'شرق سورية'، بشكلٍ محلوظ خلال الأسابيع الماضية، مع تحذيرات أميركية وأممية من قُدرة التنظيم على ترتيب صفوفه، وجذب أكبر عددٍ من المقاتلين خلال الفترة المقبلة.
وتركّزت هجمات (داعش) في شرق 'سورية'؛ خلال الأسابيع الماضية، على استهداف أرتال تتبع لـ'قوات سورية الديمقراطية'؛ (قسد).
وبحسّب (المرصد السوري لحقوق الإنسان)؛ فإن التنظيم نفذّ (53) هجومًا مسلحًا في مناطق سيّطرة (قسد)؛ خلال العام 2025، في هجمات أسفرت عن سقوط (18) قتيلًا على الأقل.
نشاط متجدَّد..
صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية؛ نشرت تقريرًا حول محاولات التنظيم استعادة قوته في 'سورية'، بعد سقوط نظام 'بشار الأسد'.
وقالت إن التنظيم أظهر نشاطًا متجدَّدًا، واجتذب مقاتلين، وزاد من هجماته، وهو ما دفع مسؤولين في 'الأمم المتحدة والولايات المتحدة' للنظر إلى هذه التطورات بحذر.
ورُغم ذلك؛ قالت الصحيفة إن التنظيم لا يزال بعيدًا كل البُعد عن القوة التي كان عليها قبل عقد من الزمان، عندما كان يُسيّطر على شرق 'سورية' وجزء كبير من شمال 'العراق'، ولكن هناك خطر، كما يقول الخبراء، من أن يتمكن (داعش) من إيجاد طريقة لتحرير الآلاف من مقاتليه المحتجزين في سجون تحرُسها (قسد).
وحذّر التقرير الأميركي من أن تنامي قوة تنظيم (داعش)؛ يُهدّد الدولة السورية الجديدة التي تعمل بشكلٍ مكثف لإعادة الحياة إلى البلد الذي مزقته الحرب منذ (14 عامًا)، ويُعاني من أزمات اقتصادية هائلة.
وتُشير تقديرات إلى أن سجون (قسد) تضم نحو: (10) آلاف مقاتل من تنظيم (داعش)، وهو ما يطمح التنظيم إلى الاستفادة منهم في حال نجح في تحريرهم أو جزءٍ منهم.
كنز ثمين..
قال 'كولن كلارك'؛ رئيس الأبحاث في مجموعة (صوفان)، وهي شركة عالمية للاستخبارات والأمن، إن: 'الكنز الثمين بالنسبة لتنظيم الدولة؛ لا يزال يتمثل في السجون والمعسكرات'.
وأضاف لـ (نيويورك تايمز): 'هنا يتواجد المقاتلون ذوو الخبرة والتجربة القتالية الطويلة'. وأضاف: 'بالإضافة إلى ما يضيّفونه من قوة للتنظيم، فإن فتح هذه السجون سيُسهم في تعزيز جهود التجنيد التي يبذلها التنظيم لأشهر'.
في الشهر الماضي؛ قدم كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية إلى 'الكونغرس' تقيّيمهم السنوي للتهديدات العالمية، وخلصوا إلى أن (داعش) سوف يُحاول استغلال نهاية نظام 'الأسد' لتحرير السجناء وإحياء قدرته على التخطيط وتنفيذ الهجمات.
وأعلنت 'الولايات المتحدة'؛ في أواخر العام الماضي، أن جيشها ضاعف تقريبًا عدد قواته على الأرض في 'سورية' إلى: (2000) جندي، ويبدو أن الضربات العديدة التي شنّتها على معاقل 'تنظيم الدولة' في الصحراء السورية؛ في الأشهر القليلة الماضية، قد خففت من التهديد المباشر، وفقًا للصحيفة.
واللافت أن تنظيم (داعش) الإرهابي بدأت باستعادة نشاطه في 'سورية' حتى قبل سقوط 'الأسد'، حيث ارتفع عدد هجماته من: (121) في 2023؛ إلى: (294) في العام الماضي 2024، والذي لم يسقط 'الأسد' إلا قبل (23 يومًا) من نهايته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"
دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"

شفق نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • شفق نيوز

دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً"

واصلت شاحنات عديدة مُحمّلة بالدقيق، ومواد غذائية للأطفال الرُضّع ومساعدات أخرى، دخول قطاع غزة يوم الخميس. وقالت الأمم المتحدة إن بعض المساعدات الغذائية التي دخلت غزة على متن نحو 90 شاحنة يوم الأربعاء، وصلت الآن إلى المستودعات المُعدّة لها، وإن الدقيق وصل إلى المخابز في القطاع. ودخلت المساعدات من خلال معبر كرم أبوسالم، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل تخفيف حصار مُطبق دام 11 أسبوعاً. ورأت الأمم المتحدة أن هذه الإمدادات "بعيدة عمّا يكفي لتلبية الاحتياجات الكبيرة في غزة" ولسدّ العجز الذي أحدثه الحصار الإسرائيلي. وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، إنه يتوقع أن تُنتج المخابز في القطاع الخبز في وقت لاحق اليوم الخميس". وأضاف الشوا، لوكالة رويترز للأنباء، أن 90 شاحنة فقط دخلت غزة، مشيراً إلى أنه في أثناء الهُدنة، كان يدخل إلى القطاع 600 شاحنة يومياً - وعليه فإن هذه الكمية تعتبر "قطرة في محيط" على حد تعبيره. Reuters "هذه الخطة ليست حلا، إنما هي قرار سياسي" فيما قالت إسرائيل إنها سمحت بدخول 100 شاحنة تحمل مواد غذائية للأطفال ومُعدات طبية لقطاع غزة يوم الأربعاء، بعد إعلان أوّل تخفيف للقيود التي تفرضها على القطاع - وهي الخطوة التي جاءت من الجانب الإسرائيلي استجابة لضغوط دولية متزايدة. وتتسبب قيودٌ إسرائيلية ومخاوف من تعرُّض المساعدات للنهب في تأخُّر وصولها، وتقول إسرائيل إن حركة حماس تصادر هذه المساعدات لمقاتليها، وهي التهمة التي تنفيها الحركة الفلسطينية. وفي حديث لبي بي سي، قال أنطوان رينارد من برنامج الأغذية العالمي، إن منظمات الإغاثة في غزة لا توظِّف مُسلّحين لحراسة المخازن نظراً لِما يكتنف ذلك من خطورة شديدة. وفي مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو إن أياماً قليلة تفصلنا عن تنفيذ خطة جديدة لتوصيل المساعدات في غزة – فيما يُعرف بـ "منطقة مُعقّمة خالية من حماس" – حيث سيُنقَل الغزيّين للحصول على الإمدادات. وأعلنت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى أنها لن تتعاون مع الخطة الإسرائيلية، قائلين إنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية وإنها كما يبدو "تتّخذ من المساعدات سلاحاً". وقال رينارد لبي بي سي: "هذه الخطة ليست حلا، إنما هي قرار سياسي ... ينبغي أن يذهب الغذاء إلى الناس، لا أنْ يذهب الناس إلى الغذاء". "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً" وحذّرت منظمات إنسانية من تسجيل مستويات حادة من الجوع بين 2.1 مليون نسمة، في ظل ارتفاع نسبة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحادّ بسبب نقص الأغذية الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل كبير في القطاع. وفي ذلك، قال رينارد، من برنامج الأغذية العالمي: "بحسب أسعار السوق في غزة الآن، تقدّر تكلفة كل حافلة محملة بالدقيق بنحو 400 ألف دولار". وأضاف رينارد لبي بي سي: "الحلّ هو دخول مئات ومئات الشاحنات يومياً" إلى القطاع، مشيراً إلى أنّ "قلّة أعداد الشاحنات الداخلة للقطاع تعني مزيداً من الخطر والقلق بين سُكانه". ويشير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الذي تدعمه الأمم المتحدة) إلى أن نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً في الأشهر المقبلة. ومن جانبها، تصرّ إسرائيل على أنه لم يكن هناك نقص في المساعدات، متّهمةً حماس بسرقة الإمدادات وإعطائها لمقاتليها أو بيعها من أجل الحصول على الأموال. وتقول إسرائيل إنها فرضت الحصار كوسيلة للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح 58 رهينة لديها في غزة، بينهم حوالي 23 رهينة يُعتقد أنهم أحياء. ووصل عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، 16 ألفاً و503 أطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية. وبحسب الوزارة، توزّعتْ الفئات العمرية لهؤلاء الأطفال على النحو التالي: "الرُضّع - أقل من عام: 916 قتيلا؛ الأطفال من 1-5 أعوام: 4365 قتيلا؛ الأطفال من 6-12 عاماً: 6101 قتيلاً؛ الفِتية من 13–17 عاماً: 5124 قتيلا". "مناطق قتال خطيرة" في غضون ذلك، ومع وصول أوّل دُفعة من المساعدات إلى القطاع، واصل الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصاً يوم الخميس، وفقاً لمصادر صحيّة فلسطينية. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحرص على عدم وقوع إصابات بين المدنيين، وإنه يستهدف مسلّحين فقط. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بالإخلاء من 14 من الأحياء الواقعة في شمال غزة، بما فيها بيت لاهيا وجباليا. وقال الجيش إن هذه الأحياء هي "مناطق قتال خطيرة". وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، إن الجيش الإسرائيلي "سيقوم بتوسيع نشاطه العسكري في مناطق وجودكم بشكل ملحوظ ... من أجل أمْنكم أخلوا فوراً جنوباً". ويأتي إنذار الجيش يوم الخميس غداة إطلاق مقذوفات من غزة على إسرائيل، سقط بعضها داخل القطاع.

إيران وأميركا إلى جولة خامسة وسط تباين بشأن التخصيب... زعيم كوريا الشمالية يندد بفشل إطلاق مدمرة: «إهمال لا يمكن أن يغتفر».. كوريا الشمالية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة غير المحددة
إيران وأميركا إلى جولة خامسة وسط تباين بشأن التخصيب... زعيم كوريا الشمالية يندد بفشل إطلاق مدمرة: «إهمال لا يمكن أن يغتفر».. كوريا الشمالية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة غير المحددة

الحركات الإسلامية

timeمنذ 11 ساعات

  • الحركات الإسلامية

إيران وأميركا إلى جولة خامسة وسط تباين بشأن التخصيب... زعيم كوريا الشمالية يندد بفشل إطلاق مدمرة: «إهمال لا يمكن أن يغتفر».. كوريا الشمالية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة غير المحددة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 22 مايو 2025. رويترز.. إيران وأميركا إلى جولة خامسة وسط تباين بشأن التخصيب أكد وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، أن الجولة الخامسة من المحادثات بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني ستعقد غداً (الجمعة) في روما. وتأتي الجولة الجديدة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، وسط تصاعد التوتر بين الجانبين بعدما أصر كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية سعيهم لإبرام اتفاق لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في أراضيها إطلاقاً. وجاء التأكيد العُماني بعدما أبدى وزير الخارجية الإيراني تحفظات على المشاركة احتجاجاً على «المطالب غير المنطقية»، رغم أنه أكد تمسك طهران بخيار التفاوض وعدم انسحابها من المسار الدبلوماسي. كوريا الشمالية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة غير المحددة أعلنت كوريا الجنوبية أنّ جارتها الشمالية أطلقت، اليوم (الخميس)، باتجاه البحر «عدداً من الصواريخ المجنَّحة غير المحدّدة»، في تجربة تأتي بعيد ساعات من إعلان بيونغ يانغ وقوع «حادث خطير» خلال احتفال تدشين سفينة حربية. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنّها رصدت الصواريخ قرب مقاطعة هامغيونغ الجنوبية في كوريا الشمالية، إثر إطلاقها باتجاه البحر الشرقي، الذي يسمى أيضاً «بحر اليابان». وفي 8 مايو (أيار)، أطلقت كوريا الشمالية دفعة من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، وفقاً للجيش الكوري الجنوبي، بينما أشار خبراء إلى احتمال إجراء تجربة أسلحة مخصصة للإرسال إلى روسيا. لكن عملية إطلاق الصواريخ لم يكن لها أي تأثير على اليابان المجاورة، بحسب وزارة الدفاع اليابانية. ووقّعت بيونغ يانغ وموسكو معاهدة دفاع مشترك في يونيو (حزيران) 2024، تنصّ على «مساعدة عسكرية فورية» في حال تعرّض أحد البلدين لهجوم مسلّح من دولة أخرى. وتمنع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ، على خلفية برنامجها النووي، كوريا الشمالية من امتلاك صواريخ باليستية. أ ف رئيس الوزراء الكندي: الطلقات الإسرائيلية التحذيرية في الضفة «مرفوضة بالكامل» عدَّ رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، إطلاق القوات الإسرائيلية أعيرة نارية تحذيرية خلال زيارة قام بها إلى الضفة الغربية، أمس (الأربعاء)، دبلوماسيون أجانب، بينهم 4 كنديين، «أمراً مرفوضاً بالكامل». وقال كارني خلال مؤتمر صحافي: «نتوقَّع توضيحاً فورياً لما حدث. إنه أمر مرفوض بالكامل»، مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند استدعت السفير الإسرائيلي في أوتاوا؛ لمطالبته بإجابات. أطلقت القوات الإسرائيلية، أمس، الرصاص الحي تجاه وفد دبلوماسي ضم سفراء وقناصل دول عربية وأجنبية، عند مدخل مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في حادثة أدانتها السلطة الفلسطينية ودول عربية وأوروبية عدة، بينما فتح الجيش فيها تحقيقاً بعد أن زعم أن إطلاق النار كان بسبب انحراف الوفد عن مساره. ولم تسفر الواقعة عن إصابات. كان الوفد الدبلوماسي قد وصل إلى مدنية جنين، والتقى مسؤولين في السلطة الفلسطينية، ثم ذهب لتفقد الأوضاع في مخيم جنين، الذي تحتله إسرائيل بالكامل منذ أكثر من 4 أشهر ودمَّرت معظم مبانيه، فباغته الجنود بإطلاق النار. وأظهرت لقطات مصوَّرة أعضاء الوفد وهم يهرعون لمغادرة المكان مع بدء إطلاق النار الذي بدا مباشراً، لكنه لم يخلّف إصابات. واشنطن بوست.. قاضية أميركية قد تفرض عقوبات على محامين استخدموا «تشات جي بي تي» قالت قاضية اتحادية أميركية، أمس (الأربعاء)، إنها تفكر في فرض عقوبات على محامين من شركة محاماة باهظة التكاليف تم التعاقد معها للدفاع عن نظام السجون في ولاية ألاباما، بعد أن استخدم أحد المحامين برنامج «تشات جي بي تي» لإعداد مذكرتين قانونيتين تضمنتا إشارات إلى اقتباسات غير موجودة. وعقدت القاضية الاتحادية آنا ماناسكو جلسة استماع في برمنغهام لاستجواب محامين من شركة «باتلر سنو» بشأن تلك المذكرات القانونية. وقالت إن هناك تحذيرات واسعة النطاق على المستوى الوطني من المحاكم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد المذكرات القانونية، بسبب احتمالية احتوائها على معلومات غير دقيقة. وأوضحت ماناسكو أنها تدرس مجموعة من العقوبات المحتملة، بما في ذلك فرض غرامات، ومنحت الشركة مهلة 10 أيام لتقديم مذكرة قانونية إلى المحكمة. وقدم محامو شركة «باتلر سنو» اعتذارات متكررة خلال الجلسة. وقالوا إن أحد شركاء الشركة، مات ريفز، استخدم برنامج «تشات جي بي تي» للبحث عن سوابق قانونية تدعم موقفهم، لكنه لم يتحقق من دقة تلك المعلومات قبل إضافتها إلى المذكرات المقدمة للمحكمة. وتبين لاحقاً أن تلك الإشارات كانت «هلوسات»، أي اقتباسات خاطئة، صادرة عن نظام الذكاء الاصطناعي. ووقّع أربعة محامين، من بينهم ريفز، على الوثائق التي تضمنت هذه المعلومات. وكتب محامو الشركة في ردهم على القاضية: «شركة باتلر سنو تشعر بالحرج مما حدث، وهو تصرف مخالف للحكمة السليمة ولسياسة الشركة. لا عذر لاستخدام (تشات جي بي تي) كمصدر للسوابق القانونية دون التحقق من صحة المصادر التي يوفرها، حتى لو كان ذلك لدعم مبادئ قانونية راسخة». وقال ريفز للقاضية: «أنا وحدي أتحمل المسؤولية عن الاستشهادات القانونية الخاطئة، وآمل ألا تعاقبي زملائي على ذلك». تاس.. روسيا تبلور خطة لوقف النار في أوكرانيا وسط تكتم أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس (الأربعاء)، أن بلاده بدأت إعداد مذكرة تفاهم حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا المسار قطع أشواطاً خلال اليومين الماضيين وأن المشروع «يتقدم بشكل ديناميكي». ورد بيسكوف، أمس، على اتهامات أوكرانية وأوروبية لروسيا بمحاولة المماطلة وكسب الوقت، مؤكداً التزام بلاده العمل بسرعة لإنجاز المذكرة، ومضيفاً: «لا أحد يرغب في تأخير العملية. الجميع يعمل بنشاط وحيوية». لكن اللافت، أن الناطق الرئاسي تحدث عن إحاطة العمل الجاري لإعداد المذكرة بتكتم. وأوضح أنه «يتم تنفيذ معظم العمل بموجب المذكرة بطريقة سرية وينبغي ألا تكون علنية». وكشف عن أنه فضلاً عن مذكرة التفاهم على الهدنة، سيتم وضع لائحة منفصلة بالشروط التي يطرحها الطرفان لوقف إطلاق النار. في غضون ذلك، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، منطقة كورسك للمرة الأولى منذ إعادة فرض سيطرة الجيش الروسي عليها الشهر الماضي. والتقى حاكمها بالإنابة ألكسندر خينشتين وممثلي منظمات تطوعية. وأعلن بوتين عن خطط لإعادة الإعمار في المنطقة، كما محطة الطاقة النووية «كورسك-2» بالقرب من المدينة. كوريا.. زعيم كوريا الشمالية يندد بفشل إطلاق مدمرة: «إهمال لا يمكن أن يغتفر» قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الخميس إن حادثا وقع خلال إطلاق سفينة حربية جديدة. وذكرت الوكالة أن الزعيم كيم جونج أون، الذي شهد فشل إطلاق المدمرة التي يبلغ وزنها خمسة آلاف طن، انتقد الحادث ووصفه بأنه «إهمال لا يمكن أن يغتفر»، وأمر بإعادة تجهيز السفينة قبل اجتماع حزبي سيعقد في يونيو (حزيران). وبحسب الوكالة فإنّ الحادث نجم عن «قلة خبرة القيادة والإهمال التشغيلي» أثناء تدشين السفية تسبّبا بسحق بعض أجزاء قاع السفينة الحربية. وأكّدت أنّ الحادث «دمّر توازن السفينة الحربية». ونقلت الوكالة عن كيم قوله إنّ «الأخطاء غير المسؤولة» التي ارتكبها المسؤولون المذنبون «ستتمّ معالجتها في الاجتماع الكامل للجنة المركزية للحزب الذي سيعقد الشهر المقبل». ولم تحدّد الوكالة اسم المدمّرة التي تعرضت للحادث. وفي الشهر الماضي، كشفت بيونغ يانغ عن مدمرة يبلغ وزنها 5 آلاف طن أطلق عليها اسم تشوي هيون.

وسط صعوبات التنفيذ .. هل تحقق 'القبة الذهبية' الحماية الشاملة لأميركا أم تهدد استقرار الردع العالمي ؟
وسط صعوبات التنفيذ .. هل تحقق 'القبة الذهبية' الحماية الشاملة لأميركا أم تهدد استقرار الردع العالمي ؟

موقع كتابات

timeمنذ 12 ساعات

  • موقع كتابات

وسط صعوبات التنفيذ .. هل تحقق 'القبة الذهبية' الحماية الشاملة لأميركا أم تهدد استقرار الردع العالمي ؟

خاص: كتبت- نشوى الحفني: أعاد مشروع (القبة الذهبية)؛ الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، إلى الواجهة؛ الجدل الذي رافق مشروع (حرب النجوم) الذي أطلقه الرئيس؛ 'رونالد ريغان' عام 1983، إبان الحرب الباردة، حيث يشترك المشروعان في الهدف ذاته: وهو حماية 'الولايات المتحدة' من أنواع مختلفة من الصواريخ عبر نشر منظومات دفاعية في الفضاء تتولى رصدها واعتراضها. الثلاثاء؛ أعلن 'ترمب'، عن رؤيته المقترحة لبرنامج (القبة الذهبية) الدفاعي الصاروخي، والذي تبلغ كُلفته: (175) مليار دولار، ويُعدّ الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أميركية في الفضاء. ويهدف البرنامج؛ الذي أمر 'ترمب' بتنفيذّه لأول مرة؛ في كانون ثان/يناير الماضي، إلى إنشاء شبكة من الأقمار الصناعية، ربما يصل عددها إلى المئات، لاكتشاف الصواريخ القادمة وتتبعها وربما اعتراضها. وعيّن 'ترمب'؛ الجنرال 'مايكل جويتلاين'، من سلاح الفضاء الأميركي، لقيادة البرنامج الطموح، الذي يهدف إلى صدّ التهديدات من 'الصين وروسيا'. جهود دفاعية.. وينُظر إلى المشروع على نطاقٍ واسع؛ كونه حجر الزاوية في تخطيط 'ترمب' العسكري. كما يُمثّل جهود 'وزارة الدفاع'؛ (البنتاغون)، لاختبار وشراء الصواريخ والأنظمة، وأجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية التي ستَّشكل (القبة الذهبية) في نهاية المطاف. وقال 'ترمب'؛ من 'المكتب البيضاوي': إن '(القبة الذهبية) ستّحمي وطننا'، وأضاف أن: 'كندا قالت إنها تُريد أن تكون جزءًا منه'. مستَّوحاة من 'القبة الحديدية'.. وفكرة (القبة الذهبية)؛ مستَّوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية (القبة الحديدية) الأرضية، التي تحمّي 'إسرائيل' من الصواريخ والقذائف. وأما (القبة الذهبية)؛ التي اقترحها 'ترمب'، فهي أكثر شمولًا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة، وأسطولًا منفصلًا من الأقمار الصناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية، بعد فترة وجيزة من انطلاقها. وفي كلمة من 'المكتب البيضاوي'؛ قال 'ترمب': 'أتوقع أن يكون النظام جاهزًا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي، التي تنتهي عام 2029'. وأضاف: 'سيكون المشروع قادرًا على اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء'، موضحًا أن ولاية 'آلاسكا' ستكون جزءًا كبيرًا من البرنامج. وتتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة (القبة الذهبية)، قُدرات أرضية وفضائية يُمكنها رصدّ واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسة لهجوم محتَّمل، بدءًا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورًا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. غموض التمويل.. وسيسّتغرق تنفيذّ (القبة الذهبية) سنوات، إذ يواجه البرنامج المثَّير للجدل تدقيقًا سياسيًا وغموضًا بشأن التمويل. وعبّر مشّرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء، ومشاركة شركة (سبيس إكس)؛ المملوكة لـ'إيلون ماسك'، حليف 'ترمب'، التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي (بالانتير) و(أندوريل)، لبناء المكونات الرئيسة للنظام. ويقول الكاتب في شؤون الأمن القومي في (نيويورك تايمز)؛ 'دبليو. جيه. هينيغان'، إن ما نعرفه هو أن التكلفة لن تكون سهلة، أو سريعة. ومن المؤكد أن المشروع سيسّتغرق جهدًا طويل الأمد، ومليارات الدولارات، ويشمل أنظمة في الجو والبر والبحر والفضاء. وقدّر 'ترمب' التكلفة الإجمالية: بـ (175) مليار دولار، لكن مراجعة مكتب الميزانية في 'الكونغرس' قدّرت أن العناصر الفضائية وحدها قد تصل إلى: (542) مليار دولار لنشرها وتشّغيلها على مدى السنوات العشرين المقبلة. وفي إشارة إلى صدمة الأسعار المتوقعة؛ خصّص 'الكونغرس': (25) مليار دولار لـ (القبة الذهبية) في ميزانية الدفاع للعام المقبل. وأنفقت الحكومة الأميركية ما يُقارب: (300) مليار دولار على أنظمة الدفاع الصاروخي على مدى العقود الأربعة الماضية. تحتاج لدمج أكثر من 100 برنامج معًا ! ويرى الكاتب أنه: 'ستكون هناك حاجةٌ إلى جيلٍ جديد من الرادارات وأجهزة الاستّشعار والصواريخ الاعتراضية والأنظمة المرتبطة بها في إطار برنامج (القبة الذهبية) لكشف صواريخ الأعداء وتتبّعها وتدميرها قبل أن تضرب، أي أن (القبة الذهبية) ليست برنامجًا منفردًا، بل من المُرجّح أن تتكون من (100) برنامج أو أكثر تُدّمج معًا لتكوين درعٍ شاملٍ من الساحل إلى الساحل، ومن الحدود إلى الحدود، ضد الهجمات الجوية. وبمجرد بناء هذه المكونات، سيحتاج الجيش إلى طريقةٍ لتنظيم كل ذلك من خلال نظام قيادةٍ وتحكم'. ويأمل 'ترمب' في تكرار ما يراه على أنه نجاحات خارجية للدفاعات الصاروخية داخل البلاد. في كانون ثان/يناير، دعا أمره التنفيذي الأول إلى تكرار نظام (القبة الحديدية) الإسرائيلي في 'الولايات المتحدة'. وكرّر الكاتب ما قاله سابقًا إن مساحة 'إسرائيل' تُعادل مساحة ولاية 'نيوجيرسي'، والصواريخ التي تُطلق عليها غالبًا ما تكون مقذوفات غير موجّهة وبطيئة الحركة تُطلق من مكانٍ قريب – وليست الصواريخ التي تمتدّ عبر العالم التي يخشاها المخططون العسكريون الأميركيون أكثر من غيرها. وأوضحت 'وكالة استخبارات الدفاع'؛ الأسبوع الماضي، التهديدات المتزايدة التي تواجه 'الولايات المتحدة' من دول مثل 'الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية'، في تقييّم غير سري بعنوان: '(القبة الذهبية) لأميركا'. وصوّر الرسم البياني تشّكيلة متنوعة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات، وصواريخ (كروز) الهجومية البرية، والأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على الوصول إلى سرعات تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت. يُهدّد الاستقرار العالمي.. واتهمت 'وزارة الخارجية' الصينية؛ 'ترمب'، بتقويض: 'التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي' بالمُضّي قُدمًا في برنامجه للدرع الصاروخي (القبة الذهبية)، وحثّت 'الولايات المتحدة' على التخلي عن المشروع. وقالت المتحدثة باسم 'وزارة الخارجية' الصينية؛ 'ماو نينغ'، خلال مؤتمر صحافي صباح الأربعاء: 'ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي'. وأضافت أن المشروع: 'يُزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويُهدّد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح'، حسّبما أورد موقع (نيوزويك). وتابعت: 'الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولًا وهوسّها بالسّعي وراء أمن مُطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل وتُضّعف أمن الجميع، مما يُزّعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي'. واختتمت المتحدثة قائلة: 'نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحثَّ الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقتٍ، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي'. تحديات حقيقية تُعقّد المشروع.. لا شك أن 'الولايات المتحدة' مُعرّضة لخطر الهجمات الصاروخية؛ ولكن من غير الواضح ما إذا كان نظام (القبة الذهبية) قادرًا على سدّ هذه الثغرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة. في هذا الإطار؛ نقلت صحيفة (إندبندنت) عن خبراء عسكريين قولهم، إن: 'الفكرة قابلة للتنفيذّ من حيث المبدأ'، إلا أن التحدي الحقيقي يكَّمن في التعقيّد الكبير الذي تنطوي عليه المنظومة، والذي سيُحدّد في نهاية المطاف مدى إمكانية تحويلها إلى واقع. في المقابل؛ تصطدّم الأرقام التي أعلنها 'ترمب' بتقديرات أكثر تحفظًا، تُرجّح أن تتجاوز الكُلفة الإجمالية للمشروع نصف تريليون دولار، معتبرة أن: 'هذا الرقم لا يشمل كامل المشروع، بل مجرد جزء محدود منه'. أما من حيث الجدول الزمني، فيُقدر أن منظومة بهذا الحجم والتعقيّد قد تحتاج إلى ما لا يقل عن عشر سنوات لتُصبّح فعالة. إلى جانب التحديات المادية والزمنية؛ يُشيّر الخبراء إلى صعوبة تأمين تغطية شاملة لـ'الولايات المتحدة' نظرًا لطبيعة حركة الأقمار الصناعية في المدّار، مما يتطلب وجود عددٍ كبير جدًا من أجهزة الاعتراض لضمان اكتشاف واعتراض أي عملية إطلاق صاروخي خلال المرحلة الحرجة للدفع. وهذا من المُرجّح أن يجعل النظام: 'غير فعال بشكلٍ كبير' ومكلفًا للغاية. وأخيرًا؛ لا بُدّ من الإشارة إلى أن مشروع (القبة الذهبية) لا يمتلك تمويلًا مؤكدًا بعد، ولا يزال في مراحله التطويرية المبكرة. وكما كان الحال مع مشروع 'مبادرة الدفاع الاستراتيجي' في ثمانينيات القرن الماضي، المعروف باسم: (حرب النجوم)، يبقى الاختبار الحقيقي في مدى قُدرة هذه الوعود المستقبلية على الصمود أمام التجاذبات السياسية والتحديات التكنولوجية. ويعتقد الأدميرال المتقاعد 'مارك مونتغمري'، أن إنشاء نظام دفاع صاروخي باليستي قد يكون ممكنًا في غضون (07-10 سنوات)، ولكن حتى ذلك الحين، ستكون له قيود شديدة، وقد يقتّصر على حماية المباني الفيدرالية الحيوية والمدن الكبرى فقط، مضيفًا: 'كلما اقتربت من نسبة (100%)، زادت تكلفته'. وأوضح 'مونتغمري'؛ لشبكة (CNN)، أن النظام الشامل سيتطلب مجموعات مختلفة من الأقمار الصناعية للاتصالات، واستشعار الصواريخ القادمة، وإطلاق الصواريخ الاعتراضية، وأن هذه الأنواع من الأنظمة مشاريع طويلة الأجل، وتتطلب دفاعات قائمة لسدّ الفجوة في هذه الأثناء. تحقيق الأرباح الطائلة.. وبدأ مُصنّعو الأسلحة الأميركيون بالفعل في تحقيق أرباحٍ طائلة؛ فقد نظّمت 'وكالة الدفاع الصاروخي'؛ 'يومًا صناعيًا'، في منتصف شباط/فبراير، لطلب عروضٍ من الشركات المهتمة بالمساعدة في تخطيط وبناء (القبة الذهبية). تلقّت الوكالة أكثر من: (360) مُلخّصًا سريًا وغير مُصنّف عن أفكارٍ حول كيفية تخطيط النظام وتنفيذّه. وخطت شركة (لوكهيد مارتن) خطوةً أبعد، حيث أنشأت موقعًا إلكترونيًا مُصقولًا لـ (القبة الذهبية)، مُدّعيةً أن أكبر مُقاول دفاعي في العالم يمتلك: 'قدراتٍ مُجرّبة ومُجرّبة في المهام، وسجلًا حافلًا بالتكامل لإحياء هذا الجهد'. وتقول مديرة الأبحاث العُليا في برنامج الأمن العالمي؛ 'لورا غريغو'، إن التحديات نفسها لا تزال قائمة، وهي معروفة منذ سنوات، موضحة لـ (CNN): 'من المفهوم منذ زمن طويل أن الدفاع ضد ترسانة نووية متطورة أمرٍ غير مجدٍ تقنيًا واقتصاديًا'. وصُمم نظام الدفاع الصاروخي الباليستي الأميركي الحالي؛ لإحباط عددٍ قليل من الصواريخ من دول مارقة مثل 'كوريا الشمالية' أو 'إيران'، ويعتمد النظام على نظام الدفاع الأرضي في منتصف المسّار؛ (GMD)، الذي فشل في نحو نصف اختباراته، وفقًا لـ'جمعية الحد من الأسلحة'، مما جعله غير قادر على صدّ هجوم كبير من 'روسيا' أو 'الصين'. لكن في أمره التنفيذي؛ دعا 'ترمب' إلى نظام أكثر تعقيّدًا ومتانة – صواريخ اعتراضية فضائية قادرة على إسقاط هدف بعد لحظات من إطلاقه. ويتطلب مثل هذا النظام آلاف الصواريخ الاعتراضية في مدّار أرضي منخفض لاعتراض حتى إطلاق صاروخ كوري شمالي واحد، وفقًا لـ'الجمعية الفيزيائية الأميركية'؛ (APS)، التي درست جدوى الدفاعات الصاروخية الباليستية لسنوات، وقالت إن وجود صاروخ اعتراضي واحد في المدّار لا يكون في المكان والوقت المناسبين لاعتراض إطلاق صاروخ باليستي بسرعة، وبالتالي فإنك تحتاج إلى عددٍ أكبر بشكلٍ كبير لضمان التغطية الكافية. وكتبت 'وكالة الفضاء الأميركية'؛ (APS)، في دراسة لها في وقتٍ سابق من هذا الشهر: 'نُقدّر أن هناك حاجة إلى كوكبة من حوالي: (16.000) صاروخ اعتراضي لمحاولة التصدّي لوابل سريع من عشرة صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب مثل صاروخ (هواسونغ-18)؛ (الكوري الشمالي)'. وحتى في هذه الحالة؛ تقول 'غريغو'، إن نظام الدفاع الصاروخي الفضائي معَّرض لهجمات العدو المضادة للأقمار الصناعية من أنظمة أرضية أقل تكلفة بكثير، وأن: 'أخطر نقطة ضعف في نظام كهذا هي هشاشته وقابليته للهجوم'. مزُحة وعملية احتيال.. وفي 'البحر الأحمر'؛ أطلقت 'الولايات المتحدة' عشرات الصواريخ الاعتراضية بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار تابعة لـ (الحوثيين) وصواريخ بتكلفة زهيدة، ويتفاقم الخلل المالي بشكلٍ كبير عندما يكون النظام في الفضاء، وفقًا لعضو 'الكونغرس' الديمقراطي السابق؛ 'جون تيرني'، الذي عقد سنوات من جلسات الاستماع بشأن الدفاع الصاروخي الباليستي. وقال 'تيرني' بصراحة: 'إنها مزُحة.. إنها في الأساس عملية احتيال'، والآن، أصبح 'تيرني' المدير التنفيذي لـ'مركز الحد من الأسلحة ومنع الانتشار'، وقد انتقد 'ترمب' بشدّة لأنه: 'على استعداد لإلقاء المليارات والمليارات والمليارات من الدولارات على شيء لن ينجح'. من المُرجّح أن يتفاعل الخصوم.. مع ضخ 'الولايات المتحدة' أموالًا طائلة في أبحاث وتطوير (القبة الذهبية)، يقول مسؤولون حاليون وسابقون إن خصوم 'أميركا' سيّوسعون على الأرجّح ترسانتهم من الصواريخ الباليستية سعيًا للبقاء في المقدمة. ولكن بما أن تكلفة الصواريخ الباليستية الهجومية أقل بكثير من تكلفة الصواريخ الاعتراضية اللازمة لإيقافها، يقول 'تيرني' إن النظام سرعان ما يُصبّح غير مجدٍ ماليًا، موضحًا: 'من الناحية الاستراتيجية، هذا غير منطقي، من الناحية الفنية، غير منطقي، من الناحية الاقتصادية، غير منطقي'. يلغي استقرار الردع.. ويُقيّم المسؤولون العسكريون الأميركيون أيضًا كيف يُمكن أن يُزعزع نظام (القبة الذهبية) الاستقرار الحالي الذي يوفره الردع النووي، وفقًا لمصدر مُطلع على مناقشات التخطيط الداخلية المتعلقة بالمشروع. وأضاف المصدر أن الرادع الأميركي الرئيس اليوم؛ ضد أي دولة تُشن هجومًا نوويًا استباقيًا هو قُدرتها على النجاة من ضربة ثانية، أو قدرتها على الرد حتى بعد تحمّل هجوم نووي أولي. وإذا طبّقتَ إجراءً يعتقد خصومك النوويون أنه إجراء مضاد موثوق يُلغي ترسانتهم النووية، فأنتَ الآن تُلغي استقرار الردع، لأنك سهّلت على 'الولايات المتحدة' شنّ هجوم نووي عليهم دون عقاب، 'ثم عليك أن تسأل نفسك، حسنًا، إلى أي مدى نثق في أن الولايات المتحدة لن تفعل ذلك ؟'؛ وفقًا للمصدر الذي لفت إلى أنه: 'لو كنتُ مكان الصين، أو روسيا، لتراجعت ثقتي أكثر فأكثر بأن الولايات المتحدة لن تضربنا بصاروخ نووي في أوقات الأزمات'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store