
شغف وفرص لا تُفوت: أسرار تفوق طلاب الإمارات في البكالوريا الدولية
وعند سؤالهم عن سر تفوقهم، لم يتحدث معظمهم عن ساعات الحفظ المكثفة في اللحظات الأخيرة، بل عن الشغف، الفضول، والتمسك بذواتهم حتى في أصعب الظروف.
آانيا خانديلوال، طالبة في أكاديمية جيمس مودرن وعضوة في برنامج رحال، كانت من القلة التي حصلت على الدرجة الكاملة 45. لكنها خاضت تجربة مختلفة عن بقية زملائها، إذ كانت تمثل أصوات الشباب في الأمم المتحدة أثناء دراستها.
تقول: "كنت أعمل فعلياً مع الأمم المتحدة، وكان لدي جدول مزدحم وغالباً ما كنت أتغيب عن المدرسة بسبب اجتماعات الأمم المتحدة الأسبوعية أو المؤتمرات الشهرية تقريباً." رغم صعوبة التوفيق بين العمل الدبلوماسي والدراسة، وجدت آانيا أسلوباً يناسبها، حيث كانت تدرس بشكل مكثف فقط قبل الامتحانات. وتوضح أن خبرتها في الأمم المتحدة منحتها فهماً أعمق لبعض المواد مثل السياسة، ما خفف من الضغط الأكاديمي عليها.
أما ميليس يلماز، الحاصلة على الدرجة الكاملة من أكاديمية دبي الدولية تلال الإمارات، فتستعد لدراسة الطب في إمبريال كوليدج لندن. اختارت أصعب المواد لكنها استمتعت بها ولم تشعر بضغوط كبيرة. كانت تركز على الحضور الفعّال في الصف، ما قلل من حاجتها للمراجعة لاحقاً، وأشادت بدعم معلميها وإجابتهم الدائمة على أسئلتها. بالنسبة لها، كان اختيار موضوعات مشوقة للأبحاث والمشاريع هو ما جعلها تتفوق أكاديمياً وتستمتع بالتعلم.
وفي أكاديمية دبي الدولية البرشاء، حصلت كانيشكا كيشارواني على 44 نقطة وستتخصص في القانون بجامعة دورهام. تقول إن دافعها كان ذاتياً، مدعوماً ببيئة أسرية مشجعة دون ضغط، لكنها كانت تدرك أن الثقة الزائدة قد تؤدي لفوات الفرص، ما دفعها لوضع خطة مراجعة دقيقة باستخدام جداول إكسل ملونة لمتابعة تقدمها. وتنصح زملاءها بعدم تفويت الفرص لمجرد أنها تتطلب جهداً إضافياً، مؤكدة أهمية التوازن بين الإنجاز الأكاديمي وصنع الذكريات مع العائلة والأصدقاء.
تجمع قصص هؤلاء الطلاب على أن الشغف، الوعي الذاتي، واغتنام الفرص هي مفاتيح التفوق—not مجرد ساعات الدراسة الطويلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«فرجان دبي» تواصل فعالياتها الصيفية بمشاركة 620 طفلاً
تواصل «فرجان دبي» فعالياتها وبرامجها الصيفية لعام 2025 بنجاح لافت، مدفوعة بإقبال كبير من الأسر والأطفال على أنشطتها المجتمعية والترفيهية، التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين سكان الأحياء وصقل مهارات الأطفال واليافعين خلال عطلتهم الصيفية. وتشمل الفعاليات الموسم الثالث من «المخيم الصيفي 2025» بمشاركة أكثر من 620 طفلاً، إلى جانب «نادي الفرجان» في البرشاء والطوار والورقاء الذي يستقطب نحو 250 مشاركاً، بالإضافة إلى حملة «ثلاجة الفريج» المجتمعية. وقالت علياء الشملان، مديرة «فرجان دبي»، إن النجاح المتواصل للفعاليات يعكس الروح الإيجابية التي تسعى المؤسسة لترسيخها، مشيرة إلى تنوع البرامج لتلبية احتياجات مختلف الفئات وخلق بيئة مجتمعية نابضة بالحياة. ويضم «المخيم الصيفي» الذي يستمر حتى 24 يوليو، مجموعة من الأنشطة الرياضية والتعليمية والفنية، ويُركّز على أربعة محاور رئيسية: الحس الأمني، والموروث الشعبي، وأبطال دبي الصغار، والمهارات المستقبلية، وذلك تحت إشراف كفاءات إماراتية وفي مواقع قريبة من سكن المشاركين. وكانت تدريبات «نادي الفرجان لكرة القدم» قد انطلقت في 24 يونيو وتستمر حتى 30 سبتمبر، بالشراكة مع أكاديمية «هاتريك»، وتشمل فئات عمرية من مواليد 2009 إلى 2019، في ثلاث مدارس بدبي.(وام)


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
«صيفنا سعادة» يتواصل في عجمان
يواصل البرنامج الصيفي لحكومة عجمان «صيفنا سعادة» فعاليات نسخته السادسة، التي انطلقت 14 الجاري وتستمر حتى 14 أغسطس المقبل، بالتعاون مع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، وبمشاركة جهات من القطاع الخاص. ويتضمن البرنامج ستة مراكز صيفية تخصصية، ويضم مجموعة من البرامج والمبادرات التطويرية والتطوعية، وباقة من المسابقات التثقيفية والترفيهية، إضافة إلى عدد من الفعاليات الرياضية والبرامج والفعاليات الثقافية والعلمية، وشارك في البرامج والمبادرات التطويرية، خلال الأسبوع الأول من «صيفنا سعادة»، 128 مشاركاً استفادوا من ثمانية برامج متنوعة. وقدمت دائرة الأراضي والتنظيم العقاري مبادرتَي سفراء الوعي الرقمي ومنصة صُنّاع المحتوى الشبابي، فيما نظّمت دائرة المالية مسابقة «العبها صح» التي استهدفت الأطفال من عمر ستة إلى 14 عاماً، واختتمت دائرة البلدية والتخطيط برنامجها «استوديو ألفا» الهادف إلى إعداد إعلاميي المستقبل، وبينما أقام مجلس شباب عجمان ورشة «موروثنا هويتنا»، نظّم مركز عجمان للإحصاء برنامج «كيف تعد استبياناً ناجحاً». وبدأت برامج ومبادرات المركز الصيفي التخصصي العلمي، بإطلاق مركز عجمان إكس التابع لدائرة البلدية والتخطيط، برنامج المبرمج الصغير، واستقطب الأسبوع الأول 38 مشاركاً. وفي المركز الصيفي لكبار المواطنين، نظّم مركز سعادة كبار المواطنين عدداً من المبادرات المجتمعية.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
انطلاق الدورة الـ 12 من «جائزة أبوظبي»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، انطلقت الدورة الـ١٢ من جائزة أبوظبي، داعية المواطنين والمقيمين وغير المقيمين إلى ترشيح أصحاب الأعمال الخيّرة، ممن كرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة المجتمع ومساندة الآخرين من دون مقابل. تأتي هذه الدعوة تزامناً مع «عام المجتمع»، الذي يحمل شعار «يداً بيد» وامتداداً لمسيرة الجائزة الممتدة على مدى 20 عاماً من تكريم شخصيات ملهمة أسهمت بإخلاص وتفانٍ في خدمة وتنمية مجتمع دولة الإمارات. ومنذ انطلاقتها في عام 2005، كرّمت الجائزة 100 شخصية من 18 جنسية مختلفة، تقديراً لإسهاماتهم المؤثرة في مجالات متعددة، من بينها العمل المجتمعي، والاستدامة، والرعاية الصحية، والعمل التطوعي، إلى جانب المجالات الثقافية والعلمية والبيئية ودعم وتمكين أصحاب الهمم. وتُجسد أعمال المكرمين دليلاً راسخاً على أن كل الأعمال الخيّرة - مهما كانت بسيطة - تمتلك القدرة على إحداث أثر إيجابي يلهم الآخرين للقيام بدور فاعل وبنّاء في خدمة المجتمع. وأعلنت الجائزة عن فتح باب الترشيحات للدورة الحالية، داعية الجميع من أنحاء الدولة لترشيح أصحاب الإسهامات الملهمة، من خلال المنصة الإلكترونية المتاحة على مدار العام، مشيرة إلى أن ترشيحاً واحداً فقط قد يكون كافياً لنيل الجائزة، وذلك وفقاً لتأثير المساهمة وقيمتها المجتمعية. ولتعزيز الوعي المجتمعي، أطلقت الجائزة هذا العام حملة «الخير في كل مكان»، وهي حملة ميدانية تشمل زيارات لمراكز التسوق والمدارس ومواقع البناء، وتتضمن توزيع حقائب رعاية، وتنظيم أنشطة تفاعلية للأطفال والعائلات، بهدف تشجيع ثقافة العطاء وتقدير أصحاب الأعمال الخيرة الذين يعملون بصمت وإخلاص. كما تعتزم اللجنة المنظمة للجائزة تنظيم ورش عمل ولقاءات تعريفية بالتعاون مع عدد من المؤسسات في الدولة، بهدف تسليط الضوء على الجائزة وقيمها وترسيخ ثقافة التقدير والعطاء في المجتمع. وقالت عضو اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي، مهرة الشامسي، إن كل ترشيح يُقدَّم للجائزة هو احتفاء بالقيم التي نعتز بها في مجتمعنا، فالجائزة تهدف إلى تكريم أصحاب أعمال الخير الذين يمثلون مختلف فئات المجتمع، ويعملون بصمت وتفانٍ ويلهمون الآخرين من حولهم، وهدفهم الأسمى هو خدمة الوطن بإخلاص. وأضافت: «نحتفي هذا العام بمرور 20 عاماً على انطلاق الجائزة، كرمت خلالها شخصيات تميزت بعطائها وإسهامها في خدمة مجتمع دولة الإمارات، وندعو كل فرد في هذا الوطن للمشاركة في ترشيح أصحاب الأعمال الخيرة والملهمة، لتستمر مسيرة الخير والعطاء، فترشيح واحد قد يكون بداية لقصة تُروى للأجيال القادمة». وأكد مكرّمون من دورات سابقة، في تصريحات صحافية، بمناسبة الإعلان عن النسخة الـ١٢ من الجائزة، خلال الإحاطة الإعلامية التي عُقدت أمس في بيت الحرفيين بقصر الحصن في أبوظبي، الأثر الإيجابي الذي أحدثته في حياتهم الشخصية، وكيف تحولهم إلى نماذج يُحتذى بها في المجتمع، ما يعزز من دور الجائزة كمصدر إلهام وداعم للعمل الإنساني والخيري في الدولة.