
الدماغ البشري يصدر توهجاً ضوئياً خفياً
كشف فريق بحثي كندي أن الدماغ البشري يصدر توهجاً ضوئياً خفياً يمكن قياسه من خارج الجمجمة، ويتغير هذا التوهج حسب حالة النشاط العقلي.
ولطالما اعتقد العلماء أن التوهج الحيوي مقصور على كائنات مثل قنديل البحر أو بعض أنواع الفطريات، لكن العلم يكشف الآن أن جميع البشر يصدرون ما يعرف ب«البيوفوتونات» (الفوتونات الحيوية) منذ لحظة التكوين الجنيني وحتى الوفاة.
وأفاد الفريق البحثي الكندي، بقيادة عالمة الأحياء هايلي كيسي من جامعة ألغوما، أن دماغ الإنسان يصدر توهجاً ضعيفاً يمكن قياسه من خارج الجمجمة والأكثر إثارة أن شدة هذا التوهج تتغير حسب حالة النشاط الدماغي وهذه النتائج المدهشة تم التوصل إليها بعد تجارب دقيقة أجريت في بيئة معتمة تماماً، حيث استخدم العلماء أجهزة بالغة الحساسية قادرة على رصد أدنى كميات من الضوء.
وشملت التجربة مراقبة المشاركين أثناء فترات الراحة وأثناء قيامهم بمهام سمعية وظهر بشكل واضح تغير في نمط التوهج الضوئي بين الحالتين وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إمكانية تطوير تقنية طبية جديدة أطلق عليها العلماء اسم «التصوير الضوئي للدماغ» والتي قد تصبح في المستقبل أداة تشخيصية غير جراحية لدراسة صحة الدماغ ووظائفه.
وعلى عكس الإشعاع الحراري المعتاد، تنشأ «البيوفوتونات» كنتاج ثانوي لعمليات التمثيل الغذائي في الخلايا، حيث تطلق الإلكترونات فوتونات عند فقدانها للطاقة وهذه الظاهرة تحدث في جميع أنحاء الجسم، لكن الدراسة الحالية ركزت تحديداً على تلك الصادرة من الدماغ. ورغم الإثارة العلمية لهذا الاكتشاف، إلا أن الطريق ما يزال طويلاً أمام العلماء لفهم أعمق لكيفية تأثير البنية العصبية في نمط الإشعاع الضوئي ومعرفة ما إذا كانت المهام العقلية المختلفة تنتج أنماطاً مميزة من «البيوفوتونات» كما يتساءل العلماء عما إذا كان لكل فرد «بصمة ضوئية» فريدة يمكن استخدامها كخط أساس للتشخيص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
جامعات أردنية تحقق تقدماً في تصنيف «كيو إس»
حققت جامعات أردنية تقدماً لافتاً في تصنيف «كيو إس» العالمي المعلن مؤخراً والمقرر إدراجه ضمن عام 2026. وتقدمت الجامعة الأردنية 44 مرتبة في التصنيف الجديد لتحل في المركز الـ324 بما يتضمن فئات أكاديمية وبحثة وإدارية مختلفة. وأكد د. نذير عبيدات رئيس الجامعة خلال تسلمه إقرار التصنيف الجديد أنه تقدم غير مسبوق ويرسخ جودة مؤسسات التعليم العالي الأردنية ضمن مصاف العالمية المرموقة. وجاء في الإقرار تقدم الجامعة الأردنية في السمعة الأكاديمية إلى المرتبة الـ239 عالمياً مسجلةً تحسناً بنسبة 15%، وفي السمعة التوظيفية إلى المرتبة الـ194 بنسبة تحسن 13.1%، وفي مؤشر تأثير وتوظيف الخريجين إلى المرتبة الـ105 بتحسن بلغ 8%، وفي استقطاب الطلبة الدوليين إلى المرتبة الـ309 بتحسن 21%، وفي مؤشر البحث العلمي الدولي إلى المرتبة الـ543 بتحسن 2.2%. وحققت جامعة اليرموك تقدماً بدخولها فئة (851- 900) بعدما كانت ضمن فئة (951- 1000) بنسبة تحسن إجمالية تجاوزت 70%، فيما دخلت جامعة العلوم التطبيقية فئة (791- 800) بعدما كانت ضمن (851- 900). وشمل التقدم جامعات أردنية أخرى بينها الزرقاء وجدرا.


الإمارات اليوم
منذ 16 ساعات
- الإمارات اليوم
خبر غير مفهوم للجميع لكنه مثير للفضول: العثور على نصف المادة التي يتكون منها الكون
بعد أكثر من 30 عاما من الحيرة، نجح فريق بحثي دولي في حل أحد أعظم الألغاز الكونية، وهو اختفاء نصف المادة العادية التي يتكون منها الكون، المعروفة باسم "المادة الباريونية". وتمكن الباحثون من تتبع وتحديد مكان كل المادة الباريونية (Baryonic Matter) المتوقعة في الكون (المادة المكونة من جسيمات أولية مثل البروتونات والنيوترونات والإلكترونات، والتي تشكل كل الأجسام الملموسة في الكون، مثل النجوم والكواكب)، باستخدام ظاهرة فلكية غامضة تعرف باسم "الومضات الراديوية السريعة" (FRB)، تلك الانفجارات الكونية القصيرة التي تلمع لأجزاء من الثانية فقط. ولطالما حيرت "المادة المفقودة" علماء الفلك منذ أن أظهرت حسابات نظرية أن كمية المادة الباريونية يجب أن تكون ضعف ما تم رصده فعليا. والآن، وبفضل تقنية جديدة تعتمد على تحليل مسار هذه الومضات الكونية، تمكن الباحثون من تحديد مكان اختباء هذه المادة الغامضة. وتقوم التقنية الجديدة على مبدأ بسيط لكنه ثوري: فعندما تعبر الومضة الراديوية عبر الفضاء بين المجرات، فإنها تتفاعل مع الإلكترونات الحرة في الغاز الكوني، ما يؤدي إلى تأخير طفيف في وصولها. ومن خلال قياس هذا التأخير بدقة متناهية عبر مسارات متعددة، استطاع العلماء تقدير كمية وكثافة المادة التي مرت خلالها هذه الومضات. وكشفت النتائج التي نشرت في دورية Nature Astronomy أن هذه المادة "المفقودة" لم تكن في الحقيقة مفقودة، بل كانت منتشرة بشكل خفي بين المجرات في شكل غاز ساخن للغاية، خافت جدا بحيث لا يمكن رصده بالطرق التقليدية. ونحو ثلاثة أرباع المادة الباريونية في الكون (76%) تتواجد في "الوسط بين المجرات" (غاز ساخن منتشر بين المجرات)، بينما توجد بنسبة 15% في هالات المجرات والنجوم والكواكب (مناطق كروية حارة عند أطراف المجرات، والـ9% المتبقية تشكل النجوم والكواكب والغازات الباردة داخل المجرات. ولا يحل هذا الاكتشاف لغزا علميا طال أمده فحسب، بل يفتح أيضا بابا جديدا لفهمنا لبنية الكون. ويقول البروفيسور فيكرام رافي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أحد مؤلفي الدراسة: "الأمر يشبه أننا نرى ظل جميع الباريونات، مع الومضات الراديوية كضوء خلفي". موضحا: "حتى لو لم نتمكن من رؤية الشخص نفسه، فإن ظله يخبرنا بوجوده وحجمه تقريبا". وحسب "لايف ساينس" مع التطور المتوقع في أجهزة الرصد الفلكي، وخاصة مشروع مصفوفة التلسكوبات الراديوية العميقة Deep Synoptic Array-2000 الذي سيرصد آلاف الومضات الراديوية سنويا، يتوقع العلماء أن يتمكنوا قريبا من رسم خريطة ثلاثية الأبعاد دقيقة لتوزيع المادة في الكون المرئي بأكمله، ما قد يقود إلى اكتشافات جديدة تغير فهمنا للكون بشكل جذري.


البيان
منذ 16 ساعات
- البيان
نهاية العلاج الكيماوي.. ثورة طبية تحول الخلايا السرطانية إلى سليمة
أعلن فريق علمي من كوريا الجنوبية عن تحقيق اختراق طبي غير مسبوق، يتمثل في القدرة على تحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا سليمة دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، في تطور يُتوقع أن يُغيّر مستقبل علاجات الأورام. ويقود فريق البحث البروفيسور كوانغ-هيون تشو من معهد كوريا المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST)، الذي طوّر مع زملائه نظاما حاسوبيا متقدما يُدعى BENEIN، يُمكّن من تحديد وتعديل الجينات الرئيسية المسؤولة عن السلوك السرطاني في الخلايا. وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Advanced Science، وسط اهتمام واسع من الأوساط العلمية والطبية، وفقا لموقع discoverwildscience. ويعتمد النموذج الحاسوبي الجديد على تحليل بيانات RNA لأكثر من 4,200 خلية معوية، سمح بإعادة بناء شبكة جينية تتضمن 522 عنصرا، ومن خلال هذا التحليل، تم تحديد ثلاثة جينات محورية – MYB وHDAC2 وFOXA2 – تبيّن أنها تتحكم في التحول السرطاني. وبحسب الباحثين، فإن "إسكات" هذه الجينات لا يؤدي فقط إلى وقف نمو الورم، بل يتسبب أيضا في إعادة برمجة الخلايا الخبيثة لتعود إلى حالتها الطبيعية. وأظهرت التجارب أن الخلايا المعالجة بدأت بإظهار مؤشرات حيوية خاصة بالخلايا السليمة. وفي تصريحات للبروفيسور تشو، أوضح أن "إخماد هذه الجينات الثلاثة يجبر الخلايا السرطانية على التمايز إلى خلايا شبه طبيعية، وهو ما لم يكن ممكنا عبر العلاجات التقليدية". وفي تجارب مخبرية على خلايا سرطان القولون، إضافة إلى تجارب على الفئران، أظهر العلاج الجديد نتائج إيجابية لافتة، إذ انخفضت معدلات نمو الخلايا السرطانية بنسبة تتراوح بين 60% إلى 80%، كما لوحظ تقلص حجم الأورام لدى الفئران بنسبة 70%، مع تغيّر في بنية الأنسجة نحو النمط الطبيعي. ويتفوق نظام BENEIN من حيث الدقة والفعالية على أدوات تحليل جيني حالية مثل SCENIC وVIPER، ما يفتح الباب لاستخدامه في مجالات أخرى كالمناعة والأعصاب. ورغم الآمال الكبيرة، أشار الباحثون إلى أن التقنية لا تزال بحاجة إلى التغلب على عدة تحديات قبل استخدامها سريريا، من بينها آلية توصيل العلاج إلى الخلايا المصابة، وضمان استقرار الخلايا المُعاد برمجتها، إضافة إلى تعديل الإطار التنظيمي للقوانين الدوائية التي تركز حاليا على تدمير الخلايا السرطانية لا إصلاحها. ويرى الفريق البحثي أن هذه التقنية تمثل تحولا جذريا في الفهم الطبي للسرطان، من كونه عدوا خارجيا يجب استئصاله، إلى كونه خللا داخليا قابلًا للإصلاح. وقد تساهم هذه المقاربة الجديدة في خفض تكاليف العلاج عالميا، والتي تبلغ حاليا نحو 377 مليار دولار سنويا. وقال البروفيسور تشو في ختام تصريحه: "الأمر لا يتعلق بخوض حرب ضد السرطان، بل ببناء بيئة صحية للخلايا لتعود إلى طبيعتها. صحيح أن الطريق لا يزال صعبا، لكن الأمل بات أقرب من أي وقت مضى". يُذكر أن الدراسة الكاملة نُشرت تحت عنوان: "Control of Cellular Differentiation Trajectories for Cancer Reversion" في مجلة Advanced Science، وهي من إعداد الباحث غونغ وفريقه البحثي في KAIST.