logo
خبر غير مفهوم للجميع لكنه مثير للفضول: العثور على نصف المادة التي يتكون منها الكون

خبر غير مفهوم للجميع لكنه مثير للفضول: العثور على نصف المادة التي يتكون منها الكون

الإمارات اليوممنذ 20 ساعات

بعد أكثر من 30 عاما من الحيرة، نجح فريق بحثي دولي في حل أحد أعظم الألغاز الكونية، وهو اختفاء نصف المادة العادية التي يتكون منها الكون، المعروفة باسم "المادة الباريونية".
وتمكن الباحثون من تتبع وتحديد مكان كل المادة الباريونية (Baryonic Matter) المتوقعة في الكون (المادة المكونة من جسيمات أولية مثل البروتونات والنيوترونات والإلكترونات، والتي تشكل كل الأجسام الملموسة في الكون، مثل النجوم والكواكب)، باستخدام ظاهرة فلكية غامضة تعرف باسم "الومضات الراديوية السريعة" (FRB)، تلك الانفجارات الكونية القصيرة التي تلمع لأجزاء من الثانية فقط.
ولطالما حيرت "المادة المفقودة" علماء الفلك منذ أن أظهرت حسابات نظرية أن كمية المادة الباريونية يجب أن تكون ضعف ما تم رصده فعليا.
والآن، وبفضل تقنية جديدة تعتمد على تحليل مسار هذه الومضات الكونية، تمكن الباحثون من تحديد مكان اختباء هذه المادة الغامضة.
وتقوم التقنية الجديدة على مبدأ بسيط لكنه ثوري: فعندما تعبر الومضة الراديوية عبر الفضاء بين المجرات، فإنها تتفاعل مع الإلكترونات الحرة في الغاز الكوني، ما يؤدي إلى تأخير طفيف في وصولها. ومن خلال قياس هذا التأخير بدقة متناهية عبر مسارات متعددة، استطاع العلماء تقدير كمية وكثافة المادة التي مرت خلالها هذه الومضات.
وكشفت النتائج التي نشرت في دورية Nature Astronomy أن هذه المادة "المفقودة" لم تكن في الحقيقة مفقودة، بل كانت منتشرة بشكل خفي بين المجرات في شكل غاز ساخن للغاية، خافت جدا بحيث لا يمكن رصده بالطرق التقليدية. ونحو ثلاثة أرباع المادة الباريونية في الكون (76%) تتواجد في "الوسط بين المجرات" (غاز ساخن منتشر بين المجرات)، بينما توجد بنسبة 15% في هالات المجرات والنجوم والكواكب (مناطق كروية حارة عند أطراف المجرات، والـ9% المتبقية تشكل النجوم والكواكب والغازات الباردة داخل المجرات.
ولا يحل هذا الاكتشاف لغزا علميا طال أمده فحسب، بل يفتح أيضا بابا جديدا لفهمنا لبنية الكون. ويقول البروفيسور فيكرام رافي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أحد مؤلفي الدراسة: "الأمر يشبه أننا نرى ظل جميع الباريونات، مع الومضات الراديوية كضوء خلفي". موضحا: "حتى لو لم نتمكن من رؤية الشخص نفسه، فإن ظله يخبرنا بوجوده وحجمه تقريبا".
وحسب "لايف ساينس" مع التطور المتوقع في أجهزة الرصد الفلكي، وخاصة مشروع مصفوفة التلسكوبات الراديوية العميقة Deep Synoptic Array-2000 الذي سيرصد آلاف الومضات الراديوية سنويا، يتوقع العلماء أن يتمكنوا قريبا من رسم خريطة ثلاثية الأبعاد دقيقة لتوزيع المادة في الكون المرئي بأكمله، ما قد يقود إلى اكتشافات جديدة تغير فهمنا للكون بشكل جذري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جامعة الإمارات تتقدم 32 مرتبة في تصنيف «كيو إس» العالمي 2026
جامعة الإمارات تتقدم 32 مرتبة في تصنيف «كيو إس» العالمي 2026

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

جامعة الإمارات تتقدم 32 مرتبة في تصنيف «كيو إس» العالمي 2026

أحرزت جامعة الإمارات العربية المتحدة تقدماً نوعياً في تصنيف كيو إس العالمي للجامعات لعام 2026، محققة المركز 229 على مستوى العالم، بعدما كانت في المرتبة 261 العام الماضي، وذلك ضمن تقييم شمل 1501 جامعة من 106 دول ومناطق. وتُعد الجامعة بذلك من بين أفضل الجامعات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وواحدة من 12 جامعة إماراتية شملها التصنيف. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال معالي زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: «يعكس هذا التقدّم اللافت في تصنيف كيو إس المكانة العلمية والبحثية المرموقة لجامعة الإمارات، بوصفها منارة وطنية للفكر والبحث والابتكار، وذلك بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة».

خبر غير مفهوم للجميع لكنه مثير للفضول: العثور على نصف المادة التي يتكون منها الكون
خبر غير مفهوم للجميع لكنه مثير للفضول: العثور على نصف المادة التي يتكون منها الكون

الإمارات اليوم

timeمنذ 20 ساعات

  • الإمارات اليوم

خبر غير مفهوم للجميع لكنه مثير للفضول: العثور على نصف المادة التي يتكون منها الكون

بعد أكثر من 30 عاما من الحيرة، نجح فريق بحثي دولي في حل أحد أعظم الألغاز الكونية، وهو اختفاء نصف المادة العادية التي يتكون منها الكون، المعروفة باسم "المادة الباريونية". وتمكن الباحثون من تتبع وتحديد مكان كل المادة الباريونية (Baryonic Matter) المتوقعة في الكون (المادة المكونة من جسيمات أولية مثل البروتونات والنيوترونات والإلكترونات، والتي تشكل كل الأجسام الملموسة في الكون، مثل النجوم والكواكب)، باستخدام ظاهرة فلكية غامضة تعرف باسم "الومضات الراديوية السريعة" (FRB)، تلك الانفجارات الكونية القصيرة التي تلمع لأجزاء من الثانية فقط. ولطالما حيرت "المادة المفقودة" علماء الفلك منذ أن أظهرت حسابات نظرية أن كمية المادة الباريونية يجب أن تكون ضعف ما تم رصده فعليا. والآن، وبفضل تقنية جديدة تعتمد على تحليل مسار هذه الومضات الكونية، تمكن الباحثون من تحديد مكان اختباء هذه المادة الغامضة. وتقوم التقنية الجديدة على مبدأ بسيط لكنه ثوري: فعندما تعبر الومضة الراديوية عبر الفضاء بين المجرات، فإنها تتفاعل مع الإلكترونات الحرة في الغاز الكوني، ما يؤدي إلى تأخير طفيف في وصولها. ومن خلال قياس هذا التأخير بدقة متناهية عبر مسارات متعددة، استطاع العلماء تقدير كمية وكثافة المادة التي مرت خلالها هذه الومضات. وكشفت النتائج التي نشرت في دورية Nature Astronomy أن هذه المادة "المفقودة" لم تكن في الحقيقة مفقودة، بل كانت منتشرة بشكل خفي بين المجرات في شكل غاز ساخن للغاية، خافت جدا بحيث لا يمكن رصده بالطرق التقليدية. ونحو ثلاثة أرباع المادة الباريونية في الكون (76%) تتواجد في "الوسط بين المجرات" (غاز ساخن منتشر بين المجرات)، بينما توجد بنسبة 15% في هالات المجرات والنجوم والكواكب (مناطق كروية حارة عند أطراف المجرات، والـ9% المتبقية تشكل النجوم والكواكب والغازات الباردة داخل المجرات. ولا يحل هذا الاكتشاف لغزا علميا طال أمده فحسب، بل يفتح أيضا بابا جديدا لفهمنا لبنية الكون. ويقول البروفيسور فيكرام رافي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أحد مؤلفي الدراسة: "الأمر يشبه أننا نرى ظل جميع الباريونات، مع الومضات الراديوية كضوء خلفي". موضحا: "حتى لو لم نتمكن من رؤية الشخص نفسه، فإن ظله يخبرنا بوجوده وحجمه تقريبا". وحسب "لايف ساينس" مع التطور المتوقع في أجهزة الرصد الفلكي، وخاصة مشروع مصفوفة التلسكوبات الراديوية العميقة Deep Synoptic Array-2000 الذي سيرصد آلاف الومضات الراديوية سنويا، يتوقع العلماء أن يتمكنوا قريبا من رسم خريطة ثلاثية الأبعاد دقيقة لتوزيع المادة في الكون المرئي بأكمله، ما قد يقود إلى اكتشافات جديدة تغير فهمنا للكون بشكل جذري.

الدماغ البشري يصدر توهجاً ضوئياً خفياً
الدماغ البشري يصدر توهجاً ضوئياً خفياً

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الخليج

الدماغ البشري يصدر توهجاً ضوئياً خفياً

كشف فريق بحثي كندي أن الدماغ البشري يصدر توهجاً ضوئياً خفياً يمكن قياسه من خارج الجمجمة، ويتغير هذا التوهج حسب حالة النشاط العقلي. ولطالما اعتقد العلماء أن التوهج الحيوي مقصور على كائنات مثل قنديل البحر أو بعض أنواع الفطريات، لكن العلم يكشف الآن أن جميع البشر يصدرون ما يعرف ب«البيوفوتونات» (الفوتونات الحيوية) منذ لحظة التكوين الجنيني وحتى الوفاة. وأفاد الفريق البحثي الكندي، بقيادة عالمة الأحياء هايلي كيسي من جامعة ألغوما، أن دماغ الإنسان يصدر توهجاً ضعيفاً يمكن قياسه من خارج الجمجمة والأكثر إثارة أن شدة هذا التوهج تتغير حسب حالة النشاط الدماغي وهذه النتائج المدهشة تم التوصل إليها بعد تجارب دقيقة أجريت في بيئة معتمة تماماً، حيث استخدم العلماء أجهزة بالغة الحساسية قادرة على رصد أدنى كميات من الضوء. وشملت التجربة مراقبة المشاركين أثناء فترات الراحة وأثناء قيامهم بمهام سمعية وظهر بشكل واضح تغير في نمط التوهج الضوئي بين الحالتين وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إمكانية تطوير تقنية طبية جديدة أطلق عليها العلماء اسم «التصوير الضوئي للدماغ» والتي قد تصبح في المستقبل أداة تشخيصية غير جراحية لدراسة صحة الدماغ ووظائفه. وعلى عكس الإشعاع الحراري المعتاد، تنشأ «البيوفوتونات» كنتاج ثانوي لعمليات التمثيل الغذائي في الخلايا، حيث تطلق الإلكترونات فوتونات عند فقدانها للطاقة وهذه الظاهرة تحدث في جميع أنحاء الجسم، لكن الدراسة الحالية ركزت تحديداً على تلك الصادرة من الدماغ. ورغم الإثارة العلمية لهذا الاكتشاف، إلا أن الطريق ما يزال طويلاً أمام العلماء لفهم أعمق لكيفية تأثير البنية العصبية في نمط الإشعاع الضوئي ومعرفة ما إذا كانت المهام العقلية المختلفة تنتج أنماطاً مميزة من «البيوفوتونات» كما يتساءل العلماء عما إذا كان لكل فرد «بصمة ضوئية» فريدة يمكن استخدامها كخط أساس للتشخيص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store