
'النتن ياهو' يخسر أوروبا.. وحراك للاعتراف بدولة فلسطين
جفرا نيوز -
قال تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية، إن دعم القارة الأوروبية لإسرائيل تراجع تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب ما وصفتها بـ"عمليات إسرائيل العسكرية غير المبررة في قطاع غزة"، وعلى رأسها عملية "عربات جدعون" التي تهدف إلى احتلال مناطق واسعة في القطاع وتهجير السكان إلى الجنوب.
وأشار التقرير -بقلم محرر الشؤون الأوروبية جيمس كريسب ومراسل الصحيفة في إسرائيل هنري بودكين- إلى أن العملية تزامنت مع حصار شامل على القطاع، مما فجر موجة غضب واسعة في أوروبا، ودفع قادتها للمطالبة بحظر توريد السلاح إلى إسرائيل.
وفي هذا الصدد ذكّر التقرير بتصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن الغارات الإسرائيلية "لم تعد مفهومة أو مبررة"، وعدّ التقرير هذا الأمر تحولا كبيرا في لهجة أكثر الدول دعما لعمليات الجيش الإسرائيلي، خاصة وأن ألمانيا تعتبر ثاني أكبر مصدّر أسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن ميرتس واجه ضغوطا من داخل ائتلافه الحكومي لفرض حظر سلاح تجنبا لـ"تورط ألمانيا في جرائم حرب"، وردّت إسرائيل بغضب حيث اعتبر وزير الخارجية جدعون ساعر أن حظر السلاح "يعني تدمير إسرائيل وقيام محرقة جديدة".
كما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الهجوم الإسرائيلي بأنه "تصعيد مروّع" وقالت إن "القوة المستخدمة غير متناسبة مع التهديد" حسب تعبيرها، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو موقف يتعارض مع دعمها الشديد السابق لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف التقرير أن هناك تحرّكا داخل الاتحاد الأوروبي لمراجعة الشراكة التجارية مع إسرائيل بعد طلب رسمي من هولندا، وحظي الاقتراح بدعم 17 عضوا من أصل 27.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وحسب التقرير، تتصدر إسبانيا وأيرلندا -اللتان وُجهت إليهما في السابق اتهامات بمعاداة السامية إثر اعترافهما بدولة فلسطين- جبهة دبلوماسية أوروبية تطالب بفرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل والاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن أمام البرلمان -أمس الأربعاء- إن "سياسات حكومة نتنياهو تمثل إبادة جماعية في غزة"، مؤكدا التزامه بحظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية، والعمل على توسيع الدعم الأوروبي لذلك داخل الاتحاد الأوروبي، حسب التقرير.
وأكد التقرير أن فرنسا باتت هي الأخرى تتصدر جهود الاعتراف بدولة فلسطين، رغم أنها كانت قد قدمت سابقا وعودا لإسرائيل بعدم الإقدام على هذه الخطوة في المدى القريب.
وحذرت مصادر إسرائيلية، حسب التقرير، من "لحظة خطر دبلوماسي" قد تتجسد خلال مؤتمر دولي مرتقب تستضيفه باريس منتصف يونيو/حزيران، وسط مخاوف من أن يشهد المؤتمر مزيدا من الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 3 ساعات
- السوسنة
بين زواج مارشال وطلاق ترامب
خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب العالمية الثانية، كقوة وحيدة من بين دول الجانبين، لم تتأثر بنيتها التحتية من طرق ومبانٍ وجسور وبنوك ونحوه بضرر، ما ساعدها في احتكار التقنية الحديثة وصناعتها، واتخاذ وضعية تؤهلها لإنتاج السلع وبيعها بأسعار عالية في أرجاء العالم.لكن وجدت أمريكا أن هذا النمو الاقتصادي سيظل محصورا داخل حدودها، ما لم تقم بتفعيل اقتصادات أوروبا – التي خرجت منهكة من الحرب – لتكون سوقا لمنتجاتها، وعلمت أمريكا كذلك أن الفشل في تعافي الاقتصاد الأوروبي سوف يفسح الطريق أمام المد الشيوعي.بناء على هذه المعطيات، قامت أمريكا بوضع خطة «مارشال»، نسبة إلى وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال، الذي دعا في خطاب له في جامعة هارفارد عام 1947 إلى مشروع مساعدة أوروبا في إعادة البناء.لم تكن أهداف خطة مارشال اقتصادية بحتة، فقد كانت أمريكا ترمي من خلالها إلى جعْل أوروبا حليفا قويا في مواجهة السوفييت، وترمي كذلك إلى منع عودة أية أنظمة ديكتاتورية تجر إلى الاقتتال بين دول أوروبا.المساعدات التي قدمتها أمريكا لأوروبا من خلال خطة مارشال، كانت حجر الأساس في انطلاق أوروبا نحو التعافي الاقتصادي.أوروبا القارة العجوز التي تقاسمت مع الولايات المتحدة الأمريكية مفهوم الغرب، ومثلتا معا ركني الحضارة الغربية، ظلت على مدى عقود من بعد الحرب العالمية الثانية متنعمة بمظلة الحماية الأمريكية، القوة الأولى في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إضافة إلى الشراكات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي حققت المنافع المتبادلة.ترامب الذي يولي تعزيز الاقتصاد الأمريكي الأولوية القصوى، ينظر إلى أوروبا على أنها عالة على الدعم الاقتصادي والأمني الأمريكي، ومن ثم يتجه إلى فصل هذا التحالف الغربيومع تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، حدثت تغيرات جذرية في السياسات الخارجية الأمريكية، كان أبرزها السياسات غير المألوفة في التعامل مع أوروبا، التي فجرت مفهوم الغرب، وأنذرت بفك الارتباط، الذي امتد على مدى ما يقرب من ثمانين عاما بين أمريكا وأوروبا.بدأ ترامب حقبته بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ومن منظمة الصحة العالمية، وهدد بالاستحواذ على جزيرة غرينلاند الدنماركية، وتنكّر لأوكرانيا، واتهم رئيسها زيلينسكي بأنه ديكتاتور ومختلس للمساعدات الأمريكية، وعقد المفاوضات مع بوتين في غياب أوكرانيا وأوروبا.ظهر في سلوك ترامب وإدارته، ما اعتبرته أوروبا تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، حيث دأبت الإدارة الأمريكية على انتقاد الأنظمة الأوروبية واتهامها بقمع الحريات، ومطاردة المعارضين والسطو على الانتخابات، وأرسل نائبه جيه دي فانس إلى مؤتمر ميونخ في فبراير/شباط الماضي، ليخطب خطابا تاريخيا حمل من أصناف التوبيخ لأوروبا ما حمل، ما حدا برئيس مؤتمر ميونيخ كريستوف هويسغن، للتعقيب على الخطاب قائلا: يبدو أن المبادئ المشتركة بين الدول الغربية لم تعد مشتركة اليوم، بما يعني أن العلاقات بين أمريكا وأوروبا لن تكون كما كانت. ترامب الذي يولي تعزيز الاقتصاد الأمريكي الأولوية القصوى، ينظر إلى أوروبا على أنها عالة على الدعم الاقتصادي والأمني الأمريكي، ومن ثم يتجه إلى فصل هذا التحالف الغربي، كان آخر مظاهره: التعريفات الجمركية التي فرضها على الاتحاد الأوروبي والصين. هناك أخطار عدة تتهدد القارة العجوز جراء تفتت هذا التحالف، فإضافة إلى الخسائر الاقتصادية، سوف تفقد القارة الأوروبية – التي ركنت طويلا إلى القوة الأمريكية- مظلة الحماية في وجه روسيا، ما يعرّض أوروبا، خاصة دول الشرق منها لاجتياح النفوذ الروسي. ولا شك أن أمريكا فرضت صيغة على النظم الأوروبية، تحول دون ولادة نظم ديكتاتورية ذات أطماع استعمارية على غرار الفاشية والنازية من جديد، ومع تفتت هذا التحالف فإن الباب أمام ولادة هذه النظم قد فُتح، خاصة إذا انكفأت كل دولة على شؤونها الخاصة، وتصاعدت النبرة القومية بين الشعوب الأوروبية.سياسة ترامب الجديدة، هي دعم اليمين الأوروبي الذي يتناغم مع توجهاته السياسية، ومن ثم تخشى أوروبا أن تقع الدول الأوروبية في قبضة هذا اليمين المتطرف. لا شك أن حقبة ترامب يتشكل فيها نظام عالمي جديد، من خلال سياسات ترامبية تتبنى القومية الاقتصادية، تعتمد على المصلحة الذاتية أولا، وإعادة توزيع القوة من خلال دوائر النفوذ، ووصولا إلى ذلك يعمل ترامب على مد جسور التفاهم مع الصين وروسيا، باعتبارهما أقوى وأبرز المنافسين، بما يعني أن العالم معرض لأن يكون كعكة تتقاسمها الدول العظمى من خلال التفاهمات وتقاطع المصالح واقتسام النفوذ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.كاتبة أردنية


رؤيا
منذ 15 ساعات
- رؤيا
تهديد رسوم ترمب لـ "القارة العجوز": قطاعات أوروبية حيوية على المحك
ترمب يعلن نيته فرض رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50% على جميع واردات امريكا من الاتحاد الأوروبي في تصعيد جديد للتوترات التجارية العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نيته فرض رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50% على جميع واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وذلك اعتباراً من الأول من يونيو المقبل (على الرغم من تعليق مؤقت حتى 9 يوليو بموجب محادثات جارية). هذا التهديد، الذي يأتي بدعوى عدم إحراز تقدم في المباحثات التجارية، يُنذر بعواقب وخيمة على العديد من القطاعات الحيوية في "القارة العجوز"، وقد يدفع الاقتصاد الأوروبي نحو تدهور أعمق. تُعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي، حيث بلغت صادرات التكتل لأمريكا في العام الماضي (2024) أكثر من 530 مليار يورو (ما يعادل 601.8 مليار دولار)، وهو ما يمثل أكثر من 20% من إجمالي صادرات المنطقة، وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية. هذا الارتباط التجاري العميق يجعل الاتحاد الأوروبي عرضة بشكل خاص لأي إجراءات حمائية أمريكية. القطاعات الأكثر تضرراً: أدوية، آلات، وكيماويات في صدارة القائمة وفقاً لتحليلات اقتصادية، من المتوقع أن تكون القطاعات التالية الأكثر تضرراً من رسوم ترامب الجديدة: قطاع الأدوية والمنتجات الصيدلانية: يُعد هذا القطاع الأكبر من حيث قيمة الصادرات المتأثرة، حيث تصل قيمتها إلى 127.0 مليار دولار. هذا سيؤثر بشكل مباشر على شركات الأدوية الأوروبية الكبرى وتكاليف الرعاية الصحية في الولايات المتحدة. قطاع الآلات والغلايات والأجهزة الميكانيكية: يأتي في المركز الثاني بصادرات تبلغ 89.8 مليار دولار. هذه الرسوم ستطال مجموعة واسعة من المعدات الصناعية والمكونات. قطاع المنتجات الكيماوية: سيواجه هذا القطاع ضربة قوية، حيث يصل حجم صادراته إلى 65.3 مليار دولار. قطاع المركبات ومكونات السيارات: على الرغم من أن هذا القطاع يخضع حالياً لتعريفات جمركية بنسبة 25%، إلا أن تهديد ترمب برفعه إلى 50% سيُفاقم الأثر، حيث تبلغ قيمة صادراته 60.3 مليار دولار. قطاع المعدات الكهربائية: تقدر صادراته بنحو 39.3 مليار دولار، وسيتأثر بشكل مباشر بالرسوم الجديدة. قطاع المعدات البصرية وأدوات التسجيل والقياس: يرى المحللون أنه سيتأثر سلباً، حيث تصل صادراته إلى 37.0 مليار دولار. قطاع المعادن والمواد الغذائية: ستتعرض هذه القطاعات أيضاً لأضرار، حيث تصل صادرات المعادن إلى 23.3 مليار دولار، والمواد الغذائية إلى 22.0 مليار دولار. وقد سبق لترمب الإشارة إلى رفع الرسوم على واردات الصلب إلى 50%. الأثر على النمو الاقتصادي والدول الأعضاء في أبريل الماضي، عندما أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على الواردات من أوروبا، توقع المحللون أن يتأثر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للتكتل سلبًا بنحو 0.20%. ومع زيادة الرسوم إلى 50%، من المحتمل على نطاق واسع أن يتفاقم الأثر السلبي على النمو ليصل إلى 0.50%. لن يقتصر تأثير رسوم ترامب الجديدة على القطاعات فحسب، بل سيمتد إلى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث إن اقتصادات بعض الدول مثل أيرلندا، تعتمد بشكل أساسي على التصدير للولايات المتحدة. لذا، فإن هذه الدول ستكون أكثر عرضة للخطر والتهديد جراء هذه الإجراءات. تعليق مؤقت وصراع مستمر يُذكر أن محكمة فيدرالية أمريكية كانت قد قررت الأسبوع الماضي تجميد رسوم ترمب الجمركية التي فرضتها إدارته على جميع دول العالم. ولكن تم إلغاء هذا القرار وقبول الاستئناف، مما أدى إلى عودة التوترات بشأن حرب تجارية عالمية مرة أخرى. وفي أحدث التطورات، أعلن الرئيس ترمب عن تعليق تطبيق الرسوم الجمركية المزمعة بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو المقبل، بعد محادثة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مما يفتح نافذة ضيقة لمزيد من المفاوضات. هذا التعليق المؤقت لا يلغي حقيقة التهديد، ويُبقي سيناريو الحرب التجارية الشاملة قائماً. يظل الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لفرض تدابير مضادة حال تطبيق هذه الرسوم، في ظل حرصه على الدفاع عن مصالحه الاقتصادية في مواجهة ما يعتبره إجراءات حمائية غير مبررة.


الوكيل
منذ 16 ساعات
- الوكيل
الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب
الوكيل الإخباري- هدد الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، باتخاذ رد قبل حلول الصيف على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب. وقالت المفوضية الأوروبية في بروكسل وهي الهيئة المسؤولة عن السياسة التجارية في الاتحاد الأوروبي: "نأسف بشدة للإعلان عن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب من 25% إلى 50%". وأضافت: "هذا القرار يضيف مزيدا من الغموض للاقتصاد العالمي ويزيد من التكاليف على المستهلكين والشركات على جانبي الأطلسي". اضافة اعلان وأفادت بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ تدابير مضادة، حتى قبل 14 يوليو. ووفقا للوضع الحالي، فإن الرسوم الجمركية المضادة التي كان قد تم التخطيط لها سابقا من قبل الاتحاد الأوروبي ردا على قرارات ترامب الأولية بشأن الرسوم الجمركية، ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في هذا التاريخ. وكان التكتل يرغب في تنفيذ هذه التدابير في 14 أبريل، لكنه تراجع بعد أن منح ترامب العديد من الدول، بما فيها الاتحاد الأوروبي، مهلة 90 يوما من بعض الرسوم. وكان يفترض استخدام هذه المهلة في التفاوض، وشدد الاتحاد الأوروبي مرارا على أنه سيتخذ إجراءات حاسمة ضد الرسوم الأمريكية إذا فشلت المحادثات. وفي خطاب ألقاه يوم الجمعة في مصنع للصلب قرب بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الأمريكي إن الرسوم الإضافية على الواردات ستعزز صناعة الصلب الوطنية، مضيفا أن "الرسوم الجمركية هي كلمته المفضلة على الإطلاق". وبررت إدارة ترامب الرسوم الجمركية الحالية على الصلب باعتبارها إجراء لحماية الأمن القومي، كما أعلن ترامب عن العديد من الرسوم الأخرى، وهدد ونفذ بعضها بالفعل. وبالإضافة إلى فرض رسم عقابي جديد بنسبة 10% من قيمة السلع على معظم الواردات، أعلن أيضا عن رسوم أعلى محددة على واردات معينة، بما في ذلك من شركاء تجاريين رئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي. RT