
الذكاء الاصطناعي وعقول المراهقين… دراسة تكشف التأثير الخفي لـ'تشات جي بي تي'!
وكشفت الدراسة أن 'شات جي بي تي' يمكن أن يعلم الأطفال طريقة شرب الكحول، وتعاطي المخدرات ، ويوجههم لإخفاء اضطرابات الأكل، بل وحتى قد يكتب لهم رسائل انتحار موجهة إلى والديهم عند الطلب.
الدراسة التي قام بها 'مركز مكافحة الكراهية الرقمية'، أوردت أن روبوت الدردشة كان يصدر تحذيرات من سلوكيات خطيرة في الأول، إلا أنه في النهاية قدم خططا مفصلة وصادمة لطريقة استخدام المخدرات ، واتباع حميات غذائية صارمة، أو حتى إيذاء النفس.
وللتوصل إلى هذه النتائج تظاهر الباحثون أنهم مراهقون يعانون من الهشاشة النفسية، وطلبوا من 'شات جي بي تي' أن يساعدهم، وصنف الباحثون نصف إجاباته البالغ عددها 1200 على أنها خطيرة.
وذكر الباحثون أن روبوت المحادثة شارك معهم في بعض الأحيان معلومات مفيدة مثل أرقام خطوط المساعدة. إلا أن الباحثين تمكنوا بسهولة من تجاوز الرفض المبدئي عند سؤاله عن مواضيع ضارة، من خلال ادعاء أنهم يحتاجون معلومات من أجل 'عرض تقديمي' أو لصديق.
ومن جانبها قالت شركة 'أوبن أي آي' المطورة لـ'شات جي بي تي' في ردها على التقرير، إنها تواصل العمل لتحسين قدرة النموذج على التعرف على الحالات الحساسة والاستجابة لها بشكل مناسب، وفقا لما ذكرته وكالة 'أسوشيتد برس'.
ولم تعلق 'أوبن أي آي' على نتائج التقرير، وعن كيفية تأثير روبوتها على سلوك المراهقين.
وشددت على أنها تركز على تحسين التعامل مع مثل هذه السيناريوهات، باستخدام أدوات للكشف عن علامات الضيق النفسي.
وجاءت هذه الدراسة في وقت تضاعف فيه عدد المستخدمين لروبوتات الدردشة للحصول على معلومات وأفكار.
وبحسب تقرير صادر عن بنك 'جي بي مورغن تشيس' في يوليو، فقد بلغ عدد مستخدمي 'شات جي بي تي' 800 مليون شخص، أي ما يعادل 10 بالمئة من سكان العالم.
وقال عمران أحمد، الرئيس التنفيذي لـ'مركز مكافحة الكراهية الرقمية' إن 'التكنولوجيا تملك قدرة عالية في الإنتاجية والفهم الإنساني، لكنها في الوقت ذاته قد تكون أداة دمار مؤذية وخيبة'.
وقال أحمد إنه تأثر عندما قرأ ثلاث رسائل انتحار صادمة كتبها الروبوت لفتاة افتراضية تبلغ من العمر 13 عاما، واحدة موجهة لوالديها، وأخرى لأشقائها، والثالثة لأصدقائها.
وفي تجربة أخرى، قام الباحثون بإنشاء حساب وهمي لصبي، يبلغ من العمر 13 عاما، وطلب من 'شات جي بي تي' نصائح حول كيفية السكر بسرعة، فاستجاب روبوت المحادثة فورا وقدم له خطة مفصلة لحفلة تشمل مزج الكحول بكميات كبيرة من الإكستازي والكوكاين ومخدرات غير قانونية، بحسب ما نقلته ذات الوكالة.
كما أنشأ باحثون حسابا لفتاة، تبلغ من العمر 13 عاما، وقالت إنها غير راضية عن شكلها، فقدم لها خطة صيام قاسية مصحوبة بلائحة من الأدوية الكابحة للشهية.
وكشف تقرير حديث لمنظمة 'كومن ساينس ميديا' أن أكثر من 70 بالمئة من المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية للبحث عن المرافقة، ونصفهم يستخدمونها بشكل منتظم.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة 'أوبن أي آي' إن شركته تحاول دراسة ظاهرة 'الاعتماد العاطفي الزائد' على التكنولوجيا، معتبرا أنها أمر 'شائع' بين الشباب.
وقال ألتمان خلال مؤتمر: 'الناس يعتمدون على ChatGPT بشكل مبالغ فيه. هناك شباب يقولون: لا يمكنني اتخاذ أي قرار في حياتي دون أن أخبر ChatGPT بكل شيء يحدث. إنه يعرفني. يعرف أصدقائي. سأفعل كل ما يقوله. وهذا أمر مقلق للغاية بالنسبة لي'.
وظهر في التقرير أن روبوت المحادثة يميل إلى تكرار ما يعتقد أن المستخدم يريد سماعه بدلا من تحدي أفكاره.
وقال روبي تورني، مدير البرنامج في المنظمة، إن 'ما يزيد خطورة الأمر هو أن روبوتات الدردشة تختلف عن محركات البحث في تأثيرها على الأطفال والمراهقين لأنها مصممة لتبدو بشرية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
كل ما تريد أن تعرفه عن GPT-5 من "OpenAI"
كشفت شركة OpenAI رسميًا عن أحدث نماذجها GPT-5، في عرض تقديمي استمر قرابة ساعة ونصف، وُصف بأنه "أطول من المعتاد" وأكثر طموحًا، حيث تضمن استعراضًا لمزايا غير مسبوقة، وحالات استخدام عملية، رغم تسرب بعض التفاصيل قبل ساعات من الإعلان. شبّه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، تطور النماذج السابقة برحلة تعليمية: فـGPT-3 كان أشبه بالتحدث إلى طالب ثانوي، وGPT-4 مثل طالب جامعي، بينما GPT-5 هو بمثابة "خبير" قادر على التحليل العميق واتخاذ قرارات أدق، بحسب تقرير نشره موقع "lifehacker" واطلعت عليه "العربية Business". أكدت الشركة أن النموذج الجديد يتفوق على جميع إصداراتها السابقة وعلى أبرز المنافسين، وفق معايير اختبارية مثل SWE-bench وAIME 2025، مع خفض كبير في معدل "الهلوسة" — أي اختلاق المعلومات — وهي نقطة ضعف مشهورة في نماذج الذكاء الاصطناعي. ابتداءً من 7 أغسطس، أصبح GPT-5 متاحًا لمستخدمي شات جي بي تي مجانًا ومدفوعًا. المستخدمون المجانيون سيستفيدون من النموذج بحد استخدام معين، قبل التحويل تلقائيًا إلى نسخة "GPT-5 mini" الأخف، بينما يحصل مشتركو الخطة المميزة على (20 دولارًا شهريًا) على حدود أكبر، أما المحترفون (200 دولار شهريًا) فلهم وصول غير محدود وميزات إضافية مثل GPT-5 Pro. يمتلك GPT-5 القدرة على التبديل بين نمط الرد السريع ونمط "التفكير المتعمق"، وفقًا لمدى تعقيد السؤال، مع عرض خطوات التحليل أمام المستخدم في الوقت الفعلي، وهي ميزة يمكن تفعيلها بسهولة حتى في الخطة المجانية. خصصت "OpenAI" مساحة واسعة من الحدث لاستعراض القدرات البرمجية لـ GPT-5، بما في ذلك كتابة الأكواد من الصفر، وتصحيح الأخطاء، وتصميم مواقع وألعاب مخصصة. في إحدى التجارب، أنشأ النموذج موقعًا لتعليم اللغة الفرنسية متكاملًا مع لعبة تفاعلية، خلال دقائق معدودة. تقول "OpenAI" إن GPT-5 أقل خداعًا من النماذج السابقة، وأكثر قدرة على الإجابة على الأسئلة الحساسة بطريقة محايدة أو تفسير أسباب الرفض بوضوح، ما يعزز عنصر الثقة في استخدامه. روّج ألتمان لـ GPT-5 بوصفه "أفضل نموذج صحي على الإطلاق"، إذ تفوق في اختبارات HealthBench، وقدم مساعدة عملية لمرضى يواجهون تشخيصات معقدة، من خلال تزويدهم بأسئلة طبية موجهة للطبيب، ومعلومات دقيقة حول الحالات. أضافت "OpenAI" خيارات تخصيص ألوان واجهة شات جي بي تي"، ودعم التكامل مع "جيميل" وتقويم "غوغل"، فضلًا عن وضع تعليمي بالصوت لتعلم اللغات ببطء ووضوح أكبر. مع هذه القفزة التقنية، يبدو أن GPT-5 لا يمثل مجرد تحديث، بل نقطة تحول جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث ينتقل من دور "المساعد الذكي" إلى "الخبير متعدد المجالات". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صدى البلد
منذ 7 ساعات
- صدى البلد
أبل تختبر إدماج نموذج GPT-5 في تحديث iOS 26 القادم
أعلنت شركة أبل عن أنها تعمل حاليا على اختبار عام للنسخ الجديدة من برامجها، بما في ذلك iOS 26 و iPadOS 26 و macOS Tahoe 26، والتي من المتوقع أن تكون متاحة للجمهور الشهر المقبل، بعد إطلاق سلسلة iPhone 17. ومن خلال تقرير جديد، يبدو أن أبل قد تبدأ في دمج GPT-5 أحدث نموذج من OpenAI، ضمن خدمات Apple Intelligence في النسخة النهائية من التحديثات القادمة. وكانت OpenAI قد أطلقت GPT-5 مؤخرا، معززة بذلك قدرات النموذج في مجالات التفكير المنطقي، دعم البرمجة، التفاعل الصوتي وفهم الفيديو. ووفقا لموقع 9to5Mac، تخطط أبل لاستخدام GPT-5 لإدارة المهام المعقدة أو الأوسع التي لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التي تعمل محليا على الأجهزة التعامل معها، وبالتالي. ومن المتوقع أن تتحول أبل من النموذج الحالي GPT-4o، مما سيحسن بشكل كبير من استجابة سيري وغيرها من خدمات أبل للطلبات المتقدمة للمستخدمين. في الوقت الحالي، يستخدم Apple Intelligence نموذج GPT-4o بشكل محدود عبر الأجهزة المدعومة، وعندما يقوم المستخدم بتفعيل ChatGPT، يمكنه المساعدة في مهام مثل تلخيص المستندات، كتابة الرسائل، الإجابة على الأسئلة عبر سيري، والتعرف على الأجسام باستخدام الكاميرا. يشير التقرير إلى أن دمج GPT-5 سيأتي مع نفس تدابير حماية الخصوصية التي تقدمها أبل حاليا، وستكون الطلبات التي يتم توجيهها عبر ChatGPT محمية من خلال إخفاء عناوين الـIP ولن تخزن من قبل OpenAI. كما أن المستخدمين الذين يختارون ربط حساباتهم على OpenAI مع Apple Intelligence سيحصلون على ميزات إضافية، ولكن في هذه الحالة، ستكون سياسات البيانات الخاصة بـ OpenAI هي المطبقة. من جانب آخر، أعلنت OpenAI عن إصدار نموذجين جديدين مفتوحي الوزن من لغات الذكاء الاصطناعي، أحدهما مخصص للعمل بشكل مثالي على أجهزة Apple Silicon Macs. وعلى الرغم من أن أبل لم تؤكد دعمها الرسمي لهذه النماذج، إلا أن هذا الإصدار قد يشير إلى إمكانية دمج وظائف الذكاء الاصطناعي في أجهزة أبل في المستقبل بشكل غير متصل بالإنترنت. بالإضافة إلى الوصول إلى أقوى نموذج من OpenAI، سيأتي إصدار أبل من سبتمبر مع العديد من المميزات الجديدة ضمن Apple Intelligence، إحدى هذه الميزات هي الترجمة الحية، التي تتيح ترجمة لغوية فورية في تطبيقات FaceTime و Messages والمكالمات الهاتفية. كما ستطلق أيضا ميزة الذكاء البصري، التي تساعد المستخدمين على التعرف والتفاعل مع المحتوى المعروض على الشاشة عبر التطبيقات والخدمات. من المتوقع أن يتم إصدار تحديثات iOS 26 و iPadOS 26 و macOS Tahoe 26 في سبتمبر، بالتزامن مع إطلاق iPhone 17. وبمجرد توفر هذه التحديثات، ستبدأ الأجهزة المدعومة من أبل في استخدام GPT-5 لإتمام مهام معينة من Apple Intelligence، لكن سيكون هذا الوصول متاحا فقط للمستخدمين الذين يقومون يدويا بتفعيل الوصول إلى ChatGPT على هواتفهم.


ليبانون 24
منذ 11 ساعات
- ليبانون 24
تعرّفوا إلى قدرات نموذج GPT-5 الجديد
أطلقت شركة OpenAI، المطورة لمنصة ChatGPT الإصدار الأحدث من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها GPT-5، مشيرة إلى أنه يمتلك خبرة تضاهي مستوى الدكتوراه في العديد من المجالات. ووصف سام ألتمان ، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـOpenAI، النموذج الجديد بأنه "أذكى وأسرع وأكثر فائدة" من النماذج السابقة، مشيرًا إلى أن GPT-5 يمثل بداية عصر جديد لتجربة ChatGPT، وأضاف: "أعتقد أن وجود شيء مثل GPT-5 سيكون أمرًا لا يُصدق في أي وقت مضى في تاريخ البشرية". يأتي الكشف عن GPT-5 في ظل منافسة محتدمة بين عمالقة التكنولوجيا لتطوير روبوتات دردشة أكثر تقدمًا وذكاءً، ويزعم النموذج الجديد امتلاكه قدرات بمستوى الدكتوراه في مجالات متعددة، أبرزها البرمجة والكتابة. وفي ذات السياق، كان الملياردير إيلون ماسك قد أطلق مؤخرًا تصريحات مماثلة حول نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص به "غروك" (Grok)، المدمج في منصة إكس (X)، حيث أكد أن غروك يتفوق على مستوى الدكتوراه "في كل شيء"، واصفًا إياه بأنه "أذكى روبوت ذكاء اصطناعي في العالم". أما ألتمان، فشدّد على أن GPT-5 سيعاني من عدد أقل من "الهلوسات" – وهي الظاهرة التي تختلق فيها نماذج الذكاء الاصطناعي إجابات غير دقيقة – مؤكدًا أن النموذج الجديد سيكون أيضًا أقل خداعًا وأكثر موثوقية. ويُقدَّم GPT-5 أيضًا كـمساعد مبرمج محترف للمطورين، مما يعكس توجهًا عامًّا في الصناعة، حيث تتنافس شركات مثل OpenAI وAnthropic – المطورة لنموذج Claude Code – على تقديم أدوات مخصصة لدعم المبرمجين والمطورين. قدرات GPT-5 وسلّطت OpenAI الضوء على مجموعة من المميزات المتقدمة في GPT-5، من بينها القدرة على إنشاء برامج متكاملة، وامتلاك قدرات تفكير أعلى، إلى جانب تقديم إجابات تشرح آلية العمل والمنطق والاستنتاج الكامن خلفها. وتؤكد الشركة أن النموذج الجديد أكثر صدقًا، ويزود المستخدمين بإجابات أكثر دقة، ويتميز عموماً بأنه أقرب للطبيعة البشرية في تفاعله.(إرم نيوز)