
نتنياهو: اعتقلنا آلاف المدنيين في غزة وصوّرناهم عراة ولا تظهر عليهم المجاعة
أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو
الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.
، مساء الثلاثاء، باعتقال آلاف الفلسطينيين في غزة وتصويرهم عراة، زاعماً أنه لا تظهر عليهم آثار سياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها إسرائيل في القطاع المحاصر منذ 600 يوم. وفي محاولة لتبرير سياسة التجويع الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، قال نتنياهو بحسب ما تنقل صحيفة يديعوت أحرونوت: "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة".
وتابع في كلمة خلال "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية"، الذي نظمته وزارة الخارجية في القدس الغربية: "آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلاً منذ بداية الحرب وحتى اليوم، بل ترون العكس تماماً"، وفق مزاعمه. وبتجويع متعمّد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوماً بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وبعيداً عن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، شرعت تل أبيب، الثلاثاء، عبر "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" المدعومة إسرائيلياً وأميركياً والمرفوضة أممياً، بتوزيع مساعدات شحيحة في ما تُسمى "مناطق عازلة" في جنوبي القطاع. لكن المخطط الإسرائيلي سجّل فشلاً ذريعاً، فتحت وطأة المجاعة،
اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين مركزاً لتوزيع مساعدات
في رفح، فأطلق عليهم الجيش الإسرائيلي الرصاص، ما أصاب عدداً منهم، وفق المكتب الإعلامي في غزة.
ومتحدياً الصور والمقاطع المصورة وتقارير الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية، قال نتنياهو: "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة". وبخصوص الآلية الإسرائيلية المستحدثة لتوزيع المساعدات في غزة المرفوضة من الأمم المتحدة، قال نتنياهو: "اليوم وقعت عدة حوادث (خلال توزيع مساعدات)، وكان هناك فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدنا السيطرة على الوضع"، حسب ادعائه، ومضى مدعياً أنّ "حماس تحاول سرقة طرود المساعدات، ونحن نقوم بالتأمين".
تقارير عربية
التحديثات الحية
اعتقالات مع بدء العمل بآلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة
لكن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان قال عبر منصة إكس إنّ "الفوضى في مركز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة هي نتيجة مباشرة لحكومة فاشلة". وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، ادعت مؤسسة "غزة للإغاثة الإنسانية" أنّ "سكاناً في غزة واجهوا تأخيرات لعدة ساعات في الوصول إلى نقطة توزيع (مساعدات)"، وادّعت أنّ سبب ذلك هو "حواجز أقامتها حركة حماس"، وأنّ فريقها انسحب "بشكل منظم ومخطط له وسمح لمجموعة صغيرة من السكان باستلام المساعدات".
غير أنّ المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال، في بيان عبر تطبيق تليغرام: "نعرب عن استغرابنا الشديد لما ورد في تحديثات المؤسسة في ما تضمّنته من مزاعم باطلة"، وأوضح أنّ هذه المزاعم "تتعلق باتهام فصائل المقاومة الفلسطينية بعرقلة الوصول إلى ما يُسمّى مواقع التوزيع الآمن"، وأكد أنّ "الادعاء القائل بأنّ المقاومة فرضت حواجز منعت المواطنين من الوصول إلى المساعدات هو محض افتراء لا يمت للواقع بصلة ويشكّل انحرافاً خطيراً في خطاب مؤسسة تزعم أنها تتمتع بالحياد الإنساني".
وتابع أنّ "الحقيقة الموثقة بالتقارير الميدانية والإعلام العبري ذاته هي أنّ السبب الحقيقي للتأخير والانهيار في عملية توزيع المساعدات هو الفوضى المأساوية". وأرجع المكتب الإعلامي الفوضى إلى "سوء إدارة الشركة نفسها، التي تتبع لإدارة الاحتلال الإسرائيلي ذاته، لتلك المناطق العازلة، وما نتج عن ذلك من اندفاع آلاف الجائعين تحت ضغط الحصار والجوع"، وحمَّل المؤسسة وإسرائيل "المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن التغطية على جريمة الإبادة الجماعية الجارية".
وبخصوص صفقة التبادل مع حماس، قال نتنياهو: "حتى الآن، حررنا 197 رهينة، منهم 147 على قيد الحياة من أصل 255". وتابع: "لا يزال هناك 20 رهينة على قيد الحياة. هذا ما نعرفه يقيناً". وتقدّر تل أبيب وجود 58 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من عشرة آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عشرات منهم.
حماس: إنكار نتنياهو المجاعة بغزة يعكس عقلية إجرامية مريضة
وردا على نتنياهو، قالت حركة حماس، الأربعاء، إن تصريحاته "الوقحة" التي أنكر فيها وجود مجاعة في غزة تعكس "عقلية إجرامية مريضة تشكل خطرا على العالم"، وتثبت ارتكاب جرائم حرب في القطاع المحاصر. واعتبرت الحركة في بيان أن تصريحات نتنياهو التي أنكر فيها وجود مجاعة في غزة، مستشهدا باعتقال آلاف المدنيين وتصويرهم عراة، تعكس "عقلية إجرامية مريضة" تشكل خطرا على العالم والقيم الإنسانية.
وأضافت أن "التصريحات تمثل اعترافا بجرائم إذلال جماعي، وتوثيقا لما أظهرته صور المعتقلين العزل الذين جُرّدوا من ملابسهم وأُهينوا على يد جنود الاحتلال". وتابعت أن "هذه التصريحات تعكس انفصالا عن الإنسانية، واستهتارا بمعاناة مليوني نازح، قضى المئات منهم جوعا ومرضا وفق تقارير أممية". ودعت الحركة المؤسسات القضائية الدولية إلى "توثيق هذه التصريحات الإجرامية، والعمل على استكمال إجراءات محاسبة الكيان الفاشي، وجلب قادته للعدالة"، وفق البيان ذاته.
ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصرّ حالياً على إعادة احتلال غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربي الجديد
منذ 43 دقائق
- العربي الجديد
قصف عنيف وترقب للمواقف من مقترح ويتكوف
في وقتٍ تتكثّف فيه الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة وتُفاقِم المجاعة أوضاع السكان المنهكين، تتواصل جهود الوساطة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد، وسط مؤشرات على تقدم محتمل. وأكدت حركة حماس أنها تسلّمت رسميًّا المقترح المعدّل الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، مشيرة إلى أنها تدرسه "بمسؤولية". وكان البيت الأبيض قد أعلن أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي، وأن المباحثات مع حماس جارية على أمل التوصل إلى اتفاق قريب يعيد الأسرى إلى ديارهم، ويُمهّد لتهدئة. ويشمل المقترح، بحسب مصادر "العربي الجديد"، وقفًا فوريًّا للهجمات الإسرائيلية، والإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين، وتسليم جثامين 18 آخرين، بإشراف وضمانات من الولايات المتحدة ومصر وقطر. وبينما تُبدي واشنطن إشارات تفاؤل حذرة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق، لا تزال الوقائع على الأرض تشير إلى اتساع رقعة الدمار والمعاناة، مع استمرار القصف وإخلاء المناطق السكنية والمرافق الحيوية، ما يُلقي بظلال قاتمة على فرص التهدئة القريبة، خصوصًا في وقت بات معروفًا فيه أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة أي فرصة لـ"وقف نهائي" لحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على القطاع المحاصر. ميدانيًّا، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية تصعيدها، إذ أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة لمناطق واسعة في شمال وشرق القطاع، مُعلِنًا أنها ستتحوّل إلى "مناطق قتال خطرة". كما أفادت مصادر طبية في مستشفى العودة شمال غزة بأن القوات الإسرائيلية أجبرت الطواقم الطبية والمرضى على مغادرة المستشفى تحت تهديد السلاح، بعدما فجّرت محيطه واستخدمت الروبوتات المفخخة. تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
مفاجأة في تفجر الصراعات داخل إدارة ترامب
إطاحة مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي، مايك والتز ، كانت متوقعة منذ انكشاف ما باتت تعرف بفضيحة " سيغنال غيت " في مارس/آذار الماضي. لكن التسريبات عن إزاحته، ومعظمها قادم من البيت الأبيض ، تبيّن أن سببها أعمق من قضية "سيغنال"، التي كان يفترض أن تطيح أيضاً وزير الدفاع بيتر هيغسيث الذي شارك فيها والذي أمعن بالإضافة إلى ذلك بكشف أسرار دفاعية في دردشاته عبر هاتفه الشخصي لكنه بقي في منصبه حتى الآن على الأقل. والتز، بحسب ما تقاطعت عنده الروايات، سقط ضحية "لصراع الاجنحة" داخل البيت الأبيض. وما رجّح الكفة ضده أن ترامب معروف من رئاسته الأولى بأنه لا يطيق النصائح والمشورات، التي ينبغي أن يقدمها له صاحب هذا المنصب، إذا كانت لا تتوافق مع رؤيته للقضية المطروحة. ويبدو أن والتز، المحسوب عل صفّ الصقور، لم يعمل وفق هذه القاعدة بل تصرف بوصفه مستشاراً، على أساس أن ولاءه التام للرئيس يشفع له مهما ذهب بعيداً في دعوته للتشدد والتي قد لا يتقبلها الأخير، خاصة تجاه موسكو وإيران التي دعا والتز إلى تفكيك مشروعها من أساسه. وبدأت مجموعة من بطانة الرئيس، يتقدمها نائب الرئيس جي دي فانس، مؤخراً بالتحرك ضد هذا الخطاب وهي تعرف أن ترامب "لا يريد سماعه"، وبحسب هذه السردية لم ينته الصراع بعد مع الصقور والذي قد "يستهدف أيضاً وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيتر هيغسيث" وربما آخرين. وقد أعاد ما يجري داخل البيت الأبيض التذكير بالصراعات والإقالات المشابهة التي شهدتها رئاسة ترامب الأولى، التي كانت بداياتها مماثلة لما جرى اليوم وذلك بعد إقالة الجنرال مايك فلين الذي شغل آنذاك منصب والتز وذلك بعد أقل من أسبوعين على تعيينه. والمعلوم أن ترامب استبدل خمسة مستشارين في هذا المنصب خلال رئاسته الاولى. وحاول ترامب في إدارته الجديدة الابتعاد قدر الإمكان عن سيناريو المرة الماضية، من خلال إخراج العملية بصورة تعديل حكومي، أكثر منها إطاحة بأحد أركان إدارته الجديدة، عبر نقل والتز إلى منصب سفير أميركا في الأمم المتحدة. لكنه عملياً نقله ولو بـ"المونة" إلى موقع أدنى، إذ إن المستشار يوازي مرتبة وزير. ولتبقى هذه الصورة ضبابية لم يأت ببديل بل كلف روبيو القيام بمهام المستشار حتى إشعار آخر، تردد أنه قد يمتد إلى ستة أشهر حتى يستقر ترامب على بديل أصيل لهذا المنصب. ومن أبرز الأسماء التي تردد أنها مرشحة المبعوث الخاص لحرب أوكرانيا الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ والمبعوث لكل الملفات ستيف ويتكوف، وهو "المفضل". أخبار التحديثات الحية فضيحة تسريبات "سيغنال" تطيح مستشار الأمن القومي لترامب ونائبه وهذه أول مرة، بعد هنري كيسينجر في أواسط السبعينات، ينهض فيها وزير الخارجية بمهام المستشار لشؤون الأمن القومي في آن واحد. فقد بات حمله كبيراً والمسؤولية أكبر. وبهذا الدور المزدوج يصبح روبيو الركن الأبرز في الإدارة والأقرب إلى الرئيس بحكم مشاوراته اليومية معه. لكن في الوقت ذاته يجعله أقرب إلى الخلاف مع الرئيس إذا ما سادت التباينات بينهما. حتى الآن هو لم يحد عن تسويق سياسة الرئيس الخارجية، لكن هل يبقى كذلك؟ خصوصاً أن هذه السياسة لم تؤت ثمارها بعد، لا في أوكرانيا ولا في وقف النار في غزة ولا في النووي الإيراني، ولو أن هذا الأخير يسير باتجاه الصفقة الموعودة وفق كل المؤشرات ويشار، هنا، إلى أن الخارجية الأميركية قالت، أمس الخميس، إن موعد الجولة الرابعة للمفاوضات "لم يتحدد بعد"، لكن في وقت متأخر قررت الإدارة "تأجيلها لأسباب لوجيستية"، ويبدو أن هذه الأسباب تتعلق بالتغييرات التي جرت في واشنطن. وما تسبب في إطاحة والتز أبعد من الهفوات والحساسيات، والتي ربما تكون قد ساهمت في تسريعها، فالانقسامات والصراعات الداخلية التي نشبت، وأدت إليها أخطاء وحالة من الفوضى والتخبط على مدى ثلاثة أشهر، كان لها تداعياتها الاقتصادية والمالية المحلية والدولية بما انعكس سلباً على وضع الرئيس وبالتالي على الإدارة، التي تحولت إلى أجنحة تتقاذف المسؤوليات فيما بينها. وفي مثل هذه الحالة لا بد من ضحية أو ضحايا كان أولهم والتز، فيما يبقى هيغسيث على لائحة الانتطار. ولا يبدو صدفة أن يتم الإعلان عن إزاحة والتز بالتزامن مع إنهاء مهمة إيلون ماسك في واشنطن، بحجة أنه مضطر للعودة إلى إمبراطورية أعماله، في وقت وصل النفور منه إلى ذروته حسب كل الاستطلاعات. كل هذا الشطط كان محكوماً بالوصول إلى مثل هذه النهايات ولو متأخراً.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن ، اليوم الخميس، أنها استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي، فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحركة في المطار توقفت مؤقتاً، كما دوّت صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل . وقال جيش الاحتلال في وقت لاحق إنه اعترض الصاروخ. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها يديعوت أحرونوت، أنه جرى إجلاء الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ من منصة ملعب كان يحتضن نهائي كأس إسرائيل إلى منطقة محمية برفقة زوجته جراء صاروخ الحوثيين، وأنه طُلب من عشرات الآلاف من الحاضرين بالملعب الاستلقاء على الأرض 10 دقائق. وقالت جماعة الحوثيين، في بيان، إن العملية "حققت هدفَها بنجاحٍ، وأجبرت ملايين الصهاينة المحتلين على الهروب إلى الملاجئ ووقف حركة الملاحة في المطار". وأضاف البيان أن الجماعة "مستمرة في تأدية واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه إخواننا في فلسطين حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم"، محذرة من أنها ستواجه أي عدوان إسرائيلي على اليمن "بالمزيد من العمليات الإسنادية للشعب الفلسطيني المظلوم، ومنها استمرار حظر حركة الملاحة الإسرائيلية الجوية من وإلى مطار اللد". وقال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين، في وقت سابق الخميس، إن جماعته نفذت هذا الأسبوع عمليات عسكرية بـ14 صاروخاً فرط صوتي وباليستياً وطائرة مسيرة إلى عمق فلسطين المحتلة، وإن العمليات استهدفت أهدافاً للاحتلال الإسرائيلي في يافا وحيفا وعسقلان وأم الرشاش في فلسطين المحتلة. وأكد الحوثي في خطاب متلفز أن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، وأن جماعته تسعى إلى التصعيد لنصرة الشعب الفلسطيني، وأن "العمليات في المرحلة المقبلة ستكون أكثر فاعلية وتأثيراً على العدو الإسرائيلي". وأضاف الحوثي أن "البحر الأحمر لا يزال مغلقاً، ولا تزال الملاحة ممنوعة على الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه "لا توجد أي حركة للسفن المرتبطة بإسرائيل في مسرح العمليات بالبحر الأحمر عبر باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي"، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة من حركة السفن في البحر المتوسط التي تحمل البضائع إلى الاحتلال تعود لخمسة أنظمة عربية وإسلامية، مجدداً دعوته المطالبة والمناشدة لإيقاف التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي. أخبار التحديثات الحية الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل بصاروخين باليستيين وكثفت جماعة الحوثيين إطلاق صواريخ على مواقع إسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة. ويقول الحوثيون إنهم عازمون على فرض حصار جوي على إسرائيل، بعد محاصرتها بحرياً باستهداف السفن المتجهة إليها من مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وذلك حتى توقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة المحاصر. وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة.