logo
بعد تدميره.. ماذا تعرف عن مفاعل نطنز النووي أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران

بعد تدميره.. ماذا تعرف عن مفاعل نطنز النووي أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران

الشبيبةمنذ 5 أيام

طهران - وكالات
مفاعل نطنز النووي هو المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويقع في محافظة أصفهان على بُعد نحو 220 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران. بدأت إيران في بنائه سرا، وكُشف عنه عام 2002، وهو مصمم لاستيعاب عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.
وقد تعرض المفاعل منذ عام 2010 لسلسلة هجمات نُسبت إلى إسرائيل، شملت هجوما إلكترونيا وتفجيرات وتخريبا في أنظمة الكهرباء. وفي يونيو/حزيران 2025، أكدت إيران أن نطنز كان ضمن الأهداف التي استُهدفت في هجوم جوي إسرائيلي.
تقع منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان في سهل محاذ لجبال خارج مدينة قم، على بُعد نحو 220 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الإيرانية طهران، وهي الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
تبلغ مساحة المنشأة نحو 2.7 كيلومتر مربع، وبُنيت على عمق 8 أمتار تحت الأرض، ويُحيط بها جدار خرساني بسماكة تبلغ 2.5 متر، وتحميها منظومة دفاع جوي وأسلاك شائكة وقوات من الحرس الثوري الإيراني.
وتضم المنشأة مرافق عدة، منها منشأتان للتخصيب هما منشأة التخصيب بالوقود النووي الضخمة الواقعة تحت الأرض، وأخرى تجريبية فوق الأرض للتخصيب بالوقود.
وقد كشفت جماعة إيرانية معارضة عام 2002 أن إيران كانت تبني منشأة نطنز سرا، وذلك أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي.
وأقرّت إيران في العام التالي بوجود المنشأة ومنشآت أخرى، ووافقت على تعديلات في الترتيبات الفرعية لمعاهدة منع الانتشار النووي التي تُلزمها بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنيتها بناء منشآت نووية.
تُعد محطة نطنز أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران، وصُممت لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. وتعمل فيها مجموعات متعددة من أجهزة الطرد المركزي، تُعرف "بسلاسل التخصيب" التي تعمل معا لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم.
وذهبت تقديرات عام 2006 إلى أن مفاعل نطنز قد يضم حوالي 50 ألفا من أنابيب نقل الغاز المتطورة، مما يسمح له بإنتاج كمية من اليورانيوم تكفي لتطوير ما يزيد على 20 رأسا نوويا سنويا.
وبعد تعليق دام عامين، استأنفت إيران في عام 2006 تشغيل أجهزة الطرد المركزي، وأعلنت في سبتمبر/أيلول 2007 أنها نصبت 3 آلاف جهاز طرد مركزي جديد.
وفي فبراير/شباط 2009، بدأ التخصيب رسميا لليورانيوم بالمفاعل بنسبة 20%، وقدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حينها أن إيران ركبت نحو 7 آلاف جهاز طرد مركزي.
وفي عام 2010 أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن نطنز سيكون موقعا لمرافق تخصيب جديدة، تبنى بحلول مارس/آذار 2011.
وفي مطلع عام 2012، أرسلت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسالة إلى الأمم المتحدة تخبرها بأنها ستركب نموذجا جديدا من أجهزة الطرد المركزي، قادرا على تخصيب اليورانيوم بسرعة تصل إلى ضعفين أو 3 أضعاف سرعة الأجهزة المستخدمة آنذاك.
وقد اختبرت طهران في عام 2014 أجهزة طرد مركزي من نوع "آي آر-8" التي تتيح لها التخصيب بسرعات عالية جدا مقارنة بالأجهزة السابقة.
وبموجب اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة عام 2015 بين إيران ومجموعة "5+1″، فإن مرفق نطنز هو الموقع الوحيد الذي يسمح فيه بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 3.67% مدة 15 عاما.
وأظهرت صور أقمار صناعية التُقطت عام 2023 أن إيران حفرت أنفاقا على عمق يراوح بين 80 و100 متر في جبل قريب من منشأة نطنز النووية، بهدف استبدال مركز تصنيع أجهزة الطرد المركزي فوق الأرض، الذي يُعتقد أن إسرائيل خربته في يوليو/تموز 2020.
تعرضت منشأة نطنز النووية عام 2010 لهجوم إلكتروني باستخدام فيروس "ستاكسنت"، أدى إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
واتهمت إيران كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء هذا الهجوم، في حين أشار خبراء الأمن السيبراني إلى أن العملية كانت مدعومة من قوى غربية.
وفي يوليو/تموز 2020، شبّ حريق في منشأة نطنز وصفته السلطات الإيرانية بأنه "عملية تخريب سيبراني"، بينما أشارت تقارير غربية إلى تورط إسرائيلي.
وفي أبريل/نيسان 2021، شهدت المنشأة انفجار صغيرا، بحسب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الانفجار كان نتيجة عمل إسرائيلي أدى إلى تعطيل النظام الكهربائي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي.
وفي 19 أبريل/نيسان 2024، وبعد هجوم جوي نُسب إلى إسرائيل على محافظة أصفهان، أكدت إيران أن المنشآت النووية آمنة، بما في ذلك نطنز، رغم رصد انفجارات قرب منشآت عسكرية في المنطقة.
وأكد التلفزيون الإيراني الرسمي يوم 13 يونيو/حزيران 2025 أن إسرائيل استهدفت منشأة نطنز، وأنه لا توجد تقارير عن تلوث نووي.
من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الوكالة تراقب من كثب "الوضع المقلق للغاية في إيران"، مؤكدا أن منشأة نطنز كانت من بين الأهداف التي قصفت، وأن الوكالة تتواصل مع السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع النووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تصل إشعاعات مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي إلى مصر حال قصفه؟
هل تصل إشعاعات مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي إلى مصر حال قصفه؟

الشبيبة

timeمنذ 3 ساعات

  • الشبيبة

هل تصل إشعاعات مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي إلى مصر حال قصفه؟

حذر الدكتور مصطفى عزيز، الرئيس السابق لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، من خطورة أي استهداف عسكري إيراني لمفاعل ديمونة الإسرائيلي، مشيرا إلى امتداد آثاره الإشعاعية إلى مصر سيعتمد على «اتجاه الرياح»، بالإضافة إلى سيناريو الاستهداف. وشدد خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «ON E» المصرية، على ضرورة تجنب استهداف المفاعلات النووية من الجانبين، مشيرا إلى استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية وتجنب استهداف مفاعل بوشهر. وأوضح أن منشآت مثل نطنز وفوردو وأصفهان في إيران مخصصة لمعالجة وتخصيب اليورانيوم، بينما مفاعل بوشهر هو الذي يستخدم اليورانيوم لإنتاج الطاقة، موضحا أن الخطورة الكبرى تكمن في الوقود الذي سيؤدي استهدافه إلى زيادة مستوى الاشعاع. وفيما يتعلق بتأثير الضربة الإيرانية لمفاعل ديمونة على مصر حال حدوثها، قال: «سيعتمد الأمر على اتجاه الرياح وقت الضربة، إذا كانت متجهة نحو مصر، ومن الممكن أن يحدث تخفيف لمستوى الإشعاع قبل وصوله للحدود المصرية، أو الأمر يعتمد على سيناريو الضربة». كما أشار إلى زيادة مستوى التأثير الإشعاعي في منطقة الخليج في حال استهداف مفاعل بوشهر الإيراني. واستبعد تكرار سيناريو كارثة تشرنوبل، قائلا: «مفاعل تشرنوبل انفجر وهو يعمل، لكن أعتقد أن أي دولة تدخل في حالة حرب ولديها مفاعل نووي، تقوم بإغلاقه كإجراء احترازي».

بالفيديو.. إيران تسقط مسيّرة إسرائيلية بإقليم أصفهان
بالفيديو.. إيران تسقط مسيّرة إسرائيلية بإقليم أصفهان

جريدة الرؤية

timeمنذ 5 ساعات

  • جريدة الرؤية

بالفيديو.. إيران تسقط مسيّرة إسرائيلية بإقليم أصفهان

الرؤية- غرفة الأخبار بث التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد توثق إسقاط مسيرة إسرائيلية في إقليم أصفهان. وأصفهان هي مدينة إيرانية عريقة تعد مركزا بارزا في مجال التصنيع العسكري، وتضم مواقع نووية وعسكرية حساسة جعلتها عرضة للاستهداف مثل منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم وصناعة أجهزة الطرد المركزي، وقاعدة هشتم شكاري الجوية التابعة للجيش الإيراني، وقاعدة نصر الجوية لصناعة المسيّرات التابعة للحرس الثوري الإيراني. التلفزيون الرسمي الإيراني يبث مشاهد توثق إسقاط مسيرة إسرائيلية في إقليم أصفهان #الأخبار — قناة الجزيرة (@AJArabic) June 18, 2025 إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإيرانية عن إسقاط 14 مسيرة وكشف مواقع لصناعة مسيرات ومتفجرات بطهران وأصفهان والبرز واعتقال متورطين.

مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية
مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية

الشبيبة

timeمنذ 5 ساعات

  • الشبيبة

مسؤول أميركي: إسرائيل تواجه نقصا في الصواريخ الاعتراضية الدفاعية

الشبيبة - وكالات ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤول أميركي لم تسمه أن إسرائيل تواجه نقصا في صواريخ آرو الدفاعية الاعتراضية، مما يثير القلق على قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية طويلة المدى من إيران. وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن كانت على دراية بمشاكل القدرات منذ أشهر، وإنها تعمل على تعزيز دفاعات إسرائيل بأنظمة برية وبحرية وجوية. ومنذ تصاعد الصراع في يونيو، أرسل البنتاغون المزيد من قدرات الدفاع الصاروخي إلى المنطقة، وفق موقع "العربية". كما نقلت الصحيفة الأميركية عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، القول: "لا تستطيع الولايات المتحدة ولا الإسرائيليون الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم". وأضاف: "على الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم". وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان أنه "مستعد وجاهز للتعامل مع أي سيناريو"، إلا أنه رفض التعليق على "المسائل المتعلقة بالذخائر"، بحسب الصحيفة. وتواصل إسرائيل وإيران تبادل الهجمات، الأربعاء لليوم السادس على التوالي، في مواجهة غير مسبوقة بين القوتين الإقليميتين، بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران إلى "استسلام غير مشروط". وتوعد منشور عبر حساب المرشد الإيراني علي خامنئي في منصة "إكس"، فجر الأربعاء، إسرائيل "برد قوي"، مشددا على أنه سيكون "من دون رحمة". وفي بيان أكد الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 50 من طائراته الحربية استهدفت موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي وعدة مواقع لتصنيع الأسلحة في محيط طهران خلال الساعات الماضية. وقال الجيش في بيان "تم استهداف موقع لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، والتي يستخدمها النظام الإيراني لتوسيع نطاق وسرعة تخصيب اليورانيوم بهدف تطوير سلاح نووي" فضلا عن "عدة مواقع لإنتاج الأسلحة، من بينها منشآت لإنتاج المواد الخام والمركّبات الخاصة بتجميع الصواريخ الباليستية التي أطلقها النظام الإيراني ولا يزال يطلقها باتجاه دولة إسرائيل". ومن بين الأهداف أيضا "مواقع لإنتاج أنظمة وقطع صواريخ أرض-جو المصممة لمهاجمة الطائرات". ونشرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عبر "اكس" شريطا مصورا يظهر انفجارات في أجواء العاصمة خلال الليل. ومن جانبها أعلنت مساء الثلاثاء هجمات "عقابية" وشيكة على إسرائيل داعية سكان مدينتي حيفا وتل أبيب الرئيسيتين إلى إخلائهما. وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أصدرت القوات الإسرائيلية تحذيرا بعد رصد صواريخ أطلقت من إيران. وقال مسؤول عسكري إن حوالى عشرة صواريخ باليستية أُطلقت من إيران واعترض معظمها. وأعلن الجيش الإسرئيلي كذلك اعتراضه مسيرتين في منطقة البحر الميت فجر الأربعاء. من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق صواريخ فرط صوتية من طراز "فتاح 1 1" بمدى متوسط، وفق التلفزيون الرسمي. وأكد الرئيس الأميركي الثلاثاء أن بلاده قادرة بسهولة على قتل المرشد الإيراني، في وقت تتزايد التكهنات عن إمكان تدخل واشنطن إلى جانب إسرائيل في المواجهة التي بدأتها تل أبيب الجمعة بهدف معلن وهو منع إيران من الحصول على السلاح النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store