
ستيف بالمر.. موظف ثروته 130 مليار دولار!
إذا كنت موظفاً في شركة ما واستمر عملك فيها 30 أو 35 سنة، فكم تتخيل أن تحقق بفضل وظيفتك هذه من الثروة، مهما يبلغ مقدار راتبك ومهما يكن حجم وقيمة الشركة.. 50 مليون دولار أو حتى 100 مليون مثلاً؟ ستيف بالمر حقق بوظيفته أكثر من 10 أضعاف ما تخيلته.. فمن يكون بالمر هذا، وما الشركة التي سمحت له الوظيفة فيها بتحقيق هذه الثروة؟
كان ستيف لا يزال طالباً في الجامعة، وذات يوم تلقى اتصالاً من صديق قديم يطلب منه أن يكون مساعداً له في إدارة شركة صغيرة للبرمجيات. لم يفكر كثيراً، بل قرر تأجيل الدراسة، والاستجابة لطلب صديقه بيل غيتس، فكانت «مايكروسوفت» بعد سنوات أكبر وأشهر شركة للبرمجيات في العالم كله، وصار بالمر ضمن قائمة أثرياء العالم بثروة تقدر بـ 118 مليار دولار، حيث تولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة، ليحل مع بداية العام الجاري في المركز التاسع بقائمة فوربس للأثرياء برصيد 130 مليار دولار
ثورة الإنترنت
في عام 2000، فاجأ بيل غيتس صديقه وشريكه بقرار الاستقالة من منصب الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت»، وتركه لستيف، مكتفياً بدور المستشار الرئيسي ورئيس مجلس الإدارة، وواجه بالمر في تلك الفترة تحديات وتغيرات كبيرة ومتلاحقة في عالم التكنولوجيا، حيث ظهرت ثورة الإنترنت والهواتف الذكية، فاجتهد في تحديث وتنويع أعمال الشركة وتوجه إلى الاستثمار في مجالات جديدة، مثل محرك البحث «بينج» وشبكة «لينكد إن»، ونظام التشغيل «ويندوز 10»، واستطاع في تلك الفترة تحقيق مئات المليارات من الدولارات لـ«مايكروسوفت»، ولكنه بعد 13 سنة من النجاح، أعلن أنه سوف يترك منصبه بعد سنة، مؤكداً «لقد اتخذت هذا القرار بعد تفكير عميق، فقد آن الأوان لتسليم القيادة لشخص آخر يمكنه قيادة مايكروسوفت في مرحلة جديدة».
غادر ستيف «مايكروسوفت» ليستثمر في مجالات مختلفة، محتفظاً في الوقت نفسه بحصة كبيرة من أسهم الشركة، سمحت له بأن يكون أحد أغنى رجال الأعمال في العالم، وتمكن من شراء نادي «لوس أنجلوس كليبرز» لكرة السلة في العام التالي مباشرة عام 2014، بمبلغ 2 مليار دولار، حيث عرف عنه حبه لكرة السلة، وقال في تصريح له آنذاك «أردت أن أجعل هذا النادي أحد أفضل الفرق في الدوري الأمريكي».
ضربة حظ أخرى
لم يكتفِ بالمر بما له من أسهم في «مايكروسوفت»، فاشترى 4 % أخرى من أسهمها، قدرت بـ 333.2 مليون سهم، ومع التطور المتلاحق في مجال التكنولوجيا في السنوات الأخيرة، ابتسم له الحظ مرة أخرى، حيث تضاعفت قيمة هذه الأسهم بشكل كبير، لا سيما مع توجه الشركة إلى مجالات الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط والألعاب، وحقق بالمر أكثر من مليار دولار من الأرباح في العام الماضي وحده بناءً على حصته الحالية من الأسهم.
عملاق عالمي
ولد ستيف بالمر في 24 مارس 1956 في ديترويت بولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية، لأب يعمل مديراً لشركة فورد للسيارات، وهو سويسري مهاجر، أما أمه بياتريس دوركين فكانت تعمل معلمة بإحدى مدارس المدينة، وهي أمريكية تعود عائلتها إلى أصول إيرانية. في عام 1973 درس الهندسة بجامعة لورانس التكنولوجية، وتخرج في مدرسة ديترويت التابعة للكلية التحضيرية في بيفرلي هيلز، ثم درس الرياضيات والاقتصاد في جامعة هارفارد، حيث التقى الطالب بيل غيتس.
شارك بالمر في الأنشطة الطلابية والرياضية، وإلى جانب عمله بدوام جزئي في شركة «بروكتر آند جامبل» عمل في صحيفة الجامعة، وبعد تخرجه في عام 1977، انتقل إلى جامعة ستانفورد لمتابعة درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وانقطعت عنه أخبار زميله وصديقه بيل غيتس، إلى أن جاء عام 1980، ليتلقى منه اتصالاً غيّر حياته، حيث كان غيتس يدير شركة «مايكروسوفت» الصغيرة لتطوير البرمجيات في نيو مكسيكو، وطلب منه أن ينضم إليه بوظيفة «مدير أعمال» من أجل توسيع الشركة وزيادة مبيعاتها، ولم يتردد ستيف، بل ترك الدراسة في ستانفورد، وخلال سنوات قليلة أسهم في تحويل الشركة الناشئة إلى عملاق عالمي في مجال البرمجيات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 33 دقائق
- البوابة
وزير المالية الأوكراني يدعو الاتحاد الأوروبي لتمويل جيش بلاده لحماية القارة من روسيا
في مقترح لافت يعكس حجم التحديات التي تواجهها أوكرانيا، دعا وزير المالية الأوكراني، سيرجي مارشينكو، يوم الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى النظر في تمويل جيش بلاده بشكل مباشر. وأكد مارشينكو أن القوات المسلحة الأوكرانية، من خلال مواجهتها المستمرة للجيش الروسي منذ اندلاع النزاع في عام 2022، لا تدافع عن أوكرانيا فحسب، بل تضمن حماية القارة الأوروبية بأكملها. وفي بيان حكومي رسمي، نشره الوزير الأوكراني عبر تطبيق "تليغرام" يوم الجمعة، قال مارشينكو: "إن الجيش الأوكراني يضمن اليوم حماية أوروبا بأكملها، وليس أوكرانيا فحسب". وسعى الوزير إلى طمأنة الشركاء الأوروبيين بأن نفقات دعم القوات المسلحة الأوكرانية لن تشكل سوى جزء ضئيل من الناتج الاقتصادي الإجمالي لدول الاتحاد الأوروبي. وتابع مارشينكو في بيانه، مقترحًا آلية عملية لهذا الدعم: "بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه النفقات الدفاعية يمكن أن تضاف إلى النفقات الإلزامية للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)". ويشير هذا المقترح إلى إمكانية دمج الدعم المالي لأوكرانيا ضمن الالتزامات الدفاعية القائمة لدول الحلف. وشدد وزير المالية الأوكراني على ضرورة استمرار تلقي الجيش الأوكراني للتمويل والدعم من الخارج، حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام محتمل مع روسيا. وبرر مارشينكو هذه الحاجة المستمرة بالقول: "إن الخطر الرئيسي على الأمن الأوروبي من روسيا لا يزال قائمًا، حتى لو تم التوصل إلى سلام دائم". وأضاف أن "دعم أوكرانيا هو استثمار مباشر في استقرار وأمن أوروبا على المدى الطويل". وتجدر الإشارة إلى أن الميزانية الأوكرانية المعتمدة لعام 2025 تتضمن تخصيص حوالي 28 مليار دولار أمريكي لقطاع الدفاع. ومع ذلك، أشار أعضاء في البرلمان الأوكراني (الرادا) إلى أن النفقات الفعلية لهذا القطاع من المرجح أن تكون أعلى بكثير بحلول نهاية السنة المالية، نظرًا لاستمرار العمليات العسكرية وتصاعد حدتها في بعض الأحيان. ويُذكر أن الجهات المانحة الأجنبية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ككتلة، ودول أعضاء فيه بشكل منفرد مثل ألمانيا، بالإضافة إلى دول أخرى، تساهم حاليًا في تمويل أكثر من نصف ميزانية الدولة الأوكرانية، مما يعكس حجم الاعتماد على الدعم الخارجي في ظل الظروف الراهنة.


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
ترامب يوجه تهديدات جديدة إلى الاتحاد الأوروبي
هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من يونيو المقبل، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وكتب ترامب، في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، يقول "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية". وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار أميركي لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأميركي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12,5 %، مع نسبة 2,5 % كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 % منذ مطلع نيسان/أبريل إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة". وأراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10 % ريثما تمضي المفاوضات قدما. ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة مطلع يوليو المقبل. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون غرير، لكن من دون إحراز تقدّم يُذكر.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
فرض رسوم جمركية 50% على الاتحاد الأوروبي.. تهديد ترامب الجديد
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول يونيو/ حزيران، مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة صعب. وذكر ترامب على منصة تروث سوشيال التي يمتلكها أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جدا.. مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة!". وفقا لرويترز، يأتي هذا التصعيد بعد أن قدم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اقتراحا تجاريا جديدا للولايات المتحدة، بهدف إعادة إحياء المحادثات. وتضمن الإطار المعدل مجموعة من المقترحات التي تراعي المصالح الأمريكية، مثل حماية حقوق العمال، وتعزيز المعايير البيئية، وضمان الأمن الاقتصادي. كما شمل تخفيض الرسوم الجمركية تدريجياً إلى الصفر على بعض المنتجات الزراعية غير الحساسة والسلع الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، قدم الاتحاد الأوروبي مقترحات لتعاون استراتيجي مع الولايات المتحدة في مجالات متعددة، من بينها الطاقة، الذكاء الاصطناعي، والاتصال الرقمي. لكن رغم ذلك، ظهرت مؤشرات على عدم رضا الجانب الأمريكي عن العرض المقدم، حيث وصف وزير التجارة هاوارد لوتنيك بعض المفاوضات التجارية بأنها "مستحيلة"، مشيراً إلى أن ألمانيا مثلاً ترغب في إبرام اتفاق لكنها لا تمتلك الصلاحية لذلك. في المقابل، يواصل الاتحاد الأوروبي استعداداته لردود فعل انتقامية إذا لم تثمر المفاوضات عن نتائج مرضية، حيث وضع خططاً لفرض رسوم جمركية إضافية على صادرات أمريكية بقيمة 95 مليار يورو (107 مليارات دولار)، وذلك رداً على السياسات الجمركية الجديدة التي أعلنها ترامب، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات وبعض القطع. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق مؤخراً على تأجيل تنفيذ مجموعة من الرسوم الانتقامية ضد الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، في خطوة جاءت بعد أن خفض ترامب نسبة الرسوم المفروضة على صادرات الاتحاد الأوروبي من 20% إلى 10% للفترة نفسها. هبوط الأسهم الأوروبية والأمريكية انخفضت أسهم وول ستريت عند الفتح اليوم الجمعة بعد أن أوصى ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي. وتراجع سهم أبل بعد أن حذر ترامب من اضطرار الشركة إلى دفع رسوم جمركية إذا لم يتم تصنيع هواتفها في الولايات المتحدة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 333.4 نقطة أو 0.80% ليصل إلى 41525.7 نقطة. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بوزر 500 بواقع 60.1 نقطة أو 1.03% إلى 5781.89 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 303.4 نقطة أو 1.60% إلى 18622.38 نقطة عند الفتح. هبطت أسواق الأسهم الأوروبية أيضا، وانخفضت بورصة باريس بنسبة 2.43% وتراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 2,03%، وميلانو بنسبة 2,77%. aXA6IDEwMy4yMjEuNTIuOTYg جزيرة ام اند امز AU