logo
لبنان على عتبة تحول: التقاط الفرصة النادرة قبل إغلاق النافذة الدولية مجدداً

لبنان على عتبة تحول: التقاط الفرصة النادرة قبل إغلاق النافذة الدولية مجدداً

الأنباءمنذ 4 أيام

خلال جولته الخليجية التي شملت المملكة العربية السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواقف تتصل بالوضع اللبناني في ظل الواقع السياسي الجديد، مشددا على أن لبنان «أمام فرصة نادرة لن تتكرر إذا أحسن قادته استثمار اللحظة الإقليمية والدولية الحالية».
وفي تعقيب لافت على هذه المواقف، أفادت مرجعية رسمية لبنانية لـ«الانباء» بأن «المنطقة دخلت فعليا عصرا جديدا على وقع التحولات المتسارعة، وأن لبنان لم يعد خارج اللعبة الإقليمية، بل عاد ليشكل جزءا من التوازنات التي ترسم في العلن والظل».
وبحسب المعطيات المتوافرة، فقد عززت هذه الأجواء موجة رهان داخلي وخارجي على العهد برئاسة العماد جوزف عون، الذي تولى مهامه الدستورية في 9 يناير 2025، بعد انتخابه بدعم داخلي وتقاطعات إقليمية ودولية.
وفي المعطيات أيضا «ان ما يميز هذا العهد هو وجود قيادة قادرة وفاعلة تمتلك أدوات التواصل مع الداخل والخارج، ولديها رؤية واضحة لكيفية استثمار الفرص المتاحة وإنقاذ لبنان من أزماته المتراكمة».
وذكرت معلومات خاصة «ان جهات دولية تراقب أداء الرئيس عون باهتمام، وتعتبر أن لبنان يمكن أن يتحول إلى نموذج للاستقرار النادر في منطقة مضطربة، في حال توافرت الشروط السياسية والاقتصادية اللازمة، وعلى رأسها تنفيذ الإصلاحات وتعزيز الشفافية وبناء شراكات متينة مع المؤسسات الدولية، والأهم مرجعية الدولة بكل مؤسساتها وامتلاكها وحدها قرار السلم والحرب».
في المقابل، توافرت معطيات تفيد بحركة استكشاف دبيلوماسي متجددة من قبل العواصم المعنية بالملف اللبناني، واعتبرت ان إشارات ترامب قد تعكس توجها أميركيا أوسع لإعادة تفعيل الحضور الأميركي في بيروت عبر بوابة دعم العهد الجديد، شرط أن ينجح في فرض الاستقرار السياسي والأمني كأساس لأي خطة إنقاذ اقتصادية.
في الخلاصة، يتقاطع الموقف الأميركي مع لحظة لبنانية دقيقة: عهد رئاسي بدأ فعليا، قيادة أثبتت قدرتها على الإمساك بالزمام، وتحولات إقليمية تضع لبنان أمام مفترق طرق.. والتعويل على التقاط الدولة اللبنانية هذه «الفرصة النادرة» قبل أن تغلق النافذة مجددا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا تفضل الدمى على الانضباط الاقتصادي: أسبوع كاشف في الاقتصاد والسياسة
أميركا تفضل الدمى على الانضباط الاقتصادي: أسبوع كاشف في الاقتصاد والسياسة

الجريدة الكويتية

timeمنذ 36 دقائق

  • الجريدة الكويتية

أميركا تفضل الدمى على الانضباط الاقتصادي: أسبوع كاشف في الاقتصاد والسياسة

كشفت التطورات الأخيرة في الاقتصاد الأميركي عن مفارقة لافتة: رغم تصاعد خطاب الحماية الاقتصادية، لا يزال نمط الاستهلاك المفرط هو الخيار الشعبي الأول لدى الأميركيين، حتى لو كان الثمن هو استمرار العجز التجاري والتخلي عن الطموح بإعادة إحياء الصناعة المحلية. الرئيس دونالد ترامب ارتكب ما اعتبره كثيرون «زلة كاشفة»، حين قال دفاعاً عن رسومه الجمركية على الصين إنها قد تعني أن «يحصل الأطفال على دميتين بدلاً من ثلاثين، وربما تكلف الدميتان أكثر قليلاً». التصريح، رغم بساطته، فضح أحد أسس فلسفة الحمائية الاقتصادية التي يتبناها ترامب: تقليص الاستهلاك المحلي كخطوة أولى لإحياء الصناعة الوطنية. لكن هذا الطرح يصطدم بجوهر الاقتصاد الأميركي المعاصر، الذي بات يعتمد على الاستهلاك الممول بالدين، مستفيداً من وضع الدولار كعملة احتياطية عالمية. فالعجز التجاري الأميركي هو نتيجة طبيعية لمجتمع يفضِّل الاقتراض من أجل الاستهلاك على الادخار من أجل الاستثمار. وفي هذا الإطار، لا يبدو أن الصين تسرق وظائف الأميركيين بقدر ما يبدو أن الأميركيين يستغلون عمالة الصين الرخيصة مقابل سندات دَين قد لا ينوون سدادها. حين تشتكي إدارة ترامب من «الفائض الإنتاجي» الذي تصدره دول مثل الصين وألمانيا واليابان إلى الولايات المتحدة، فهي في الواقع تشتكي من انضباط تلك المجتمعات - سواء كان انضباطاً ثقافياً أو سياسياً - في مقابل استهتار داخلي بالانضباط الاقتصادي. رسوم ترامب الجمركية تمثل محاولة غير مُحكمة لفرض هذا الانضباط من جديد، عبر رفع الأسعار وتقليص الاستهلاك، ما قد يمنح الشركات الأميركية هوامش ربح أعلى، ويحررها من بعض قيود المنافسة العالمية. لكن التصريح حول الدمى أثار استياء الرأي العام، ما دفع ترامب إلى التراجع. الرسالة كانت واضحة: الأميركيون لا يريدون اقتصاداً منضبطاً، بل المزيد من السلع الاستهلاكية الرخيصة. وفي السياق نفسه، طرح الجمهوريون في مجلس النواب خطة ضريبية تعكس هذا التناقض. صحيح أنها تضمنت تحفيزات للاستثمار، مثل تمديد الإعفاء الكامل لنفقات الشركات، لكنها أيضاً قدَّمت حوافز جديدة للاستهلاك، مثل توسيع الائتمان الضريبي للأطفال، وحتى خصم ضريبي لشراء السيارات بالتقسيط - إجراء يبدو كأنه تشجيع مباشر على الاقتراض. وفي حين جرى تقليص بعض جوانب الدعم الغذائي الممول بالدين، مثل تغطية البالغين القادرين على العمل ضمن برنامج «فود ستامبس»، إلا أن برامج مثل «ميديكيد» بقيت بمنأى عن أي مساس سياسي. الأزمة الأعمق تكمن في أن النزعة الاستهلاكية نفسها تحظى بشعبية جارفة. فبينما يُصور بعض المنظرين في اليمين القومي العجز التجاري على أنه مؤامرة مفروضة من نُخب العولمة، تشير الوقائع إلى أن الأميركيين، بقراراتهم الشرائية اليومية، يختارون هذا النموذج عن قناعة. ولا يعني هذا أن الاقتصاد الأميركي في أفضل حالاته. فضعف مشاركة القوى العاملة وتذبذب الاستثمار دليل على هشاشة كامنة. لكن أي إصلاح يتطلب تقشفاً ذاتياً، و«شراء دمى أقل»- وهو خيار لا يبدو أن أحداً مستعد لاتخاذه طواعية. جوزيف سي. ستيرنبرغ

ترمب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية
ترمب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية

كويت نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • كويت نيوز

ترمب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهمية أن تحدث تطورات إيجابية في سياق محادثات إيقاف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لافتا إلى أنه سيتراجع عن مساعيه لإنهاء النزاع العسكري بين البلدين 'إن لم تحدث هذه التطورات'. وقال ترامب في تصريح للصحفيين خلال فعالية لوكالات إنفاذ القانون في البيت الأبيض مساء أمس الاثنين عقب إجرائه مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف إطلاق النار بين موسكو وكييف 'أعتقد أن شيئا ما إيجابي سيحدث.. وإن لم يحدث فسأتراجع ببساطة وسيضطرون إلى الاستمرار'. وأضاف 'أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين يريد إنهاء النزاع مع أوكرانيا.. ولو لم يرد ذلك لما تحدثت عنه' مشيرا في الوقت ذاته إلى صعوبة التصديق أن أحدا يريد استمرار الحرب. وذكر 'أعتقد الآن أن هناك فرصة جيدة لإنجاز إيقاف إطلاق النار.. لقد قلت لبوتين إنه حان الوقت لإيقاف هذا الأمر.. وأعتقد أنه يريد التوقف'. وفيما يتعلق بعدم فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو قال ترامب 'لأنني أعتقد أن هناك فرصة لإنجاز شيء ما وإذا فعلت ذلك – فرض عقوبات – فقد تزداد الأمور سوءا.. ولكن قد يأتي وقت يحدث فيه ذلك'. وعما إذا كانت أوكرانيا تبذل جهودا كافية لإنجاز اتفاق ينهي النزاع العسكري مع روسيا قال الرئيس الأمريكي 'أفضل أن أخبركم بذلك بعد حوالي أسبوعين من الآن لأنني لا أستطيع الجزم بذلك' واصفا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه 'شخص قوي وليس من السهل التعامل معه.. ومع ذلك أعتقد أنه يريد التوقف'. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءه مساء أمس مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إيقاف إطلاق النار في أوكرانيا مؤكدا أن موسكو وكييف ستبدآن 'فورا' مفاوضات إيقاف إطلاق النار تمهيدا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية
ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية

الرأي

timeمنذ 12 ساعات

  • الرأي

ترامب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أهمية أن تحدث تطورات إيجابية في سياق محادثات إيقاف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أنه سيتراجع عن مساعيه لإنهاء النزاع العسكري بين البلدين «إن لم تحدث هذه التطورات». وقال ترامب في تصريح للصحافيين خلال فعالية لوكالات إنفاذ القانون في البيت الأبيض مساء أمس الإثنين عقب إجرائه مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف إطلاق النار بين موسكو وكييف «أعتقد أن شيئا ما إيجابي سيحدث.. وإن لم يحدث فسأتراجع ببساطة وسيضطرون إلى الاستمرار». وأضاف «أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين يريد إنهاء النزاع مع أوكرانيا.. ولو لم يرد ذلك لما تحدثت عنه» مشيرا في الوقت ذاته إلى صعوبة التصديق أن أحدا يريد استمرار الحرب. وذكر «أعتقد الآن أن هناك فرصة جيدة لإنجاز إيقاف إطلاق النار.. لقد قلت لبوتين إنه حان الوقت لإيقاف هذا الأمر.. وأعتقد أنه يريد التوقف». وفيما يتعلق بعدم فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو قال ترامب «لأنني أعتقد أن هناك فرصة لإنجاز شيء ما وإذا فعلت ذلك - فرض عقوبات - فقد تزداد الأمور سوءا.. ولكن قد يأتي وقت يحدث فيه ذلك». وعما إذا كانت أوكرانيا تبذل جهودا كافية لإنجاز اتفاق ينهي النزاع العسكري مع روسيا قال الرئيس الأميركي «أفضل أن أخبركم بذلك بعد نحو أسبوعين من الآن لأنني لا أستطيع الجزم بذلك» واصفا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه «شخص قوي وليس من السهل التعامل معه.. ومع ذلك أعتقد أنه يريد التوقف». وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراءه مساء أمس مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إيقاف إطلاق النار في أوكرانيا مؤكدا أن موسكو وكييف ستبدآن «فورا» مفاوضات إيقاف إطلاق النار تمهيدا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store