logo
طهران تختار «الوعد الصادق 3»… زلزال صاروخي يهزّ تل أبيب ويعيد رسم قواعد الاشتباك

طهران تختار «الوعد الصادق 3»… زلزال صاروخي يهزّ تل أبيب ويعيد رسم قواعد الاشتباك

يمني برسمنذ يوم واحد

لم ينتظر الإيرانيون سوى ساعات كي يقلبوا المشهد رأساً على عقب. فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو، أطلقت تل أبيب عملية وصفتها بـ«الاستباقية» شاركت فيها نحو مئتي مقاتلة ضربت أكثر من مئة هدف نووي وعسكري داخل إيران، من ضواحي طهران إلى جبال همدان مروراً بأصفهان وتبريز.
الهجوم، الأوسع من نوعه منذ حرب الخليج، أوقع قرابة ثمانية وسبعين شهيداً وثلاثمئة وعشرين جريحاً، وأحال قادة بارزين إلى لائحة الشهداء: اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، رفيقه رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وقائد مقر «خاتم الأنبياء» اللواء غلام علي رشيد، فضلاً عن ستة علماء نوويين كانوا أعمدة البرنامج الذري الإيراني.
من «الأسد الصاعد» إلى «الوعد الصادق»
حملت الغارة الاسرائيلية اسم «الأسد الصاعد»، لكنها سرعان ما تحولت في الذاكرة الشرق أوسطية إلى «أسدٍ وُجِّه إلى قفصه». فبعد ثماني عشرة ساعة فقط، أعلنت طهران «الوعد الصادق 3» حلقة ثالثة في سلسلة بدأت ربيع 2024 وأُكملت خريف العام نفسه.
عند التاسعة مساءً بتوقيت القدس، دوّى وقع أكثر من مئةٍ وخمسين صاروخاً باليستياً ومئة مسيّرة ضاربة اجتاحت سماء فلسطين المحتلة في موجات متلاحقة، منطلقةً من عمق الأراضي الإيرانية تحت غطاء تشويش إلكتروني عطّل رادارات العدو على امتداد خمسمئة كيلومتر.
دقيقة واحدة فوق تل أبيب
في غضون ستين ثانية فقط، اخترقت المقذوفات الإيرانية ثلاث طبقات من الدفاعات الإسرائيلية. أصابت الضربة قواعد حتسريم ورامون وسيركين الجوية، ومجمَّع الصناعات العسكرية وسط تل أبيب، وضربت وزارة الدفاع في الكِرْيَاه، قبل أن تحوّل تسعة مبانٍ سكنية إلى ركام وتجبر سلطات الاحتلال على إجلاء ثلاثمئة مدني وإعلان حالة طوارئ هي الأولى من نوعها داخل العاصمة الاقتصادية للعدو منذ 1948. سجّلت المستشفيات ثلاثةً وستين مصاباً بين مدني وعسكري، فيما دوّت صفارات الإنذار أكثر من أربعمئة مرة خلال ساعتين، لترسم ملامح هلع كان حكراً على غزة وبيروت.
خطاب المرشد وحسم الجبهة الداخلية
الأحداث المتسارعة ترافقت مع إطلالة متلفزة لآية الله علي خامنئي. المرشد لم يُوارب: «حياة الصهاينة ستصبح مُرّة، والقوات المسلحة ستُوجّه ضربات قاسية». جاءت كلمته وقد سبقتها بيانات توافقية من الإصلاحيين والمحافظين على حد سواء، الأمر الذي لحّم الجبهة الداخلية وبدّد أحلام تل أبيب في شق الصف الإيراني. ولم تمضِ عشر ساعات حتى أصدر القائد الأعلى مراسيم بتعيين اللواء محمد باكبور قائداً للحرس، والفريق عبد الرحيم موسوي رئيساً للأركان، واللواء علي شادماني على رأس مقر «خاتم الأنبياء»، في رسالة بأن لا فراغ قيادياً ولو للحظة.
عجز تل أبيب أمام عمق زاغروس
كشفت «الوعد الصادق 3» مقدار الفجوة بين الإرادة السياسية الإسرائيلية والقدرة العملانية الفعلية. فالأنفاق النووية الجديدة في نطنز حُفرت على عمق يناهز مئة متر تحت صخور جبال زاغروس، أعمق من قدرة الاختراق الأقصى لقنبلة GBU-57 الأمريكية نفسها. هذه القنبلة، التي تزن ثلاثين ألف رطل، لا يمكن حملها إلا على قاذفات الشبح «بي-2» أو «بي-1» الممنوعة على سلاح الجو الإسرائيلي حتى اللحظة.
وحتى لو افترضنا حصول تل أبيب على السلاح والمنصات، فإن حملة جوية كهذه تحتاج أكثر من مئةٍ وعشرين طائرة مقاتلة وخمسٍ وعشرين ناقلة وقود تقطع مسافة ألفٍ وستمئة كيلومتر، وهي إمكانات غير متوافرة حالياً لدى الجيش الإسرائيلي.
محور المقاومة على الخط
بينما كانت صواريخ طهران تتهادى فوق تل أبيب، أعلن الشيخ نعيم قاسم أنّ حزب الله «يدعم ما تقرّره الجمهورية الإسلامية ويفاخر بخياراتها». الحزب اكتفى حتى الساعة بعمليات تكتيكية على الحدود الشمالية، لكنه أبقى فتيل الانفجار الشامل بيد القيادة الإيرانية. في البحر الأحمر، كثّفت القوات المسلحة اليمنية عملياتهم على خطوط الشحن الإسرائيلية، فارتفعت أقساط التأمين العالمي وتباطأت التجارة عبر باب المندب، بينما لمح الحرس الثوري إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز حيث يمر خمس الطاقة العالمية.
عواصم التطبيع تصمت… وواشنطن تتخوّف
المفارقة أنّ الردود العربية جاءت باهتة؛ بيان سعودي خجول دان «الاعتداءات السافرة» ثم تلاشى في ضجيج المعارك، فيما اكتفت عواصم اتفاقات إبراهيم بدعوات فضفاضة إلى «خفض التصعيد». في المقابل، شاركت البحرية الأمريكية في اعتراض بعض المسيّرات فوق المتوسط والخليج، لكنها امتنعت عن التورط الهجومي المباشر. واشنطن، التي تعاني أصلاً نقصاً حاداً في مخزونات الذخائر بعد حرب أوكرانيا، تخشى انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب استنزاف طويلة تستهلك فائضها التسليحي وتمنح بكين وموسكو هوامش أوسع.10:40
من «حرب الظل» إلى اشتباك مكشوف
ما بدأ قبل سنوات بعمليات تخريب واغتيال في العتمة خرج اليوم إلى الشمس. في «الوعد الصادق 1» ردّت طهران بمسيّرات محدودة على قصف قنصليتها بدمشق. في النسخة الثانية، أمطرت إسرائيل بأكثر من مئتين وخمسين صاروخاً بعد اغتيال قادة مقاومة في بيروت. اليوم، تحول الرد إلى زلزالٍ في قلب تل أبيب نفسها، موجهاً رسالة صريحة: زمن الضربات من دون تكلفة انتهى، وكل استهداف للعمق الإيراني سيقابَل بضربة مماثلة في العمق الإسرائيلي.
ماذا بعد؟
لم يمضِ على خمود العاصفة سوى ساعات حتى أطلق الحرس الثوري دفعة جديدة من صواريخ «خيبر» المجنحة نحو أهداف لم يُكشف عنها. ومع كل صاروخ ينطلق، تتعمق المعضلة في أروقة القرار الإسرائيلي: كيف تحتفظ بقدرتها الردعية من دون غطاء أمريكي هو نفسه يتآكل سياسياً وعسكرياً؟ وكيف تمنع تحوّل الحرب الخاطفة إلى استنزافٍ مفتوح يشبه ما واجهته واشنطن في أفغانستان والعراق؟
الخلاصة أن «الوعد الصادق 3» لم يكن رداً على عملية واحدة، بل إعلاناً رسمياً لولادة معادلة ردع جديدة في الإقليم. فقد اهتزّت صورة تل أبيب التي طالما ادّعت امتلاك السماء، ووحّدت طهران صفوفها خلف شعار «أمن الجمهورية خط أحمر». وبين عجز إسرائيل عن تدمير البرنامج النووي، واستعداد إيران لإطالة أمد المواجهة، يجد الشرق الأوسط نفسه أمام مرحلة تُعيد توزيع موازين القوة وتترك العالم كله على حافة خليجٍ يغلي… ينتظر الشرارة التالية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكلنا يوم أكل الثور الأبيض
أكلنا يوم أكل الثور الأبيض

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

أكلنا يوم أكل الثور الأبيض

كان السكوت والصمت على توحش إسرائيل ضوء أخضر لها لتمارس السعار واستفرد بالمقاومة الوطنية المشروعة للاحتلال حتى وصلنا لأسود أيام المنطقة، ونحن لا نملك شيئا إلا أن نتابع تلك الحرب المسعورة وننفعل ونمصمص الشفاه، ونتبارى في التحليل والتوقعات علي الفيس بوك، ونهلل لوصول صاروخ إيراني لتل أبيب وننسى أن ما جرى هو تكرار غريب لنمط الحرب علي حزب الله، ومع ذلك لا أحد في هذه المنطقة يتعلم من أخطائه! ومع الأسف بدأ عصر الهيمنة الصهيونية الشاملة والعلو الكبير بدأ في الاكتمال، ورغم ذلك هناك من ينبهر بالعدو في مسلسل الاستسلام والخنوع، والغريب في هؤلاء المؤلفة قلوبهم عربيا وهم لم يتعلموا الحكمة القديمة (أكلت يوم أكل الثور الأبيض) -بضم الالف في الاكلتين- وليس في مصلحة أي دولة عربية أن تنفرد إسرائيل بالمنطقة. وسيندم غدًا كل من ظنّ أن أحلام اليمين الإسرائيلي ستقف عند حدود الجغرافيا الحالية. وسيندم العرب جميعًا على غياب مشروعهم الوطني الجامع، وعلى تشرذمهم البائس وإذا كنا كلنا في صدمة من حجم الاختراق، ولكن المصيبة أن إيران ليست وحدها هي المخترقة من الكيان، فمعظم دول المنطقة يعشش فيها الموساد لمجيء لحظة مناسبة تنفذ فيها دولة الكيان أحلامهم النورانية المزعومة، هدم المسجد الأقصى وتكون دولتهم (من النيل للفرات).. ورغم أن السلف وأهل السنة وإن كانوا ‌يقولون ‌في ‌الخوارج والروافض وغيرهما من أهل البدع ما يقولون، لكن لا يعاونون الكفار على دينهم، ولا يختارون ظهور الكفر وأهله على ظهور بدعة دون ذلك فما القول بأن بعض التقارير تشير إلى قيام أنظمة التشويش الإلكتروني في القواعد الأمريكية بالخليج، (يقال عددها 12) بتعطيل أنظمة الرادار والدفاع الجوي الإيراني تماما.. وما هو الحال الذي ستصبح عليه دول الخليج في حال انهيار النظام الإيراني.. ما هو العدو القادم الذي ستخافه وتحصل بسببه على صفقات السلاح الأمريكية وبهزيمة وبتحييد إيران، لن يتبقى سوي مصر كقوة تحسب إسرائيل حسابها، لذا فإنها في عهد الهيمنة الإسرائيلية الصريحة لن تقبل منا إلا السلام بمفهومها هي.. مع ممارسة الضغوط والسيطرة الاقتصادية من خلال الغاز والديون والأموال الساخنة التي تتحكم فيها، ولن تتردد للحظة في اللجوء للقوة الخشنة إذا إقتضت الضرورة ذلك! وتبقي الدروس الأولية لما جرى ضوء كاشفا لمواجهة تلك الغطرسة الإسرائيلية فطالما بلد ما يستخدم السحابة الرقمية، والأنظمة الحاسوبية التى يتحكم بها الغرب، فمن الطبيعي أن تكون بياناته كلها مكشوفة للعدو، وباستثناء الصين التى لها سحابة وأنظمة تشغيل وطنية فالكل مكشوف بالمكان والزمان. والمغامرة في الدخول في معارك فاصلة دون الحساب الدقيق لردود الفعل والنتائج والتداعيات عاقبته وخيمة ونتائجه كارثية، ثم الدرس المهم من هذه الضربة أن إسرائيل تقوم بضرب كل مراكز إدارة الصراع المسلح والعصبى للجيوش، فهل من الأمان أن تقوم الدول بإنشاء مراكز كبيرة وضخمة في مكان واحد وتصرف عليها بالمليارات، وهى يمكن ضربها بطائرات مسيرة ببضعة مئات من الدولارات بدلا من توزيع القوى بكيانات صغيرة وأماكن متفرقة وفاعله وبتموية جيد وتكلفة أقل واخفاءها سيكون فاعلا؟! وأخيرا وللمرة المليون تثبت الوقائع أن الكيان الصهيوني مجرد ذراع أمريكا بالمنطقة التى تعلن صراحة أنها تحمي الكيان وتدعمه سياسيا وعسكريا، وعلى العرب أن يفيقوا فأمريكا هى الكيان والكيان هو أمريكا.. أمريكا عدو تسبق الكيان فى درجة عداوته لنا، ولم تكن ولن تكون صديقا، ولا وسيطا ولا تعرف عدلا ولا حقوقا ولا أخلاقا ولا إنسانية. أما الحل البسيط هو بإخلاء كل المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، ونبدأ بإسرائيل الدولة النووية الوحيدة في تلك المنطقة، وأخيرا فقد بدا أن الإستبداد يصنع الخونة والنظام الإيراني يظل استبداديا رغم القشرة الانتخابية، إذ أن الإستبداد لا يعترف بالكفاءة والجدارة وإنما بالولاء والطاعة، ما يجعل الأكفاء والجديرون غاضبون ومستعدون للتعاون مع الشيطان، وقد وصل الاختراق الإسرائيلي حد إنشاء قواعد لطائرات مسيرة في داخل إيران تم استخدامها لضرب أهداف واغتيال شخصيات قيادية مؤثرة! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

إيران تستهدف الطاقة الإسرائيلية وتسبب خسائر استراتيجية في الحقول البحرية
إيران تستهدف الطاقة الإسرائيلية وتسبب خسائر استراتيجية في الحقول البحرية

خبر صح

timeمنذ 3 ساعات

  • خبر صح

إيران تستهدف الطاقة الإسرائيلية وتسبب خسائر استراتيجية في الحقول البحرية

في تحول جذري للصراع القائم بين إيران وإسرائيل، تعرضت البنية التحتية الحيوية لضربات مباشرة، حيث استهدفت منشآت وحقول غاز استراتيجية في البحر المتوسط، مما أدى إلى تعطّل الإنتاج وتوقف جزئي للصادرات. إيران تستهدف الطاقة الإسرائيلية وتسبب خسائر استراتيجية في الحقول البحرية ممكن يعجبك: موعد صرف مرتبات يونيو 2025 لكافة موظفي الدولة ليفياثان في مرمى النار أفادت مصادر إيرانية باستهداف حقل 'ليفياثان'، الذي يُعتبر أكبر الحقول البحرية الإسرائيلية، ويحتوي على احتياطيات تُقدّر بـ22 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، يقع الحقل على بُعد حوالي 130 كم غرب سواحل حيفا، ويُنتج حاليًا نحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مما يمثل أكثر من 45% من إجمالي إنتاج الغاز الإسرائيلي، يُعتبر ليفياثان مصدرًا رئيسيًا للتصدير إلى الأردن ومصر، حيث يتم نقل جزء كبير من إنتاجه عبر خطوط تحت سطح البحر إلى محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط، ومن ثم إلى أوروبا، وقد أسفر الهجوم عن تعليق مؤقت للإنتاج، وسط تقديرات إسرائيلية بخسائر أولية تتجاوز 200 مليون دولار، مع احتمالات بتجاوز المليار إذا استمر الإغلاق لأسابيع. مناطق ومنشآت أخرى تحت التهديد أو الاستهداف إلى جانب حقل ليفياثان، امتدت الضربات أو التهديدات إلى مواقع حيوية أخرى، أبرزها: حقل تمار يقع على بُعد 90 كم من ساحل عسقلان، وتبلغ احتياطاته نحو 11 تريليون قدم مكعب، ويُنتج حوالي 1 مليار قدم مكعب يوميًا، يُستخدم بشكل أساسي لتغذية السوق المحلي الإسرائيلي، وقد وُضع في حالة تأهب قصوى بعد تداول أنباء عن كونه هدفًا محتملًا. اقرأ كمان: استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في بداية تعاملات الجمعة 30 مايو 2025 خطوط التصدير البحرية تربط الحقول بمنشآت المعالجة على الساحل، ثم بمحطات الإسالة في مصر، وقد تم رصد محاولات تهديدها عبر مسيرات، مما أجبر إسرائيل على تقليص الضخ مؤقتًا، محطة 'دوراد' للكهرباء تعتمد على الغاز من تمار وليفياثان، وتُنتج حوالي 850 ميجاوات، مما يشكل 6–8% من احتياج إسرائيل للكهرباء، وأُعلنت حالة الطوارئ بها بعد تقارير عن هجمات قرب المنشأة، ميناء عسقلان ومحطة العزل. تُعتبر مراكز رئيسية لمعالجة الغاز قبل نقله، وقد وقعت انفجارات قريبة منها، مما دفع إلى إغلاق احترازي. شلل مؤقت في سلاسل التوريد أدى استهداف هذه الحقول إلى توقف أو تراجع صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر، مما انعكس على نشاط محطات الإسالة وتصدير الغاز المسال إلى أوروبا، كما توقفت بعض مصانع الأسمدة ومحطات الكهرباء الإسرائيلية مؤقتًا خشية التصعيد، بينما أشارت مصادر إلى خسائر غير مباشرة تجاوزت 500 مليون دولار خلال 72 ساعة الأولى من التصعيد. تراجع الثقة ومخاوف السوق وُصفت الضربات الإيرانية بأنها 'نوعية ومباشرة'، مما دفع عددًا من شركات الطاقة الدولية إلى مراجعة عملياتها في الحوض الشرقي للمتوسط، في ظل تصاعد المخاطر، وتخشى إسرائيل من فقدان مكانتها كمصدر موثوق للطاقة في المنطقة، خاصة مع الاعتماد الأوروبي المتزايد على الغاز الإسرائيلي عبر مصر. إسرائيل في مأزق الردع بينما تلمّح تل أبيب إلى رد حاسم، فإن حماية الحقول البحرية في بيئة مائية مفتوحة يبقى تحديًا كبيرًا، خاصة مع تهديدات متزامنة من حزب الله في الشمال، والحوثيين من البحر الأحمر، وإيران مباشرة من الشرق.

المعلومة الذهبية تسهم في تسريع القرار العسكري.. إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم الكبير
المعلومة الذهبية تسهم في تسريع القرار العسكري.. إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم الكبير

خبر صح

timeمنذ 4 ساعات

  • خبر صح

المعلومة الذهبية تسهم في تسريع القرار العسكري.. إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم الكبير

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل مثيرة حول كواليس قرار شن الهجوم على إيران فجر الجمعة، والذي استهدف مواقع استراتيجية وحساسة، وذلك في ظل ما وصفته بـ'المعلومة الذهبية' التي عجّلت بالقرار السياسي والعسكري. المعلومة الذهبية تسهم في تسريع القرار العسكري.. إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم الكبير شوف كمان: حزب الله يمتلك 200 ألف صاروخ وقادر على تدمير إسرائيل وفقًا لـ CNN إسرائيل تكشف كواليس الهجوم الكبير وفقًا للإذاعة، قدّمت أجهزة الاستخبارات تقييمًا حاسمًا للمستوى السياسي، مفاده أن إيران أصبحت على بُعد أسابيع فقط من امتلاك قنبلة نووية، إذا اتخذت القرار بذلك، وقد اعتُبرت هذه المعلومة بمثابة إنذار مبكر بحرب وشيكة، حيث جاء فيها أن إيران بدأت سرًا بتطوير أحد أخطر مكونات القنبلة النووية، المعروف بـ'مجموعة السلاح'. مكوّنات المشروع النووي: اليورانيوم المخصب: تمكنت إيران من تخصيب كميات تكفي لإنتاج حوالي 15 قنبلة نووية، وهي على بُعد خطوات بسيطة من الوصول إلى مستوى التخصيب العسكري مجموعة السلاح: يُعتبر هذا المكون الأكثر خطورة، إذ لم تُعلن إيران رسميًا عن تطويره، لأنه يُعد دليلاً على وجود نية حقيقية لصنع قنبلة، وقد تم تجنيد نخبة من العلماء الإيرانيين للعمل ضمن مجموعات سرية لتطوير هذا الجزء الحاسم من المشروع بدأت هذه المجموعات عملها في أواخر 2023، بعد هجوم 7 أكتوبر، وهو ما اعتبرته إسرائيل مؤشرًا على أن إيران اتخذت قرارًا استراتيجيًا ببدء تطوير سلاح نووي. الاستخبارات الإسرائيلية: في الأشهر الأخيرة، رصدت أجهزة الأمن تقدمًا كبيرًا في المشروع، وصولاً إلى مرحلة تجارب ناجحة لمكونات 'مجموعة السلاح'، مما جعلها تستنتج أن طهران باتت على بُعد قرار سياسي واحد من امتلاك القنبلة. مقال مقترح: مزاح دبلوماسي من السفير البريطاني في مصر حول الكرش الناتج عن البسبوسة والكنافة وقد تم نقل تحذير استخباراتي شديد اللهجة للمستوى السياسي، مفاده: 'دخلنا منطقة الخطر، وإذا قررت إيران، فبإمكانها تصنيع القنبلة خلال أسابيع فقط، بل وربما تكون قد سبقت تقديراتنا' تفاصيل الهجوم الإسرائيلي: عملية سرية للموساد: تم تنفيذ عمليات معقدة داخل الأراضي الإيرانية، شملت تهريب مكونات طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة، وبناء قاعدة سرية للمسيّرات قرب طهران شل الدفاعات الجوية الإيرانية: استخدمت المسيّرات لتدمير أنظمة الدفاع الجوي ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية، تمهيدًا للهجوم الجوي ضربة جوية منسقة: حوالي 200 طائرة إسرائيلية نفذت هجومًا متزامنًا على قرابة 100 هدف حساس داخل إيران، مستفيدة من الشلل المؤقت في الدفاعات تنسيق استخباراتي وعسكري: استمرت العملية لعدة أشهر من التحضير، بتعاون وثيق بين جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي، لضمان نجاح الضربة على المستويين الميداني والاستخباراتي بهذه العملية، سعت إسرائيل إلى توجيه ضربة استباقية لمنع إيران من استكمال برنامجها النووي، في ظل مخاوف متزايدة من اقترابها من 'ساعة الصفر'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store