logo
هايدي كلوم تحتفل بذكرى زواجها السادسة: زوجي رجل محظوظ

هايدي كلوم تحتفل بذكرى زواجها السادسة: زوجي رجل محظوظ

مجلة سيدتيمنذ 2 أيام
في مشهد رومانسي لا يخلو من البهجة والترف، احتفلت عارضة الأزياء العالمية هايدي كلوم Heidi Klum بذكرى زواجها السادسة من زوجها، توم كاوليتز Tom Kaulitz عازف الجيتار في فرقة Tokio Hotel ، بطريقة احتفالية تعكس قوة الحب الذي يجمعهما رغم مرور السنوات والفارق العمري الكبير بينهما.
من السرية إلى العلن: زفافان وقصة حب واحدة
في الثالث من أغسطس الجاري، نشرت هايدي (52 عامًا) مجموعة صور ومقاطع فيديو عبر حسابها على إنستغرام، توثّق لحظات من الاحتفال الذي أقيم في موقع ساحر يُعتقد أنه في Villa Eden بجزيرة سان بارتيليمي (سانت بارتس)، حيث تظهر برفقة زوجها (35 عامًا) وهما يحتفلان على طريقتهما الخاصة: في مسبح يطل على خليج مارغو ذو المياه التركوازية، مع استعراض الهدايا المتبادلة، والرقص على الشاطئ، وحتى لقطات لأقدامهما المتشابكة لمن يعشق تلك التفاصيل!
وكتبت في تعليقها على الصور: "6 سنوات زواج اليوم، أحبك يا تومي.
الزوجان يحتفلان بذكرى زواجهما الثاني، حيث تزوجا أولًا بشكل سري في لوس أنجلوس في فبراير 2019، ثم احتفلا بزفاف رسمي على يخت فاخر قبالة السواحل الإيطالية في أغسطس من نفس العام.
عرض هذا المنشور على Instagram
‏ تمت مشاركة منشور بواسطة ‏Heidi Klum‏ (@‏heidiklum‏) ‏
«اللحظة الفارقة»... حين اختارت الخروج بدلًا من البقاء في المنزل
لم تكن هايدي تخطط للقاء حب حياتها في تلك الليلة التي التقت فيها بتوم لأول مرة. فقد صرحت في مقابلة مع مجلة People: "كنت أرغب بالبقاء في المنزل... لكنني دفعت نفسي للخروج، وكانت تلك لحظة تغيير مصيري."
تلك "اللحظة الفارقة" أدت إلى علاقة لا تزال تنبض بالعاطفة والشغف بعد سبع سنوات من اللقاء الأول، وست سنوات من الزواج.
يمكنك الاضطلاع أيضاً على النجمات الـ5 الأكثر تحقيقاً للإيرادات في السينما العالمية
التحديات والماضي... وكيف منحها توم بداية جديدة
كانت هايدي قد خاضت تجربتين زواجيتين سابقتين، أولاهما مع مصفف الشعر الشهير ريك بيبينو، والثانية مع المغني البريطاني سيل، والد أبنائها الأربعة، واستمرت لسبع سنوات.
لكن مع توم، بدأت صفحة جديدة. تقول كلوم: "في البداية، كنت أُسقط تجاربي السابقة عليه. كنت أتساءل: 'هل هذا مؤشر خطر؟ هل هذا يشبه شيئًا حدث لي سابقًا؟'"
لكن توم واجهها بحزم: "لا تفعلي هذا بي. أنا لست هؤلاء الأشخاص. امنحيني فرصة عادلة."
بهذه الشفافية والوضوح، تجاوز الاثنان عبء الماضي، ونجحا في بناء علاقة متينة.
انتقادات فارق العمر؟ لا تعني لها شيئًا
رغم أن الفارق بينهما يبلغ 17 عامًا، إلا أن هايدي تؤكد أنها لا تلتفت لتعليقات الناس أو النقد: "عندما يُغلق باب بيتنا، لا أهتم بما يحدث خارجه."
وتضيف بثقة: "لقد تعلّمت من زوجي أشياء لم أكن أعرف أنني قادرة عليها."
الحياة الخاصة... رومانسية على طريقتهم
الزوجان يتقاسمان لحظات ممتعة، من تبادل الهدايا إلى رحلات التسوّق الخاصة. تكشف هايدي أن توم يحب رؤيتها تتأنق: "يعشق رؤيتي وأنا أخرج من غرفة الملابس بملابس مختلفة. يحب التنورة القصيرة، الكعب العالي، ويحبني عندما أتزيّن."
كما أنهما يحملان وشومًا متطابقة بأسماء بعضهما على الأصابع، وتمازحه قائلة: "وشمه يبدو أجمل... لذا فأنا فنانة التاتو الأفضل!"
وصفة الزواج الناجح: رسائل بخط اليد وعطلات مسروقة
هايدي تؤمن بأن سر بقاء العلاقة حيّة هو الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة: "نكتب رسائل بخط اليد، نسرق عطلات سريعة، ونخصّص وقتًا لبعضنا البعض — وهناك أيضًا أشياء لا يمكنني الإفصاح عنها."
لا أخجل من جسدي... وسأظل أركض وأنا مثيرة حتى في الخمسين
في خضم احتفالاتها الصيفية، من الواضح أن هايدي لا تنوي كبح جماح شخصيتها الجريئة أو التخفيف من حضورها اللافت. تقول: "أنا مؤيدة للبوتوكس! وأحب أن أستمع لتجارب الآخرين مع الجراحات التجميلية"
الجمال لا عمر له... والتغيير مرحّب به
بالنسبة لها، التقدّم في السن ليس نهاية بل بداية مرحلة جديدة: "أكثر فكرة مغلوطة عن سن الخمسين هي أنك تُصبح 'خارج السوق' — وهذا خطأ تمامًا. نحن ما زلنا على الرف، للكل أن يرى."
وتتابع: "لا تخجل من عمرك. الجمال يتغير... وأنا أحتضن هذا التغيير."
هايدي كلوم لم تعد فقط عارضة أزياء، بل أصبحت رمزًا للمرأة الحرة، الجريئة، والعاشقة للحياة — على طريقتها الخاصة، مع توم كاوليتز بجانبها، وحب لا يخضع لقواعد العمر أو التوقعات.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السوبرانو أميرة سليم تطلق أولى حلقات برنامجها أوبرا ريمكس.. إعادة اكتشاف الأوبرا بأسلوب معاصر وجذاب
السوبرانو أميرة سليم تطلق أولى حلقات برنامجها أوبرا ريمكس.. إعادة اكتشاف الأوبرا بأسلوب معاصر وجذاب

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

السوبرانو أميرة سليم تطلق أولى حلقات برنامجها أوبرا ريمكس.. إعادة اكتشاف الأوبرا بأسلوب معاصر وجذاب

أطلقت السوبرانو المصرية العالمية أميرة سليم الحلقة الأولى من برنامجها الجديد "أوبرا ريمكس"، والذي يُعرض أسبوعيًا عبر منصاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، في تجربة تهدف إلى إعادة تقديم فن الأوبرا بلغة قريبة من الجمهور المعاصر، وبأسلوب مبسط يدمج بين التوثيق الفني والإيقاع السريع الذي يناسب جمهور العصر الرقمي. ويأتي البرنامج في سلسلة من 12 حلقة تُعرض كل ثلاثاء، تحمل كل منها فكرة رئيسية تسلّط الضوء على جانب من جوانب تاريخ الأوبرا وتطوّرها، وتربطه بشكل ذكي بالحياة الفنية والدرامية والموسيقية المعاصرة. الحلقة الأولى من برنامج "أوبرا ريمكس" واستعرضت الحلقة الأولى، والتي جاءت بعنوان "أول أوبرا في التاريخ"، اللحظة التي وُلد فيها هذا الفن في مدينة فلورنسا الإيطالية عام 1597، حيث اجتمع مجموعة من الفنانين والموسيقيين في قصر دوقي لصياغة أول عمل أوبرالي عرفه العالم بعنوان "دافني"، من تأليف أوتافيو رينوتشيني وتلحين جاكوبو بيري، والتي عُدّت آنذاك تجربة ثورية أعادت إحياء المسرح الإغريقي بروح فنية جديدة. ووصفت أميرة سليم هذه اللحظة بأنها "نقطة التحول الأولى في تاريخ الفن المسرحي الموسيقي"، حيث قررت مجموعة من الفنانين الإيطاليين، تُعرف باسم "الكاميراتا الفلورنسية"، إعادة إحياء المسرح الإغريقي القديم بروح جديدة تمزج بين الغناء والتمثيل. وأضافت أن أوبرا "دافني" اعتمدت على تقنيات موسيقية جديدة آنذاك، أبرزها أسلوب "المونودي"، حيث تُغنّى الكلمات بأسلوب منفرد مصحوب بآلات بسيطة مثل "اللوت" و"التشيتارا وهو نوع من الجيتار"، في محاولة لمنح كل كلمة شحنة عاطفية خاصة. وأشارت إلى أن ما كان مفاجئًا في تلك التجربة هو دور الجمهور التفاعلي، إذ لم يكن الجمهور ساكنًا بل كان يتفاعل مع الحدث، يصفّق، ويعبّر عن انفعالاته، تمامًا كما يحدث اليوم في منصات التواصل الاجتماعي. وأضافت أن فقدان النوتة الأصلية لهذا العمل لم يمنع المؤرخين من اعتباره نقطة البداية لفن تغيّر وتطوّر حتى أصبح ما هو عليه اليوم، حيث تطوّر هذا الفن في عصر مونتيفيردي ومولد الأوبرا الدرامية الكبرى. وأكدت أن البرنامج لا يهدف فقط إلى استعراض تاريخ الأوبرا ، بل إلى ربطها بالحاضر وتفكيك الفكرة السائدة بأنها فن صعب أو بعيد عن الناس. وأشارت إلى أن فن الأوبرا لم يكن أبدًا فنًا نخبويًا أو بعيدًا عن الناس، بل كان دائمًا انعكاسًا لمشاعرهم، وهمومهم، وقصصهم، موضحة أن تطور الأوبرا عبر الزمن شابه تمامًا تطور الدراما التلفزيونية أو الأغنية الشعبية، قائلة: "لو عُرضت أوبرا دافني اليوم على تيك توك، لكانت أصبحت ترند!". برنامج "أوبرا ريمكس" يُعد المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي التي تهدف إلى تبسيط فن الأوبرا وتقديمه في إطار معاصر وجذاب، تحت قيادة فنية تقدمها واحدة من أبرز الأصوات الأوبرالية المصرية على الساحة الدولية. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

«مقهى الروضة» يختصر روح بيروت و100 سنة من عمرها
«مقهى الروضة» يختصر روح بيروت و100 سنة من عمرها

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

«مقهى الروضة» يختصر روح بيروت و100 سنة من عمرها

هي قصة حب من نوع آخر، تلك التي كتبها زياد كاج في مؤلفه الجديد «مقهى الروضة». ببراعة الروائي ومن خلال نص مفتوح، يمزج بين التوثيق والعاطفة الشخصية، بين التحقيق الصحافي والحبكة الروائية، بين التأريخ والخيال الأدبي... يؤنسن المؤلف حياة واحد من أشهر وأقدم مقاهي بيروت، الذي لا يزال يتجدد ويستقبل زواره، عابراً السنين والأحداث الجسام، وعلى لسان أصحابه عبارة: «نعيش كأن لا شيء يحدث في الخارج». اقتفاء مسار المقهى يجعلنا نرى فيه مرآة لبيروت، بشغبها، واضطراباتها، وأنسها، وقلقها، ورومانسيتها، ومحطاتها السياسية الهائجة. الكتاب الصادر عن «دار نلسن في بيروت، يقدم «مقهى الروضة» كأنه قرية بيروتية داخل المدينة: ماسح أحذية مسنّ، و«بصّارة» نورية، ونُدُل من جنسيات مختلفة، وأطفال، ومثقفون، وعاشقون، وشيوعيون، وشعراء، وممثلون، وسياسيون... مكان مفتوح لكل الطبقات، على اختلاف الأمزجة والانتماءات، مكان عابر للأزمنة والأحداث. عايش المقهى انسحاب الفرنسيين سنة 1943 بعد أن كان يستقبل جنود الانتداب، واحتُفل فيه بالاستقلال. استضاف اللاجئين الفلسطينيين بعد نكبة 1948، وتفاعل مع مظاهرات 1958، وفيه تابع الرواد صوت الرئيس المصري جمال عبد الناصر وهو يتلو استقالته بعد نكسة 1967، ثم واكب عودة السلم الأهلي، بعد حرب دامية، قبل أن يواكب مرارات ما تبعها. من مقهى بسيط مكوَّن من طاولات خشبية على شاطئ البحر، بنرجيلاته وأحاديث البسطاء، في عشرينات القرن الماضي، مروراً بتحوله إلى ملتقى للمثقفين والكتّاب، ومكان لاجتماعاتهم، والبعض استعاض به عن المكتب، وهناك من اتخذ زاوية يومية ليكتب نصوصه، وهو أيضاً معبر للسياسيين والفنانين. من هنا مرّ الرئيس رفيق الحريري وزوجته نازك، ورئيس الوزراء الأسبق تمام سلام، والنائب إبراهيم منيمنة، والفنانات نانسي عجرم، وفلة، كما أصالة ووردة الجزائرية، وكثر لا يتسع المكان لذكرهم جميعهم. يبدأ الكتاب بقصة حب وألفة بين الراوي وامرأة ترتاد المقهى. تنشأ بين الاثنين عاطفة تنمو بروية، وهما يتشاركان هذا النبض البيروتي الحي في المقهى. «يضحكان معاً كطفلين. يعيدهما المقهى إلى أيام البراءة واحتمال الأحلام. يتبخّر الوقت بينهما كالبخار الصاعد من فنجان الشاي». لكن الحبيبة ذات الملامح الضبابية التي تشبه بيروت بتناقضاتها، وخياراتها، سرعان ما تضطر إلى الرحيل، تاركةً كاتبنا يبحث عن مزيد من المعاني في مكان تختلط فيه المشاعر كما تمتزج ضحكات الأطفال، بقرقعة النرجيلات، وصوت النرد بحفيف ورق الشجر، أمام مشهد البحر الممتد. حين تخبره الحبيبة بنيّتها السفر، لا تطلب منه البقاء ولا الرحيل، لكنها تضع حبّهما في اختبار. «الحبّ والوقت لا يتّفقان»، يقول الكاتب. وإذا كان الحبّ قد انتصر على الزمن لوهلة، فالفراق سيفرض منطقه في النهاية. فإما زواجاً وسفراً، وإما بقاءً وانفصالاً. لذا، ينسحب بصمت، ويتركها تذهب، مخلّفة وراءها «لوعة الفقدان»، وظلّ عطر لا يزول من على الطاولة التي كانت لهما. حكايته مع الحبيبة انتهت لكنها بقيت قابعة في الروح، فهو يستمر في ارتياد المقهى، متأملاً الوجوه، وأحوال العابرين، يراقب كل حركة وصوت، كأنما لم تعد المرأة هي صورة الوطن، وإنما هذه البقعة الصغيرة التي تختصر ببلاغة، كل ما يدور خارجها. فالمقهى في موقع زحفت إليه الأبنية الشاهقة والمطاعم الفخمة والفنادق الفاخرة، وبقي صامداً بروائحه، وبساطته وأناسه العاديين، وكتابه الريفيين، ومثقفيه الباحثين عن واحة وسط الكتل الإسمنتية. «أوليس المقهى هو (العروس) الناجية من الاجتياح العُمراني والباطوني المتوحِّش، عروس صُمِّمت بقوَّة لتبقى متمسِّكة بطرحتها البيضاء وبفستانها الأخضر الذي لطالما زيَّن (رأس بيروت)؟». ولإعطاء نكهة واقعية يترك المؤلف الكلام، لمثقفين أدمنوا المكان، ولا يزالون يرتادونه يومياً. المخرج رفيق علي أحمد، يعدّ المقهى، صباحاً، مكتباً، ومكاناً لإنهاء أشغاله أو لقاء صحافيين، وبعد الظهر للاستمتاع والجُلوس مع النَّاس وسماع أخبارهم ولعب طاولة الزَّهر. «دوامه ثابت لا يتغيَّر، وحالُه كحال المنارة البحريَّة، ودولاب مدينة الملاهي القريبة». لقاءان يوميان لا يفوِّتهما هذا الفنان الذي استوحي غالبية مسرحياته من أجواء المقهى، وكتبها على طاولاته، بين الأشجار، وأمام البحر؛ يجلس أمام «أفُقٌ حُرّ مفتوح، حيث تتحرر مخيِّلتُه الريفيَّة من كلّ قيود. يكتُب ويمزِّقُ ويحفظُ ويُردِّدُ». رفيق علي أحمد لا ينظر إليه على أنه مقهى، بل حديقةٌ، بستانٌ، والمكانُ الوحيد في بيروت «يلّي بتحطّ أجريك ع الأرض، بتحسّ بالتراب. بعد فيه أشجار، بتطلع بتشوف السَّماء والبحر». لا بل المقهى «حديقتَه السريَّة»، وليس كما يمكن أن نتخيله مكاناً للهروب من النَّاس. كثيرون مروا من هنا، بينهم الشاعر عصام العبد الله، الذي يستذكره في الكتاب الصحافيُّ والمَسرحيُّ والمُخرجُ، عبيدو باشا، ويقول عنه إنه في خضمِّ الحوارات الحادة التي كانت تدور، حول مواضيع سياسية خلافية «كان يُديرُ النِّقاشات بحرفيِّة واقتدار، ولا يسمحُ بالصُّراخ أو تبادُل الشَّتائم. حافظ على قواعِد اللُّعبة». عبيدو باشا هو الآخر ركن من أركان المقهى. مداوم مخلص، يعدّ الروضة «صومعته المفضلة». هنا يشعر بالألفة، والبساطة، وببيروت أيام زمان، ويتمتع بعلاقات إنسانية «غير رأسمالية». احتفظ لنفسه بزاوية خاصة ومكان يجلس فيه كل صباح. «يأتي للكِتابةِ والقِراءةِ والتأمُّلِ ولِقاء الأصدِقاء والأحبَّة. تقع زاويتُه الثقافيَّةُ إلى يمين المدخَل، قرب حافَّة تُطلّ على بحر (المسبحِ العسكري) والأُفق البعيد حيث يسرح نظره. يختار تلك الزاوية، التي لا يجلس عليها أحد غيره قبل الظُّهر». يشعر هنا بنبض حي، بينما «المطارح الثانية جُثث». ولا ينقضي السرد دون أن تعرف القصة المفصلة لعائلة شاتيلا التي أسست المقهى، وتناوبت أجيالها المتعاقبة على إدارته. البداية كانت مع عبد الرحمن زكريا شاتيلا، رجل بسيط من رأس بيروت، ورث عن والده الفلّاح، الأرض وحب العائلة. مطلع عشرينات القرن الماضي افتتح مقهى متواضعاً قرب البحر. بالنسبة إليه، كان مساحة فرج توفّر له قوت يومه مع عائلته. عندما سقط الحكم العثماني وجاء الفرنسيون، تبدّلت ملامح المدينة: لبس الناس غير ما كانوا يلبسون، وجاءت النساء إلى الشاطئ بلباس السباحة، وصار الزبائن يتحدثون لغات مختلفة. أمام هذه التحولات، لم يتردّد عبد الرحمن في تطوير المقهى. ابنه البكر بدأ التوسعة بهدوء، وأضاف طاولات جديدة، وطوّر قائمة المأكولات، وخفّض الأسعار ليستقبل العائلات والطلاب والفقراء تماماً كما الأغنياء. في أحد الأيام، دخل المقهى رجل أنيق آتٍ من مدينة حمص، وأُعجب بجمال المكان، واقترح عليه: «سمّوه الروضة، تيمّناً بالروضة التي في بلدي». لم يتردّد عبد الرحمن. ومنذ ذلك الحين، صار الاسم جزءاً من الذاكرة. على مدى عقود، تناوب أبناء العائلة على تسلم مفاتيح المقهى وأداروه بحب؛ حافظوا على الأشجار، وزيّنوا الزوايا بالأصداف، واعتنوا بالنُدُل، وحفظوا أسماء الزبائن، واستفسروا واطمأنوا على مَن يتغيب منهم عن الحضور. وعُرف محمد شاتيلا ومعه الحاجة «أم عبد»، بحكمتهما وبساطة الروح وحسن الضيافة. صمد المقهى في وجه كل الأعاصير: من أحداث 1958، إلى الحرب الأهلية، إلى اجتياح المقاهي الحديثة والمولات. وفي كل مرحلة، ظلّ مقهى الروضة فسحةَ تنفُّس لأبناء المدينة. يرسم الكاتب بالكلمات ملامح المقهى الاستثنائي بصموده، بناسه، بتفاصيله، بتاريخه، ويبدع في بث الروح في نصّه، وهو يجعلك تشعر بأنك تعيش اللحظة التي يتحدث عنها، فتتابع ما يدور في المقهى من تجديدات وتحولات؛ تتذوق أطباقه، وتشرب الشاي على طاولاته. وفي حرص على الاحتفاظ بروح التشويق يترك لك مفاجأة في نهاية الكتاب حول قصة ماسح الأحذية الذي يبدو غامضاً ويثير التساؤلات خلال السرد، لنكتشف خفاياه، ونعرف قصته المثيرة وأسراره المؤثرة.

جورج كلوني يواجه منتقديه: "غير مهتم.. حتى لو كنت أمثل نفسي"
جورج كلوني يواجه منتقديه: "غير مهتم.. حتى لو كنت أمثل نفسي"

الرجل

timeمنذ 6 ساعات

  • الرجل

جورج كلوني يواجه منتقديه: "غير مهتم.. حتى لو كنت أمثل نفسي"

كشف النجم العالمي جورج كلوني عن ملامح فيلمه الجديد Jay Kelly، المنتظر عرضه لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي. ويجسد كلوني في العمل شخصية نجم سينمائي شهير في الستينيات من عمره، يعيش لحظة تأمل ذاتي حادة. وفي مقابلة مع مجلة Vanity Fair، قال كلوني مازحًا: "أنا في الثالثة والستين من عمري، لا أستطيع أداء 50 محاولة للمشهد الواحد... لدي مدى تمثيلي من A إلى B فقط!". وأضاف أن العمل مع المخرج نوح بومباخ، المعروف بكثرة المحاولات، يتطلب طاقة لم تعد متوفرة له. وحول شخصية "جاي كيلي"، التي يرى البعض أنها انعكاس حقيقي لحياته، رد كلوني بحسم: "هل يقول الناس إنني ألعب شخصيتي؟ لا يهمني إطلاقًا. هل جرّب أحدكم أن يلعب شخصيته؟ إنه أمر صعب". واستعرض النجم الأمريكي تنوع أعماله قائلاً: "تمكنت من التنقل بين الكوميديا الخفيفة مثل O Brother, Where Art Thou?، والأفلام الجادة مثل Michael Clayton وSyriana. وهذا لا يفعله كثيرون في سني". رأي جورج كلوني في آدم ساندلر كلوني لم يخفِ إعجابه بأداء النجم آدم ساندلر في الفيلم، الذي يؤدي دور مدير أعمال كيلي، مشددًا على أن هذا الدور يُظهر الجانب العاطفي والعميق لساندلر. وقال: "هذا الفيلم يُبرز آدم كممثل رائع، حساس، وصاحب روح جميلة. كنت أقول للفريق: لا تنادوه 'ساند مان' وكأنه مجرد مهرج. هو ممثل جاد ومذهل، وأعمال مثل Uncut Gems تذكّر الجمهور بذلك". حول فلسفة الفيلم، أشار كلوني إلى أن القصة تعكس مراحل حقيقية من حياة النجوم في أعمار متقدمة، قائلاً: "إذا لم تكن مستعدًا للتصالح مع فكرة التقدم في العمر، فربما عليك ترك المهنة. أنا الآن الرجل الذي إن ركض خلف مجرم، يبدو المشهد مضحكًا، لا مثيرًا. وهذا لا يُزعجني. أقبله". Jay Kelly من تأليف نوح بومباخ بالتعاون مع إميلي مورتيمر، ويشارك في بطولته أيضًا لورا ديرن. من المرتقب أن يُعرض في صالات سينما محدودة في الولايات المتحدة بتاريخ 14 نوفمبر، تمهيدًا لإطلاقه عالميًا على على المنصات في ديسمبر، كأحد أبرز أفلام موسم الجوائز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store