logo
رائدة الفضاء هايدي بايبر لـ«العيـن الإخباريـة»: مشاركة الإمارات برنامج آرتميس مكسب للعلم

رائدة الفضاء هايدي بايبر لـ«العيـن الإخباريـة»: مشاركة الإمارات برنامج آرتميس مكسب للعلم

العين الإخباريةمنذ 18 ساعات
تم تحديثه الثلاثاء 2025/7/15 03:33 م بتوقيت أبوظبي
تخطط وكالة الفضاء الامريكية ناسا، إلى إطلاق رحلة آرتميس 2 المأهولة إلى القمر، العام المقبل خلال الفترة من فبراير إلى أبريل،وعلى الرغم أن الرحلة لن تهبط فوق القمر، إلا انها ستكون أول رحلة مأهولة للبشر إلى القمر منذ رحلة أبولو 17 عام 1972.
وخلال الرحلة المرتقبة، سترسل ناسا طاقم مكوّن من أربعة روّاد فضاء ليدوروا حول القمر في مدار حر (free‑return trajectory)، ثم يعودون إلى الأرض بعد حوالي 10 أيام، وذلك لاختبار أداء مركبة أوريون وأنظمة الحياة بوجود طاقم بشري، تمهيدا للإطلاق الكبير لـ آرتميس 3 والتي ستعيد البشر إلى القمر بحلول 2027، حسب الخطط الدولية.
وفي 20 أكتوبر 2020، انضمت الإمارات العربية المتحدة رسميًا إلى برنامج آرتميس، وهو المبادرة الدولية التي تقودها وكالة ناسا بهدف إعادة البشر إلى سطح القمر، تمهيدًا لاستكشاف الفضاء العميق ووضع الأسس لأول بعثات مأهولة إلى المريخ، فمن خلال هذه الخطوة، أكدت الإمارات التزامها بأن تكون شريكًا رئيسيًا في الجهود العالمية لتطوير التكنولوجيا الفضائية وتعزيز التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء.
وكان السفير يوسف العتيبة، السفير الإماراتي في واشنطن، قد قال لنا خلال حوار سابق، أن خطوة انضمام الإمارات إلى تحالف آرتميس ستفتح الباب واسعا امام مشاركة رواد فضاء إماراتيين للمشاركة في مهمات البشر القمرية في المستقبل ومن ثم المريخ فيما بعد.
"العيــن الاخباريـة" التقت رائدة الفضاء الامريكية المخضرمة هايديماري بايبر، وهي التي شاركت في رحلتين فضائيتين، STS-115 عام 2006، وSTS-126 عام 2008، وقضت أكثر من 27 يومًا في الفضاء، و33 ساعة و42 دقيقة.
كما شاركت في 5 عمليات سير في الفضاء، وبعد تقاعدها تشارك في أنشطة مركز كيندي الفضائي بولاية فلوريدا، كما انها تعمل على قيادة أنظمة البحار البحرية في البحرية الامريكية بواشنطن العاصمة.
رائدة الفضاء الامريكية أكدت على أن مشاركة الإمارات في برنامج آرتميس هو مكسب للجميع ولمستقبل استكشافات الفضاء، كما شددت على أن المشاركة العربية تشجع جيلا جديدا من العلماء على المشاركة بقوة في استكشافات الفضاء المستقبلية.
هايدي والتي ولدت في 7 فبراير 1963 في سانت بول، بولاية مينيسوتا، اقصى الشمال الأمريكي، روت لنا تفاصيل رحلتها غير التقليدية إلى ناسا، وكيف انتقلت من العمل في البحرية إلى التحليق خارج الغلاف الجوي، واستعدادات ناسا الكبرى لعودة البشر إلى القمر في هذا الحوار
• بداية، هل يمكن أن تحدثينا قليلا عن مركز كينيدي الفضائي هنا في فلوريدا واهمية هذا الموقع بالنسبة لناسا؟
مركز كينيدي هو ما نطلق عليه "ساحل الفضاء" هنا في فلوريدا، وهو المكان الذي نطلق منه مركباتنا الفضائية، وهو نقطة انطلاق رئيسية للرحلات المأهولة منذ بدايات برنامج الفضاء، مرورًا بمهمات ميركوري، وجيميني، وأبولو، ثم المكوك الفضائي، والآن رحلاتنا إلى محطة الفضاء الدولية، وفي هذا السياق هو أحد اهم مواقع الإطلاق الفضائية ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في العالم.
• كيف بدأت رحلتك الشخصية إلى عالم الفضاء؟ ومتى قررت أن تصبحي رائدة فضاء؟
بدأت أفكر في هذا المجال في عمر الخامسة والعشرين، التقيت حينها بشخص كان يتقدم للانضمام إلى برنامج الفضاء ولم يكن طيارًا، ففاجأني أن الطيران ليس شرطًا، واكتشفت لاحقا أن ناسا تطلب شهادات تقنية، وكان لدي بكالوريوس وماجستير في الهندسة الميكانيكية. كما أن خبرتي في البحرية كغواصة مؤهلة، وإصلاح السفن تحت الماء، ساعدتني في التقدم للبرنامج، خاصة اذا وضعت في الاعتبار أن السير في الفضاء مشابه لـ الغوص تحت الماء.
• لقد قمتى بالفعل باتمام خمس عمليات سير في الفضاء، كيف تصفين تلك التجربة؟ وهل شعرت بالخوف حينذاك؟
كلا لم أشعر بالخوف، لكن دعني أكون صريحة معك، ربما كان هناك بعض التوتر خاصة في المرة الأولى، لقد تدربنا كثيرًا في حمام السباحة – على الأقل سبع مرات لكل مهمة – مما منحني شعورًا بالراحة عند الخروج إلى الفضاء، لكن خلال مهمتي الاولى للسير في الفضاء، كانت الرحلة ليلية، وكانت الأرض مظلمة بعض الشيء، لكن المنظر كان مدهشًا عندما أشرقت الشمس ورأيت الكوكب الأزرق من الأعلى.
• شاركتي في مهمات على متن محطة الفضاء الدولية، والتي تُعد من أعظم الإنجازات البشرية، كيف تنظرين إلى أهمية التعاون الدولي في هذا المشروع؟
التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء ضروري للغاية. لا يمكن لأي دولة بمفردها إنجاز مثل هذه المشاريع الضخمة، من خلال الشراكات الدولية، حتى الدول الصغيرة والتي ليس لديها برامج فضائية كبرى يمكنها المشاركة وتقديم إسهامات ثمينة للغاية، والنتيجة النهائية تكون أفضل بكثير مما لو حاولت كل دولة العمل بمفردها.
• كيف تنظرين إلى الدور المتنامي لدولة الإمارات العربية في استكشاف الفضاء؟
انه امر رائع للغاية، ان انضمام دولة الإمارات إلى تحالف أرتميس الدولي للعودة إلى القمر، يزيد من حالة الزخم حول اهتما العالم باستكشاف الفضاء، فالفضاء هو مجال تقني في الأساس وزيادة حالة الزخم حوله يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة عدد المهندسين والعلماء العاملين في هذا المجال، ولذلك فأن مشاركة الإمارات القوية في استكشاف الفضاء مكسب للجميع بالفعل.
ما رأيك في الانتقال من برنامج المكوك الفضائي إلى مركبات مثل "سبيس إكس" و"كرو دراغون"؟
دعني أوضح لك، المكوك كان أول مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، وكان يهبط كالطائرة، أي على مدرج، لكن تصميم الكبسولات، مثل "دراغون"، أكثر أمانًا وأقل تكلفة. المكوك كان مفيدًا لبناء محطة الفضاء الدولية، حيث يمكنه نقل مختبرات ومعدات وطاقم يصل إلى سبعة أفراد. ومع اكتمال بناء المحطة، أصبحت تكاليف تشغيل المكوك غير مبررة، خاصة أنه صُمم في السبعينيات.
• هل ترين أننا مستعدون للمرحلة القادمة من استكشاف الفضاء العميق، خاصة مع بعثات المريخ وبرنامج أرتميس؟
بصراحة نعم، برنامج أرتميس هو المرحلة التالية، ونستعد حاليًا لمهمة أرتميس 2 في 2026، التي ستقوم بجولة حول القمر، تليها أرتميس 3 التي ستهبط فعليًا عليه. الخطة تتضمن بناء محطة على القمر وأخرى في مداره استعدادًا لرحلة المريخ. من المنطقي التدرب على القمر أولاً، لأنه قريب ويمكننا العودة خلال أيام، على عكس المريخ الذي يستغرق ستة أشهر، لك ان تتخيل انه حتى قرار العودة في حال وقوع أي مشكلة لرحلة المريخ لن يكون سهلا، لن تتمكن من العودة مباشرة اذا واجهتك مشكلة ببساطة.
لكنني مازلت اعتقد اننا بحاجة إلى تطوير تقنيات معينة لرحلة المريخ، لكنني اظن ان هذا سيكون يسيرا في المستقبل القريب.
• اعلم انك تحدثتي عن هذا خلال وقت سابق، لكن لا يمكنني مقاومة اغراء السؤال، انه سؤال الجميع كما تعلمي، هل تؤمنين بوجود حياة أخرى في الكون؟
مبتسمه، لم نرَ شيئًا حتى الآن. الكون شاسع جدًا، وقد يكون هناك حياة في مكان ما، لكن لم نجد دليلًا. نحن نبحث باستمرار وسنرى ما نكتشفه، حتى الاجسام الجوية المجهولة لم أشاهد شيئًا لا يمكن تفسيره حتى الان، لكن من يدري في المستقبل ربما سوف نكتشف شيئا، كما ذكرت الكون شاسع للغاية ومن الصعب الجزم باننا وحدنا، لكنه في نفس الوقت لا يوجد دليل بعد، لا يمكنهم العثور علينا، أو على الأقل ليس لدينا علم بوجودهم، علينا فقط الانتظار لنرى إن كنا سنحصل على أي تأكيد بوجود حياة أخرى.
• وما هو فيلمك المفضل عن الفضاء؟
هذا سؤال جيد، ممكن "أبولو 13" لأنه مبني على قصة حقيقية وله نهاية رائعة، لكنني ايضا أحب فيلم "المريخي"، إنه ممتاز، يجب على الجميع مشاهدته.
aXA6IDE4NS4xNS4xNzYuMTQ3IA==
جزيرة ام اند امز
CA
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ناسا": اكتشاف كوكب غامض يشبه "الأرض العملاقة"
"ناسا": اكتشاف كوكب غامض يشبه "الأرض العملاقة"

الاتحاد

timeمنذ 35 دقائق

  • الاتحاد

"ناسا": اكتشاف كوكب غامض يشبه "الأرض العملاقة"

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، عن اكتشاف كوكب غامض يشبه "الأرض العملاقة"، يعرف باسم "TOI-1846 b" ويبعث إشارات متكررة من على بعد 154 سنة ضوئية.وأوضحت الوكالة أن حجم هذا الكوكب يبلغ ضعف حجم الأرض وكتلته 4 أضعافها، ويدور حول نجم قزم أحمر صغير وبارد في مدار ضيق يستغرق حوالي أربعة أيام فقط، ويتسبب في انخفاض متكرر وغريب في ضوء النجم. وأشارت إلى أن التلسكوبات الفضائية والأرضية أظهرت أن الكوكب ينتمي إلى فئة نادرة تعرف باسم "فجوة نصف القطر"، التي تقع بين الكواكب الصخرية الصغيرة مثل الأرض والكواكب الأكبر المليئة بالغاز مثل "نبتون"، مضيفة أنه على الرغم من أن درجة حرارة سطح الكوكب تقدر بحوالي 600 درجة فهرنهايت "316 درجة مئوية"، فإن العلماء لا يستبعدون وجود ماء عليه.وذكرت أن الكوكب يدور في مدار أقرب بكثير إلى نجمه من مدار "عطارد" إلى الشمس في النظام الشمسي، حيث يبلغ حجم النجم المضيف وكتلته حوالي 40% من حجم الشمس وكتلتها. ويأمل علماء "ناسا" في أن يستخدم تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي الأشعة تحت الحمراء لدراسة غلاف الكوكب الجوي، لاكتشاف وجود بخار الماء والميثان وثاني أكسيد الكربون أو غازات أخرى.

شبيه عملاق لكوكب الأرض
شبيه عملاق لكوكب الأرض

البيان

timeمنذ 9 ساعات

  • البيان

شبيه عملاق لكوكب الأرض

اكتشفت وكالة ناسا كوكباً غامضاً يشبه «الأرض العملاقة» ويبعث إشارات متكررة من بعد 154 سنة ضوئية. ويعرف هذا الكوكب باسم TOI-1846 b، ويبلغ حجمه ضعف حجم الأرض، وكتلته 4 أضعافها. ويدور حول نجم قزم أحمر صغير وبارد في مدار ضيق يستغرق حوالي 4 أيام فقط. وبالرغم من أن درجة حرارة سطح الكوكب تقدر بحوالي 600 درجة فهرنهايت (316 درجة مئوية)، فإن العلماء لا يستبعدون وجود ماء عليه.

رائدة الفضاء هايدي بايبر لـ«العيـن الإخباريـة»: مشاركة الإمارات برنامج آرتميس مكسب للعلم
رائدة الفضاء هايدي بايبر لـ«العيـن الإخباريـة»: مشاركة الإمارات برنامج آرتميس مكسب للعلم

العين الإخبارية

timeمنذ 18 ساعات

  • العين الإخبارية

رائدة الفضاء هايدي بايبر لـ«العيـن الإخباريـة»: مشاركة الإمارات برنامج آرتميس مكسب للعلم

تم تحديثه الثلاثاء 2025/7/15 03:33 م بتوقيت أبوظبي تخطط وكالة الفضاء الامريكية ناسا، إلى إطلاق رحلة آرتميس 2 المأهولة إلى القمر، العام المقبل خلال الفترة من فبراير إلى أبريل،وعلى الرغم أن الرحلة لن تهبط فوق القمر، إلا انها ستكون أول رحلة مأهولة للبشر إلى القمر منذ رحلة أبولو 17 عام 1972. وخلال الرحلة المرتقبة، سترسل ناسا طاقم مكوّن من أربعة روّاد فضاء ليدوروا حول القمر في مدار حر (free‑return trajectory)، ثم يعودون إلى الأرض بعد حوالي 10 أيام، وذلك لاختبار أداء مركبة أوريون وأنظمة الحياة بوجود طاقم بشري، تمهيدا للإطلاق الكبير لـ آرتميس 3 والتي ستعيد البشر إلى القمر بحلول 2027، حسب الخطط الدولية. وفي 20 أكتوبر 2020، انضمت الإمارات العربية المتحدة رسميًا إلى برنامج آرتميس، وهو المبادرة الدولية التي تقودها وكالة ناسا بهدف إعادة البشر إلى سطح القمر، تمهيدًا لاستكشاف الفضاء العميق ووضع الأسس لأول بعثات مأهولة إلى المريخ، فمن خلال هذه الخطوة، أكدت الإمارات التزامها بأن تكون شريكًا رئيسيًا في الجهود العالمية لتطوير التكنولوجيا الفضائية وتعزيز التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء. وكان السفير يوسف العتيبة، السفير الإماراتي في واشنطن، قد قال لنا خلال حوار سابق، أن خطوة انضمام الإمارات إلى تحالف آرتميس ستفتح الباب واسعا امام مشاركة رواد فضاء إماراتيين للمشاركة في مهمات البشر القمرية في المستقبل ومن ثم المريخ فيما بعد. "العيــن الاخباريـة" التقت رائدة الفضاء الامريكية المخضرمة هايديماري بايبر، وهي التي شاركت في رحلتين فضائيتين، STS-115 عام 2006، وSTS-126 عام 2008، وقضت أكثر من 27 يومًا في الفضاء، و33 ساعة و42 دقيقة. كما شاركت في 5 عمليات سير في الفضاء، وبعد تقاعدها تشارك في أنشطة مركز كيندي الفضائي بولاية فلوريدا، كما انها تعمل على قيادة أنظمة البحار البحرية في البحرية الامريكية بواشنطن العاصمة. رائدة الفضاء الامريكية أكدت على أن مشاركة الإمارات في برنامج آرتميس هو مكسب للجميع ولمستقبل استكشافات الفضاء، كما شددت على أن المشاركة العربية تشجع جيلا جديدا من العلماء على المشاركة بقوة في استكشافات الفضاء المستقبلية. هايدي والتي ولدت في 7 فبراير 1963 في سانت بول، بولاية مينيسوتا، اقصى الشمال الأمريكي، روت لنا تفاصيل رحلتها غير التقليدية إلى ناسا، وكيف انتقلت من العمل في البحرية إلى التحليق خارج الغلاف الجوي، واستعدادات ناسا الكبرى لعودة البشر إلى القمر في هذا الحوار • بداية، هل يمكن أن تحدثينا قليلا عن مركز كينيدي الفضائي هنا في فلوريدا واهمية هذا الموقع بالنسبة لناسا؟ مركز كينيدي هو ما نطلق عليه "ساحل الفضاء" هنا في فلوريدا، وهو المكان الذي نطلق منه مركباتنا الفضائية، وهو نقطة انطلاق رئيسية للرحلات المأهولة منذ بدايات برنامج الفضاء، مرورًا بمهمات ميركوري، وجيميني، وأبولو، ثم المكوك الفضائي، والآن رحلاتنا إلى محطة الفضاء الدولية، وفي هذا السياق هو أحد اهم مواقع الإطلاق الفضائية ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في العالم. • كيف بدأت رحلتك الشخصية إلى عالم الفضاء؟ ومتى قررت أن تصبحي رائدة فضاء؟ بدأت أفكر في هذا المجال في عمر الخامسة والعشرين، التقيت حينها بشخص كان يتقدم للانضمام إلى برنامج الفضاء ولم يكن طيارًا، ففاجأني أن الطيران ليس شرطًا، واكتشفت لاحقا أن ناسا تطلب شهادات تقنية، وكان لدي بكالوريوس وماجستير في الهندسة الميكانيكية. كما أن خبرتي في البحرية كغواصة مؤهلة، وإصلاح السفن تحت الماء، ساعدتني في التقدم للبرنامج، خاصة اذا وضعت في الاعتبار أن السير في الفضاء مشابه لـ الغوص تحت الماء. • لقد قمتى بالفعل باتمام خمس عمليات سير في الفضاء، كيف تصفين تلك التجربة؟ وهل شعرت بالخوف حينذاك؟ كلا لم أشعر بالخوف، لكن دعني أكون صريحة معك، ربما كان هناك بعض التوتر خاصة في المرة الأولى، لقد تدربنا كثيرًا في حمام السباحة – على الأقل سبع مرات لكل مهمة – مما منحني شعورًا بالراحة عند الخروج إلى الفضاء، لكن خلال مهمتي الاولى للسير في الفضاء، كانت الرحلة ليلية، وكانت الأرض مظلمة بعض الشيء، لكن المنظر كان مدهشًا عندما أشرقت الشمس ورأيت الكوكب الأزرق من الأعلى. • شاركتي في مهمات على متن محطة الفضاء الدولية، والتي تُعد من أعظم الإنجازات البشرية، كيف تنظرين إلى أهمية التعاون الدولي في هذا المشروع؟ التعاون الدولي في مجال استكشاف الفضاء ضروري للغاية. لا يمكن لأي دولة بمفردها إنجاز مثل هذه المشاريع الضخمة، من خلال الشراكات الدولية، حتى الدول الصغيرة والتي ليس لديها برامج فضائية كبرى يمكنها المشاركة وتقديم إسهامات ثمينة للغاية، والنتيجة النهائية تكون أفضل بكثير مما لو حاولت كل دولة العمل بمفردها. • كيف تنظرين إلى الدور المتنامي لدولة الإمارات العربية في استكشاف الفضاء؟ انه امر رائع للغاية، ان انضمام دولة الإمارات إلى تحالف أرتميس الدولي للعودة إلى القمر، يزيد من حالة الزخم حول اهتما العالم باستكشاف الفضاء، فالفضاء هو مجال تقني في الأساس وزيادة حالة الزخم حوله يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة عدد المهندسين والعلماء العاملين في هذا المجال، ولذلك فأن مشاركة الإمارات القوية في استكشاف الفضاء مكسب للجميع بالفعل. ما رأيك في الانتقال من برنامج المكوك الفضائي إلى مركبات مثل "سبيس إكس" و"كرو دراغون"؟ دعني أوضح لك، المكوك كان أول مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، وكان يهبط كالطائرة، أي على مدرج، لكن تصميم الكبسولات، مثل "دراغون"، أكثر أمانًا وأقل تكلفة. المكوك كان مفيدًا لبناء محطة الفضاء الدولية، حيث يمكنه نقل مختبرات ومعدات وطاقم يصل إلى سبعة أفراد. ومع اكتمال بناء المحطة، أصبحت تكاليف تشغيل المكوك غير مبررة، خاصة أنه صُمم في السبعينيات. • هل ترين أننا مستعدون للمرحلة القادمة من استكشاف الفضاء العميق، خاصة مع بعثات المريخ وبرنامج أرتميس؟ بصراحة نعم، برنامج أرتميس هو المرحلة التالية، ونستعد حاليًا لمهمة أرتميس 2 في 2026، التي ستقوم بجولة حول القمر، تليها أرتميس 3 التي ستهبط فعليًا عليه. الخطة تتضمن بناء محطة على القمر وأخرى في مداره استعدادًا لرحلة المريخ. من المنطقي التدرب على القمر أولاً، لأنه قريب ويمكننا العودة خلال أيام، على عكس المريخ الذي يستغرق ستة أشهر، لك ان تتخيل انه حتى قرار العودة في حال وقوع أي مشكلة لرحلة المريخ لن يكون سهلا، لن تتمكن من العودة مباشرة اذا واجهتك مشكلة ببساطة. لكنني مازلت اعتقد اننا بحاجة إلى تطوير تقنيات معينة لرحلة المريخ، لكنني اظن ان هذا سيكون يسيرا في المستقبل القريب. • اعلم انك تحدثتي عن هذا خلال وقت سابق، لكن لا يمكنني مقاومة اغراء السؤال، انه سؤال الجميع كما تعلمي، هل تؤمنين بوجود حياة أخرى في الكون؟ مبتسمه، لم نرَ شيئًا حتى الآن. الكون شاسع جدًا، وقد يكون هناك حياة في مكان ما، لكن لم نجد دليلًا. نحن نبحث باستمرار وسنرى ما نكتشفه، حتى الاجسام الجوية المجهولة لم أشاهد شيئًا لا يمكن تفسيره حتى الان، لكن من يدري في المستقبل ربما سوف نكتشف شيئا، كما ذكرت الكون شاسع للغاية ومن الصعب الجزم باننا وحدنا، لكنه في نفس الوقت لا يوجد دليل بعد، لا يمكنهم العثور علينا، أو على الأقل ليس لدينا علم بوجودهم، علينا فقط الانتظار لنرى إن كنا سنحصل على أي تأكيد بوجود حياة أخرى. • وما هو فيلمك المفضل عن الفضاء؟ هذا سؤال جيد، ممكن "أبولو 13" لأنه مبني على قصة حقيقية وله نهاية رائعة، لكنني ايضا أحب فيلم "المريخي"، إنه ممتاز، يجب على الجميع مشاهدته. aXA6IDE4NS4xNS4xNzYuMTQ3IA== جزيرة ام اند امز CA

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store