logo
يمكن استخدامها لمنع الحمل.. ابتكار حقنة واحدة يدوم تأثيرها لسنوات

يمكن استخدامها لمنع الحمل.. ابتكار حقنة واحدة يدوم تأثيرها لسنوات

الشرق السعودية٢٥-٠٣-٢٠٢٥

طور باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) طريقة جديدة لتوصيل بعض الأدوية بجرعات أعلى وألم أقل، وذلك من خلال حقنها على شكل بلورات دقيقة.
بمجرد دخولها تحت الجلد، تتجمع هذه البلورات لتشكل "مستودعاً" دوائياً يمكن أن يستمر لشهور أو حتى سنوات، ما يلغي الحاجة إلى الحقن المتكرر.
ويمكن أن تكون هذه الطريقة مفيدة لتوصيل وسائل منع الحمل طويلة الأمد، أو الأدوية الأخرى التي تحتاج إلى إعطائها لفترات طويلة.
وبحسب الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر كاميكال انجينيرز"، تعتمد الطريقة الجديدة على حقن الأدوية على شكل بلورات دقيقة معلقة في سائل عضوي. وبمجرد الحقن، تتجمع هذه البلورات تحت الجلد لتشكل مستودعاً دوائياً يطلق الدواء ببطء على مدى فترة طويلة. يمكن إعطاء هذا المستحضر من خلال إبرة رفيعة، ما يجعله أقل إيلاماً وأسهل في التحمل للمرضى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "أظهرنا أنه يمكننا تحقيق توصيل مستدام ومتحكم فيه للدواء، ربما لعدة أشهر أو حتى سنوات، من خلال إبرة صغيرة".
تعتمد الطريقة على تعليق بلورات الدواء في مذيب عضوي يسمى بنزيل بنزوات، وهو مادة متوافقة حيوياً تم استخدامها سابقاً كمادة مضافة في الأدوية القابلة للحقن.
"مستودع دوائي"
وعند الحقن، يتسبب المذيب في تجمع البلورات لتشكل مستودعاً دوائياً تحت الجلد. يمكن تعديل كثافة هذا المستودع بإضافة كميات صغيرة من بوليمر قابل للتحلل الحيوي مثل بولي كابرولاكتون، ما يسمح بضبط معدل إطلاق الدواء.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، سانجهيون بارك، طالب الدراسات العليا بمعهد ماساتشوستس، إنه "وبإضافة كمية صغيرة جداً من البوليمرات (أقل من 1.6% بالوزن)، يمكننا تعديل معدل إطلاق الدواء، ما يطيل مدة فعاليته مع الحفاظ على سهولة الحقن".
واختبر الباحثون الطريقة عبر حقن المستحضر تحت الجلد في الفئران، وأظهروا أن المستودعات الدوائية يمكن أن تظل مستقرة، وتطلق الدواء تدريجياً لمدة 3 أشهر. بعد انتهاء الدراسة، كان حوالي 85% من الدواء لا يزال موجوداً في المستودعات، ما يشير إلى إمكانية استمرار إطلاق الدواء لفترة أطول.
وأضاف بارك: "نتوقع أن تستمر المستودعات لأكثر من عام، بناءً على تحليلنا الأولي للبيانات قبل السريرية. الدراسات اللاحقة جارية لتأكيد فعاليتها بشكل أكبر".
وفور تشكل المستودعات الدوائية، تكون مضغوطة بدرجة كافية تسمح باسترجاعها جراحياً إذا تطلب الأمر إيقاف العلاج قبل إطلاق الدواء بالكامل.
ويعمل الباحثون حالياً على تقييم إمكانية تطبيق هذه التقنية على البشر، من خلال إجراء دراسات قبل سريرية متقدمة لتقييم تجمع المستودعات في بيئة جلدية أكثر ملاءمة سريرياً.
ويقول الباحثون إن هذا النظام بسيط للغاية، ويتكون أساساً من مذيب ودواء، مع إمكانية إضافة كمية صغيرة من بوليمر قابل للتحلل الحيوي: "الآن نحن نفكر في التطبيقات التي يمكن أن نستهدفها: هل هي وسائل منع الحمل؟ أم حالات أخرى؟ هذه بعض الأشياء التي بدأنا في استكشافها كجزء من الخطوات التالية نحو التطبيق على البشر".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طفل وقع من الطابق 15 ونجا.. وخبيرة تشرح كيف
طفل وقع من الطابق 15 ونجا.. وخبيرة تشرح كيف

العربية

timeمنذ 4 أيام

  • العربية

طفل وقع من الطابق 15 ونجا.. وخبيرة تشرح كيف

شكلت نجاة طفلٍ في الثانية من عمره سقط من ارتفاع خمسة عشر طابقاً لغزاً للكثيرين في ولاية ماريلاند الأميركية الأسبوع الماضي. الأخيرة تركيا فيديو صادم لطفل يسقط من الطابق الثاني إلى حاوية نفايات بتركيا فقد سقط الطفل من شرفة خارجية في مقاطعة مونتغمري بولاية ماريلاند ما أثار نقاشاً عن كيفية نجاته وأثار العديد من التساؤلات. وقالت الشرطة إنهم عالجوا الصبي ونقلوه إلى مستشفى قريب مصابا بجروح، بما في ذلك كسر في الساق وإصابات داخلية متعددة. ووصفوا الإصابات بأنها "غير مهددة للحياة"، وقالوا إنه من المتوقع أن ينجو الطفل. كيف نجا؟ لكن لفهم كيفية نجاته رغم الارتفاع الشاهق الذي سقط منه، أوضحت أنيت هوسوي، أستاذة الفيزياء والهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن وزن الصبي الخفيف ومكان هبوطه ساعداه. كما أضافت: "امتصت تلك الشجيرة التي سقط عليها الكثير من الطاقة لهذا الطفل. فسارت الأمور في صالحه"، وفق ما نقل موقع "واشنطن بوست". وقالت هوسوي إن الصيغة الأساسية التي تُشير إلى أن القوة تساوي الكتلة مضروبة في التسارع تُعطي ميزة للأطفال الصغار. عامل السرعة كذلك أشارت إلى ضرورة موازنة ذلك بقوة سقوط الشخص ضد الغلاف الجوي وهي أكبر للبالغين، وتُحسب بضرب "ثابت السحب" في مربع سرعتهم. ومن العوامل المهمة السرعة النهائية، أو أقصى سرعة يصل إليها الشخص عند السقوط من مسافة بعيدة. فيما أوضحت أن الـ15 طابقا لم يكن كافيا للطفل للوصول إلى سرعته النهائية، وكان يسقط بسرعة تقريبية تُقدر بـ 40 ميلا في الساعة عند وصوله إلى الشجيرة في الأسفل، مقارنةً بسرعة تقارب 60 ميلًا في الساعة لشخص بالغ.

الذكاء الاصطناعي: تشخيص أدق وأسرع من الأطباء الأسنان
الذكاء الاصطناعي: تشخيص أدق وأسرع من الأطباء الأسنان

الشرق الأوسط

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

الذكاء الاصطناعي: تشخيص أدق وأسرع من الأطباء الأسنان

في عالم يتسارع فيه إيقاع التقدم التكنولوجي، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة مستقبلية، بل أصبح اليوم شريكاً فعلياً في مهنة الطب، لا سيما في مجال طب الأسنان. فمن قاعات المختبرات إلى عيادات الأسنان، بدأت الخوارزميات الذكية تؤدي دوراً فاعلاً في التشخيص، ما يعزز من دقة الكشوفات الطبية، ويقلل من الهامش البشري للخطأ. أحدث هذه الابتكارات تمثّل في دراسة طبية متعددة الجنسيات كشفت عن إمكانات الذكاء الاصطناعي غير المسبوقة في تحليل الصور الشعاعية البانورامية للأسنان. وتعد الأشعة البانورامية هي الأكثر شيوعاً في تشخيص أمراض الفم. ووفقاً لتقارير وزارة الصحة السعودية، فقد تم إجراء 7 ملايين إجراء علاجي ووقائي في عيادات طب الأسنان خلال عام واحد. وتشمل هذه الإجراءات استخدام الأشعة السينية البانورامية. إنجاز علمي عالمي الدراسة، التي نُشرت في فبراير (شباط) 2025 على منصة الأبحاث العلمية «أرخايف» (arXiv)، جاءت ثمرة تعاون دولي بين جامعة تايوان الوطنية (National Taiwan University)، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute of Technology - MIT)، ومركز جامعة رادباود الطبي في هولندا (Radboud University Medical Centre). ويأتي هذا التعاون في إطار اهتمام متزايد بدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في المنظومات الصحية، لتقديم رعاية صحية أكثر كفاءة، وعدالة في الوصول. نتائج تفوق التوقعات ما كشفت عنه الدراسة كان مذهلاً بكل المقاييس: -تشخيص أدق من البشر: أظهرت الخوارزميات المستخدمة قدرة فائقة على اكتشاف أمراض ما حول القمة الجذرية (خراجات الأسنان) بنسبة حساسية تفوق أداء الأطباء بنسبة 67.9 في المائة... -سرعة مذهلة: استطاع النظام الذكي تحليل الصور بسرعة تفوق الأطباء بـ79 مرة، مما يعني تقليصاً كبيراً في وقت الانتظار في العيادات، والمستشفيات. -قابلية التعميم عبر القارات: تم تدريب النموذج وتحليله على بيانات من ثلاث دول مختلفة -هولندا، البرازيل، وتايوان-ومع ذلك، حافظ على دقة تحليل بلغت 96.2 في المائة في ثماني حالات سريرية مختلفة، ما يعكس قدرة النظام على التكيف مع تنوع الصور، والديموغرافيات السكانية. بينما لا تزيد دقة تحليل أكثر استشاري طب الأسنان خبرة عن 65 في المائة. -دقة في تحديد الأسنان المفقودة، ما يسهم في تحسين خطط العلاج، وإعادة التأهيل لصحة الفم. -الكشف المبكر عن الأورام السرطانية بمعدل سنتين قبل اكتشافه بالعين المجردة. أمل للمناطق ذات البنية التحتية الطبية المحدودة من أبرز ما سلطت عليه الدراسة الضوء هو قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث فرق في الأماكن التي تعاني من نقص في أطباء الأسنان. إذ يمكن توظيف هذا النظام باعتباره أداة داعمة في العيادات الريفية، أو مراكز الصحة الأولية، ليقدم تشخيصاً أولياً عالي الدقة، بل وحتى ليكون منصة تعليمية للأطباء المبتدئين. التعاون الدولي: العلم بلا حدود شارك في إعداد الدراسة عدد من الباحثين البارزين، من بينهم: البروفسور ين - تشيه تشيلسي وانغ، و(Yin - Chih Chelsea Wang)، والبروفسور تسو - مينغ هاري هسو (Tzu - Ming Harry Hsu) وهو ما يعكس الطابع العالمي، والشمولي للبحث، حيث تتلاقى العقول من مختلف أنحاء العالم لدفع عجلة الابتكار الطبي. انعكاسات إقليمية: الفرصة أمام العالم العربي رغم التقدم العالمي، لا تزال بعض دول العالم العربي تواجه تحديات في مجال التشخيص الشعاعي، سواء بسبب نقص الأجهزة الحديثة، أو قلة الكوادر المتخصصة. وهنا تأتي فرصة حقيقية للاستفادة من هذه التكنولوجيا. إذ يمكن إدماج مثل هذه الأنظمة في مراكز الأشعة، والجامعات الطبية لتطوير جودة الرعاية الصحية، وتقليل التكاليف، دون الاعتماد المطلق على العنصر البشري. وتكون مفيدة جداً للمناطق النائية، والأرياف في العالم العربي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ففي بعض الدول العربية، مثل مصر، تشير الدراسات إلى وجود طبيب أسنان لكل 1328 مواطناً، مع تركز الأطباء في المدن الكبرى، مثل القاهرة، والجيزة بنسبة 37 في المائة، بينما تعاني المناطق النائية، مثل الصعيد، من نقص حاد، حيث لا تتجاوز النسبة 6 في المائة من إجمالي الأطباء المتوفرين. ويمكن أن تكون هذه التقنية إنقاذاً كبيراً لأهالي هذه المناطق. المستقبل يبدأ الآن هذه الدراسة ليست سوى بداية لموجة قادمة من التغيرات في طب الأسنان، حيث سيتحول الذكاء الاصطناعي من أداة مساعدة إلى شريك في اتخاذ القرار الطبي. ومن المتوقع أن تُدمج هذه التكنولوجيا في أنظمة إدارة العيادات، وتخطيط الجراحات، وحتى في التنبؤ بمشكلات الأسنان المستقبلية بناءً على أنماط البيانات. وفي عالم يشهد تطوراً سريعاً في الذكاء الاصطناعي، تبقى الأسئلة الكبرى مطروحة: هل يمكن للآلة أن تحل محل الإنسان في مهنة نبيلة كطب الأسنان؟ أم سيكون التعاون بين الطرفين هو مفتاح التميز؟ ما يبدو مؤكداً اليوم هو أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، بل ضرورة تفرض نفسها بقوة في مستقبل الطب.

دراسة صادمة: 1من كل 8 مديرين يمتلك سمات سيكوباتية!
دراسة صادمة: 1من كل 8 مديرين يمتلك سمات سيكوباتية!

الرجل

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الرجل

دراسة صادمة: 1من كل 8 مديرين يمتلك سمات سيكوباتية!

أظهرت دراسة حديثة أن تقييم الموظفين لمديريهم بناءً على الأداء العالي قد يدفعهم لتبرير سلوكيات مسيئة تحت شعار "حب قاسٍ"، مما يعزز بقاءهم في بيئات عمل ضارة نفسيًا. نشرت الدراسة في عدد يوليو 2024 من مجلة Organizational Behavior and Human Decision Processes، وأجراها باحثون من كلية فيشر للأعمال بجامعة ولاية أوهايو، بمشاركة نحو 600 موظف أمريكي. الأداء العالي يغطي على السلوك المسيء أوضحت النتائج أن الموظفين الذين ينظرون إلى رؤسائهم باعتبارهم ناجحين يميلون إلى التقليل من السلوكيات السامة، معتبرينها جزءًا من ثقافة تحقيق الأداء العالي. وأشار الدكتور روبرت لاونت، المشرف على الدراسة، إلى أن هذا "التأثير الهالي" يغيب الحدود بين القيادة الإيجابية والسلوك المسيء. ورغم ذلك، حذر الباحثون من أن النجاح الظاهري لا يرتبط بالضرورة بتحقيق نمو مهني حقيقي للموظفين، بل قد يؤدي إلى أضرار نفسية جسيمة. اقرأ أيضاً تقنيات تحسين الصحة النفسية للرجال في بيئة العمل الأداء المرتفع لا يبرر الإساءة من جهته، شدد البروفيسور دونالد سُل من معهد MIT على أن الأداء العالي لا ينبغي أن يبرر السلوك العدواني، مشيرًا إلى أن المؤسسات التي تتجاهل السلوكيات السامة تفقد الكفاءات وتُضعف الأداء العام. وأكد أن الاختبار الحقيقي لثقافة أي شركة يكمن في كيفية تعاملها مع القادة الذين يحققون الأهداف لكنهم يسيئون معاملة فرقهم. المدير السيكوباتي.. تهديد خفي أشارت تقارير سابقة إلى أن نحو 12% من القيادات العليا في الشركات يظهرون سمات سيكوباتية، وهي نسبة أعلى بكثير من معدلات المجتمع العام. وتشمل هذه السمات التلاعب، والكذب الماهر، والسحر السطحي، وضعف الحفاظ على العلاقات. وحذر البروفيسور بيل بيكر من جامعة فيرجينيا تك، من خطورة القادة السيكوباتيين الذين يستحيل إصلاح سلوكهم، مؤكدًا أن أفضل الحلول هي حماية النفس أو البحث عن بيئة عمل أخرى. كيف تتعرف على الإساءة في بيئة العمل؟ تتنوع السلوكيات المسيئة، بدءًا من الإهانات اللفظية، والتقليل من الإنجازات، والعرقلة المتعمدة للترقيات، إلى الممارسات الجماعية مثل التنمر المؤسسي. وأشارت جمعية End Workplace Abuse إلى أن الإساءة قد تتخذ أشكالًا خفية يصعب ملاحظتها فورًا. من أبرز مؤشرات الإساءة: النقد القاسي المتكرر. منع فرص التدريب أو الترقية. الإقصاء من الاجتماعات والفعاليات الهامة. مراقبة العمل بشكل مبالغ فيه. ماذا تفعل إذا كان مديرك سامًا؟ نصح الخبراء، في حال مواجهة مدير مسيء، بمحاولة توثيق جميع الانتهاكات، واللجوء إلى قسم الموارد البشرية فورًا. كما أوصى الدكتور بن تيبر من جامعة ولاية أوهايو بأن يظهر الموظف قوة وكفاءة واضحة، مما يجعله هدفًا أقل سهولة للإساءة. وفي حال استمرار السلوكيات السامة، يبقى الانتقال إلى بيئة عمل صحية هو الحل الأمثل. ختامًا، يؤكد الباحثون أن الاعتراف بوجود الإساءة وعدم تبريرها هو الخطوة الأولى نحو بيئة عمل أكثر إنسانية واحترامًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store