
خبير بلجيكي: المغرب تبنى خيارات استراتيجية رابحة بقيادة الملك محمد السادس
وقال السيد لالمون، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين، إن 'المغرب، بفضل رؤية جلالة الملك، تبنى خيارات استراتيجية أثبتت أنها رابحة، وانتهج سياسات فعالة وذات أداء جيد في مختلف القطاعات'.
وأبرز هذا الخبير الاقتصادي، الذي قال إنه 'ينظر بكثير من التقدير إلى العمل المذهل الذي أنجزه جلالة الملك'، التقدم الذي أحرزه المغرب و'الإصلاحات الدينامية' التي باشرها.
وأضاف أن متانة الاقتصاد الوطني تنعكس من خلال 'تغير لون المؤشرات الاقتصادية والدينامية الاستثمارية' التي يشهدها البلد، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشركات الأوروبية، لاسيما في القطاعات الاستراتيجية كصناعة السيارات والطيران والطاقة، قررت الاستثمار في المملكة، التي تواصل جهودها لتحسين مناخ الأعمال.
واستعرض الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة 'سافران' للطيران، مميزات المملكة ومن بينها 'الضمان القانوني، ويد عاملة مؤهلة تستجيب للمعايير الأوروبية، واستقرار في مجال الأعمال'، معتبرا أن المغرب 'يوفر لأوروبا بديلا حقيقيا في مواجهة المنافسة'.
وأكد القنصل الفخري للمغرب في منطقة والونيا، أن 'المغرب يقترح بالفعل صيغة علاقة رابح-رابح'، مشددا في الوقت ذاته على قدرة المملكة على الصمود في وجه الأزمات، والتي تجلت خلال السنوات الأخيرة، في سعيها إلى إرساء نموذج خاص بها للدولة الاجتماعية يجمع بين التنمية الاقتصادية والإدماج الاجتماعي.
وقال إنه 'إذا كانت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية إيجابية اليوم، فهذا يدل على أن المقاربة المغربية كانت فعالة وناجعة'.
وفي ما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية الأخرى، من قبيل ندرة الموارد المائية والطاقية، اعتبر فيليب لالمون أن المغرب يعتمد سياسات سديدة، مشيرا إلى استراتيجيات تحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وفضلا عن الشق الاقتصادي، نوه الرئيس المدير العام لشركة 'إيتياس' بالمسار الحازم الذي ينهجه المغرب، تحت القيادة الملكية، على الصعيد الدبلوماسي وكذا النهوض بحقوق النساء.
كما سجل، من جهة أخرى، الحضور البارز للجالية المغربية في عدة مجالات ببلجيكا، مشيرا إلى أن هذه الجالية تساهم في تعزيز التعاون بين البلدين، وإغناء التعدد الثقافي، وترسيخ المعرفة المتبادلة.
(ومع)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ 39 دقائق
- ناظور سيتي
الشرادي يكتب: خطاب عيد العرش 2025.. جلالة الملك محمد السادس يرسم معالم مغرب جديد
محمد الشرادي -بروكسل- في خطاب سام مفعم بالواقعية والطموح، وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى شعبه الوفي، مساء يوم الاثنين 29 يوليوز 2025، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، أكد جلالته أن المغرب دخل مرحلة جديدة من الإصلاحات المهيكلة، يقوم فيها التقدم الاقتصادي جنبا إلى جنب مع العدالة الاجتماعية والتنمية الجهوية المتكافئة. في مستهل خطابه، أشار جلالة الملك إلى الدينامية الإيجابية التي يشهدها المغرب، رغم التحديات الدولية والإقليمية، مشيدا بصمود الاقتصاد الوطني وارتفاع مؤشرات النمو والابتكار في القطاعات الحيوية كالصناعة والطاقة المتجددة والسياحة. غير أن الخطاب لم يخل من الواقعية، حيث أكد جلالته أن التقدم لا يمكن أن يقاس فقط بالأرقام، بل بمدى تأثيره في تحسين الظروف المعيشية لجميع المواطنين، دون استثناء. ومن هذا المنطلق، وجه جلالة الملك نداء صريحا إلى مختلف الفاعلين لتبني منطق 'العدالة المجالية' وتعزيز التنمية المتوازنة بين الجهات، مؤكدا: "لا يمكن قبول استمرار الفوارق الصارخة بين جهات المغرب. فالجهوية المتقدمة يجب أن تكون رافعة للعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية". الخطاب الملكي ابرز التقدم المحرز في تقليص نسبة الفقر متعدد الأبعاد، حيث انتقل من 11.9% سنة 2014 إلى 6.8% في 2024، وهو ما سمح للمغرب بالانتقال إلى خانة الدول ذات التنمية البشرية العالية. كما نوه جلالته بتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والتغطية الاجتماعية. وفي ما يخص الحياة السياسية، أكد صاحب الجلالة على أهمية إصلاح المنظومة الانتخابية في أفق الاستحقاقات التشريعية القادمة، داعيا الحكومة والبرلمان إلى العمل على مراجعة الإطار القانوني وتوفير مناخ سياسي مسؤول يكرس التعددية ويضمن مشاركة فعالة للمواطنين. كما حمل الخطاب رسائل واضحة في الشأن الخارجي، خاصة ما يتعلق بالعلاقات مع الجزائر. فقد جدد جلالة الملك دعوته الصريحة لفتح قنوات الحوار والتواصل بين البلدين، في إطار الاحترام المتبادل ووحدة المصير، مؤكدا أن المغرب سيظل منفتحا على أي مبادرة بناءة تروم طي صفحة الخلاف وإعادة بناء اتحاد مغاربي قوي ومتضامن. في ختام الخطاب، خص جلالة الملك رجال ونساء القوات المسلحة الملكية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والإدارة الترابية، بتحية إجلال وتقدير على تفانيهم في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره. كما ترحم على أرواح شهداء الأمة، مبتهلا إلى الله أن يحفظ المغرب من كل سوء. خطاب العرش لهذه السنة حمل نفسا إصلاحيا متجددا، يوازن بين تثمين الإنجازات الوطنية وبين الإقرار بضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق تنمية شاملة، متكافئة ومندمجة. وقد بدا جليا أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، عازم على التحول إلى دولة قوية وعادلة، تعلي من كرامة الإنسان وترسخ الثقة بين المواطن والمؤسسات.


كازاوي
منذ 4 ساعات
- كازاوي
الولايات المتحدة تطلق أكبر خطة استثمارية بالصحراء المغربية تقدر بخمس مليارات دولار
▪︎الولايات المتحدة تطلق أكبر خطة استثمارية بالصحراء المغربية تقدر بخمس مليارات دولار ▪︎تحول استراتيجي يعكس شراكة اقتصادية عميقة بين الرباط وواشنطن في خطوة تاريخية، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية يوم 31 يوليوز 2025 عن تخصيص 5 مليارات دولار لتمويل مشاريع تنموية كبرى في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، في إطار تحرك جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب لإحياء الجانب الاقتصادي من اتفاق دجنبر 2020. هذه المبادرة تُعدّ أكبر استثمار أميركي مباشر في الصحراء المغربية، وتشكل ترجمة عملية للاعتراف السياسي الأميركي بسيادة المغرب على هذه الأقاليم. بعد سنوات من الجمود خلال إدارة الرئيس جو بايدن، يأتي هذا القرار ليُعيد الزخم إلى العلاقات الاقتصادية بين الرباط وواشنطن، ويحوّل الشراكة إلى مشاريع ميدانية ملموسة. الدعم الأميركي يأتي بغطاء رسمي من وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA)، ما يؤكد أن هذه الاستثمارات تحظى برعاية المؤسسات السيادية الأميركية العليا. المشاريع والقطاعات المستهدفة البنية التحتية والموانئ* إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي بميزانية تناهز 1.2 مليار دولار. الهدف: تحويل الداخلة إلى منصة لوجستية عالمية تربط غرب إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، وتعزيز مكانة المغرب كمحور للتجارة الدولية. الطاقة المتجددة * مشاريع كبرى لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. دعم إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الموجه للتصدير نحو أوروبا. توفير طاقة نظيفة مستدامة تُمكّن من جذب صناعات متطورة إلى المنطقة. السياحة والفلاحة * تطوير البنية التحتية السياحية وبناء منتجعات صحراوية عالية المستوى. إطلاق مشاريع زراعية حديثة تعتمد على تقنيات ري متطورة وتحلية مياه البحر. استصلاح آلاف الهكتارات لزراعة الطماطم والفواكه الحمراء الموجهة للتصدير. هذه الخطة لا تمثل مجرد تمويل تنموي، بل هي خطوة استراتيجية نحو: تحويل الأقاليم الجنوبية إلى قطب اقتصادي إقليمي يربط إفريقيا جنوب الصحراء بأوروبا والأطلسي. دعم مشروع الجهوية المتقدمة الذي أطلقه المغرب لتسريع التنمية وتحقيق العدالة المجالية. تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة في مجالات الأمن الطاقة واللوجستيك. إن ضخ هذا التمويل الهائل تحت إشراف مباشر من مؤسسات سيادية أميركية يُرسل رسالة واضحة: الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء لم يعد مجرد موقف سياسي، بل أصبح مشروعًا تنمويًا وتنفيذيًا يرسّخ الاستقرار ويُحدث تحوّلًا اقتصاديًا عميقًا في المنطقة. ▪︎بقلم: عبد الهادي فدودي فاعل سياسي


بلبريس
منذ 7 ساعات
- بلبريس
صفقة 'هدايا' بالملايين بأهم مقاطعات سلا تثير الجدل
رغم كونها من أكبر وأهم مقاطعات مدينة سلا من حيث الكثافة السكانية، ما تزال العيايدة تجسد نموذجًا حيًا لما يمكن تسميته بـ'التنمية بسرعتين'، تلك العبارة التي قالها الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة عيد العرش، حينما نبه إلى فجوة التفاوتات المجالية والتنموية بين مناطق المغرب. وإذا كانت أحياء بسلا تشهد بعض مظاهر التهيئة بالرغم من قلتها، فإن مقاطعة العيايدة تعاني من غياب شبه مطلق لأبسط مقومات العيش الكريم، وعلى رأسها المساحات الخضراء. في هذا السياق، يبدو المشهد عبثيًا عندما يلاحظ المرء تهافت ساكنة العيايدة على رقع ترابية محاطة بالأزبال ومخلفات البناء، وكأنها متنفسٌ مؤقت في غياب أي فضاء طبيعي حقيقي، حيث لا متنزهات ولا حدائق ولا فضاءات عامة مؤهلة، بل فقط مقاهٍ منتشرة أو أحياء سكنية مغلقة، بعضها تعود ملكيته أو شراكته لأعضاء في المجلس الجماعي أو في المقاطعة ذاتها. وفي مقابل هذا الفراغ البنيوي، خصصت مقاطعة العيايدة صفقة لشراء 'قطع فنية أو هدايا تقدم كجوائز' بقيمة مالية وصلت إلى 402,600 درهم لصالح شركة MFAP، بعد منافسة شهدت مشاركة ثمان شركات، تم استبعاد بعضها لأسباب إدارية أو تقنية، فيما رُفض العرض الأرخص الذي تقدمت به شركة PRO FITNES رغم كونه الأكثر نجاعة من الناحية المالية، بدعوى 'نقص في الملف الإداري'. صفقة الهدايا هذه التي تم الإعلان عنها بجريدة 'المساء' وعدد من المنصات العمومية في 25 يونيو 2025، وخلصت أشغالها يوم 21 يوليوز من الشهر ذاته، تأتي لتكرس مفارقة صارخة بين ما تحتاجه الساكنة فعليًا من مشاريع بنيوية وتنموية، وبين ما يُبرمج فعليًا من صفقات وشكليات لا تتجاوز الطابع الاستعراضي. عدد من سكان العيايدة عبّروا لـ'بلبريس' عن امتعاضهم مما اعتبروه 'تبذيرًا' للمال العام في مسابقات شكلية وهدايا دعائية، في وقت لا يجد فيه المواطن مكانًا لاصطحاب أبنائه، ولا يلمس أي تحسن حقيقي في البنية التحتية أو في جودة الحياة اليومية. المقاطعة، وفق شهادات محلية، باتت تُختزل في 'أحياء للأزبال، أو مقاهٍ، أو عمارات، في ظل غياب دور فعلي لرئيس المقاطعة ونوابه، الذين يرى كثيرون أنهم خارج التاريخ والجغرافيا، ولا يقدمون شيئًا للمنطقة سوى الوعود'. أما عمدة المدينة عمر السنتيسي، ونائبه الزلزولي، فتعتبرهما فئات واسعة من الساكنة 'مجرد منسقين لحملات انتخابية موسمية، يرون في العيايدة خزانا انتخابيا لا أكثر، دون أن تُترجم هذه الكثافة الديموغرافية إلى مشاريع ترقى لطموحات السكان، أو إلى تمثيلية سياسية ذات أثر ملموس'.