logo
قمة ألاسكا تكسر "عزلة" بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية بدون حسم لمصير الحرب في أوكرانيا

قمة ألاسكا تكسر "عزلة" بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية بدون حسم لمصير الحرب في أوكرانيا

فرانس 24 منذ 17 ساعات
لعله أحد أهم اللقاءات في القرن الحادي والعشرين، ذلك الذي جمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ألاسكا. اللقاء التاريخي الذي استمر لثلاث ساعات ونصف كان محل اهتمام العالم بأسره باعتبار تأثيره المحتمل على مجرى التاريخ، في عالم تسوده الحروب والأزمات، وعلى رأسه الحرب في أوكرانيا.
ربما يكون المشهد الأهم في القمة هو العودة "المظفرة" لزعيم روسيا إلى الساحة الدبلوماسية الدولية الذي انقطع ظهوره عليها ـ أقله على المعسكر الغربي ـ منذ 24 شباط/ فبراير 2022، تاريخ انطلاق "العملية العسكرية الروسية الخاصة" في أوكرانيا.
ترامب ينهي "عزلة" بوتين
مشهد استقبال ترامب مصفقا لبوتين وهو يسير على سجادة حمراء وتحت تحليق مقاتلات أمريكية في ولاية ألاسكا الأمريكية الباردة، كسر الجليد في علاقة بوتين ـ الملاحق بمذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدوليةـ بالغرب، بالرغم من تواصل الحرب في أوكرانيا التي أنفقت فيها أمريكا ومعها الغرب كله عشرات المليارات من الدولارات.
فالرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي جو بايدن حاول جعل بوتين "منبوذا" في العالم بعد شنه الحرب على أوكرانيا، إلا أن خلفه ترامب بادر بالاتصال به هاتفيا منذ الأيام الأولى لعودته إلى البيت الأبيض وأعرب مرارا عن رغبته في لقائه، ما أحدث شرخا غير مسبوق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في علاقة واشنطن بحلفائها الغربيين؛ في أوروبا خصوصا.
05:01
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "وسائل الإعلام الغربية جن جنونها بعد اللقاء، فهي لثلاثة أعوام كانت تتحدث عن عزلة روسيا، واليوم تفرش السجادة الحمراء لرئيس روسيا في الولايات المتحدة".
أضواء كبيرة على قمة بدون نتائج ملموسة
بعد لقاء دام أكثر من ثلاث ساعات، عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا لم يسمح فيه للإعلاميين بطرح أسئلة، واتفق بوتين وترامب على أنهما حققا تفاهمات في عدة نقاط أساسية لكن بدون الإشارة إلى اتفاق في النقطة الأهم: وقف الحرب في أوكرانيا.
يؤكد تحليل نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن أوكرانيا وخلفها أوروبا كانت متخوفة من أن يمنح ترامب بوتين اعترافا بسلطة موسكو على الأراضي التي احتلتها في شرق أوكرانيا بما يمثل 20 بالمئة من مساحة البلاد: فهذا الخيار الذي تطرحه موسكو لإنهاء الحرب سيضع فولوديمير زيلينسكي في موقف صعب بين قبول مر لإنهاء الحرب بقضم حيز مهم من أراضي بلاده أو رفض سلام يتخوف من أنه قد يكون "مسموما" وفق الصحيفة الأمريكية.
قمة ألاسكا: ترقب وانتظار لمحتوى اتفاقات الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي
03:03
زيلينسكي في ورطة؟
تؤكد الصحيفة أيضا أن ترامب غادر قمة ألاسكا بدون تحقيق أي اختراق حقيقي على الأرض: ألا وهو التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار كان سيسمح بإجراء المفاوضات المقبلة في ظروف أفضل. إلا أن الرئيس الأمريكي قال في تصريح لقناة فوكس نيوز بعد القمة إن الكرة الآن في ملعب زيلينسكي للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أنّه سيتوجه الإثنين إلى واشنطن لمناقشة "إنهاء القتال والحرب" مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وجاء إعلان زيلينسكي بعد محادثة هاتفية أجراها مع ترامب، وقال إنّ الأخير أطلعه خلالها على "النقاط الرئيسية" في محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وتعتبر الصحيفة أنه، بالرغم من أن ترامب لم يقدم تنازلات لبوتين بشأن الأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو، فإن زيلينسكي سيكون قلقا بالتأكيد من الطريقة التي تعامل بها ترامب مع "فلاديمير"، كما ناداه، وإشارته إلى تعرضهما معها للتشويه بعد التحقيقات التي تشير إلى تأثير موسكو على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 التي فاز فيها ترامب بولايته الأولى.
المرة القادمة في "موسكو"
بعد أن انتهت قمة ألاسكا بدون تحقيق نتائج ملموسة أو على الأقل لم يتم التصريح بها لوسائل الإعلام، قال ترامب إنها تمثل خطوة إضافية في مسار كامل انتظارا لعقد لقاء آخر مع بوتين قريبا، فيما سارع الرئيس الروسي إلى الرد قائلا "المرة القادمة في موسكو"، وأجاب ترامب "هذا مثير للاهتمام. سأتعرّض لبعض الانتقادات بسبب ذلك، ولكن أعتقد أن هذا قد يحدث".
إلى ذلك، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية السبت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل برئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وقادة أوروبيين لإطلاعهم على نتائج اجتماعه مع بوتين.
"أمريكا الأولى وروسيا الثانية"
ترامب صرح أيضا بعد القمة "نحن رقم 1 وهم (روسيا) رقم 2" في موازين القوى الدولية، في تصريح قد يثير غضب الصين التي تمثل ثاني قوة اقتصادية عالمية، تقول الصحيفة.
في المحصلة، جلبت قمة ألاسكا إليها كل الأضواء ليلة الجمعة لكن بدون تحقيق تقدم ملموس، وهنا يذكر روبرت ليتفاك الباحث في جامعة جورج واشنطن في تصريح للصحيفة نفسها بلقاء ترامب بالزعيم الكوري الشمالي قبل سبع سنوات الذي بدأ بالمصافحة وتعبير كل طرف بإعجابه بالآخر فيما واصلت بعد ذلك بيونغ يانغ بناء ترسانتها النووية، و يقول "كان ذلك اللقاء محل اهتمام كبير، لكن مضامينه كانت ضعيفة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا تدعو فيها إلى السلام وحماية الأطفال
ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا تدعو فيها إلى السلام وحماية الأطفال

فرانس 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • فرانس 24

ترامب يسلم بوتين رسالة من زوجته ميلانيا تدعو فيها إلى السلام وحماية الأطفال

وجهت ميلانيا ترامب رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملها إليه زوجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة جمعت الرئيسين في ألاسكا، دعت فيها إلى السلام وحماية الأطفال، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية. وأعادت السيدة الأمريكية الأولى نشر مقال لشبكة "فوكس نيوز" على حسابها في منصة "إكس"، تضمن نص الرسالة التي قرأها بوتين أمام الوفدين الأمريكي والروسي خلال القمة. وجاء في الرسالة: "في عالم اليوم، يضطر بعض الأطفال إلى الضحك بهدوء غير متأثرين بالظلام المحيط بهم. بإمكانك بمفردك استعادة ضحكاتهم العذبة. بحماية براءة هؤلاء الأطفال، ستخدم الإنسانية جمعاء." وختمت بعبارة: "حان الوقت." القمة التي جمعت ترامب وبوتين في ألاسكا لم تسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم أن الرئيس الأمريكي كان قد حذر موسكو قبلها من "عواقب وخيمة" إذا رفضت هذا الخيار. لكنه تراجع بعد اللقاء وتبنى فكرة "التوجه مباشرة إلى اتفاق سلام"، وهو الطرح الذي يدعو إليه بوتين منذ أشهر وتعتبره كييف وحلفاؤها الأوروبيون محاولة لكسب الوقت فيما تتواصل العمليات العسكرية على الأرض. اقرأ أيضا قمة ألاسكا تكسر "عزلة" بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية بدون حسم لمصير الحرب في أوكرانيا وفي تموز/يوليو، كان ترامب قد أشار إلى أن زوجته السلوفينية المولد غيرت نظرته إلى بوتين، موضحا أنه كان يخبرها بعد محادثاته معه أنها كانت "رائعة"، لترد عليه: "حقا؟ مدينة أخرى جرى قصفها للتو في أوكرانيا." ومنذ بداية ولايته الثانية، سعى ترامب إلى التقارب مع بوتين بعدما وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. إلا أنه سرعان ما وجه انتقادات إلى كييف لعدم التوصل إلى اتفاق، قبل أن يعود للتعبير عن استيائه من استمرار الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية.

مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالشروط
مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالشروط

فرانس 24

timeمنذ 3 ساعات

  • فرانس 24

مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالشروط

رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تعنت روسيا في رفض وقف إطلاق النار يزيد من صعوبة إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأوضح في منشور عبر منصات التواصل السبت أن "روسيا تجاهلت مرارا دعوات وقف إطلاق النار ولم تحدد زمنا لإنهاء أعمال القتل، مما يصعب الأوضاع". ولفت إلى أنه "حين يغيب الاستعداد لتنفيذ خطوة بسيطة مثل وقف الهجمات، فإن تحقيق خطوات أكبر، كتعايش سلمي طويل الأمد، سيتطلب جهدا مضاعفا". ملامح عرض بوتين لحل النزاع في أوكرانيا وفي الأثناء، كشف مصدران مطلعان أن مقترحات السلام التي نوقشت في قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا تتضمن تنازل روسيا عن بعض الجيوب التي تسيطر عليها في أوكرانيا، مقابل تخلي كييف عن مناطق شرقية لم تنجح موسكو بالسيطرة عليها بالكامل. وجاءت هذه المعلومات بعد أول لقاء يجمع ترامب وبوتين منذ اندلاع الحرب، والذي أقيم في قاعدة جوية بألاسكا. من جانبه، سيتوجه زيلينسكي إلى واشنطن الإثنين لبحث آفاق تسوية محتملة مع الرئيس الأمريكي. ورغم عدم التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، أشار ترامب خلال مقابلة تلفزيونية إلى تقارب كبير مع بوتين حول قضايا نقل الأراضي وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، مؤكدا: "نحن على مقربة من اتفاق، لكن القرار النهائي يعود لأوكرانيا". المصدران، اللذان تحفظا على ذكر اسميهما، أوضحا أن معرفتهما بالمقترحات تستند إلى نقاشات جرت بين زعماء أوروبا والولايات المتحدة وأوكرانيا، مع الإشارة إلى أن التفاصيل لم تكتمل بعد. وذكر أحدهما أن ترامب أطلع زيلينسكي والقادة الأوروبيين على أهم بنود النقاش عقب القمة. وحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة حول ما إذا كان عرض بوتين يشكل نقطة بداية للمفاوضات أو يمثل طرحا نهائيا غير قابل للنقاش. الأرض مقابل السلام وتتضمن بعض المطالب الروسية عقبات كبيرة أمام القيادة الأوكرانية، منها اشتراط "اتفاق شامل" قبل وقف إطلاق النار، وهو ما يتعارض كليا مع مطلب زيلينسكي الذي يعاني من استمرار القصف الروسي اليومي بالطائرات المسيرة والصواريخ. مصادر مطلعة أفادت بأن العرض الروسي يطالب بانسحاب كييف الكامل من دونيتسك ولوهانسك مقابل تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين. ويرفض الجانب الأوكراني أي انسحاب من مناطق رئيسية كدونيتسك، والتي تعتبرها كييف خط دفاع استراتيجي في مواجهة الهجمات الروسية. وتشير مصادر إلى أن روسيا مستعدة لإعادة مناطق محدودة احتلتها في سومي وخاركيف شمالا، حيث تبلغ مساحة الجيوب الروسية حوالى 440 كيلومتر مربع، في حين تسيطر كييف على نحو 6600 كيلومتر مربع في دونباس. يظل الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم أحد مطالب موسكو، إذ تطلب اعترافا رسميا من واشنطن أو حتى القوى الغربية وأوكرانيا، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها في أوروبا. المقترحات الروسية تشتمل أيضا على رفع عدد من العقوبات المفروضة على موسكو، رغم عدم وضوح إذا كان ذلك يخص العقوبات الأمريكية وحدها أم يشمل الأوروبية أيضا. وعلى صعيد العلاقات الدولية، يشدد العرض الروسي على منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، مع فتح الباب أمام ضمانات أمنية. مع ذلك، تبقى آلية هذه الضمانات غير واضحة حتى الآن، وإن طرحت فكرة تقديم حماية شبيهة بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو خارج إطار الحلف ذاته. تسعى روسيا أيضا إلى جعل اللغة الروسية لغة رسمية في بعض المناطق الأوكرانية أو في البلاد عموما، وضمان حرية عمل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. من جهتها، تتهم أجهزة الأمن الأوكرانية الكنيسة المحسوبة على موسكو بالمساهمة في الحرب عبر نشر دعاية موالية واحتضان جواسيس، فيما تنفي الكنيسة تلك الاتهامات وتؤكد قطع علاقتها مع موسكو. وقد أصدرت كييف قانونا يحظر المنظمات الدينية المرتبطة بروسيا، دون أن يبدأ تطبيق الحظر حتى الآن.

قمة ألاسكا تكسر "عزلة" بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية بدون حسم لمصير الحرب في أوكرانيا
قمة ألاسكا تكسر "عزلة" بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية بدون حسم لمصير الحرب في أوكرانيا

فرانس 24

timeمنذ 17 ساعات

  • فرانس 24

قمة ألاسكا تكسر "عزلة" بوتين على الساحة الدبلوماسية الدولية بدون حسم لمصير الحرب في أوكرانيا

لعله أحد أهم اللقاءات في القرن الحادي والعشرين، ذلك الذي جمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ألاسكا. اللقاء التاريخي الذي استمر لثلاث ساعات ونصف كان محل اهتمام العالم بأسره باعتبار تأثيره المحتمل على مجرى التاريخ، في عالم تسوده الحروب والأزمات، وعلى رأسه الحرب في أوكرانيا. ربما يكون المشهد الأهم في القمة هو العودة "المظفرة" لزعيم روسيا إلى الساحة الدبلوماسية الدولية الذي انقطع ظهوره عليها ـ أقله على المعسكر الغربي ـ منذ 24 شباط/ فبراير 2022، تاريخ انطلاق "العملية العسكرية الروسية الخاصة" في أوكرانيا. ترامب ينهي "عزلة" بوتين مشهد استقبال ترامب مصفقا لبوتين وهو يسير على سجادة حمراء وتحت تحليق مقاتلات أمريكية في ولاية ألاسكا الأمريكية الباردة، كسر الجليد في علاقة بوتين ـ الملاحق بمذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدوليةـ بالغرب، بالرغم من تواصل الحرب في أوكرانيا التي أنفقت فيها أمريكا ومعها الغرب كله عشرات المليارات من الدولارات. فالرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي جو بايدن حاول جعل بوتين "منبوذا" في العالم بعد شنه الحرب على أوكرانيا، إلا أن خلفه ترامب بادر بالاتصال به هاتفيا منذ الأيام الأولى لعودته إلى البيت الأبيض وأعرب مرارا عن رغبته في لقائه، ما أحدث شرخا غير مسبوق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في علاقة واشنطن بحلفائها الغربيين؛ في أوروبا خصوصا. 05:01 وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "وسائل الإعلام الغربية جن جنونها بعد اللقاء، فهي لثلاثة أعوام كانت تتحدث عن عزلة روسيا، واليوم تفرش السجادة الحمراء لرئيس روسيا في الولايات المتحدة". أضواء كبيرة على قمة بدون نتائج ملموسة بعد لقاء دام أكثر من ثلاث ساعات، عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا لم يسمح فيه للإعلاميين بطرح أسئلة، واتفق بوتين وترامب على أنهما حققا تفاهمات في عدة نقاط أساسية لكن بدون الإشارة إلى اتفاق في النقطة الأهم: وقف الحرب في أوكرانيا. يؤكد تحليل نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن أوكرانيا وخلفها أوروبا كانت متخوفة من أن يمنح ترامب بوتين اعترافا بسلطة موسكو على الأراضي التي احتلتها في شرق أوكرانيا بما يمثل 20 بالمئة من مساحة البلاد: فهذا الخيار الذي تطرحه موسكو لإنهاء الحرب سيضع فولوديمير زيلينسكي في موقف صعب بين قبول مر لإنهاء الحرب بقضم حيز مهم من أراضي بلاده أو رفض سلام يتخوف من أنه قد يكون "مسموما" وفق الصحيفة الأمريكية. قمة ألاسكا: ترقب وانتظار لمحتوى اتفاقات الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي 03:03 زيلينسكي في ورطة؟ تؤكد الصحيفة أيضا أن ترامب غادر قمة ألاسكا بدون تحقيق أي اختراق حقيقي على الأرض: ألا وهو التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار كان سيسمح بإجراء المفاوضات المقبلة في ظروف أفضل. إلا أن الرئيس الأمريكي قال في تصريح لقناة فوكس نيوز بعد القمة إن الكرة الآن في ملعب زيلينسكي للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب. من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أنّه سيتوجه الإثنين إلى واشنطن لمناقشة "إنهاء القتال والحرب" مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب. وجاء إعلان زيلينسكي بعد محادثة هاتفية أجراها مع ترامب، وقال إنّ الأخير أطلعه خلالها على "النقاط الرئيسية" في محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وتعتبر الصحيفة أنه، بالرغم من أن ترامب لم يقدم تنازلات لبوتين بشأن الأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو، فإن زيلينسكي سيكون قلقا بالتأكيد من الطريقة التي تعامل بها ترامب مع "فلاديمير"، كما ناداه، وإشارته إلى تعرضهما معها للتشويه بعد التحقيقات التي تشير إلى تأثير موسكو على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 التي فاز فيها ترامب بولايته الأولى. المرة القادمة في "موسكو" بعد أن انتهت قمة ألاسكا بدون تحقيق نتائج ملموسة أو على الأقل لم يتم التصريح بها لوسائل الإعلام، قال ترامب إنها تمثل خطوة إضافية في مسار كامل انتظارا لعقد لقاء آخر مع بوتين قريبا، فيما سارع الرئيس الروسي إلى الرد قائلا "المرة القادمة في موسكو"، وأجاب ترامب "هذا مثير للاهتمام. سأتعرّض لبعض الانتقادات بسبب ذلك، ولكن أعتقد أن هذا قد يحدث". إلى ذلك، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية السبت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل برئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وقادة أوروبيين لإطلاعهم على نتائج اجتماعه مع بوتين. "أمريكا الأولى وروسيا الثانية" ترامب صرح أيضا بعد القمة "نحن رقم 1 وهم (روسيا) رقم 2" في موازين القوى الدولية، في تصريح قد يثير غضب الصين التي تمثل ثاني قوة اقتصادية عالمية، تقول الصحيفة. في المحصلة، جلبت قمة ألاسكا إليها كل الأضواء ليلة الجمعة لكن بدون تحقيق تقدم ملموس، وهنا يذكر روبرت ليتفاك الباحث في جامعة جورج واشنطن في تصريح للصحيفة نفسها بلقاء ترامب بالزعيم الكوري الشمالي قبل سبع سنوات الذي بدأ بالمصافحة وتعبير كل طرف بإعجابه بالآخر فيما واصلت بعد ذلك بيونغ يانغ بناء ترسانتها النووية، و يقول "كان ذلك اللقاء محل اهتمام كبير، لكن مضامينه كانت ضعيفة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store