logo
مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالشروط

مصادر تكشف تفاصيل عرض روسي لإنهاء الحرب وزيلينسكي يتمسك بالشروط

فرانس 24 منذ يوم واحد
رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تعنت روسيا في رفض وقف إطلاق النار يزيد من صعوبة إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح في منشور عبر منصات التواصل السبت أن "روسيا تجاهلت مرارا دعوات وقف إطلاق النار ولم تحدد زمنا لإنهاء أعمال القتل، مما يصعب الأوضاع".
ولفت إلى أنه "حين يغيب الاستعداد لتنفيذ خطوة بسيطة مثل وقف الهجمات، فإن تحقيق خطوات أكبر، كتعايش سلمي طويل الأمد، سيتطلب جهدا مضاعفا".
ملامح عرض بوتين لحل النزاع في أوكرانيا
وفي الأثناء، كشف مصدران مطلعان أن مقترحات السلام التي نوقشت في قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا تتضمن تنازل روسيا عن بعض الجيوب التي تسيطر عليها في أوكرانيا، مقابل تخلي كييف عن مناطق شرقية لم تنجح موسكو بالسيطرة عليها بالكامل.
وجاءت هذه المعلومات بعد أول لقاء يجمع ترامب وبوتين منذ اندلاع الحرب، والذي أقيم في قاعدة جوية بألاسكا. من جانبه، سيتوجه زيلينسكي إلى واشنطن الإثنين لبحث آفاق تسوية محتملة مع الرئيس الأمريكي.
ورغم عدم التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، أشار ترامب خلال مقابلة تلفزيونية إلى تقارب كبير مع بوتين حول قضايا نقل الأراضي وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، مؤكدا: "نحن على مقربة من اتفاق، لكن القرار النهائي يعود لأوكرانيا".
المصدران، اللذان تحفظا على ذكر اسميهما، أوضحا أن معرفتهما بالمقترحات تستند إلى نقاشات جرت بين زعماء أوروبا والولايات المتحدة وأوكرانيا، مع الإشارة إلى أن التفاصيل لم تكتمل بعد. وذكر أحدهما أن ترامب أطلع زيلينسكي والقادة الأوروبيين على أهم بنود النقاش عقب القمة.
وحتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة حول ما إذا كان عرض بوتين يشكل نقطة بداية للمفاوضات أو يمثل طرحا نهائيا غير قابل للنقاش.
الأرض مقابل السلام
وتتضمن بعض المطالب الروسية عقبات كبيرة أمام القيادة الأوكرانية، منها اشتراط "اتفاق شامل" قبل وقف إطلاق النار، وهو ما يتعارض كليا مع مطلب زيلينسكي الذي يعاني من استمرار القصف الروسي اليومي بالطائرات المسيرة والصواريخ.
مصادر مطلعة أفادت بأن العرض الروسي يطالب بانسحاب كييف الكامل من دونيتسك ولوهانسك مقابل تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين.
ويرفض الجانب الأوكراني أي انسحاب من مناطق رئيسية كدونيتسك، والتي تعتبرها كييف خط دفاع استراتيجي في مواجهة الهجمات الروسية.
وتشير مصادر إلى أن روسيا مستعدة لإعادة مناطق محدودة احتلتها في سومي وخاركيف شمالا، حيث تبلغ مساحة الجيوب الروسية حوالى 440 كيلومتر مربع، في حين تسيطر كييف على نحو 6600 كيلومتر مربع في دونباس.
يظل الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم أحد مطالب موسكو، إذ تطلب اعترافا رسميا من واشنطن أو حتى القوى الغربية وأوكرانيا، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها في أوروبا.
المقترحات الروسية تشتمل أيضا على رفع عدد من العقوبات المفروضة على موسكو، رغم عدم وضوح إذا كان ذلك يخص العقوبات الأمريكية وحدها أم يشمل الأوروبية أيضا.
وعلى صعيد العلاقات الدولية، يشدد العرض الروسي على منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، مع فتح الباب أمام ضمانات أمنية. مع ذلك، تبقى آلية هذه الضمانات غير واضحة حتى الآن، وإن طرحت فكرة تقديم حماية شبيهة بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو خارج إطار الحلف ذاته.
تسعى روسيا أيضا إلى جعل اللغة الروسية لغة رسمية في بعض المناطق الأوكرانية أو في البلاد عموما، وضمان حرية عمل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
من جهتها، تتهم أجهزة الأمن الأوكرانية الكنيسة المحسوبة على موسكو بالمساهمة في الحرب عبر نشر دعاية موالية واحتضان جواسيس، فيما تنفي الكنيسة تلك الاتهامات وتؤكد قطع علاقتها مع موسكو. وقد أصدرت كييف قانونا يحظر المنظمات الدينية المرتبطة بروسيا، دون أن يبدأ تطبيق الحظر حتى الآن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" مع روسيا.. وويتكوف يكشف: موسكو قدمت "تنازلات" بشأن مناطق أوكرانية
ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" مع روسيا.. وويتكوف يكشف: موسكو قدمت "تنازلات" بشأن مناطق أوكرانية

يورو نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • يورو نيوز

ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" مع روسيا.. وويتكوف يكشف: موسكو قدمت "تنازلات" بشأن مناطق أوكرانية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد 17 آب/أغسطس عن تحقيق "تقدم كبير" في ما يتعلق بروسيا، وذلك عقب القمة التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا. القمة هي الأولى بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وتركّزت على البحث في سبل إنهاء الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا عام 2022. قمة ألاسكا ومواقف أولية ورغم أن اللقاء لم يسفر عن اتفاق ملموس، فإن ترامب أكد عبر منصته "تروث سوشال" حصول "تقدم كبير حول روسيا"، مضيفا :"ترقبوا الأخبار"، من دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية. من جهته، كشف المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي شارك في القمة، أن موسكو أبدت استعداداً لتقديم "تنازلات" تتعلق بمناطق أوكرانية سبق أن أعلنت ضمها. ويتعلق الأمر – وفق الترجيحات – بمناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي لم تسيطر عليها روسيا بشكل كامل، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. اجتماع مرتقب في البيت الأبيض ويستضيف ترامب في البيت الأبيض الاثنين قمة موسعة تضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وسيشكل ملف "الضمانات الأمنية" لأوكرانيا محوراً أساسياً في المناقشات، بعد أن أشار ويتكوف إلى أن ترامب وبوتين توافقا خلال قمة ألاسكا على ترتيبات أمنية وصفها بأنها "تغير المعادلة" في النزاع. من وقف إطلاق النار إلى اتفاق شامل اللافت أن ترامب تخلّى عقب اجتماعه مع بوتين عن مطلبه السابق بوقف إطلاق النار الفوري في أوكرانيا، إذ بات يرى أن الخيار الأمثل هو العمل على إبرام اتفاق سلام شامل يضع حداً نهائياً للحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي مطلع 2022. ويتطلع ويتكوف إلى أن يكون اجتماع البيت الأبيض "مثمراً"، قائلاً في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "أنا متفائل بأننا سنتوصل إلى توافق فعلي، وسنتمكن من العودة إلى الروس للدفع قدماً بهذا الاتفاق وإنجازه". أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فأكد في مقابلة مع قناة "إن بي سي" أن خيار وقف إطلاق النار "لم يُسحب" من الطاولة، لكنه أوضح أن الهدف الرئيسي يبقى إنهاء الحرب. وحذّر من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام ستكون له "تداعيات"، ليس فقط استمرار الحرب بل أيضاً استمرار العقوبات المفروضة على موسكو مع احتمال فرض عقوبات إضافية.

ماكرون مقتنع بأن بوتين "لا يريد السلام" ويدعو إلى إشراك الأوروبيين في أي قمة تتعلق بأوكرانيا
ماكرون مقتنع بأن بوتين "لا يريد السلام" ويدعو إلى إشراك الأوروبيين في أي قمة تتعلق بأوكرانيا

فرانس 24

timeمنذ 10 ساعات

  • فرانس 24

ماكرون مقتنع بأن بوتين "لا يريد السلام" ويدعو إلى إشراك الأوروبيين في أي قمة تتعلق بأوكرانيا

عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد عن قناعته بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"لا يريد السلام" مع أوكرانيا إنما يريد منها "الاستسلام. ودعا ماكرون إلى إشراك الأوروبيين في أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا. كلام ماكرون جاء عشية مشاركته مع عدد من القادة الأوروبيين في اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن. وقال إن الهدف من هذه المحادثات المقررة الإثنين إظهار جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. واعتبر الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين.. كما لا يمكن إجراء مناقشات حول أمن الأوروبيين بدونهم". وأضاف "إذا أظهرنا ضعفا اليوم أمام روسيا، فإننا نمهد الطريق لصراعات في المستقبل". وأكد ماكرون أن حلفاء كييف في اجتماع "تحالف الراغبين" الأحد يريدون سلاما قويا ودائما في أوكرانيا بالإضافة إلى احترام وحدة أراضيها.

قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن

فرانس 24

timeمنذ 12 ساعات

  • فرانس 24

قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن

تتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى واشنطن، الإثنين، برفقة العديد من القادة الأوروبيين ليكونوا إلى جانب الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وفق ما أعلنته فون دير لاين الأحد. وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية على منصة إكس "بناء على طلب الرئيس زيلينسكي، سأنضم إلى الاجتماع مع الرئيس ترامب غدا في البيت الأبيض، إضافة إلى قادة أوروبيين آخرين". وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن الإثنين، ومثلهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن "رئيس الجمهورية سيتوجه غدا إلى واشنطن إلى جانب الرئيس زيلينسكي والعديد من القادة الأوروبيين بهدف مواصلة العمل التنسيقي بين الأوروبيين والولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم يصون المصالح الحيوية لأوكرانيا وأمن أوروبا". وفي روما، أعلن مسؤول حكومي أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ستشارك أيضا في محادثات واشنطن مع ترامب. وبعد ظهر الأحد، اجتمع "تحالف الراغبين" الذي يضم داعمي كييف عبر الفيديو بهدف التحضير للقاء الإثنين بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني. وكذلك لبحث قضية الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف في إطار اتفاق سلام محتمل، ما يمكن أن يشكل خطوطا عريضة لهذا الاتفاق بين اوكرانيا وروسيا. ودعا ماكرون في مستهل المحادثات مجددا إلى "مواصلة الضغط" على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كندا. وإثر اجتماعه مع بوتين الجمعة، أوضح ترامب أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام يتيح وضع حد للحرب، من دون المرور بمرحلة وقف لإطلاق النار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store