
نافذة - "البديوي": العلاقات بين "مجلس التعاون" والمملكة المتحدة تاريخية.. وتتجه نحو شراكة استراتيجية أوسع
الأربعاء 25 يونيو 2025 02:50 صباحاً
نافذة على العالم - أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي عمق العلاقات التاريخية التي تربط مجلس التعاون بالمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تشهد تطورًا ملحوظًا على مختلف الأصعدة، خاصة بعد قمة البحرين في عام 2016، التي جمعت قادة دول المجلس مع الجانب البريطاني وأسفرت عن إطلاق الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين.
وأوضح البديوي، خلال محاضرة ألقاها اليوم في معهد الدراسات الشرق الأوسطية والإسلامية بجامعة دورهام في المملكة المتحدة، أن الشراكة بين مجلس التعاون وبريطانيا تستهدف تعزيز التعاون في المجالات السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية، إلى جانب توثيق الروابط الثقافية والاجتماعية. كما أشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين بشأن اتفاقية التجارة الحرة بلغت مراحل متقدمة، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 32 مليار دولار في عام 2023.
وشهدت المحاضرة حضور عدد من الطلبة وأعضاء الهيئة التعليمية، إلى جانب خبراء ومختصين في العلاقات الخليجية البريطانية، حيث تطرق البديوي إلى مسار العلاقات بين الطرفين، وامتدادها لعقود طويلة، مؤكدًا استمرار الاجتماعات الوزارية المشتركة لتطوير هذه العلاقات، ومن أبرزها مؤتمر الشراكة بين القطاعين العام والخاص في لندن عام 2017.
كما نوّه إلى التطور النوعي في العلاقات الاقتصادية بعد انطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في يونيو 2022، متطلعًا إلى التوصل لاتفاق نهائي قريبًا، بما يعزز التكامل الاقتصادي بين الجانبين.
واستعرض البديوي إنجازات مجلس التعاون في مختلف المجالات منذ تأسيسه، وسعيه لتوسيع شراكاته العالمية من خلال اتفاقيات تجارة حرة جديدة، تعكس التزامه بتنويع العلاقات الاقتصادية وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي محور آخر، تحدث عن دور المجلس في الوساطات الإقليمية والدولية، مؤكدًا التزامه بالدبلوماسية الوقائية، والحلول السلمية، واحترام السيادة، مشيرًا إلى أن المجلس لعب دورًا محوريًا في دعم جهود السلام، وتهيئة بيئة سياسية مستقرة في المنطقة.
كما أشار إلى إسهامات دول المجلس في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار، واستضافة مؤتمرات إقليمية ودولية لدعم الدول المتضررة من النزاعات، في تأكيد عملي على التزامه بالتنمية المستدامة والشراكة العالمية من أجل الأمن والسلام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 22 دقائق
- خبر صح
من سائق إلى حاكم، نجاح المسلم ظهران ممداني في انتخابات بلدية نيويورك
من سائق إلى حاكم، نجاح المسلم ظهران ممداني في انتخابات بلدية نيويورك حقق النائب التقدمي المسلم ظهران ممداني انتصارًا كبيرًا بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، متفوقًا على الحاكم السابق للولاية أندرو كومو، في انتخابات أولية عكست تزايد النفوذ اليساري داخل الحزب وعودة قوية لصوت القواعد الشعبية. من سائق إلى حاكم، نجاح المسلم ظهران ممداني في انتخابات بلدية نيويورك مقال له علاقة: الخارجية الأمريكية تنبه موظفيها في إسرائيل بعدم الخروج من 'تل أبيب والقدس' وبعد فرز أكثر من 95٪ من الأصوات، اعترف كومو بهزيمته في خطاب مقتضب مساء الثلاثاء أمام مؤيديه، حيث قال: 'لم تكن الليلة ليلتنا، لقد فاز ظهران ممداني' وقد أظهرت النتائج غير الرسمية حصول ممداني على 43٪ من الأصوات مقابل 36٪ لكومو، في سباق انتخابي استثنائي اتسم بحضور شبابي كثيف وحملة ميدانية نشطة يقودها مرشح لم يأتِ من رحم المؤسسة السياسية التقليدية. شوف كمان: إسقاط النظام الإيراني: هل هو الهدف الوحيد للهجمات أم أن النووي هو السبب الأساسي؟ ظهران ممداني. من سائق أجرة إلى مرشح لرئاسة أكبر بلدية في أمريكا وُلد ظهران ممداني عام 1991 في أوغندا لعائلة ذات أصول هندية، وهاجر مع عائلته إلى نيويورك في سن مبكرة، وهو نجل المفكر المعروف محمود ممداني والكاتبة والصحفية ميريام بيرنبوم، وبدأ حياته المهنية كمنظّم مجتمعي وسائق أجرة. في عام 2020، انتُخب نائبًا في جمعية ولاية نيويورك عن الدائرة 36 في كوينز، ليصبح من أوائل المسلمين الذين يشغلون مناصب تشريعية على مستوى الولاية. يُعرّف ممداني نفسه بأنه 'تقدمي مسلم'، ويدعو إلى برنامج إصلاحي جذري يتضمن: 'النقل العام المجاني بالكامل، وقف زيادات الإيجار وتجميد الأسعار، توسيع برامج التعليم المبكر، ومساواة اقتصادية عادلة للفئات المهمشة' وقد حظي بدعم شخصيات يسارية بارزة مثل بيرني ساندرز وألكساندريا أوكاسيو كورتيز، اللذين لعبا دورًا كبيرًا في حشد الدعم الشعبي له، وخاصة في الأحياء ذات الدخل المنخفض. حملة انتخابية قادها الشباب استندت حملة ممداني إلى قوة المتطوعين الشباب والتواصل الرقمي الذكي، مسلطة الضوء على القضايا المعيشية الأكثر إلحاحًا لسكان المدينة، مثل أزمة الإيجارات التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. في مدينة مثل نيويورك، يمكن أن يصل إيجار شقة بثلاث غرف إلى 6000 دولار شهريًا، مما جعل وعود ممداني الاجتماعية تحظى بزخم واسع. ورغم تحقيقه فوزًا مفصليًا في الانتخابات التمهيدية، يبقى أمام ممداني اختبار حاسم في الانتخابات العامة المقبلة، حيث سيواجه مرشح الحزب الجمهوري في معركة قد تعيد رسم مستقبل نيويورك السياسي. على الرغم من أن المدينة تقليديًا تميل للديمقراطيين، إلا أن طبيعة التحول الذي يقوده ممداني قد تثير استقطابًا سياسيًا، خاصة في ظل التركيز الإعلامي على هويته التقدمية والدينية. تحوّل تاريخي: المسلمون والشباب في قلب السياسة الأمريكية لا يُعد فوز ممداني مجرد انتصار انتخابي، بل يمثل لحظة تحول في المشهد السياسي الأمريكي، حيث أصبح صوت الأقليات، والمسلمين تحديدًا، أكثر حضورًا وتأثيرًا، كما يعكس صعوده اتساع رقعة اليسار التقدمي في مواجهة المؤسسة الحزبية التقليدية، ويؤكد أن القضايا المعيشية الحقيقية أصبحت محور الحملات السياسية في كبرى المدن الأمريكية بغض النظر عن نتائج الجولة النهائية، فإن اسم ظهران ممداني بات يُكتب اليوم في سجل السياسيين الذين يعيدون تعريف قواعد اللعبة السياسية في أمريكا.


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
لماذا قبلت إيران وإسرائيل بوقف إطلاق النار ؟ اللواء هشام الحلبي يجيب
قال اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لم يكن اتفاقًا ببنود مكتوبة، وهذه مشكلة في حد ذاتها، ويبدو أن هناك ضغوطًا من أطراف متعددة على رأسها واشنطن وترامب. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "هل يمكن لأحد الأطراف بعد فترة أن يخرق وقف إطلاق النار؟ قد يكون ذلك محتملًا، لكن نسبته ضئيلة لأن الضغوط كبيرة وكل الأطراف منهكة من أعمال القتال." لكنه شدد على أن عدم وجود بنود مكتوبة في وقف إطلاق النار يمثل نقطة ضعف في الاتفاق. وسألت الحديدي: لماذا قبل الطرفان بالاتفاق بهذه السرعة؟ ليرد: "كلا الطرفين أنهك عسكريًا، كما أن الأسلحة والذخائر شهدت تراجعًا، وبالتالي لا يمكن الاستمرار على هذا الوضع، خاصة بالنسبة لإيران التي أطلقت عددًا كبيرًا من صواريخ الأرض - أرض، بالإضافة إلى استهداف عدد كبير من منصات الصواريخ، فضلًا عن الاختراق الواضح لإيران واستهداف الأهداف على اختلاف أنواعها." وتابع: "الولايات المتحدة دخلت على الخط، ورغم كونها ضربات رمزية لكنها كانت ورقة ضغط بإمكانية التصعيد." واصل: "في المقابل، إسرائيل تكلفة العمليات العسكرية عليها كبيرة جدًا، وتكلفة التصدي للصواريخ الإيرانية ضخمة، حيث تصل تكلفة الصواريخ الدفاعية يوميًا إلى نحو 280 - 300 ألف دولار، بالإضافة إلى أن مخزون الصواريخ لديهم لم يكن سيمكنهم من الاستمرار طويلًا." وشدد على أن المجتمعات نفسها أنهكت مع توقف الحياة الاقتصادية وقضاء السكان ليلهم في الملاجئ، جنبًا إلى جنب مع إنهاك المجتمع الإيراني واغتيال العلماء، مشددًا: "الإنهاك العسكري والاقتصادي هو كلمة السر في قبول الطرفين وقف إطلاق النار." وحول توقعه لصمود الاتفاق علق قائلًا: "الحرب لا تُقيم بالتصريحات، والنتيجة بما هو موجود على الأرض." وحول تصريحات إسرائيل بأنها سوف تستهدف صنعاء كما تم استهداف طهران، وهل هذا استهداف للشرق الأوسط قطعة قطعة؟ ليرد: "أذرع إيران تم تدميرها مثل حزب الله وسقوط النظام السوري. السؤال هل يمكن أن تلجأ إيران للحوثيين لضرب إسرائيل نيابة عنها؟ هذا أحد السيناريوهات المحتملة، وبالتالي إسرائيل تتحسب لذلك وتصريحاتهم نارية."


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
نافذة شاب "مسلم تقدمي" بعمر 33 عاما يفوز برئاسة بلدية نيويورك
الأربعاء 25 يونيو 2025 08:00 صباحاً نافذة على العالم - في تطور لافت على الساحة السياسية الأميركية، فاز المرشح التقدمي المسلم ظهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك، متقدما على حاكم الولاية السابق أندرو كومو، الذي أقر بهزيمته مساء الثلاثاء. وقال كومو أمام أنصاره بعد فرز أكثر من 95 بالمئة من الأصوات: "لم تكن الليلة ليلتنا.. لقد فاز ظهران ممداني"، في اعتراف مبكر بالنتيجة رغم عدم إعلانها رسميا. وحصل ممداني، الذي يمثل منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك، على أكثر من 43 بالمئة من الأصوات، مقابل 36 بالمئة لكومو، في سباق انتخابي شهد تعبئة شبابية غير مسبوقة لصالح المرشح التقدمي الذي يعد من أبرز وجوه اليسار الصاعد في الولايات المتحدة. من هو ظهران ممداني؟ ولد ظهران ممداني عام 1991 في أوغندا لأسرة من أصول هندية، وهاجر في طفولته إلى الولايات المتحدة حيث نشأ في نيويورك. وهو نجل المفكر والمخرج الأوغندي-الهندي المعروف محمود ممداني والكاتبة والصحفية ميريام بيرنبوم. قبل دخوله عالم السياسة، عمل ممداني منظما مجتمعيا وسائق سيارة أجرة، واشتهر بنشاطه في قضايا العدالة الاجتماعية والإسكان وحقوق المهاجرين. انتُخب عام 2020 نائبا في جمعية ولاية نيويورك، حيث مثّل الدائرة 36 في كوينز، وكان من أوائل المسلمين الذين يشغلون مناصب تشريعية على مستوى الولاية. ممداني يعرّف نفسه بأنه "تقدمي مسلم"، ويدعو إلى إصلاحات جذرية تشمل المساواة الاقتصادية، النقل العام المجاني، منع رفع الإيجارات، وتوسيع برامج التعليم ورياض الأطفال. ويحظى بدعم شخصيات يسارية بارزة مثل السناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز، اللذين دعما حملته بقوة في الأحياء الشعبية من المدينة. حملة شبابية ووعود جريئة اعتمد ممداني في حملته على جيش من المتطوعين الشباب ونشاط مكثف على منصات التواصل الاجتماعي، مركزًا على القضايا المعيشية التي تؤرق سكان المدينة، وفي مقدمتها ارتفاع تكاليف السكن، إذ يمكن أن يصل إيجار شقة من ثلاث غرف في بعض أحياء نيويورك إلى 6000 دولار شهرياً. وتعهد المرشح الفائز بوقف زيادات الإيجار، توفير التعليم المبكر المجاني، وتوسيع شبكة الحافلات لتكون مجانية بالكامل، في خطوة تهدف إلى تخفيف أعباء التنقل عن الشرائح ذات الدخل المحدود. تحديات الجولة النهائية رغم انتصاره في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لا تزال أمام ممداني معركة حاسمة في الانتخابات العامة المرتقبة لاحقا هذا العام، حيث سيواجه مرشح الحزب الجمهوري في سباق قد يعيد رسم ملامح قيادة واحدة من أهم المدن في العالم. لكن بغض النظر عن النتيجة النهائية، فإن صعود ممداني يمثّل نقطة تحوّل في السياسة المحلية الأميركية، إذ يعكس اتساع القاعدة التقدمية وصوت الأقليات في الحياة العامة، ويعزز من حضور الشباب والمسلمين في مواقع التأثير السياسي.