
عون يفتح من القاهرة باب سلام مشروط مع إسرائيل
دعا الرئيسان اللبناني جوزيف عون والمصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائهما في القاهرة، أمس، إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان وفق قرار وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية نوفمبر الماضي، والذي لا تزال تل أبيب تنتهكه يومياً.
وقال عون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، وكلاهما جاء إلى الرئاسة من قيادة الجيش، إن «السلام يبدأ بالنسبة إلينا بتأكيد التزام لبنان الكامل للقرار الدولي 1701، للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على أهمية دور القوة الدولية (اليونيفيل) وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة لعام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب البناني والمنطقة كلها».
وأضاف: «لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية في 26 نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية، حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دولياً، وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة».
وأكد أن «لبنان يحرص على قيام أفضل العلاقات مع الجارة سورية، وعلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، وخاصة فيما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم».
وتابع: «لقد كان لبنان دوماً رائداً من رواد الأفكار البناءة في هذه المنطقة، ميزته التفاضلية إنسانه، وقيمته المضافة: الحرية والتعددية، واليوم، نحن أمام تحدي السلام لكل منطقتنا ونحن جاهزون له»، مشددا على أنه «لا مصلحة لأي لبناني... في أن يستثني نفسه من مسار سلام شامل عادل».
بدوره، دعا السيسي، الذي استقبل عون في قصر الاتحادية، إسرائيل إلى سحب قواتها بشكل «فوري» من جنوب لبنان، بشكل يتيح للدولة اللبنانية «بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبناني، في فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني».
ودعا السيسي المجتمع الدولي إلى «تحمّل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار لبنان»، مطالباً الهيئات الدولية والجهات المانحة بالمشاركة «بفاعلية في هذا الجهد... لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي».
جاء ذلك في وقت استقبل وزير الخارجية المصريّة بدر عبدالعاطي، أمس، كبير مستشاري الرّئيس الأميركي للشّؤون العربيّة والشّرق أوسطيّة والمستشار رفيع المستوي للشؤون الإفريقيّة مسعد بولس، وهو لبناني - أميركي. وأكد عبدالعاطي «مواصلة مصر تقديم أوجه الدعم كافة للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار». وفيما يتعلق بالتطورات في سورية، شدد على «حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق، واحترام سيادة الأراضي السورية ووحدتها وسلامتها، وأن تكون سورية مصدر استقرار في المنطقة»، مؤكداً «ضرورة تدشين عملية سياسية جامعة تضم مكونات وأطياف المجتمع السّوري كافة، لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة».
إلى ذلك، أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان والتي تشمل محافظات بيروت والبقاع وبعلبك والهرمل تراجع «التغيريين» في بيروت وطرابلس ومختلف المناطق، في حين سجل «تسونامي» لحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع في المناطق المسيحية بالبقاع وخاصة زحلة.
وتعرض «القوات» لانتقادات لاذعة خصوصاً من قبل قوى تغييرية بعد تحالف ضمني بين «القوات» وحزب الله في بلدية بيروت بذريعة حماية المناصفة المسيحية ـ الإسلامية.
ومع تشتت القوى السنية أثبتت جماعة الإحباش حضورها في العاصمة. وينظر الكثير من المراقبين الى هذه النتائج على أنها مؤشرات للانتخابات النيابية المقررة العام المقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصريين في الكويت
منذ 2 ساعات
- المصريين في الكويت
سر زيارة نائب رئيس صندوق النقد الدولي وحكاية 1.3 مليار دولار اللي وراها
مصر في الوقت الحالي عندها ضيف مهم جدا، والضيق ده هيكون وراه 1.3 مليار دولار.. ياتري مين الضيق ده .. وآية الفلوس اللي هتيجي من وراه دي كلها. من فترات طويلة ومصر بتتعاون مع صندوق النقد الدولي لتطوير وتحديث الاقتصاد المصري علشان يكون أكثر من قوة وصلابة وقدره علي مواجهة الصدمات اللي بتنتج عن التغيرات والتوترات الجيوسياسية واللي مفيش أكثر منها في الوقت الحالي، واللي طبعا بيكون لها تبعات في زيادات كتيرة بتحصل في أسعار الطاقة والسلع والخدمات. التعاون اللي موجود حاليا بين مصر وصندوق النقد الدولي قائم علي وجود تعاون وتمويل مالي، وفعلا مصر خلال السنين اللي فاتت حصلت علي اكثر من قرض من الصندوق وكل قرض من القروض اللي حصلت عليها مصر كان بها شروط ومعايير خاصة، ولكن اصعبهم القرض الاخير واللي بتوصل قيمته ل 8 مليار دولار واللي الحكومة حصلت علي موافقته في مارس 2024. الصعوبة الكبيرة في قرض ال8 مليار دولار جاية بسبب ان اغلب بنوده متعلقه برفع الدعم عن السلع والخدمات اللي بتقدمها الحكومة للمواطنين، وللاسف رفع الدعم دي جاي في وقت العالم كله بيمر بظروف وتغيرات جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة، والظروف دي أثرت علي الأسعار والبورصة العالمية وكانت سبب في زيادة أسعار عدد كبير من السلع . طيب اية اللي بيحصل بين مصر وصندوق النقد الدولي لصرف شرائح قرض ال8 مليار دولار ؟. الأمور بين الحكومة وصندوق النقد الدولي كانت ماشية وزي الفل لحد ما جه معياد صرف الشريحة الرابعة من قرض ال 8 مليار واللي للاسف صندوق النقد الدولي تأخر جدا في صرفها عن مواعيدها المقررة بسبب رفض الحكومة تنفيذ البنود المشروطة في الإتفاق برفع الدعم عن السلع والخدمات واهمهم رفع أسعار البنزين والسولار وشرائح الكهرباء، وده اللي الرئيس عبدالفتاح السيسي رفضه بشكل قاطع خصوصا أن رفع الدعم عن القطاعات دي هيضر بعدد كبير من المواطنين خصوصا الفئات محدودة الدخل . الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الحكومة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي لتخفيف وتأجيل بعض شروط رفع الدعم خصوصا أن الاقتصاد المصري كان بيمر بظروف وضغوط غير عادية بسبب التوترات الجيوسياسية الموجودة في المنطقة العربية، والتغيرات دي أثرت مصادر كتيرة من أبواب الدخل الدولاري لمصر من الخارج أهمهم قناة السويس واللي إيراداتها تراجعت باكثر من 70% من الأرقام اللي كانت بتحققها في السنين اللي فاتت، وده اللي وافق عليه الصندوق بعد مناقشات طويلة لحد ما الحكومة حصلت علي الشريحة الرابعة من القرض واللي وصلت ل 1.2 مليار دولار . في الوقت الحالي مصر عندها ضيف مهم جدا من صندوق النقد الدولي وهو نائب رئيس الصندوق واللي موجود حاليا علشان يعمل المراجعة الخامسة لصرف الشريحة الخاصة من قرض ال 8 مليار دولار، وهيبدا يراجع علي الشروط اللي الحكومة اتفقت فيها مع الصندوق واللي أغلبها برضوا متعلق برفع الدعم لكن المرة دي الحكومة نفذت أغلبها، وفي حالة الموافقة علي المراجعة فالحكومة هتحصل علي شريحة جديدة من القرض هتوصل ل 1.3 مليار دولار وهيكون موعد وصولها مع نهاية شهر يونيو اللي جاي. Leave a Comment


الجريدة الكويتية
منذ 18 ساعات
- الجريدة الكويتية
عون يفتح من القاهرة باب سلام مشروط مع إسرائيل
دعا الرئيسان اللبناني جوزيف عون والمصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائهما في القاهرة، أمس، إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان وفق قرار وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية نوفمبر الماضي، والذي لا تزال تل أبيب تنتهكه يومياً. وقال عون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، وكلاهما جاء إلى الرئاسة من قيادة الجيش، إن «السلام يبدأ بالنسبة إلينا بتأكيد التزام لبنان الكامل للقرار الدولي 1701، للحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، مع تشديدنا على أهمية دور القوة الدولية (اليونيفيل) وضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل والعودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة لعام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى الجنوب البناني والمنطقة كلها». وأضاف: «لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية في 26 نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية، حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دولياً، وإعادة الأسرى اللبنانيين كافة». وأكد أن «لبنان يحرص على قيام أفضل العلاقات مع الجارة سورية، وعلى أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، وخاصة فيما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم». وتابع: «لقد كان لبنان دوماً رائداً من رواد الأفكار البناءة في هذه المنطقة، ميزته التفاضلية إنسانه، وقيمته المضافة: الحرية والتعددية، واليوم، نحن أمام تحدي السلام لكل منطقتنا ونحن جاهزون له»، مشددا على أنه «لا مصلحة لأي لبناني... في أن يستثني نفسه من مسار سلام شامل عادل». بدوره، دعا السيسي، الذي استقبل عون في قصر الاتحادية، إسرائيل إلى سحب قواتها بشكل «فوري» من جنوب لبنان، بشكل يتيح للدولة اللبنانية «بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبناني، في فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني». ودعا السيسي المجتمع الدولي إلى «تحمّل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار لبنان»، مطالباً الهيئات الدولية والجهات المانحة بالمشاركة «بفاعلية في هذا الجهد... لضمان عودة لبنان إلى مساره الطبيعي». جاء ذلك في وقت استقبل وزير الخارجية المصريّة بدر عبدالعاطي، أمس، كبير مستشاري الرّئيس الأميركي للشّؤون العربيّة والشّرق أوسطيّة والمستشار رفيع المستوي للشؤون الإفريقيّة مسعد بولس، وهو لبناني - أميركي. وأكد عبدالعاطي «مواصلة مصر تقديم أوجه الدعم كافة للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار». وفيما يتعلق بالتطورات في سورية، شدد على «حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق، واحترام سيادة الأراضي السورية ووحدتها وسلامتها، وأن تكون سورية مصدر استقرار في المنطقة»، مؤكداً «ضرورة تدشين عملية سياسية جامعة تضم مكونات وأطياف المجتمع السّوري كافة، لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة». إلى ذلك، أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان والتي تشمل محافظات بيروت والبقاع وبعلبك والهرمل تراجع «التغيريين» في بيروت وطرابلس ومختلف المناطق، في حين سجل «تسونامي» لحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع في المناطق المسيحية بالبقاع وخاصة زحلة. وتعرض «القوات» لانتقادات لاذعة خصوصاً من قبل قوى تغييرية بعد تحالف ضمني بين «القوات» وحزب الله في بلدية بيروت بذريعة حماية المناصفة المسيحية ـ الإسلامية. ومع تشتت القوى السنية أثبتت جماعة الإحباش حضورها في العاصمة. وينظر الكثير من المراقبين الى هذه النتائج على أنها مؤشرات للانتخابات النيابية المقررة العام المقبل.


المدى
منذ 2 أيام
- المدى
صدور نتائج الانتخابات في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك – الهرمل مستمرة…اليكم ابرزها!
– فوز لائحة أبناء دورس المدعومة من الثنائي والتيار الوطني الحر في دورس – بعلبك كاملة • – الـLBCI: فوز اللائحة المدعومة من أمل وحزب الله بكامل أعضاء المجلس البلدي في الهرمل بعد فرز 15% من الأصوات • • مراسل الـOTV: فوز اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر 12/0 في بلدة سرعين التحتا – الماكنة الإنتخابية للتيار الوطني الحر: بعلبك – الهرمل: راس بعلبك: فوز المختار جورج روفايل باعلى نسبة اصوات ب ١٣٣٠ صوت فوز ٣ مخاتير مدعومين من 'التيار'