
عزت جرادات : الغباء السياسي/ الدبلوماسي
أخبارنا :
* مَن هو السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي:
عمل إذاعيا لفترة طويلة، وخريج معهد (ساوث ويسترن) المعمداني اللاهوتي، ورئيس مؤتمر المعمداني (ولاية اركنساس للفترة 1989-1991)، وهو شديد التعصّب لإسرائيل، ولا يعترف بشيء اسمه (فلسطين)، وجد نفسه مع مجموعة (ترامب) ليعيّن سفيراً لدى إسرائيل.
* مع انتهاء الجيل الثالث لمدرسة (كيسنجر) جيل كوندليزا ريس، والفوضى الخلاّقة أصبحت السياسة الأمريكية تتمثل في شخصية ترامب، وتصف الصحف الأمريكية بأن وزير خارجيته، ما هو إلأ مدير علاقات عامة.
* في هذا الجو أو المناخ الذي يفتقر إلى الدبلوماسية الأمريكية، يأخذ أي سفير دوراً أكبر من حجمه، فالسفير مايك هاكابي وفي مقابلة مع (BBC) صّرح (أن الدول الإسلامية تمتلك أراضي واسعة تفوق ما تسيطر عليه إسرائيل ب (644) مرّة وتابع قائلا: اذا كانت هناك رغبة في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية فربما يبرز أحد قادة الدول الإسلامية لاستضافة هذه الدولة الفلسطينية.
* وإذا كان السفير مايك يمارس هذا الغباء السياسي والدبلوماسي، فإن من حق أي مواطن عربي أن يصفه بالغباء العقلي- وهذا يذكرني بتصريح رئيس وزراء فرنسا اثناء الثورة الجزائرية بأن (الجزائر تلتحم بفرنسا من وراء البحر) وذهب (موليه) مع مقولته الغبية لينتقل هذا الغباء إلى (مايك هاكابي) ومع أن واشنطن التزمت الصمت وأعلن البيت الأبيض أنه يعبّر عن نفسه فإن ذلك لا ينفي نوايا السفير الذي يمثّل الإدارة الأمريكية.
* أقول للسفير الأرعن، إنك أبعد ما تكون فهمّا للسياسة أو الدبلوماسية، وأبعد ما تكون فهما للمواطنة، وفهماً لتاريخ الشعوب البشرية، وارتباطها بالأرض التي وُجدت فيها، ودافعت عنها، ولا عجب في ذلك، فلتتذكر أيها السفير الواهم، أن شعب فلسطين منذ أن وُجد كان من زرّاع الأرض وعمران البلاد، في الوقت الذي تنتمي فيه إلى صيارفة العصور: اعداؤنا، منذ أن كانوا، صيارفة ونحن مذ هبطنا الأرض، زرّاعُ.
وانا أدُلك على حل مماثل ... لِمُ لا تنادي بنقل إسرائيل إلى الأراضي الواسعة في بعض الولايات الأمريكية، فيمارسون الصيرفة، ويرتاح المواطن الأمريكي من عبء المليارات التي تقدم لإسرائيل. ــ الدستور

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
وساطة امريكية بين إيران واسرائيل
أعلن ترمب اليوم عزمه التوسط لانهاء الحرب. بين ايران واسرائيل على غرار وساطته التى انهت النزاع المسلح بين الهند وباكستان. وكما يبدو أن هذا العرض لم يأت بهذه السرعه بعد ٣ أيام من إشعال اسرائيل هذه الحرب بهجومها فجرا على أهداف عسكرية ونووية ايرانية. لو لم تكن تل أبيب اوعزت بذلك في ضؤ الردود الايرانية القوية والتي استعادت فيها معادلة الردع في مواجهة العدوان الاسرائيلي. ومن المهم ان يكون العرض الأمريكي مراعيا لشروط القانو ن الدولى ومصالح الدول وسياداتها لا ان تكون إلى جانب المعتدي وهو اسرائيل في مجمل مكونات ومحطات الصراع في المنطقة بدءا بالقضية الفلسطينية وما واكبها من صراعات في الاقليم حتى اليوم... اجل ان واشنطن تملك كل المقومات التى تمكنها من فرض التسويات اذا كانت متوازنه" وهو امر مستبعد" اذا أرادت واشنطن ان تجعل الشرق الأوسط منطقة مزدهره.كما يطرح الرئيس ترامب في تغريداته.......ان.كل دول المنطقه باتت متاكدة ومقتنعه بان اسرائيل ليس كيانا محبا للسلام ومستعدا لاحترام جيرانه بدليل ما يتبجح به زعماء اليمين الحاكم عن شرق أوسط جديد و مخططه لتفكيك دول المنطقه على أسس طائفية وعرقيه(سوريا النموذج الاقرب لتطبيق هذا المخطط الخبيث والتامري).. وفي محاولات بائسه لتمويه مخططها هذا من خلال اجرامها في حرب الاباده في غزه يخرج نتنياهو ليزعم ان حروبها في فلسطين وسوريا ولبنان و خاصةايران إنما تهدف لمنع ابادتها ممن تسميهم باعداءها...ومن المضحك المحزن انها تدعو العرب المطبعين والمجتمع الدولى ان يقف إلى جانبها في حروبها فيما هي لاتحترم هذا المجتمع ولا تستمع إلى ما يقوله كل الزعماء العرب وخاصة الاردن ..ان لا سلام لإسرائيل الا باعترافها بدولة فلسطين....وهاهي اسرائيل اليوم تعلن انها بعد استهدافها ايران ستتفرغ لباكستان فيما اثبتت وقائع الحرب الدائره مع ايران وتلك الممتده لنحو عامين في غزه انها تطرح اهدافا توسعيه وعدوانيه تجرها إلى المهالك....إلى أن تتدخل القوى الغربيه في إخراجها من ازماتها والحفر التي تقع فيها.جراء غطرستها.. هذا التفوق الجوي لن يمكنها ان تضمن قبول شعوب المنطقه بها كجزء من المنطقه وان استخدام القوه الجويه لن يضمن لها الأمن والسلم....ولا التوسط الأمريكي عند الضيق يضمن لها البقاء.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
ترامب: إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام 'قريبا'
أخبارنا : واشنطن: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد إن إيران وإسرائيل ستنعمان بالسلام "قريبا'، مضيفا أن هناك اجتماعات كثيرة تُعقد وأنه ينبغي للبلدين التوصل إلى اتفاق. وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق… سنصل إلى السلام قريبا'. ولم يقدم ترامب أي تفاصيل حول الاجتماعات أو أي دليل على إحراز تقدم نحو السلام. وتناقض تأكيده مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال أمس السبت إن حملة إسرائيل ضد إيران ستشتد. ولم تجب متحدثة باسم البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق على كيفية عمل ترامب والبيت الأبيض على تهدئة الوضع في الشرق الأوسط. وذكر ترامب، الذي يصور نفسه صانع سلام وتعرض لانتقادات من قاعدته السياسية لعجزه عن منع الصراع الإسرائيلي الإيراني، نزاعات أخرى تحمل مسؤولية حلها، ومنها بين الهند وباكستان، وعبر عن أسفه لعدم حصوله على المزيد من الثناء على ذلك. وكتب "أفعل الكثير ولا أنال أي تقدير لكن لا بأس، فالشعب متفهم. اجعلوا الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى!'.


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
' محض هراءٍ و افتراء '
' محض هراءٍ و افتراء ' مهند أبو فلاح وجه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو خطابا إلى الشعب الإيراني في أعقاب الضربة التي وجهتها الدويلة العبرية المسخ إلى إيران فجر يوم الجمعة الثالث عشر من حزيران / يونيو 2025 دعا من خلالها الجماهير الإيرانية إلى الإطاحة بنظام الحكم القائم حاليا في طهران بإعتبار أن الضربة التي وجهها حكام تل أبيب الى نظام ولاية الفقيه أضعفت هذا الأخير و جعلته في حالة يرثى لها !!!!! الدعاية الإعلامية التي مارسها نتنياهو عبر هذا الخطاب لا تعدو كونها محض هراء و افتراء ليس لأنها من باب التدخل السافر في شؤون الدول الأخرى فحسب بل لأنها أيضا لا تستند إلى اسس واقعية متينة صلبة في حقيقة الأمر فالقاصي و الداني يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيس للكيان الصهيوني أقدمت منذ أكثر من عقدين من الزمن و تحديدا في العام 2003 للميلاد على نزع أسلحة منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني في معسكر اشرف في قضاء الخالص في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة العراقية بغداد بعيد غزو و احتلال بلاد الرافدين مباشرة و هو الأمر الذي أفقد معارضي نظام الملالي القدرة على التأثير بشكل مباشر في مجريات الأحداث داخل إيران نفسها انطلاقا من دول الجوار . على أية حال يبدو أنه من نافلة القول إن التمدد الايراني و توسع نفوذ حكام طهران في المشرق العربي لم يكن ليتم سابقا على الأقل الا بعلم و مباركة حكام تل أبيب و اللوبي الصهيوني المؤيد و الداعم لها بقوة في الولايات المتحدة الأمريكية ، و أن إضعاف فصائل المعارضة الإيرانية و على رأسها منظمة مجاهدي خلق لم يكن وليد الصدفة البحتة بل هو نتاج تناسق و انسجام منقطع النظير بين سادة البيت الأبيض من جهة و حكام تل أبيب من جهة أخرى ، و هو ما يدفعنا بالتالي إلى استنتاج مفاده أن ما يجري بين إيران و الكيان الغاصب في الآونة الحالية من صراع مسلح لن يتطور إلى معركة كسر عظم طويلة الأمد بل إنه نزاع محدود محكومٌ بسقف زمني معين لأكثر من سبب و على رأس هذه الأسباب حقيقة أن الكيان لا يمتلك فعليا القدرة على تحمل حرب استنزاف طويلة الأمد تهدد جبهته الداخلية الهشة اصلا ناهيك عن كون إيران تمتلك العمق الاستراتيجي و الثقل البشري الذي يمكنها من استيعاب سلسلة من الضربات الصهيونية مهما بلغت قوة هذه الضربات .