
بعد احتجاجات داخلية.. الجيش الإسرائيلي يتراجع عن تمديد خدمة جنود الكوماندوز
وكان القرار السابق قد صدر في ظل أزمة حادة في أعداد الجنود نتيجة الخسائر البشرية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث أُصيب أو قُتل أكثر من 10 آلاف جندي، ما دفع الجيش للبحث عن حلول لتعويض النقص، من بينها إلزام جنود الكوماندوز بالتوقيع على سنة إضافية من الخدمة الدائمة.
لكن في أعقاب لجنة تقييم داخلية ترأسها الجنرال المتقاعد أمير أبو العافية، تقرر أن الجنود الذين يخدمون حاليا في وحدات النخبة مثل "دوفدوفان" و"مغلان" و"إيغوز" سيُنهون خدمتهم في الموعد الأصلي، وفق مبدأ "عدم تغيير قواعد اللعبة أثناء اللعب".
ومع ذلك، أقر الجيش أنه ابتداء من آذا/ مارس 2027، سيُطلب من المجندين الجدد في سريات المشاة الالتزام بـ4 أشهر إضافية من الخدمة الدائمة، بينما سيُطلب من المجندين الجدد في وحدات النخبة توقيع التزام يتراوح بين 8 إلى 12 شهرا من الخدمة الدائمة بعد إنهاء خدمتهم الإلزامية.
كما وافق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي على توصية اللجنة بتأجيل التسريح من الخدمة الإلزامية مقابل 4 أشهر من خدمة الاحتياط، على أن يُطبق ذلك اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. ونتيجة لهذا، سيتم تسريح دفعة مارس 2023 في موعدها الأصلي دون تمديد.
وفي بيان للجيش، قيل: "ندرك حجم الإنهاك الجسدي والنفسي لدى الجنود، وقد أظهرت المناقشات وجود ثغرات في النموذج السابق، مما تسبب بأضرار كبيرة في نظام الاحتياط وأدى إلى خلل داخل الفرق القتالية".
وكان عدد من جنود الكوماندوز قد عبّروا عن رفضهم للقرار السابق، واعتبروه "خطوة تعسفية" تُربك خططهم الشخصية.
وقال أحد الجنود: "نحن ملتزمون وجاهزون للخدمة حتى في الاحتياط، لكن لا يمكن إجبارنا خلال الخدمة على التوقيع فجأة على سنة إضافية".
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يواجه أزمة حادة في الموارد البشرية، ويبحث باستمرار عن حلول لتعويض النقص، مما يضع ضغطا إضافيا على الجنود في الخدمة الإلزامية والاحتياط والدائمة على حد سواء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 5 ساعات
- معا الاخبارية
بعد احتجاجات داخلية.. الجيش الإسرائيلي يتراجع عن تمديد خدمة جنود الكوماندوز
تل أبيب- معا- أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تراجعه عن قرار إلزام جنود وحدات الكوماندوز بتوقيع فترة خدمة إضافية في الخدمة الدائمة، وذلك بعد موجة من الاعتراضات والانتقادات من داخل صفوف الجنود، بحسب ما كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت". وكان القرار السابق قد صدر في ظل أزمة حادة في أعداد الجنود نتيجة الخسائر البشرية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، حيث أُصيب أو قُتل أكثر من 10 آلاف جندي، ما دفع الجيش للبحث عن حلول لتعويض النقص، من بينها إلزام جنود الكوماندوز بالتوقيع على سنة إضافية من الخدمة الدائمة. لكن في أعقاب لجنة تقييم داخلية ترأسها الجنرال المتقاعد أمير أبو العافية، تقرر أن الجنود الذين يخدمون حاليا في وحدات النخبة مثل "دوفدوفان" و"مغلان" و"إيغوز" سيُنهون خدمتهم في الموعد الأصلي، وفق مبدأ "عدم تغيير قواعد اللعبة أثناء اللعب". ومع ذلك، أقر الجيش أنه ابتداء من آذا/ مارس 2027، سيُطلب من المجندين الجدد في سريات المشاة الالتزام بـ4 أشهر إضافية من الخدمة الدائمة، بينما سيُطلب من المجندين الجدد في وحدات النخبة توقيع التزام يتراوح بين 8 إلى 12 شهرا من الخدمة الدائمة بعد إنهاء خدمتهم الإلزامية. كما وافق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي على توصية اللجنة بتأجيل التسريح من الخدمة الإلزامية مقابل 4 أشهر من خدمة الاحتياط، على أن يُطبق ذلك اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. ونتيجة لهذا، سيتم تسريح دفعة مارس 2023 في موعدها الأصلي دون تمديد. وفي بيان للجيش، قيل: "ندرك حجم الإنهاك الجسدي والنفسي لدى الجنود، وقد أظهرت المناقشات وجود ثغرات في النموذج السابق، مما تسبب بأضرار كبيرة في نظام الاحتياط وأدى إلى خلل داخل الفرق القتالية". وكان عدد من جنود الكوماندوز قد عبّروا عن رفضهم للقرار السابق، واعتبروه "خطوة تعسفية" تُربك خططهم الشخصية. وقال أحد الجنود: "نحن ملتزمون وجاهزون للخدمة حتى في الاحتياط، لكن لا يمكن إجبارنا خلال الخدمة على التوقيع فجأة على سنة إضافية". يُذكر أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يواجه أزمة حادة في الموارد البشرية، ويبحث باستمرار عن حلول لتعويض النقص، مما يضع ضغطا إضافيا على الجنود في الخدمة الإلزامية والاحتياط والدائمة على حد سواء.


فلسطين أون لاين
منذ يوم واحد
- فلسطين أون لاين
تقرير فشل ميدانيّ وإنهاك للقوَّات... "عربات جدعون" تكشف مأزق الاحتلال في غزَّة
غزة/ محمد الأيوبي: بعد أكثر من شهرين على إطلاقها، تبدو عملية الاحتلال المسماة "عربات جدعون" في قطاع غزة أقرب إلى إعلان فشل عسكري واضح منها إلى تحقيق أي إنجاز ميداني ملموس، مع انسحاب وحدات نخبوية من ساحة المعركة واستنزاف الفرق القتالية، وتصاعد الخلافات بين المستويين العسكري والسياسي داخل كيان الاحتلال. ورغم الزخم الناري والتمهيد الإعلامي الضخم الذي سبق العملية التي بدأت في 17 أيار/مايو الماضي، فإن جيش الاحتلال لم ينجح في تحقيق أي من أهداف العملية المعلنة المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وتدمير حركة حماس، إذ يعاني من استنزاف متصاعد، وخسائر ميدانية متواصلة، ما دفعه مؤخرًا إلى سحب الفرقة 98 ولواء المظليين 646 ولواء الكوماندوز 179، وفق خبراء عسكريون. انسحاب تحت الضغط ورأى الخبير العسكري العقيد المتقاعد نضال أبو زيد أن عملية "عربات جدعون"، لم تحقق أهدافها رغم ما صاحبها من هالة إعلامية ضخمة ورفع سقف أهدافها، واستخدام مكثف للقوة النارية، إضافة إلى الزج بخمس فرق عسكرية إلى قطاع غزة. وأوضح أبو زيد لصحيفة "فلسطين"، أن "الاحتلال سحب الفرقة 98 مؤخرًا، إلى جانب لواء المظليين 646 ولواء الكوماندوز 179، ما ينفي مزاعم الجيش بأن العملية انتهت بنجاح. فالعسكريون يدركون أن ذلك غير صحيح تمامًا". وذكر أن "في العرف العسكري، عندما تتعرض وحدة ميدانية لنسبة إصابة تتجاوز 35% من قوتها، يصبح لزامًا على القيادة اتخاذ قرار بوقف العملية أو سحب القطاعات من الميدان، لأن هذه النسبة تُعرف بالنقاط الحرجة، وتؤدي إلى انكشاف ثلث القوة وفقدانها لفاعليتها القتالية". وأشار إلى أن "ما تعرضت له الفرقة 98 من خسائر في خانيونس خلال الأسابيع الماضية، والكمائن الكثيرة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضدها، أدت إلى استنزافها تدريجيًا، وبعد انسحاب اللواءين المظلي والكوماندوز، تم اليوم سحب ما تبقى من الفرقة بالكامل". ونوه أبو زيد إلى أن الفرقة 99 المنتشرة في المنطقة الممتدة بين بيت حانون وجباليا باتت مرشحة أيضًا للانسحاب خلال الأيام المقبلة، نتيجة الضربات المتصاعدة التي تتعرض لها في بيت حانون، وشدة العمليات التي تنفذها المقاومة في جباليا والشجاعية، وهي مناطق تُسجل فيها نسبة خسائر تقترب من النسبة الحرجة. وأكد أن "ما يجري في الواقع هو عملية تدوير للوحدات والفرق العسكرية داخل غزة، وليس تعويضًا أو تغذية عبر جلب وحدات جديدة"، موضحًا أن المتبقي حاليًا في الميدان هو الفرقة 162 التي تقاتل في بيت لاهيا وتقتصر مهامها على عمليات دفاعية، إلى جانب الفرقة 36 المتمركزة في منطقة "مرج" بخانيونس، والفرقة المعروفة باسم "فرقة غزة" التي تقاتل في رفح. خلاف اسرائيلي وفي ما يخص احتمالية توسيع العمليات العسكرية التي تحدث عنها رئيس أركان الاحتلال أيال زمير، استبعد أبو زيد ذلك، مؤكدًا أن "أي فرقة يتم سحبها تحتاج، وفقًا للعرف العسكري، إلى فترة لا تقل عن 3 إلى 4 شهور لإعادة بنائها تنظيمًا وتدريبًا واستعادة حالتها النفسية والجاهزية القتالية. وبالتالي، فإن الاحتلال لن يتمكن من إعادة الزج بهذه القوات قبل 4 شهور على الأقل". وحول التصريحات التي أطلقها وزراء في حكومة الاحتلال مثل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير التراث، بشأن نية احتلال قطاع غزة بالكامل، وصفها أبو زيد بأنها "لا تستند إلى تقدير عسكري، بل تأتي من منطلق سياسي لا يُدرك حجم العمليات والخسائر على الأرض". وأضاف: "من يدرك الواقع الميداني هم العسكريون، وهم الذين يدركون حجم المأزق والانسداد العسكري الذي وصل إليه الجيش في غزة، ولهذا ارتفعت حدة التصريحات من السياسيين في مقابل تصريحات متحفظة أو محذّرة من القيادات العسكرية". واستشهد أبو زيد بتصريحات قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الذي قال إن الجيش "يتورط في عملية عسكرية طويلة ومعقدة"، وتصريحات لقائد لواء "جفعاتي" الذي دعا إلى وقف العمليات وعدم الاستمرار فيها، إلى جانب تصريح زمير نفسه الذي أقر بأن "عربات جدعون استنفدت أهدافها". وتابع، "نحن أمام انقسام واضح بين السياسيين الذين يريدون استمرار العملية، والعسكريين الذين يدركون خطورة الوضع، حيث بلغت العمليات ذروتها ولم يعد بالإمكان الاستمرار، لأن الكلفة ستكون باهظة على جيش الاحتلال". فشل ميداني وفي السياق ذاته، قال الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد إلياس حنّا، إن جيش الاحتلال "يبدّل إستراتيجياته ويغيّر القوات داخل القطاع، لكن النتيجة في النهاية واحدة: فشل ميداني وتآكل في قدرات الجيش". وأوضح حنّا -في حديث للجزيرة نت- أن (إسرائيل) انتقلت إلى إستراتيجية "عربات جدعون" بزعم استهداف قيادات في المقاومة، لكن الواقع أظهر أن "الفرقة 98 استُنزفت بشكل كبير"، سواء بهدف إراحتها تمهيدًا لجولة قادمة، أو لأن "الخسائر باتت تفوق القدرة على التحمل". وأشار إلى أن الوحدات الخاصة، التي من المفترض أن تعمل في إطار مهام دقيقة، "أصبحت تقاتل كقوات مشاة عادية، ما تسبب في تذمر كبير داخل هذه الوحدات، لأن مهامها الأصلية تختلف تمامًا من حيث التدريب والتجهيز". ولفت إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تحولات في شكل العمليات، مع احتمالية وجود استعدادات لصفقة سياسية تحت الطاولة، خاصة مع زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى (إسرائيل). وختم حنا بالقول إن التحركات السياسية قد تمهد لـ"مرحلة جديدة من العمليات أو الدخول في مفاوضات"، وهو ما يعكس إدراكًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن الحسم العسكري الكامل في غزة لم يعد ممكنًا. المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
منذ 3 أيام
- معا الاخبارية
تقرير: تغير الموقف الأمريكي بشأن مفاوضات غزة
بيت لحم معا- تراجعت الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب. وأشار مصدر لصحيفة الأخبار اللبنانية إلى أن هذا "تغيير جوهري في الموقف الأمريكي". ووفقًا للمسؤول المصري، فقد تغيرت لهجة المسؤولين الأمريكيين، وأصبحوا يركزون على مطالبة "حماس بالاستسلام"، ويرفضون الدخول في مفاوضات من شأنها أن تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة. مع ذلك، ذكرت القناة 12 العبرية أنّ بعض المسؤولين الأميركيين يرون أنّ إسرائيل أنجزت أهدافها العسكرية في غزة، ويتّهمون نتنياهو بإطالة أمد الحرب لتعزيز موقعه السياسي، وعرقلة أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار. أمّا بخصوص الصفقة السياسية، فقد أكّد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع، في تصريحات إلى صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه لن تكون هناك صفقات جزئية مع حماس، مشيراً إلى أنّ الطريق نحو الإفراج عن نحو خمسين أسيراً إسرائيلياً لا تزال طويلة. وط ولفت المصدر إلى أنّ حماس ترفض نزع سلاحها أو مغادرة قطاع غزة، مضيفاً أنّ أي صفقة مقبلة ستشمل على الأرجح إطلاق سراح جميع الأسرى من ذوي الأحكام المؤبّدة في السجون الإسرائيلية.