
اغتيال الشيخ حنتوس.. الحوثيون يبررون الجريمة بحملة تضليل مفضوحة
قبل 6 دقيقة
في محاولة بائسة لتبرير جريمة اغتيال الشيخ صالح أحمد حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمحافظة ريمة، أطلقت ميليشيا الحوثي حملة إعلامية ممنهجة مليئة بالأكاذيب والتلفيقات، عبر منابرها الرسمية وناشطيها، زعمت فيها أن الشيخ كان يقود "خلية تخريبية" مرتبطة بما وصفته بـ"العدوان الأمريكي"، ومتخذة من موقفه من خطابها السياسي المزعوم بشأن فلسطين ذريعة لتبرير الجريمة.
إلا أن هذه المزاعم سرعان ما تهاوت أمام شهادات الأهالي والبيانات الحقوقية، التي أكدت أن الشيخ حنتوس لم يكن سوى إمام مسجد ومربٍ فاضل ومعلم للقرآن الكريم، معروف بسيرته الطيبة ونزاهته وبعده التام عن أي نشاط سياسي أو عسكري. وأكد أهالي المنطقة أنه لم يكن يومًا خصمًا سياسيًا ولا صوتًا معارضًا، بل شخصية دينية تحظى باحترام واسع.
وكانت المليشيا قد نفذت، قبل ساعات من حملتها الإعلامية التضليلية، عملية عسكرية وحشية استهدفت منزل الشيخ حنتوس باستخدام قذائف
آر بي جي
وأسلحة رشاشة، ما أسفر عن استشهاده على الفور، وإصابة زوجته ووالدته، في مشهد دموي أثار موجة استنكار واسعة محليًا وحقوقيًا، واعتُبر جريمة قتل خارج إطار القانون بحق رجل أعزل مسن.
ويرى حقوقيون وناشطون أن الحملة الإعلامية الحوثية المرافقة للعملية ليست سوى محاولة لتبرير الجريمة والتغطية على انتهاك صارخ يرقى إلى مستوى جريمة حرب، مؤكدين أن هذا الأسلوب لطالما استخدمته المليشيا لتصفية خصومها ومخالفيها فكريًا، خصوصًا من العلماء والدعاة الذين لا يخضعون لمشروعها الطائفي.
كما وصف مراقبون زجّ الحوثيين بالقضية الفلسطينية في خطابهم بأنه "أسلوب دعائي فج"، يُستغل للتغطية على انتهاكاتهم ضد المدنيين في الداخل اليمني، متسائلين كيف لمن يزعم الدفاع عن القرآن أن يستهدف معلمًا للقرآن بهذه الوحشية؟! وهو تناقض صارخ يكشف زيف الشعارات الحوثية الممجوجة، وعلى رأسها ما يسمونه بـ"المسيرة القرآنية".
ويُنظر إلى هذه الجريمة باعتبارها جزءًا من سلسلة ممنهجة من الاعتداءات الحوثية التي تستهدف التربويين والعلماء في مناطق سيطرتها، في ظل غياب القانون وتزايد الانتهاكات.
وتزايدت الدعوات الحقوقية والدولية خلال الساعات الماضية، مطالبةً بفتح تحقيق عاجل في الجريمة ومحاسبة الجناة، وضمان حماية المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، لا سيما التربويين والدعاة الذين يتعرضون لانتهاكات متكررة بسبب رفضهم الانخراط في خطاب الكراهية والتعبئة الطائفية.
ويعد اغتيال الشيخ صالح حنتوس مثالًا صارخًا على ممارسات المليشيا بحق من لا يخضعون لإملاءاتها الفكرية والدينية، ويفضح استخدامها للإعلام كأداة لتزييف الحقائق والترويج لخطاب الكراهية، في محاولة لإرهاب المجتمع وكتم الأصوات المستقلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 30 دقائق
- اليمن الآن
استياء شعبي ورسمي واسع من المبعوث الأممي لتجاهله جرائم ميليشيا الحوثي وتماهي الأمم المتحدة
البلاد الان -عدن – تقرير خاص تتزايد في الأوساط اليمنية – رسميًا وشعبيًا – موجة من الغضب والرفض لأداء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وذلك في أعقاب صمته المريب وتجاهله المتكرر للانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين، في وقت يرى فيه مراقبون أن دور البعثة الأممية بات أقرب إلى التواطؤ أو على الأقل التهاون، مما يهدد ثقة اليمنيين بالمسار الأممي للسلام. جريمة مروعة فجّرت الغضب وجاءت جريمة إحراق منزل الشيخ صالح حنتوس، أحد رموز محافظة ريمة ومدير دار القرآن الكريم في مديرية السلفية، والتي ارتكبتها ميليشيا الحوثي عبر قصف منزله بقذائف الـRPG وإحراق من فيه، لتفجّر ردود فعل غاضبة، وسط صمت أممي اعتُبر مخزيًا ومسيئًا لمكانة الأمم المتحدة وميثاقها الإنساني. اتهامات بالتغاضي والتماهي اتهمت جهات سياسية وحقوقية يمنية المبعوث الأممي بـتجاهل متعمد للانتهاكات اليومية التي تطال المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدة أن بيانات المبعوث وتقاريره تغض الطرف عن المجازر والاختطافات والتفجيرات التي تطال منازل ومؤسسات دينية ومجتمعية، ما يشير إلى 'انحياز غير معلن' أو 'تماهٍ مفضوح' مع الجهة الانقلابية، بحسب تعبير مراقبين. وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام ، معمر الإرياني، إن 'المبعوث الأممي يتعامل مع جرائم الحوثيين وكأنها مجرد تفاصيل هامشية'، مضيفًا أن 'صمته يشجع الميليشيا على ارتكاب المزيد من الجرائم ويغسل يدها من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية'. مطالبات بإعادة النظر في دور المبعوث أطلقت أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية يمنية دعوات علنية لمجلس الأمن الدولي وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمراجعة أداء مكتب المبعوث الأممي، ومساءلة غروندبرغ عن إخفاقه في تقديم موقف واضح من الجرائم الإنسانية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في مختلف المناطق. وأكدت هذه الجهات أن استمرار الصمت الأممي يفقد العملية السياسية مشروعيتها ويزيد من حجم التحديات أمام أي جهود مستقبلية نحو السلام، معتبرة أن 'السلام الحقيقي يبدأ من تسمية الجاني ووضع حدّ لجرائمه'، لا عبر تجاهل الضحايا ومجاملة القاتل. غضب شعبي ومجتمعي وعلى المستوى الشعبي، عبّر ناشطون وإعلاميون عن احتقان شعبي غير مسبوق تجاه الأمم المتحدة ومبعوثها، عبر حملات إلكترونية ومواقف عامة تندد بما وصفوه بـ'الازدواجية الدولية'، مؤكدين أن غض الطرف عن جرائم الحوثي يعمّق المأساة اليمنية ويمثل إهانة للقيم الأممية. وسط هذه المؤشرات، يبدو أن المبعوث الأممي بات أمام اختبار مصداقية حقيقي، إما من خلال تغيير واضح في تعاطيه مع الملف اليمني يضع حقوق الإنسان في صلب أولوياته، أو مواجهة تآكل الثقة بدوره، خصوصًا في ظل استمرار الجرائم الحوثية وانسداد الأفق للحل السلمي. تعليقات الفيس بوك


اليمن الآن
منذ 35 دقائق
- اليمن الآن
اتهامات أممية بالتواطؤ: اليمنيون يحمّلون غروندبرغ مسؤولية تجاهل الانتهاكات ميليشيا الحوثي
البلاد الان -عدن – خاص تصاعدت موجة من الاستياء الشعبي والرسمي في الأوساط اليمنية تجاه أداء المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على خلفية ما اعتُبر تجاهلًا مستمرًا للجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين، وآخرها جريمة إحراق الشيخ صالح حنتوس وأسرته في محافظة ريمة. واعتبرت قوى سياسية وحقوقية يمنية ورسمية أن موقف المبعوث الأممي يعكس تماهيًا غير مبرر مع ميليشيا الحوثي، ويؤكد ازدواجية المعايير في تعاطي الأمم المتحدة مع الأزمة اليمنية، بما يتنافى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي. وطالبت الحكومة وجهات رسمية وحقوقية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإعادة تقييم أداء مكتب المبعوث الأممي، ومساءلته عن صمته المتكرر تجاه الجرائم الممنهجة التي تمارسها الميليشيا المدعومة من إيران، والتي تواصل قصف القرى وتفجير المنازل واختطاف الأبرياء، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية. وأكد مراقبون أن تجاهل الأمم المتحدة لهذه الجرائم، وغياب أي موقف حازم، يُفقد دور الوساطة الأممية مصداقيته، ويزيد من معاناة اليمنيين، كما يمنح الميليشيات الإرهابية غطاءً لمواصلة جرائمها دون رادع. تعليقات الفيس بوك


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
الحوثيون يضغطون على مشايخ ريمة لتأييد جريمتهم بحق الشيخ حنتوس وعائلته
تمارس ميليشيا الحوثي ضغوطًا مكثفة على مشايخ وأعيان مديرية السلفية ومحافظة ريمة لإجبارهم على الإدلاء بتصريحات مؤيدة للجريمة التي ارتكبتها بحق الشيخ صالح أحمد حنتوس وأفراد أسرته، والتي أثارت موجة استنكار واسعة. أحد المشايخ -رفض الكشف عن هويته- افاد في تصريح صحفي أن الجماعة تسعى لفرض روايتها حول اقتحام منزل الشيخ حنتوس وقصفه وتصفيته، إلى جانب إصابة زوجته وترويع النساء والأطفال، وذلك عبر إجبار القيادات القبلية على إصدار بيان تأييد للجريمة. وأشار المصدر إلى أن القيادي الحوثي فارس الحباري، المعيّن محافظًا لريمة من قبل الجماعة، تواصل به هاتفيًا ودعاه لحضور اجتماع قبلي لصياغة بيان دعم، وهو ما قوبل بالرفض القاطع. وأكد أن أبناء ريمة، ومعهم كل اليمنيين الأحرار، يدينون هذه الجريمة النكراء بحق رجل عُرف بنزاهته وإصلاحه، وكان معلمًا للقرآن ومصلحًا اجتماعيًا. وشدد الشيخ القبلي على أن الحوثيين يحاولون تزييف الوعي العام عبر بيانات مفبركة، إلا أن وعي المجتمع بحقيقة مشروعهم القائم على القتل والترهيب يجعل هذه المحاولات مكشوفة ومرفوضة، مؤكدًا أن الضمائر الحية لن تصمت أمام هذا الانحدار الأخلاقي والاستهتار بدماء الأبرياء.