
«الذهب» أم «الأم البديلة».. من تحتضن قمة العشرين القادمة؟
تم تحديثه الجمعة 2025/3/14 11:54 ص بتوقيت أبوظبي
حتى وقت قريب كانت مدينة "الذهب" هي الوجهة القادمة لقمة العشرين، لكن بعد أن واجهت انتقادات عرضت "الأم البديلة" خدماتها
هذا هو حال مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، التي حصلت العام الماضي، على عرض استضافة قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، والتي ستجمع رؤساء دول من الكتلة الاقتصادية الأكبر في العالم.
ولكن خلال زيارة حديثة، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا،"إنه لمنظر مؤلم أن تمر بوسط المدينة وترى ما تدهورت إليه"، في إشارة إلى الطرق المتدهورة بسرعة، وأضواء الشوارع المعطلة، ونظام إشارات المرور المعطل. وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "ذا أفريكا ريبورت".
وأضاف أن إرث قمة العشرين يجب أن يشمل إصلاح البنية التحتية، وجعل المدينة أكثر ملاءمة للعيش لسكانها، حتى بعد انتهاء رئاسة جنوب أفريقيا للمنتدى الدولي في وقت لاحق من هذا العام.
ووفق الصحيفة، تواجه جوهانسبرغ صعوبات مالية وسوء إدارة، مما يؤدي إلى نقص متكرر في المياه وانقطاع التيار الكهربائي.
"الأم البديلة" جاهزة
ووسط هذه المخاوف، أصدر عمدة كيب تاون، جوردين هيل-لويس، بيانا يعرض فيه "المدينة الأم" كمضيف، مستشهدا باجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في فبراير/شباط 2025.
وقال: "كجنوب أفريقيين، نرغب بشدة في أن نرى جوهانسبرغ ترقى إلى مستوى المدينة الأفريقية العالمية التي ينبغي أن تكون عليها".
مستدركا "ولكن إذا ثبت أن التحديات مستعصية على الحل بين الآن ومؤتمر قمة العشرين في نوفمبر، يمكنكم الاعتماد على كيب تاون لأداء واجبها الوطني واستضافة قمة ناجحة".
ولفت إلى أن مركز المدينة يتميز "بإشارات مرور عاملة، وطرق وأرصفة أنيقة، وجمال طبيعي لا مثيل له، وبنية تحتية ممتازة للمؤتمرات".
فأيّ المدينتين تستحق أن تكون؟
تتميز كل من جوهانسبرغ وكيب تاون بمرافق مؤتمرات ممتازة. على سبيل المثال، يُمكن لمركز ساندتون الدولي للمؤتمرات، ومركز كيب تاون الدولي للمؤتمرات استضافة عدة فعاليات في الوقت نفسه.
استضاف ساندتون في جوهانسبرغ، قمما كبيرة حضرها قادة العالم، مثل قمة الاتحاد الأفريقي عام ٢٠١٥، البريكس في ٢٠٢٣.
بينما يستضيف "كيب تاون" فعاليات كبيرة مثل مؤتمر إندابا السنوي للتعدين، الذي يحضره مسؤولون تنفيذيون في قطاع التعدين، بالإضافة إلى رؤساء دول ووزراء.
الطرق والإقامة والنقل
صرح متحدث باسم جوهانسبرغ بأن فوزها باستضافة القمة جاء بفضل مطارها المتميز، وبنيتها التحتية المتطورة للنقل، وتوافر أماكن الإقامة بشكل أكبر.
فمطار أوليفر ريجنالد تامبو الدولي هو الأكبر في البلاد، بينما يخدم مطار لانسيريا الأصغر حجما الرحلات الخاصة والداخلية بشكل أساسي، إلى جانب قاعدة ووتركلوف الجوية.
ومع ذلك، يستقبل مطار كيب تاون أيضا الرحلات الدولية ويشهد ازدحاما مروريا كبيرا خلال الفعاليات الكبرى، حيث تقع قاعدة يستربلات الجوية بالقرب منه.
تتمتع جوهانسبرغ باتصال أفضل بمطارها الرئيسي، بما في ذلك قطار غوترين السريع.
كما أن طُرقها، على الرغم من تأثرها بالعديد من إشارات المرور المعطلة والحفر، لا تزال أقل ازدحاما من طرق كيب تاون.
في يناير/كانون الثاني، صرحت سلطات مدينة جوهانسبرغ لموقع "ديلي مافريك" الإخباري أن ما يقدر بنحو 60% من إشارات المرور معطلة في أي وقت.
فيما سجلت كيب تاون أسوأ نتيجة في العالم من حيث الازدحام المروري في بطاقة أداء حركة المرور العالمية INRIX لعام 2024.
وتُعد كيب تاون وجهة شهيرة للسياح، حيث تضم عددا مماثلا من الفنادق مثل جوهانسبرغ والمناطق المحيطة بها.
التنمية
من بين البلديات الحضرية الثماني في البلاد، احتلت مدينة "الذهب" المرتبة الأولى في مؤشر النمو الشامل لجامعة جوهانسبرغ، والذي لا يقيس الناتج المحلي الإجمالي فحسب، بل أيضا مقاييس اجتماعية واقتصادية مثل مستويات الفقر، وعدم المساواة في الدخل، ومعدلات التوظيف، وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.
ويشير النمو الشامل إلى المساواة، وهي أحد محاور رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين.
كما تحتل جوهانسبرغ مرتبة أعلى (70) من كيب تاون (90) في تصنيف مؤشر كيرني للمدن العالمية لعام 2024، والذي يقيس النشاط التجاري، ورأس المال البشري، وتبادل المعلومات، والخبرة الثقافية، والمشاركة السياسية.
aXA6IDE5MS45Ni4yMjcuMTYwIA==
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
بوتين يهنئ قادة الدول والحكومات الأفريقية بمناسبة "يوم أفريقيا"
بوتين يهنئ قادة الدول والحكومات الأفريقية بمناسبة "يوم أفريقيا" بوتين يهنئ قادة الدول والحكومات الأفريقية بمناسبة "يوم أفريقيا" سبوتنيك عربي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، في نص برقية التهنئة التي أرسلها لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، أن الجهود المشتركة ستضمن نمو العلاقات الروسية... 25.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-25T06:43+0000 2025-05-25T06:43+0000 2025-05-25T06:43+0000 روسيا أفريقيا العالم وقال الرئيس بوتين، في نص البرقية، التي نشرت على موقع الكرملين: "أيها السيدات والسادة الأعزاء! تقبلوا أطيب التهاني بمناسبة يوم أفريقيا... وأنا على ثقة بأننا، من خلال جهودنا المشتركة، سنضمن تطويرًا متواصلًا للعلاقات الروسية الأفريقية متعددة الأوجه، بما يعود بالنفع على شعوبنا، ويسهم في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل وديمقراطي".وأشار الرئيس الروسي إلى أن "الدول الأفريقية المستقلة رسّخت، خلال العقود الماضية، مكانتها كأعضاء ذوي مرجعية في المجتمع الدولي وحققت نجاحات معترف بها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وعلاوة على ذلك، يسهم التعاون المتعدد الأطراف الذي تم إنشاؤه في إطار الاتحاد الأفريقي، فضلًا عن عدد من الهياكل دون الإقليمية، في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة".وأضاف الرئيس بوتين: "لطالما دعت بلادنا إلى توسيع علاقات الصداقة التقليدية مع شركائها الأفارقة، ويتجلى ذلك جليًا في قمتي روسيا وأفريقيا اللتين عُقدتا عامي 2019 و2023، واللتين أتاحتا تحديد مجالات جديدة للتعاون وتسهيل تنسيق الجهود في الشؤون الدولية".وشدد على أن "صيغة الحوار الجديدة، المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة الروسية الأفريقية، تُحقق نتائج جيدة".ربط روسيا والصين بميناء مغربي عن طريق بحر الشمال... خطة لإنعاش الاقتصاد من ممر عابر للقاراتخبراء: استثمارات روسية مرتقبة وقفزة هامة في التعاون بين مصر وروسيا أفريقيا سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي روسيا, أفريقيا, العالم


العين الإخبارية
منذ 17 ساعات
- العين الإخبارية
مسؤول لـ«العين الإخبارية»: نسعى لترسيخ موقع أفريقيا على خارطة صنع القرار الدولية
تم تحديثه السبت 2025/5/24 07:12 م بتوقيت أبوظبي قال مدير مديرية منظمات أفارقة الشتات والمجتمع المدني بمفوضية الاتحاد الأفريقي، إن احتفالات «يوم أفريقيا لهذا العام تُسلط الضوء على الموضوع الرئيسي للاتحاد الأفريقي لعام 2025، والمتمثل في العدالة للأفارقة وللمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات». وأوضح السفير عمرو الجويلي، في تصريحات لـ«العين الإخبارية»، أن «المقاربة الحالية ليست مجرد مراجعة للماضي، بل نظرة نحو المستقبل تهدف إلى ترسيخ موقع أفريقيا المستحق ضمن آليات صنع القرار على الساحتين الدولية السياسية والاقتصادية». وأشار الجويلي إلى أن القارة تواجه بالفعل تحديات كبيرة مثل البطالة وتغير المناخ، إلا أن «أفريقيا تمتلك إصرارًا راسخًا على تحقيق أهدافها وتطلعاتها، مستندة في ذلك إلى ثروتها السكانية من الشباب ومواردها الطبيعية الهائلة». وأكد أن «التقاء هذه العناصر معا يشكل قاعدة صلبة لمستقبل واعد للقارة». وأكد أن مديرية منظمات أفارقة الشتات والمجتمع المدني تعمل بشكل متكامل مع مفوضية الاتحاد الأفريقي على استقطاب الكفاءات الأفريقية في الخارج، وجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم طموحات القارة وخطط الاتحاد الأفريقي التنموية. يُذكر أن منظمة الوحدة الأفريقية، التي تأسست عام 1963 بعضوية 32 دولة مستقلة حينها، كانت تهدف إلى تعزيز التضامن الأفريقي ومناهضة الاستعمار والتمييز العنصري. وقد استبدلت بالاتحاد الأفريقي عام 2002، في إطار تطوير آليات العمل المشترك وتوسيع صلاحيات المنظمة القارية. وشهد مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت، احتفالية رسمية بمناسبة «يوم أفريقيا»، الذي يصادف 25 مايو/أيار من كل عام، وهو التاريخ الذي يخلد تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، والتي تحولت لاحقا إلى الاتحاد الأفريقي في 9 يوليو/تموز 2002. يأتي احتفاء الاتحاد الأفريقي بيوم أفريقيا، ليُعلن أن الزمن الذي كانت تُدار فيه ملفات العالم على حساب القارة، يقترب من نهايته، فبحسب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، فإن القارة السمراء ترفض الاستسلام لـ«تشاؤم دائم» حولها (..) وها نحن نرى القارة تتحرك بخطى واثقة نحو الأمام. aXA6IDgyLjI1LjIzNi40NyA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
هجمات «الشباب» على مقديشو.. الخلافات السياسية تغذي نيران الإرهاب
تصعيد خطير في قلب مقديشو، يعيد إلى الواجهة تساؤلات حول قدرة الصومال على احتواء خطر حركة الشباب، في ظل انقسامات وتراجع بالتنسيق الأمني. ففي توقيت بالغ الحساسية، وبينما تعاني الحكومة الفيدرالية من خلافات تتصاعد مع ولايات إقليمية، شنّت حركة "الشباب" الإرهابية سلسلة هجمات في مقديشو، أبرزها قصف مجمع «هالان» بقذائف الهاون قرب مطار آدم عدي الدولي، والذي يضم مقر بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية. عمليتان ضد «داعش» و«الشباب».. تنسيق دولي يلاحق الإرهاب بالصومال هذه الهجمات تعكس، وفق محللين، محاولة من الحركة لاستغلال مرحلة «الانتقال الأمني» وغياب الإجماع السياسي لتثبيت معادلة جديدة على الأرض. ويحذر مراقبون ومحللون، تحدّثوا لـ«العين الإخبارية» من أنّ تصاعد الهجمات ليس معزولًا عن السياق السياسي الداخلي، بل يتغذّى من التباين بين النخب الصومالية حول ملفات الحكم والانتخابات، وسط غياب استراتيجية وطنية موحّدة لمواجهة الجماعة الإرهابية. مشهد سياسي مشحون الهجوم الأخير يأتي وسط مشهد سياسي متأزم تتصاعد فيه التوترات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية، مع تعثر مسار الإصلاحات السياسية وتزايد الخلافات حول تقاسم السلطة وتنظيم الانتخابات. وفي هذا السياق، يرى محللون أن حركة الشباب تحاول عبر هذا التصعيد استثمار الفراغ السياسي الناتج عن «مرحلة الانتقال الأمني»، في محاولة لفرض معادلة جديدة على الأرض. كما تستغل الحركة، وفق متابعين، التراجع الدولي في الاهتمام بالملف الصومالي، في ظل انشغال القوى الكبرى بأزمات أخرى إقليمية ودولية، وهو ما يمنح الجماعة هامشًا أوسع للمناورة وتنفيذ عمليات نوعية. اختراق هشاشة اللحظة السياسية الخبير في شؤون القرن الأفريقي الدكتور هاشم علي حامد قال، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن حركة الشباب تستثمر اللحظة السياسية الهشة التي تمر بها الحكومة الفيدرالية، في ظل التباينات المتصاعدة مع بعض الولايات الإقليمية، فضلًا عن الخلافات المؤجلة حول الانتخابات وتقاسم السلطات. وأضاف حامد أن مثل هذه اللحظات توفر للحركة هامشًا واسعًا للمناورة، حيث يؤدي الانشغال السياسي للنخب إلى تراجع التنسيق الأمني، وانكفاء العمليات الميدانية، مما يمنح الجماعة الإرهابية فرصة لتنفيذ هجماتها الانتحارية داخل العاصمة ومحيطها. وأشار إلى أن ما يغذي هذا التصعيد أيضًا هو غياب استراتيجية أمنية موحّدة بين الحكومة المركزية والولايات، ونقص الموارد والدعم اللوجستي، ما يجعل من مقديشو ساحة اختبار دائم لمدى تماسك الدولة. رسائل رمزية من جهته، اعتبر المحلل السياسي آدم جبريل، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن الهجوم الأخير بقذائف الهاون على مجمع «هالان» لا يحمل فقط دلالات أمنية، بل يكشف أيضًا أن العاصمة، بصفتها رمزًا للدولة، لا تزال هدفًا رئيسيًا في المعركة التي تخوضها حركة الشباب لإعادة رسم خارطة النفوذ. وأضاف أن الهشاشة السياسية الداخلية تجعل الردود الأمنية غير كافية بمفردها، ما لم تُرافقها رؤية سياسية وإدارية تستعيد زمام المبادرة، وتمنع الحركة من استثمار الانقسامات كذخيرة في معركتها المفتوحة مع الدولة. مقاربة شاملة وأجمع المحللون الذين تحدثوا لـ«العين الإخبارية» على أن التعامل مع التصعيد الأخير لا يمكن أن يقتصر على الاستجابة العسكرية، بل يجب أن يشمل بناء توافق سياسي بين الحكومة الفيدرالية والولايات، بما يعزز التنسيق الأمني ويحيد الخلافات السياسية عن مسار مواجهة الإرهاب. كما دعوا إلى رفع الجاهزية الاستخباراتية وتعزيز العمل الوقائي، خصوصًا في محيط العاصمة، إلى جانب إشراك المجتمع المدني والعشائري في جهود الاستقرار، وقطع الطريق أمام تجنيد الشباب من قبل الجماعة. ناقوس خطر استراتيجي وبحسب مراقبين في المنطقة، يمثل التصعيد الأخير من قبل حركة الشباب جرس إنذار استراتيجي، يُظهر أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات هجومية مرنة، ويُجيد استغلال اللحظات السياسية المضطربة لتحقيق مكاسب ميدانية ورمزية. ويؤكد هؤلاء أن نجاح الدولة في صد هذه الهجمات لا يعتمد فقط على القبضة الأمنية، بل على بناء مقاربة وطنية موحّدة تعيد ضبط بوصلة المواجهة، وتمنع الجماعة الإرهابية من تحويل الخلافات السياسية إلى فرص عسكرية. aXA6IDE3Mi44NC4xODIuNzkg جزيرة ام اند امز SE