logo
كريم سعيَد حاكماً لمصرف لبنان بأغلبية 17 صوتاً

كريم سعيَد حاكماً لمصرف لبنان بأغلبية 17 صوتاً

بإصرار من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وبالاستناد الى خبرة عالية وكفاءة مشهود لها ونظافة كف يحتاجها العهد والدولة لانتشالها من براثن الفساد المعشش فيها، بات كريم سعَيد حاكماً لمصرف لبنان المركزي.
حاز سعيد على أغلبية وزارية قوامها 17 صوتاً من اصل 24، نتيجة طرح التعيين على التصويت في جلسة مجلس الوزراء، بعدما خرج التباين الى العلن بين الرئيسين عون ونواف سلام الذي لم يسمح بتمرير تعيين سعيد بسلاسة، ما اضطر الرئيس عون لاستخدام حق التصويت.
وقد صوت لتعيينه وزراء القوات اللبنانية وحزب الكتائب والحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله وحركة أمل ، كما وزراء رئيس الجمهورية. فيما امتنع رئيس الحكومة نواف سلام، ونائبه طارق متري ووزير الثقافة غسان سلامة، وزيرة الشؤون الإجتماعية حنين السيد، وزير الداخلية أحمد الحجار، ووزير الاقتصاد عامر البساط، ووزيرة التربية ريما كرامى.
سعيد سليل العائلة الجبيلية الوطنية، شخصية بارزة في مجال الاستثمارات المصرفية والمالية، تجمع سيرته المهنية بين الخبرة الأكاديمية الرفيعة والإنجازات العملية الاستثنائية. بدأ تعليمه في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، حيث تخصص في قانون البنوك، مما ساعده على فهم أعمق للأنظمة المالية وأسواق رأس المال. تمتد خبرته الواسعة إلى العديد من الأنشطة المصرفية والاستثمارية، وقد أسهم بشكل كبير في عمليات الخصخصة والتمويل في منطقة الشرق الأوسط. كما لعب دوراً مهماً في تطوير الحلول الاقتصادية للأزمات في لبنان، خاصة من خلال شركة Growthgate Capital التي أسسها.
قداس وشكر
وفي انتظار تسلم مهامه رسميا، يشارك حاكم مصرف لبنان الجديد في القداس الإلهي في بلدته قرطبا الاحد المقبل، على ان يتقبل بعده التهانئ في المنزل الوالدي في البلدة وقد غص اليوم بالمهنئين، حيث كان في استقبالهم شقيقه النائب السابق فارس سعيد الذي وجه الشكر لرئيس الجمهورية على ثباته في موقفه واصراره على تعيين سعيد في هذا المنصب ومجلس الوزراء على قراره مؤكدا ان مسؤولية وطنية كبيرة القيت على عاتقه آملا التوفيق في مهمته.
الحزب متعاون
في الغضون، تتجه الانظار الى باريس التي يزورها غدا الرئيس عون. وعشية الزيارة أكد رئيس الجمهورية، في مقابلة مع قناة France 24 ، أن لبنان يسعى إلى الحفاظ على اتفاق وقف النار، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من تبادر بخرق الاتفاق من خلال وجودها في النقاط الخمس المتنازع عليها. وأوضح عون أن الضمانات في هذا الصدد يجب أن تأتي من فرنسا وأميركا والشركاء في لجنة المراقبة، وأضاف أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه بالكامل في الجنوب والدولة ملتزمة بتطبيق القرار 1701، معتبراً أن حزب الله متعاون في موضوع السلاح، وأن الحلول يجب أن تُحل عبر الحوار. وفي ما يخص مساعدة لبنان، لفت عون إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعمل على تنظيم مؤتمر دولي لمساعدة لبنان، حيث يشترط لتنظيم هذا المؤتمر تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من قبل لبنان، بالإضافة إلى تلبية شروط صندوق النقد الدولي (IMF).
التعيينات
تعييناتياً ايضا، أرسل وزير الاتصالات شارل الحاج رسميًا إلى وزير التّنمية الإدارية فادي مكي 'توصيف وظائف مجلس إدارة 'الهيئة الناظمة للاتصالات'، على أن يتمّ نشر الإعلانات على موقع OMSAR مباشرةً بعد عيد الفطر'. وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي 'على الرّاغبين إرسال سيرهم الذّاتية. والموعد النهائي لتقديم الطلبات سيكون بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ النشر'.
اغتيالات
وسط هذه الاجواء، بقيت الاوضاع العسكرية جنوبا في الواجهة. فقد اعلنت وزارة الصحة امس عن إصابة مواطن بجروح في بلدة حولا جراء إلقاء قنبلة من مسيرة إسرائيلية كانت تحلق في أجواء البلدة. ايضا، شنت مسيرة اسرائيلية غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة في منطقة الدبش في بلدة يحمر الشقيف، بالتزامن مع قصف مدفعي. وأدت الغارة الى سقوط 3 قتلى، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة. من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش قتل 3 عناصر من حزب الله في الهجوم على يحمر.
كذلك، قصفت المدفعية الاسرائيلية قرابة السابعة والربع صباحا، محلة الدبش في بلدة يحمر الشقيف في قضاء النبطية، حيث أحصي سقوط 6 قذائف على المنطقة المستهدفة. وليلًا، استهدفت مسيّرة إسرائيليّة سيارة على طريق عام بلدة معروب في قضاء صور. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن 'غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في بلدة معروب أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطن'.
في السعودية
على خط امني آخر، يعقد مبدئيا اجتماعٌ في السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري والموعد الأول سيكون بعد الإفطار، سيخصص لبحث الوضع الحدودي بين لبنان وسوريا وسلة ملفات تهم الجانبين.
دعم مصري
وفي المواكبة الخارجية للوضع اللبناني ايضاً، تلقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية جمهورية مصر العربية الدكتور بدر عبد العاطي تشاورا في خلاله بآخر التطورات في لبنان والمنطقة، والمساعي التي تقوم بها مصر للجم تصعيد اسرائيل المستمر في جنوب لبنان ودفعها للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها والالتزام باعلان وقف الاعمال العدائية. كما استقبل الوزير رجّي سفير ايطاليا لدى لبنان فابريتسيو مارتشيللي في زيارة تعارف وتهنئة، وجرى البحث في سبل تعزيز العلاقات اللبنانية – الايطالية والارتقاء بها على مختلف الصعد. وأعرب الوزير رجّي عن 'تقدير لبنان لدعم ايطاليا الدائم له ومشاركتها الفاعلة في مهمة حفظ السلام في جنوب لبنان من خلال القوة الايطالية في صفوف اليونيفيل'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من أجل لبنان حر ومستقل
الرئيس عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من أجل لبنان حر ومستقل

MTV

timeمنذ ساعة واحدة

  • MTV

الرئيس عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من أجل لبنان حر ومستقل

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "اننا احرزنا تقدما ملحوظا ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء". وقال في كلمة عبر الشاشة وجهها الى "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL خلال عشاء اقامته في واشنطن: "علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لامننا الوطني، تشكل اساسا راسخا لضمان الامن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل ازمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الا انني على يقين بأننا اصبحنا نسير على مسار التعافي". وشكر الرئيس عون المجموعة على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت "صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الاميركيين"، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني. وشدد على ان "العلاقة بالولايات المتحدة متجذرة"، وقال: "نؤمن ايمانا راسخا بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية". وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها الرئيس عون الى المجموعة: "أصدقائي الأعزاء في "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL، كم كنت أرغب بأن أكون حاضرا بينكم في هذه المناسبة المميزة. لكن كما تعلمون، يتعين على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصيا، أن نبذل جهودا كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب الى بر أكثر أمانا وازدهارا وسيادة. أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى قيادة "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان"، تقديرا لإلتزامها الدائم وجهودها الدؤوبة على مر السنوات، في سبيل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان، إنطلاقا من مصالحنا المتبادلة وقيمنا المشتركة. لقد أحرزنا تقدما ملحوظا، ونسير بخطى ثابتة، على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء. ونحن ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا: من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح، ويمتلك القدرة على حماية نفسه، من التأثيرات الخارجية السلبية. لا شك أن طريقنا طويل، وعلينا أن نواصل العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية، وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساسا راسخا لضمان الأمن والاستقرار. فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين. إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي. لقد لعبت مجموعة ATFL دورا محوريا في هذه المسيرة، فكانت صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الأميركيين، مدافعة عن سياسات تكرس حريته وسيادته واستقراره. وبفضل جهودها الحثيثة، تمكن لبنان من الحصول على دعم واسع من حزبي الكونغرس الأميركي، حتى في أحلك الظروف. كما كان لمجموعة ATFL دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي. وحرصت على توجيه الدعم نحو قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وهما من أكثر القطاعات تضررا جراء الإنهيار الإقتصادي. ولعل من أبرز إسهاماتها، وقوفها الدائم إلى جانب استمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، الذي كان لي شرف قيادته لسنوات، باعتباره المؤسسة الضامنة للإستقرار والتوازن، في وجه أي سلاح خارج إطار الدولة. كما لعبت مجموعتكم دور الجسر الحيوي، بين المجتمع اللبناني-الأميركي، والقيادة الأميركية فأوصلت صوت الإغتراب اللبناني، المعني بقضايا وطنه المحورية وذلك من خلال نشاطات ، كمثل هذا الحفل السنوي، الذي تكرم من خلاله ATFL اللبنانيين-الأميركيين المميزين، الذين أحدثوا فارقا في كلا البلدين، وتعبئ جهودهم لمصلحة البلدين. يقف لبنان اليوم على مفترق طرق مصيري، ونحن نعول فيه عليكم جميعا، ذلك أن علاقتنا بالولايات المتحدة متجذرة، وعميقة في التاريخ، ونحن نواصل العمل بكل تصميم، لبناء مرحلة جديدة من التقدم والإنجازات، نستلهم فيها من القيم الإنسانية المشتركة، كالحياة والحرية والكرامة، تدفعنا روح المبادرة، التي جعلت من أجدادنا روادا ومبتكرين ومبدعين، مدركين تماما، لأهمية الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة، في جعل لحظة كهذه ممكنة، وملتزمين بشراكة متينة قائمة على القيم والمصالح المشتركة بين بلدينا. لقد دفعت الأزمات المتعددة التي مر بها لبنان، الجاليات اللبنانية-الأميركية إلى تعزيز الدعم المالي، والضغط السياسي الإيجابي، مكرسة بذلك عمق ارتباطها بوطنها الأم. وسنظل نعتمد على هذا الدعم المتين، وعلى دوركم الحاسم في مسيرة تعافي وطننا. في الختام، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب، وإدارته، كما أشكر أصدقاءنا في الكونغرس الأميركي، على إيمانهم ودعمهم لسيادة لبنان وحريته. إننا نؤمن إيمانا راسخا، بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة، تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية. ونتطلع للمضي قدما، نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والمتبادل، بين بلدينا العظيمين". الى ذلك، استقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، اللجنة المكلفة من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بمتابعة شؤون أبناء الطائفة في القطاع العام، ولقاء الجهات الرسمية المعنية في هذا الاطار. ونقل الوفد تحيات البطريرك العبسي، وبحث مع الرئيس عون مسألة التعيينات عموما والقريبة منها خصوصا، وذلك بهدف الحفاظ على مواقع الطائفة في الإدارات والمؤسسات العامة في الدولة، مع التأكيد على ان المؤهلات المطلوبة متوافرة لدى عدد كبير من أبناء الطائفة، وبالتالي، فإن البطريرك العبسي حريص على تعيين من يملك الكفاءة وتتوافر فيه المواصفات المطلوبة لكل وظيفة. وضم وفد اللجنة: القاضي فوزي خميس، العميد فادي صليبا، داني جدعون وطلال مقدسي.

الرئيس عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل
الرئيس عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

الرئيس عون: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون"اننا احرزنا تقدما ملحوظا ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء". وقال في كلمة عبر الشاشة وجهها الى "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL خلال عشاء اقامته في واشنطن: "علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لامننا الوطني، تشكل اساسا راسخا لضمان الامن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل ازمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الا انني على يقين بأننا اصبحنا نسير على مسار التعافي". وشكر الرئيس عون المجموعة على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت "صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الاميركيين"، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني. وشدد على ان "العلاقة بالولايات المتحدة متجذرة"، وقال: "نؤمن ايمانا راسخا بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية". نص الكلمة وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها الرئيس عون الى المجموعة: "أصدقائي الأعزاء في "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL، كم كنت أرغب بأن أكون حاضرا بينكم في هذه المناسبة المميزة. لكن كما تعلمون، يتعين على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصيا، أن نبذل جهودا كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب الى بر أكثر أمانا وازدهارا وسيادة. أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى قيادة "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان"، تقديرا لإلتزامها الدائم وجهودها الدؤوبة على مر السنوات، في سبيل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان، إنطلاقا من مصالحنا المتبادلة وقيمنا المشتركة. لقد أحرزنا تقدما ملحوظا، ونسير بخطى ثابتة، على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء. ونحن ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا: من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح، ويمتلك القدرة على حماية نفسه، من التأثيرات الخارجية السلبية. لا شك أن طريقنا طويل، وعلينا أن نواصل العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية، وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساسا راسخا لضمان الأمن والاستقرار. فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين. إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي. لقد لعبت مجموعة ATFL دورا محوريا في هذه المسيرة، فكانت صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الأميركيين ، مدافعة عن سياسات تكرس حريته وسيادته واستقراره. وبفضل جهودها الحثيثة، تمكن لبنان من الحصول على دعم واسع من حزبي الكونغرس الأميركي، حتى في أحلك الظروف. كما كان لمجموعة ATFL دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي. وحرصت على توجيه الدعم نحو قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وهما من أكثر القطاعات تضررا جراء الإنهيار الإقتصادي. ولعل من أبرز إسهاماتها، وقوفها الدائم إلى جانب استمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، الذي كان لي شرف قيادته لسنوات، باعتباره المؤسسة الضامنة للإستقرار والتوازن، في وجه أي سلاح خارج إطار الدولة. كما لعبت مجموعتكم دور الجسر الحيوي، بين المجتمع اللبناني-الأميركي، والقيادة الأميركية فأوصلت صوت الإغتراب اللبناني، المعني بقضايا وطنه المحورية وذلك من خلال نشاطات ، كمثل هذا الحفل السنوي، الذي تكرم من خلاله ATFL اللبنانيين-الأميركيين المميزين، الذين أحدثوا فارقا في كلا البلدين، وتعبئ جهودهم لمصلحة البلدين. يقف لبنان اليوم على مفترق طرق مصيري، ونحن نعول فيه عليكم جميعا، ذلك أن علاقتنا بالولايات المتحدة متجذرة، وعميقة في التاريخ، ونحن نواصل العمل بكل تصميم، لبناء مرحلة جديدة من التقدم والإنجازات، نستلهم فيها من القيم الإنسانية المشتركة، كالحياة والحرية والكرامة، تدفعنا روح المبادرة، التي جعلت من أجدادنا روادا ومبتكرين ومبدعين، مدركين تماما، لأهمية الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة، في جعل لحظة كهذه ممكنة، وملتزمين بشراكة متينة قائمة على القيم والمصالح المشتركة بين بلدينا. لقد دفعت الأزمات المتعددة التي مر بها لبنان، الجاليات اللبنانية-الأميركية إلى تعزيز الدعم المالي، والضغط السياسي الإيجابي، مكرسة بذلك عمق ارتباطها بوطنها الأم. وسنظل نعتمد على هذا الدعم المتين، وعلى دوركم الحاسم في مسيرة تعافي وطننا. في الختام، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب ، وإدارته، كما أشكر أصدقاءنا في الكونغرس الأميركي، على إيمانهم ودعمهم لسيادة لبنان وحريته. إننا نؤمن إيمانا راسخا، بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة، تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية. ونتطلع للمضي قدما، نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والمتبادل، بين بلدينا العظيمين". (الوكالو الوطنية)

الرئيس عون لمجموعة العمل الأميركية من اجل لبنان: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل
الرئيس عون لمجموعة العمل الأميركية من اجل لبنان: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل

تيار اورغ

timeمنذ ساعة واحدة

  • تيار اورغ

الرئيس عون لمجموعة العمل الأميركية من اجل لبنان: ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا من اجل لبنان حر مستقل

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "اننا احرزنا تقدما ملحوظا ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء". وقال في كلمة عبر الشاشة وجهها الى "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL خلال عشاء اقامته في واشنطن: "علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لامننا الوطني، تشكل اساسا راسخا لضمان الامن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل ازمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الا انني على يقين بأننا اصبحنا نسير على مسار التعافي".وشكر الرئيس عون المجموعة على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت "صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الاميركيين"، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني.وشدد على ان "العلاقة بالولايات المتحدة متجذرة"، وقال: "نؤمن ايمانا راسخا بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية".نص الكلمة وفي ما يلي نص الكلمة التي وجهها الرئيس عون الى المجموعة:"أصدقائي الأعزاء في "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL، كم كنت أرغب بأن أكون حاضرا بينكم في هذه المناسبة المميزة. لكن كما تعلمون، يتعين على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصيا، أن نبذل جهودا كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب الى بر أكثر أمانا وازدهارا وسيادة.أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى قيادة "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان"، تقديرا لإلتزامها الدائم وجهودها الدؤوبة على مر السنوات، في سبيل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان، إنطلاقا من مصالحنا المتبادلة وقيمنا المشتركة. لقد أحرزنا تقدما ملحوظا، ونسير بخطى ثابتة، على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء. ونحن ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا: من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح، ويمتلك القدرة على حماية نفسه، من التأثيرات الخارجية السلبية.لا شك أن طريقنا طويل، وعلينا أن نواصل العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية، وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساسا راسخا لضمان الأمن والاستقرار. فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين. إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي.لقد لعبت مجموعة ATFL دورا محوريا في هذه المسيرة، فكانت صوتا داعما للبنان لدى صناع القرار الأميركيين، مدافعة عن سياسات تكرس حريته وسيادته واستقراره. وبفضل جهودها الحثيثة، تمكن لبنان من الحصول على دعم واسع من حزبي الكونغرس الأميركي، حتى في أحلك الظروف. كما كان لمجموعة ATFL دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي. وحرصت على توجيه الدعم نحو قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وهما من أكثر القطاعات تضررا جراء الإنهيار الإقتصادي. ولعل من أبرز إسهاماتها، وقوفها الدائم إلى جانب استمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، الذي كان لي شرف قيادته لسنوات، باعتباره المؤسسة الضامنة للإستقرار والتوازن، في وجه أي سلاح خارج إطار الدولة.كما لعبت مجموعتكم دور الجسر الحيوي، بين المجتمع اللبناني-الأميركي، والقيادة الأميركية فأوصلت صوت الإغتراب اللبناني، المعني بقضايا وطنه المحورية وذلك من خلال نشاطات ، كمثل هذا الحفل السنوي، الذي تكرم من خلاله ATFL اللبنانيين-الأميركيين المميزين، الذين أحدثوا فارقا في كلا البلدين، وتعبئ جهودهم لمصلحة البلدين.يقف لبنان اليوم على مفترق طرق مصيري، ونحن نعول فيه عليكم جميعا، ذلك أن علاقتنا بالولايات المتحدة متجذرة، وعميقة في التاريخ، ونحن نواصل العمل بكل تصميم، لبناء مرحلة جديدة من التقدم والإنجازات، نستلهم فيها من القيم الإنسانية المشتركة، كالحياة والحرية والكرامة، تدفعنا روح المبادرة، التي جعلت من أجدادنا روادا ومبتكرين ومبدعين، مدركين تماما، لأهمية الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة، في جعل لحظة كهذه ممكنة، وملتزمين بشراكة متينة قائمة على القيم والمصالح المشتركة بين بلدينا. لقد دفعت الأزمات المتعددة التي مر بها لبنان، الجاليات اللبنانية-الأميركية إلى تعزيز الدعم المالي، والضغط السياسي الإيجابي، مكرسة بذلك عمق ارتباطها بوطنها الأم. وسنظل نعتمد على هذا الدعم المتين، وعلى دوركم الحاسم في مسيرة تعافي وطننا.في الختام، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب، وإدارته، كما أشكر أصدقاءنا في الكونغرس الأميركي، على إيمانهم ودعمهم لسيادة لبنان وحريته. إننا نؤمن إيمانا راسخا، بأن العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة، تشكل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية. ونتطلع للمضي قدما، نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والمتبادل، بين بلدينا العظيمين". وفد كاثوليكي الى ذلك، استقبل الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، اللجنة المكلفة من بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بمتابعة شؤون أبناء الطائفة في القطاع العام، ولقاء الجهات الرسمية المعنية في هذا الاطار. ونقل الوفد تحيات البطريرك العبسي، وبحث مع الرئيس عون مسألة التعيينات عموما والقريبة منها خصوصا، وذلك بهدف الحفاظ على مواقع الطائفة في الإدارات والمؤسسات العامة في الدولة، مع التأكيد على ان المؤهلات المطلوبة متوافرة لدى عدد كبير من أبناء الطائفة، وبالتالي، فإن البطريرك العبسي حريص على تعيين من يملك الكفاءة وتتوافر فيه المواصفات المطلوبة لكل وظيفة. وضم وفد اللجنة: القاضي فوزي خميس، العميد فادي صليبا، داني جدعون وطلال مقدسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store