
الإدارة الامريكية والسيادة المغربية على الصحراء:موقف الوضوح
إن الرسائل التي تبعث بين الرؤساء والملوك وإن كانت تنتمي إلى الحقل الديبلوماسي تحمل بين رمزيتها عمق العلاقة وأبعادها على جميع المستويات وكذا التأكيد على المواقف سواءً فيما يخص العلاقات الثنائية أو المواقف من قضايا دولية.
وهكذا ،فإن الرئيس الاميركي يؤكد بشكل واضح وحازم وفق تراكم تاريخي كسند تابث بشكل صريح لا مجال للتأويل المظمر أو الشك منذ الإعلان الرئاسي في دجنبر 2020.
إن الموقف الامريكي من الاعتراف بسيادة المغرب على صحراءه والإقرار بالمبادرة المغربية لمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا كقاعدة وإطار مرجعي للتفاوض له أسسه ومرتكزاته ونجاعته تمشيًا مع الواقعية والأمر الواقع من منظور الجغرافية السياسية
إن المملكة المغربية بقيادة الديبلوماسية الملكية من ثمارها إزدياد منسوب الدعم الدولي للمبادرة المغربية وبشكل متوازن مع الرفع من المسار التنموي الوطني بصفة عامة والأقاليم الجنوبية بصفة خاصة فالصورة خير شاهد والمنجز خير بصمة.
إن استيعاب المغرب لكل تحولات الجغرافيا السياسية وفق منطق الوضوح والطموح أكسبته لدى شركاءه المتعددين التزامًا وثقة ساهمت بشكل كبير في توسيع مواقف الأمن والاستقرار
لذا ومن خلال روح الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد الذي أكد فيه جلالته على استمرار سياسة اليد الممدودة مع الجزائر تمشيا مع حسن الجوار والمصير المشترك وقاعدة لا غالب ولا مغلوب لإيجاد حل توافقي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء رغم قوة المغرب وانتصاراته فالرؤية الملكية المتبصرة تبعث إشارة الثقة والمستقبل أن الصحراء مغربية والمصالح مشتركة
وخلاصة القول ان خطاب ترامب موجه كذلك للنظام الجزائري كفرصة أخيرة لايمكن للمنتظم الدولي الاستمرار في العبث وسياسة لا من أجل لا فقط.
بوجدور اقليم التحدي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 2 ساعات
- المغرب اليوم
الدولة والحزب في أصعب الأيام
هل يستطيع لبنانُ العودةَ دولةً طبيعيةً يُصنع قرارُها في مؤسساتِها الشرعية، وتحترم التزاماتِها بموجب القوانين الدولية؟ هل يستطيع «حزب الله» التسليمَ بأنَّ «محور الممانعة» انتهى، وأنْ لا خيارَ أمامه غير الرجوعِ إلى الخريطة اللبنانية وطيّ صفحة «اللاعب الإقليمي»؟ هل يستطيع الحزب التسليمَ بدور أقل في لبنان إذا سلَّمت إيران بدور أقل في المنطقة انعكاساً لميزان القوى الجديد؟ لا يحتاج المراقب إلى جهد لاستنتاج أنَّ الزمن اللبنانيَّ تغير، وإن لم يستكمل ملامحه بعد. دخل جوزيف عون قصرَ الرئاسة بدعم لبناني وعربي ودولي تحت عنوان استعادة الدولة كامل مقوماتها. ودخل نواف سلام السرايا الحكومي بدعم من القماشةِ نفسها. وكان واضحاً منذ البداية أنَّ لبنان لن يحظى بدعم إقليمي ودولي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، إلا إذا عاد القرار في جنوب لبنان إلى الدولة اللبنانية وحدَها. تذكرت ما قاله لي سياسي عربي. قال إنَّ «محور المقاومة» كان يرتكز على ثلاثة أعمدة: الأول هو الجنرال قاسم سليماني وموقعه المميز لدى المرشد الإيراني، وداخل مشروع تصدير الثورة الوارد صراحة في الدستور. والثاني هو حسن نصر الله الذي كان شريكاً لسليماني في بناء مواقع المحور في سوريا والعراق واليمن، علاوة على لبنان. الثالث هو الجسر السوري الذي كان يتيح تدفق الأسلحة و«المستشارين» والأموال من طهران إلى بيروت، مروراً بالعراق وسوريا. لاحظ أنَّ «حزب الله» بعد نصر الله لا بدَّ أن يكون مختلفاً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى «فيلق القدس» بعد سليماني. ثم جاءت خسارة الجسر السوري، فلم يعُد باستطاعة الحزب التَّدفّق في الإقليم، والأمر نفسه بالنسبة إلى «الحشد» العراقي. أضاف: «لا مبالغة في القول إنَّ (حزب الله) يواجه مرحلة هي الأصعب منذ قيامه على دوي الغزو الإسرائيلي لبيروت في 1982. لا نصر الله في بيروت، ولا سليماني في طهران، وسوريا الشرع لم تنسَ ما فعله سليماني ونصر الله على أرض سوريا لإبقاء نظام بشار الأسد حيّاً، وطهران نفسُها عانت من سيطرة المقاتلات الإسرائيلية على أجوائها. لا شك أنَّ الحزب قاتل بشراسة، لكن الأكيد أنَّ التَّفوقَ الإسرائيلي اقتلع أسس المحور». هذه الوقائع جعلت جوزيف عون يجرؤ على تسمية الأشياء بأسمائها بعدما ثبت لديه أنَّ لبنان مهدّد بمزيد من الاعتداءات الإسرائيلية، ولن يخرج من الركام ما لم يدفع الثمن، وتحديداً من دور «حزب الله» وترسانته. لهذا تجرأ على ما تفادى أسلافه حتى مجرد الإشارة إليه؛ وهو المطالبة بحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني وتسليم الحزب أسلحته. لا غرابة أن يجدَ «حزب الله» صعوبةً في قبول ما يعرض عليه، وهو العودة من رحلته الإقليمية كي يكون حزباً محلياً لا يمتلك قرار الحرب والسلم ولا ترسانة عسكرية، ولا يمتلك بالتالي حق صناعة الرؤساء وحق «الفيتو» على أي قرار لبناني لا يتوافق ورؤيته الإقليمية. في بداية صيف 2004 كنت في مكتب الرئيسِ بشار الأسد. كان جوهر الحديث عن الغزو الأميركي للعراق وانعكاساته على المنطقة. لكن كان لا بدَّ من السؤال عن لبنان الذي كانت القوات السورية تنتشر في أرجائه، وفي قراره أيضاً. وكانت ولاية الرئيس إميل لحود، فردَّ: ستنتهي في الخريف. سألت الأسد عن همس يدور حول التَّمديد للحود، فرد بسؤال: «ألم يكن التمديد للرئيس إلياس الهراوي مكلفاً؟»، قلت: نعم، فأضاف: «ألا تعتقد أنَّ التمديد للحود سيكون مكلفاً أكثر؟»، قلت: بالتأكيد. قال الأسد إنَّ لديه لائحة بأسماء يجري تداولها لرئاسة الجمهورية، وراح يعلق على الأسماء. استوقفني قوله إنَّ الوزير جان عبيد «بيفهم، لكن قيل إنَّ رفيق الحريري يمكن أن يبتلعه». فهمت أنَّ التقارير دخلتِ المعركة بقوة. سألته: «من مرشحك؟». حاول الإيحاء لي أنَّ اللبنانيين سيقرّرون في النهاية، لكنَّني لست سائحاً غريباً، فألححت عليه أن يقول لي اسم مرشحه، فأجابني: سليمان فرنجية. وأشاد بالرجل.خيار التمديد الذي استبعده الأسد هو الذي اعتمد واستُبعد فرنجية وربَّما لأنَّه صديق الأسد وعائلته. حين عدتُ في الخريف لأسأل الأسد عن سبب التمديد للحود، قال إنَّ صديقاً نصحه بأنَّ فرنجية يحتاج إلى مزيد من العلاقات الخارجية، خصوصاً في المنطقة. وأكَّد لي فرنجية لاحقاً أنَّ نصر الله هو «الصديق» الذي رجَّح لدى بشار خيار التمديد للحود، وهو خيار كان مكلفاً لسوريا خصوصاً بعد اغتيال رفيق الحريري. كانَ «حزب الله» صانعَ رؤساء وحكومات. أبقى قصر الرئاسة شاغراً سنتين ونصف السنة، ليقدّمه مكافأة للعماد ميشال عون الذي تولَّى نبيه بري استنزاف عهده منذ اليوم الأول. هل يستطيع حزبٌ كان يغيّر قرارات الأسد، ويرسل مستشاريه إلى اليمن وناصحيه إلى العراق، أن يرجعَ إلى الخريطة اللبنانية وبلا صواريخه؟ في المقابل؛ هل يستطيع الحزب تحمّل مسؤولية العزلة التي ستحدق بلبنانَ إذا أصرَّ على التمسك بترسانته، أو مسؤولية التسبب في فصل جديد من الحرب الإسرائيلية على لبنان؟ خسر الحزبُ زعيمَه القوي وعمقَه السوريَّ والقدرةَ على الاشتباك مع إسرائيلَ؛ فأيُّ دور بقيَ لترسانته؟ لكن؛ هل يستطيع اتخاذَ قرار التنازل عنها؟ الدولة اللبنانية في أصعب امتحاناتها وأيامِها، والحزب في زمنٍ مشابه.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
الإعلامي المصري محمود الشرقاوي يعلن بيعته للملك محمد السادس على الهواء مباشرة
أعلن الإعلامي والصحفي المصري الدكتور محمود عبد الفتاح يونس محمد الشرقاوي بيعته الرسمية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، وذلك خلال بث مباشر عبر فيه عن التزامه الكامل بالسمع والطاعة للملك في المنشط والمكره، دون معصية، حسب تعبيره. وقال الشرقاوي في مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع: "أبايعك جلالة الملك محمد السادس، على السمع والطاعة، في المكره والمنشط، ولا نعصي لك أمراً إن شاء الله، نصرك الله وأيدك وسدد خطاك في صالح الإسلام والمسلمين"، قبل أن يظهر عليه تأثر بالغ ويشرع في البكاء. وأثارت الواقعة تفاعلا ملحوظا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن موقف الشرقاوي يعكس ما وصفوه بتقدير متزايد لمكانة المؤسسة الملكية المغربية خارج الحدود الوطنية، خاصة من طرف بعض الشخصيات الإعلامية والدينية في العالم العربي. ويعرف عن الشرقاوي، الحاصل على درجة الدكتوراه، نشاطه الإعلامي المرتبط بالقضايا الإسلامية والعربية، ومداخلاته المتكررة في ملفات الشأن العام، ما منح لتصريحه طابعا غير مألوف في السياق الإقليمي، بالنظر إلى حساسية تعبير شخص غير مغربي عن بيعة علنية لملك دولة أجنبية. ويأتي هذا الموقف في وقت تستمر فيه المؤسسة الملكية بالمغرب في لعب أدوار دبلوماسية ودينية محورية على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي، سواء من خلال رعاية الشأن الديني عبر إمارة المؤمنين، أو من خلال الوساطات والمبادرات السياسية المرتبطة بالاستقرار الإقليمي، أو دعم القضايا الإسلامية و الإنسانية.


المغربية المستقلة
منذ 3 ساعات
- المغربية المستقلة
وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تنظم حملة لفائدة المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج
المغربية المستقلة : بلاغ صحفي في إطار التعبئة الوطنية لمواكبة مغاربة العالم، تنظم وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة حملة لفائدة المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج. تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وفي إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالته برعاياه الأوفياء من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتنفيذا لمقتضيات الدورية رقم 7049 التي وجهتها السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الى مجموعة العمران و الوكالات الحضرية وكذا المديريات الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة، الرامية الى الانخراط الفعال في تقريب الخدمات وتعزيز جسور الثقة والتواصل لفائدة المواطنين والمواطنات المقيمين بالخارج، تم تنزيل برنامج الحملة الوطنية 2025 المنظمة من طرف الوزارة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وفي هذا الإطار تم إطلاق، يومه 2 غشت 2025، بمدينة طنجة، قافلة القرب تحت شعار ' التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم' التي ستجوب 10 مدن عبر مختلف جهات المملكة الى غاية 31 غشت 2025. وتندرج هذه المشاركة في إطار رؤية استراتيجية تجعل المواطن – داخل الوطن وخارجه – في صلب اهتمامات الوزارة، من خلال توفير مواكبة ميدانية ومعلوماتية تمكن أفراد الجالية من الاطلاع على مهام وبرامج الوزارة الهادفة لتوفير سكن لائق، وفي مقدمتها برنامج 'الدعم المباشر للسكن'. وفي إطار الحملة المنظمة من طرف الوزارة لفائدة أفراد الجالية المغربية، تم اتخاذ حزمة من التدابير العملية الرامية إلى تحسين جودة الاستقبال وتقديم خدمة عمومية فعالة، من قبيل إحداث فضاءات استقبال وتوجيه بكافة المصالح المركزية واللاممركزة والمؤسسات التابعة للوزارة، تخصيص شبابيك خاصة داخل الوكالات التجارية لشركات العمران وخلايا استقبال بالوكالات الحضرية، وكذا المعابر الحدودية بالإضافة إلى تنظيم أيام مفتوحة. وذلك قصد التعريف ببرامج ومهام الوزارة ونوعية الخدمات المقدمة وبغية تقديم شروحات وافية حول العروض العقارية المتعلقة بالسكن أو الاستثمار. كما تعمل الوزارة على تيسير ولوج أفراد الجالية إلى المعطيات التعميرية سواء عبر المنصات الرقمية أو من خلال التواصل المباشر مع تبسيط الإجراءات وضمان مواكبة خاصة للملفات ذات الطابع الاستثماري أو السكني التي تهم هذه الفئة من المواطنين. وإذ تجدد الوزارة بكافة مكوناتها تأكيدها على الطابع الاستراتيجي لهذه الحملة، فإنها تعبّر عن تجندها التام والدائم من أجل مواكبة أبناء الوطن المقيمين بالخارج، وترسيخ علاقتهم بوطنهم الأم، عبر خدمات ميدانية ذات جودة عالية، وعروض شفافة، ورؤية مواطنة تُعزز الارتباط المتين بين مغاربة العالم ببلدهم.