
حكم قضائي تاريخي يدين جوجل باحتكار سوق الإعلانات الرقمية.. والشركة تواجه شبح التفكيك
أصدرت محكمة فيدرالية أمريكية حكمًا يُدين شركة جوجل بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار في سوق الإعلانات الرقمية عبر الإنترنت، وهو تطور كبير في القضية التي استمرت لعامين منذ أن رفعت وزارة العدل الأمريكية وثماني ولايات دعوى على الشركة الأم 'ألفابت'.
وجاء في وثائق المحكمة أنّه سيُحدد جدول للمرافعات وجلسة استماع مقبلة لبحث سبل معالجة هذه الانتهاكات، التي قد تشمل إلزام جوجل بتفكيك جزء من أعمالها في مجال الإعلانات، مثل بيع خدمة Google Ad Manager التي تتضمن منصة تبادل الإعلانات AdX ونظام عرض الإعلانات DFP (DoubleClick for Publishers) الذي يستخدمه عملاء الشركة.
وقد تتجه المحكمة إلى فرض تدابير بديلة تسمح لجوجل بالحفاظ على هيكلها التجاري مع فرض قيود تُسهم في تعزيز المنافسة، مثل منع الشركة من تفضيل منصتها أو طلباتها الإعلانية في مزادات الإعلانات الرقمية.
وكانت محكمة أخرى قد خلصت العام الماضي إلى أن جوجل قد احتكرت سوق البحث عبر الإنترنت بنحو غير قانوني، لكن الحكم بشأن سبل معالجة تلك المخالفات لم يصدر بعدُ، ومن المتوقع أن يُعلن في منتصف عام 2025، ويُقال إنه قد يتضمن إلزام جوجل بالتخلي عن متصفح كروم أو نظام أندرويد.
وأقرّت القاضية ليوني برينكيما بأن جوجل انتهكت قانون شيرمان للاحتكار عبر ربط غير قانوني بين منصتي DFP و AdX، مؤكدةً أيضًا أن الشركة مارست استغلالًا تعسفيًا لقوتها السوقية في جانب خدمات الإعلانات الموجهة للناشرين.
وفي أول تعليق رسمي من الشركة، قالت لي آن مولوهولاند، نائبة رئيس الشؤون التنظيمية في جوجل، في بيان رسمي: 'لقد كسبنا نصف القضية، وسنستأنف النصف الآخر. إن المحكمة أقرت بأن أدواتنا الإعلانية وعمليات الاستحواذ مثل DoubleClick لا تضر بالمنافسة، لكننا نختلف مع قرارها بشأن أدواتنا الخاصة بالناشرين. الناشرون لديهم العديد من البدائل، ويختارون جوجل؛ لأن أدواتنا بسيطة وميسورة التكلفة وفعالة'.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد رفعت الدعوى في يناير 2023، بالتعاون مع ولايات كاليفورنيا وكولورادو وكونيتيكت ونيوجيرسي ونيويورك ورود آيلاند وتينيسي وفيرجينيا، متهمةً جوجل بإساءة استخدام هيمنتها على سوق الإعلانات الرقمية.
واستندت الوزارة إلى أنّ جوجل عززت هيمنتها من خلال ممارسات مناهضة للمنافسة، منها الاستحواذ على شركة DoubleClick في عام 2008، التي أصبحت لاحقًا العمود الفقري لأعمالها الإعلانية، بالإضافة إلى شراء AdMeld في عام 2011 لتعزيز سيطرتها على جانب العرض في السوق، مما أتاح لها رفع أسعار الإعلانات وتقليص عائدات الناشرين من خلال الحصول على نسب أكبر من المبيعات.
يُذكر أنّ جلسات المحاكمة بدأت في سبتمبر 2024، واستمرت لمدة قدرها ثلاثة أسابيع، وقد قُدّمت المرافعات الختامية في نهاية نوفمبر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
القيمة السوقية لـ«غوغل» مرشّحة لمزيد من الارتفاع
توقع بنك الاستثمار الأمريكي تي دي كوين، أن تشهد القيمة السوقية لشركة ألفابت، الشركة الأم لشركة «غوغل»، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة المقبلة رغم المشكلات القانونية التي تواجهها الشركة ودعوات وزارة العدل الأمريكية إلى تفكيكها، مشيراً إلى أن تطبيق وايمو للسيارات ذاتية القيادة التابع للشركة سيلعب دوراً كبيراً في زيادة قيمتها. وعند إغلاق يوم الجمعة، كانت القيمة السوقية لشركة «غوغل» 2.05 تريليون دولار، وهي أدنى بكثير من مستوى 2.5 تريليون دولار الذي تحقق مطلع فبراير عندما وصل السهم إلى قمة 206.3 دولار. أبقى «بنك تي دي كوين» مؤخراً على سعر مستهدف قدره 195 دولاراً لسهم شركة غوغل مع توصية بشراء السهم، نظراً لتوقعه ارتفاع قيمة الشركة، ويتداول سهم غوغل عند مستوى 168.47 دولار. يتوقع البنك الاستثماري أن يرتفع إجمالي حجوزات وايمو إلى 6.1 مليار دولار في عام 2034، ارتفاعاً من 230 مليون دولار هذا العام، وهذا يعادل معدل نمو سنوي مركب قدره 44 في المئة خلال تلك السنوات. وفي ضوء هذه التقديرات منح بنك تي دي كوين وايمو قيمة مؤسسية قدرها 60 مليار دولار. وقال تي دي كوين إن قيمة أعمال غوغل في التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وشركة ديب مايند البريطانية التابعة لها تقدر حالياً بنحو 130 مليار دولار ولكن هذا الرقم قابل للزيادة، مُشيراً إلى أن قيمة أوبن إيه آي قد بلغت مؤخراً 300 مليار دولار. وأشار البنك الاستثماري إلى إمكانية دمج شركة ألفابت إلى تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في العديد من أعمالها، كما يمكن لاستثماراتها الكبيرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تعزيز قيمة الشركة السوقية. نقطة أخرى مضيئة لشركة غوغل، قد تساعد في زيادة قيمتها السوقية، هي وحدة الحوسبة السحابية التابعة لها، وقال البنك إن زيادة الإقبال على هذه الخدمة وحدها قد يرفع التقييم الإجمالي لشركة غوغل بنحو 7 في المئة. وإذا ما اجتمعت هذه العوامل معاً من نجاح في السيارات ذاتية القيادة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وخدمات الحوسبة السحابية، يرى بنك تي دي كوين أن هناك إمكانية كبيرة لزيادة ضخمة في قيمة شركة غوغل ولسهم الشركة أيضاً. ويأتي هذا في وقت تواجه غوغل العديد من التحديات القانونية، خاصة في ظل مطالبات وزارة العدل الأمريكية بتفكيك الشركة، واتهامها باحتكار عدة أسواق مثل سوق البحث على الإنترنت وسوق الإعلانات على الإنترنت.


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
صندوق مرتبط بـ«ألفابت» يجمع 500 مليون دولار
جمع صندوق رأس مال جريء مرتبط بمصنع المشاريع الطموحة الشهير التابع لشركة «ألفابت»، والمعروف باسم «إكس»، مئات الملايين من الدولارات للاستثمار في الشركات التي تنبثق من هذا المختبر، وفقاً لما أفاد به شخص مطلع على الأمر. يدير صندوق «سيريس إكس كابيتال». والذي أُطلق عام 2024، المدير التنفيذي السابق في «يوتيوب»، والمدير المالي الأسبق لشركة «فيسبوك»، غيديون يو. ويتوقع الصندوق الآن تجاوز هدفه الأولي البالغ 500 مليون دولار في وقت لاحق من هذا العام. ويتوقع أن تنتهي جهود جمع التمويل خلال الربع الثالث أو الرابع من 2025.


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
«كهرباء دبي» تحوّل بياناتها الصحفية إلى بودكاست حواري
دبي: «الخليج» أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبــــي اعتمادها نموذج «نوت بوك إل إم» اللغوي المتقدم من جوجل، لتحويل بياناتها الصحفيـــة إلى محتوى «بودكاسـت» حــــــواري، وبذلك، تصبح الهيئة أول مؤسسة حكومية على مستوى العالم تستخدم هذا النموذج المدعوم بالذكاء الاصطناعي ويُتيح للجمهور متابعة أخبار الهيئة بطريقة تفاعلية وسلسة. وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لترسيخ مكانة دبي كقطب عالمي للذكاء الاصطناعي، نعمل وفق خريطة طريق استراتيجية لجعل الهيئة أول مؤسسة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم». وأضاف: «سيسهم اعتماد نموذج «نوت بوك إل إم» من جوجل في إعادة تعريف أسلوب تواصلنا مع الجمهور، عبر الانتقال من البيانات الصحفية التقليدية إلى محتوى مبتكر يخدم شريحة أوسع من الجمهور بمختلف اهتماماته، من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي». ويُعد هذا النموذج من أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي طورتها جوجل، ويتميز بقدرته على تحليل المستندات واستخلاص الأفكار الرئيسية، وصياغتها على شكل حوار طبيعي وسلس.