لقاء ماكرون – سلام: هل يتعظ لبنان الرسمي من جانبه السلبي؟!
وفور عودته الى بيروت، وضع سلام كلا من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في أجواء اجتماعه وماكرون. في الاعلام، حرصت الدوائر الرسمية على اشاعة مناخات إيجابية عن اللقاء وأضاءت على جوانبه الجميلة لناحية الدعم الفرنسي المستمر للبنان وتأكيد فرنسا بشكل دائم الى جانب لبنان ومناصرتها وجهات نظره في القضايا الكبرى كضرورة التجديد لليونيفيل وحل مسألة سلاح حزب الله بالحوار والروية، وأيضا تشجيعها الإصلاحات الاقتصادية التي بدأ لبنان بها وتحفيزه على المزيد لتسهيل الحشد لمؤتمر دولي لدعم لبنان تتطلع باريس الى تنظيمه.
لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، هذا جزء من الاجتماع، وهو جزء تقليدي روتيني حاضر في كل الاجتماعات الفرنسية- اللبنانية. لكن ثمة ناحية اخرى في اللقاء ليست في "الوردية" ذاتها التي تحدث عنها رئيس الحكومة. فباريس، وفق المصادر، نقلت الى سلام تحذيرات من مغبة الاستمرار في المماطلة في حل مسألة حصر السلاح. فصحيح انها تتفهم موقف بيروت وغايات الرؤساء الثلاثة من التروي، لكنها في الوقت عينه، تخشى ان يدفع لبنان ثمن هذا البطء. قد يدفعه على شكل تجدد الحرب الاسرائيلية عليه او تصعيد تل ابيب عملياتها ضد الحزب وربما ضد لبنان ككل، لان الورقة اللبنانية لم ترض الأميركيين والإسرائيليين وفق معلومات الفرنسيين.. وقد يدفع ثمنه على شكل تلاشي الاهتمام الدولي بلبنان والابتعاد عنه وتركه يتخبط في أزماته فيبقى وحيدا على قارعة الطريق فيما قطار ترتيب المنطقة انطلق.
والى هذه التحذيرات "الأخوية"، تقول المصادر، ان فرنسا أبلغت سلام ايضا انها تريد التمديد لليونيفيل لكن مهمتها لن تكون سهلة في ظل العتب الأميركي على لبنان، مشيرة الى ان باريس ستخوض معركة غير معروفة النتائج من اجل ابقاء عديد وتمويل اليونيفيل على حالهما مع تأييدها توسيع صلاحياتها كما يطلب الأميركيون، علما ان لبنان الرسمي يريد ابقاء صيغة تمديد العام الماضي كما هي بلا زيادة او نقصان.
اذا لم يكن اهل الحكم يريدون إظهار هذا الجانب من الاجواء الدولية، الأهم ان يبقوا هم واعين لها وأن يتصرفوا في هديها، تختم المصادر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ ثانية واحدة
- الشرق الجزائرية
السويد تطالب أوروبا بتجميد الشراكة التجارية مع إسرائيل
دعت السويد الاتحاد الأوروبي الخميس إلى تجميد الشق التجاري من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب سلوكها في الحرب بغزة. وكتب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون -عبر منصة إكس- يقول 'الوضع في غزة مروع جدا، وتمتنع إسرائيل عن الالتزام بواجباتها الأساسية والاتفاقات بشأن المساعدات الطارئة'. وأضاف 'من هذا المنطلق، تطالب السويد الاتحاد الأوروبي بتجميد الشق التجاري في اتفاقية الشراكة في أسرع وقت ممكن' داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى السماح 'بدخول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة'.


صوت بيروت
منذ 42 دقائق
- صوت بيروت
بهاء الحريري عقب لقائه السفير الإيطالي: نواصل البحث في المسار الأمثل لمستقبل لبنان
زار الشيخ بهاء رفيق الحريري اليوم الخميس السفارة الإيطالي في لبنان، والتقى السفير فابريزيو مارشيلي، وجرى نقاش مثمر تمحور حول التّحديات والفرص الأساسية بينما نواصل البحث في المسار الأمثل لمستقبل لبنان. وكتب الحريري في منشور له عبر منصة إكس: 'سررت اليوم بزيارة السفارة الإيطالية، حيث عقدت لقاءً قيّماً مع سعادة السفير فابريزيو مارشيلي. دار بيننا نقاش مثمر للغاية، تمحور حول التّحديات والفرص الأساسية بينما نواصل البحث في المسار الأمثل لمستقبل لبنان. أقدّر هذا التبادل الصّريح وأشكر سعادة السّفير على حسن الضّيافة'. سررت اليوم بزيارة السفارة الإيطالية، حيث عقدت لقاءً قيّماً مع سعادة السفير فابريزيو مارشيلي. دار بيننا نقاش مثمر للغاية، تمحور حول التّحديات والفرص الأساسية بينما نواصل البحث في المسار الأمثل لمستقبل لبنان. أقدّر هذا التبادل الصّريح وأشكر سعادة السّفير على حسن الضّيافة.… — Bahaa Rafik Hariri (@bahaa_hariri_) July 31, 2025


صوت بيروت
منذ 42 دقائق
- صوت بيروت
وزير الدفاع الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء اليوم الخميس 31\7\2025، أنّ 'سلاح الجو هاجم بنى تحتية لحزب الله بما في ذلك أكبر مواقع إنتاج الصواريخ الدقيقة'، وتابع كاتس: استهدفنا أكبر منشأة لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله في الجنوب. كما واضاف كاتس: 'أي محاولة من حزب الله لإعادة تأهيل نفسه ستقابل بقوة لا هوادة فيها'. كما أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قصف منشآت كبيرة جدا تابعة لحزب الله في البقاع كانت مخصصة لتصنيع المسيرات التي كانت تهدد أمن إسرائيل. وفي تصعيد لافت، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت جرود بريتال والشعرة في البقاع، وبالتزامن شنت المقاتلات الحربية غارات على منطقة المحمودية والجرمق في قضاء جزين جنوبي لبنان. وأفادت المعلومات الأولية بأن الطائرات الإسرائيلية شنت ثلاث غارات على جرود بريتال، وغارة على منطقة الشعرة في تلال جنتا، وأخرى على جرود الناصرية (تلة الصندوق). كما سُجّل استهداف موقع النبي سراج في بريتال. فيما لايزال الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق بكثافة على علو منخفض في أجواء البقاع وتجدد الغارات على مرتفعات السلسلة الشرقية أما في الجنوب، فطالت الغارات بلدات العيشية، والمحمودية، والجرمق شمالي مجرى نهر الليطاني ، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في سماء المنطقة. كما ويحلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق جبل لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، تزامناً مع استمرار القصف الجوي على السلسلة الشرقية لجبال لبنان.