logo
مشيرا إلى «درس» ليبيا.. تقرير فرنسي يحذر من تغيير النظام الإيراني بقوة السلاح

مشيرا إلى «درس» ليبيا.. تقرير فرنسي يحذر من تغيير النظام الإيراني بقوة السلاح

الوسطمنذ 5 ساعات

حذرت جريدة «لوفيغارو» الفرنسية من مغبة تجاهل الدروس المستخلصة من تجارب تغيير الأنظمة عبر القوة العسكرية مثلما هي الحال في ليبيا قبل 14 سنة.
وأشارت الجريدة، في تقرير لها، إلى أن إسقاط أنظمة حكم في كل من: أفغانستان العام 2001، والعراق العام 2003، وليبيا العام 2011، لم يؤدِّ إلى الديمقراطية أو الاستقرار، بل أنتج فوضى، وصراعات أهلية، ونزاعات إقليمية لا تزال تلقي بظلالها حتى اليوم.
ومع تصاعد التوتر بين الكيان الإسرائيلي وإيران، يتجدد النقاش حول جدوى تغيير الأنظمة بالقوة، في ضوء تجارب فاشلة في دول مثل العراق وأفغانستان وليبيا. وبينما تكثّف «إسرائيل» ضرباتها على أهداف داخل إيران، يبدو أن تل أبيب تسير بخطى ثابتة نحو هدف أوسع، وهو زعزعة نظام الحكم في طهران وربما إسقاطه، وفق التقرير الفرنسي.
واستهدفت الضربات الأخيرة مؤسسات رمزية، مثل التلفزيون الرسمي، وهو ما فسره كثيرون بأنه مؤشر على نيات تتجاوز الردع العسكري إلى محاولة قلب النظام القائم.
تباين مواقف المجتمع الدولي
أمام التصعيد العسكري، تتباين مواقف المجتمع الدولي، بين داعم للتغيير الجذري ومعارض لتحرك قد يُغرق المنطقة في مزيد من الفوضى.
وحسب التقرير، فعلى الرغم من ترحيب بعض الأصوات الغربية، مثل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بفكرة إسقاط النظام في إيران، معتبرين ذلك بوابة نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا، فإن آخرين، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يرون في هذه الرؤية «خطأ استراتيجيًا» قد يفجر الإقليم برمّته، محذّرين من مغامرة عسكرية غير محسوبة.
-
-
وتستند هذه المخاوف إلى تجارب سابقة. ففي أفغانستان، عادت طالبان إلى السلطة بعد عقدين من الحرب والتدخل الأميركي، بينما لم يؤدِ إسقاط نظام القذافي في ليبيا إلا إلى انقسام داخلي وحروب بالوكالة.
أما في العراق، فإن الاجتياح الأميركي العام 2003، الذي أسقط صدام حسين، فتح الباب أمام فراغ أمني، وصراع طائفي، ونشوء تنظيم «داعش»، ما جعل العراق واحدا من أكثر الدول هشاشة في العالم.
لكن في رأي التقرير لا يمكن إنكار أن بعض حالات تغيير الأنظمة أثمرت نتائج إيجابية مثل ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية في ألمانيا واليابان، حين أسهمت الإدارات العسكرية الغربية في بناء أنظمة ديمقراطية مستقرة.
إلى جانب ذلك، سقوط نظام سلوبودان ميلوسوفيتش في صربيا الذي أدى إلى تهدئة الأوضاع في البلقان، على الرغم من التحديات المستمرة.
مخاطر إسقاط النظام في إيران
يستدرك المصدر نفسه أن إيران تختلف في تركيبتها وتعقيداتها، فالمعارضة مقموعة، والمجتمع منقسم بين تيارات محافظة وليبرالية، وجهاز «الحرس الثوري» يملك القوة والنفوذ لتأمين استمرار النظام، أو حتى استغلال انهياره لمصلحته.
من جهة أخرى، البلاد متعددة الأعراق والطوائف، ما يزيد مخاطر التفكك في حال انهيار النظام، وسط غياب أي خطة واضحة لـ«اليوم التالي»، سواء من قِبل «إسرائيل» أو الولايات المتحدة أو أوروبا.
وقال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، مايكل شوركين: «لن أؤيد غزواً لإيران، فهذا جنون. لكن لا يجب التقليل من خطورة امتلاك إيران السلاح النووي».
وختم التقرير الفرنسي: «بين الطموحات الدولية والتحفظات الواقعية، تبقى الحقيقة الثابتة أن مستقبل إيران يجب أن يقرره الإيرانيون أنفسهم، لا القوى الخارجية».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشيرا إلى «درس» ليبيا.. تقرير فرنسي يحذر من تغيير النظام الإيراني بقوة السلاح
مشيرا إلى «درس» ليبيا.. تقرير فرنسي يحذر من تغيير النظام الإيراني بقوة السلاح

الوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الوسط

مشيرا إلى «درس» ليبيا.. تقرير فرنسي يحذر من تغيير النظام الإيراني بقوة السلاح

حذرت جريدة «لوفيغارو» الفرنسية من مغبة تجاهل الدروس المستخلصة من تجارب تغيير الأنظمة عبر القوة العسكرية مثلما هي الحال في ليبيا قبل 14 سنة. وأشارت الجريدة، في تقرير لها، إلى أن إسقاط أنظمة حكم في كل من: أفغانستان العام 2001، والعراق العام 2003، وليبيا العام 2011، لم يؤدِّ إلى الديمقراطية أو الاستقرار، بل أنتج فوضى، وصراعات أهلية، ونزاعات إقليمية لا تزال تلقي بظلالها حتى اليوم. ومع تصاعد التوتر بين الكيان الإسرائيلي وإيران، يتجدد النقاش حول جدوى تغيير الأنظمة بالقوة، في ضوء تجارب فاشلة في دول مثل العراق وأفغانستان وليبيا. وبينما تكثّف «إسرائيل» ضرباتها على أهداف داخل إيران، يبدو أن تل أبيب تسير بخطى ثابتة نحو هدف أوسع، وهو زعزعة نظام الحكم في طهران وربما إسقاطه، وفق التقرير الفرنسي. واستهدفت الضربات الأخيرة مؤسسات رمزية، مثل التلفزيون الرسمي، وهو ما فسره كثيرون بأنه مؤشر على نيات تتجاوز الردع العسكري إلى محاولة قلب النظام القائم. تباين مواقف المجتمع الدولي أمام التصعيد العسكري، تتباين مواقف المجتمع الدولي، بين داعم للتغيير الجذري ومعارض لتحرك قد يُغرق المنطقة في مزيد من الفوضى. وحسب التقرير، فعلى الرغم من ترحيب بعض الأصوات الغربية، مثل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بفكرة إسقاط النظام في إيران، معتبرين ذلك بوابة نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا، فإن آخرين، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يرون في هذه الرؤية «خطأ استراتيجيًا» قد يفجر الإقليم برمّته، محذّرين من مغامرة عسكرية غير محسوبة. - - وتستند هذه المخاوف إلى تجارب سابقة. ففي أفغانستان، عادت طالبان إلى السلطة بعد عقدين من الحرب والتدخل الأميركي، بينما لم يؤدِ إسقاط نظام القذافي في ليبيا إلا إلى انقسام داخلي وحروب بالوكالة. أما في العراق، فإن الاجتياح الأميركي العام 2003، الذي أسقط صدام حسين، فتح الباب أمام فراغ أمني، وصراع طائفي، ونشوء تنظيم «داعش»، ما جعل العراق واحدا من أكثر الدول هشاشة في العالم. لكن في رأي التقرير لا يمكن إنكار أن بعض حالات تغيير الأنظمة أثمرت نتائج إيجابية مثل ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية في ألمانيا واليابان، حين أسهمت الإدارات العسكرية الغربية في بناء أنظمة ديمقراطية مستقرة. إلى جانب ذلك، سقوط نظام سلوبودان ميلوسوفيتش في صربيا الذي أدى إلى تهدئة الأوضاع في البلقان، على الرغم من التحديات المستمرة. مخاطر إسقاط النظام في إيران يستدرك المصدر نفسه أن إيران تختلف في تركيبتها وتعقيداتها، فالمعارضة مقموعة، والمجتمع منقسم بين تيارات محافظة وليبرالية، وجهاز «الحرس الثوري» يملك القوة والنفوذ لتأمين استمرار النظام، أو حتى استغلال انهياره لمصلحته. من جهة أخرى، البلاد متعددة الأعراق والطوائف، ما يزيد مخاطر التفكك في حال انهيار النظام، وسط غياب أي خطة واضحة لـ«اليوم التالي»، سواء من قِبل «إسرائيل» أو الولايات المتحدة أو أوروبا. وقال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، مايكل شوركين: «لن أؤيد غزواً لإيران، فهذا جنون. لكن لا يجب التقليل من خطورة امتلاك إيران السلاح النووي». وختم التقرير الفرنسي: «بين الطموحات الدولية والتحفظات الواقعية، تبقى الحقيقة الثابتة أن مستقبل إيران يجب أن يقرره الإيرانيون أنفسهم، لا القوى الخارجية».

مخاوف من فقدان 60 مهاجرا جراء غرق سفينتين قبالة ليبيا
مخاوف من فقدان 60 مهاجرا جراء غرق سفينتين قبالة ليبيا

أخبار ليبيا

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار ليبيا

مخاوف من فقدان 60 مهاجرا جراء غرق سفينتين قبالة ليبيا

ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء، أن هناك مخاوف من فقدان ما لا يقل عن 60 شخصاً في البحر بعد حادثتي غرق سفينتين قبالة سواحل ليبيا في الأيام القليلة الماضية. وبحسب المنظمة سجل العام الماضي أكبر عدد من وفيات المهاجرين بعدما لقي 8938 شخصاً على الأقل حتفهم على مسارات الهجرة، فيما قالت الأمم المتحدة في أبريل (نيسان) الماضي، إن أكثر من 72 ألف شخص لقوا حتفهم أو فقدوا على طرق الهجرة في جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي، معظمهم في دول تشهد أزمات. وحول وفيات العام الماضي قالت إيمي بوب المديرة العامة للمنظمة، إن 'هذه الأرقام تذكرنا بأن الأشخاص يجازفون بحياتهم عندما يحرمهم انعدام الأمن والآفاق وضغوط أخرى من خيارات آمنة أو صالحة في بلدانهم'. وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن 'أكثر من نصف هؤلاء الذين لقوا حتفهم أو فقدوا أثناء محاولتهم الهجرة منذ عام 2014 واجهوا مصيرهم في دول تشهد اضطرابات عنيفة أو كوارث، بينها ليبيا وإيران وميانمار'، مشيراً إلى أن واحداً من كل أربعة مهاجرين مفقودين 'كان يتحدر من بلدان تشهد أزمات إنسانية، مع وفاة آلاف الأفغان وأفراد الروهينغا والسوريين في حوادث وثقت على مسالك الهجرة حول العالم'. وكشف أن أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم خلال محاولتهم الهرب من أحد البلدان الـ40 في العالم حيث أطلقت الأمم المتحدة خطة للاستجابة للأزمات أو خطة استجابة إنسانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ودعت إيمي بوب الأسرة الدولية إلى الاستثمار 'في ضمان الاستقرار والفرص في المجتمعات لتكون الهجرة خياراً وليس حاجة'. وعندما 'لا يعود من الممكن البقاء، فلا بد من العمل معاً على إتاحة مسارات آمنة وقانونية ومنظمة تحمي الأفراد'، بحسب قول بوب. وسجلت في المنطقة الوسطى في البحر الأبيض المتوسط أكبر أعداد الوفيات في العالم مع نحو 25 ألف شخص فقدوا في البحر خلال العقد الماضي، وفق المنظمة الدولية للهجرة. وفقد أكثر من 12 ألفاً منهم في البحر بعد مغادرة ليبيا التي تمزقها الحرب، في حين أن أعداد هؤلاء الذين فقدوا في منطقة الصحراء لا تحصى، بحسب ما جاء في التقرير، وقضى أكثر من 5 آلاف شخص خلال محاولتهم الهرب من أفغانستان التي تعصف بها أزمة منذ العقد الأخير، خصوصاً بعد عودة حركة 'طالبان' إلى الحكم في 2021. وخلال تلك الفترة أيضاً، قضى أكثر من 3100 فرد من أقلية الروهينغا المضطهدة في ميانمار، غالباً إثر غرق زوارقهم أو خلال الفرار إلى بنغلاديش. وقالت جوليا بلاك منسقة مشروع 'المهاجرين المفقودين' لمنظمة الهجرة الدولية والقيمة على هذا التقرير إن 'العدد الفعلي للوفيات هو على الأرجح أعلى بكثير من ذاك المسجل نظراً إلى نقص البيانات، لا سيما في مناطق الحرب والمناطق المنكوبة'.

ماكرون يستشهد بحالة ليبيا رفضا لتغيير النظام بالقوة في إيران
ماكرون يستشهد بحالة ليبيا رفضا لتغيير النظام بالقوة في إيران

الوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الوسط

ماكرون يستشهد بحالة ليبيا رفضا لتغيير النظام بالقوة في إيران

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن تغيير النظام في إيران بالقوة سيؤدي إلى الفوضى، كما حدث في ليبيا والعراق عقب التدخل العسكري في البلدين. جاءت تصريحات ماكرون لدى مشاركته في قمة زعماء مجموعة السبع في كندا، أمس الثلاثاء، حيث أوضح أن بيان المجموعة الصادر بعد القمة ذكر أنهم لا يريدون أن تملك إيران أسلحة نووية. تغيير النظام عسكريا في إيران أكبر خطأ يعتقد الرئيس الفرنسي أن «تغيير النظام في إيران من خلال التدخل العسكري سيكون أكبر خطأ اليوم، لأنه سيؤدي إلى الفوضى»، مشددا على ضرورة أن تبدأ المفاوضات من جديد، لوضع إطار للمسألة النووية والبالستية الإيرانية. كما شدد ماكرون على معارضته مهاجمة المدنيين والبنى التحتية للطاقة، ومناهضته أي أعمال عسكرية من شأنها أن تؤدي إلى تغيير النظام، مبررا ذلك بأنه «لا أحد يعلم ما سيحدث لاحقا». وتساءل ماكرون: «هل يعتقد أحد أن ما حدث في العراق عام 2003 كان صائبا؟ هل يعتقد أحد أن ما حدث في ليبيا خلال العقد الماضي كان صائبا؟ كلا»، في إشارة إلى التدخلين العسكريين في البلدين اللذين شارك فيهما الأميركيون، وحلف شمال الأطلسي «ناتو». موقف فرنسا من تغيير النظام الإيراني عسكريا أشار ماكرون إلى أن موقف فرنسا من هذه القضية لم يتغير، مضيفا: «التزمتُ بهذا الموقف منذ ثماني سنوات، ولن أغير رأيي، ولا أقول شيئا مختلفا عما قلته لكم بالأمس. وإذا غيّر بعض المسؤولين آراءهم، فمن واجبهم الرد على هذا التغيير، وليس من شأني التعليق». وفي رده على سؤال عن نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغيير النظام في إيران، قال ماكرون: «لا أعرف. لست معلقًا على الأحداث الجارية»، مؤكدا أن فرنسا تولي اهتماما لأمن إسرائيل، لأن «لها الحق في الدفاع عن نفسها»، وفق تعبيره. قوات الاحتلال تشن هجمات على إيران منذ فجر الجمعة الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي عدوانا على إيران، يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، بينما ترد طهران بقصف تل أبيب بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة. ودعا الرئيس الأميركي طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكان استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي. وسبق أن دان ماكرون، في مناسبات عدة، التدخل العسكري في ليبيا، واعتبره سببا مباشرا لما تعانيه منطقة الساحل الأفريقي المجاورة من اضطرابات أمنية. التدخل العسكري في ليبيا قرر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي التدخل العسكري في ليبيا، غداة إصدار مجلس الأمن في 17 مارس 2011 قرارا يجيز استخدام القوة ضد القوات الموالية للعقيد الراحل معمر القذافي، لحماية المدنيين. وانطلقت عملية «هارماتان» العسكرية الفرنسية في 19 مارس 2011، واستمرت حتى نهاية الشهر نفسه، قبل أن تنضم القطع الحربية الفرنسية للحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، التي تولت العملية العسكرية تحت اسم «الحامي الموحد» في 31 مارس 2011 حتى 31 أكتوبر من العام نفسه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store