
النفط يتراجع بعد اتفاق "أوبك+" على زيادة الإنتاج في أيلول
واتفق تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، أمس الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا في أيلول، وهي الأحدث في سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإنتاج لاستعادة الحصة السوقية.
وتمثل هذه الخطوة، التي تتماشى مع توقعات السوق، إلغاء كاملا ومبكرا لأكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج التي أقرها تحالف أوبك+، بما يصل إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميا أو نحو 2.4 بالمئة من الطلب العالمي.
ورغم إرجاع التحالف قراره إلى قوة السوق وانخفاض المخزونات، فقد أظهرت بيانات أصدرتها الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي أضعف طلب على البنزين في أيار/مايو، وهو بداية موسم القيادة الصيفي في البلاد، منذ جائحة كوفيد-19 في عام 2020.
وأظهرت البيانات أيضا أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة سجل مستوى شهريا قياسيا مرتفعا في أيار، وهو ما يفاقم المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي.
ويتحوط تجار النفط الآن من احتمال زيادة الإمدادات مجددا من جانب أوبك+، مع مناقشات محتملة لإلغاء تخفيضات إضافية قدرها 1.65 مليون برميل يوميا في الاجتماع المقبل للتحالف في السابع من أيلول، مما يضيف ضغوطا على أسعار الخام.
وقال أليكس هودز المحلل في "ستون إكس": "أوبك+ تحتفظ بكمية كبيرة من الطاقة الإنتاجية الفائضة، وتراقب الأسواق الآن عن كثب لمعرفة ما إذا كانت المجموعة ستستغلها".
وأضاف: "حتى الآن لا توجد إشارات واضحة على أن أوبك+ تنوي نشر هذه الطاقة الإضافية، لكن الاحتمال لا يزال مطروحا".
ويتوقع محللون في "غولدمان ساكس" أن الزيادة الفعلية في المعروض من ثماني دول أعضاء في التحالف رفعت إنتاجها منذ آذار/مارس ستبلغ 1.7 مليون برميل يوميا، لأن أعضاء آخرين في المجموعة خفضوا الإنتاج بعد أن كانوا ينتجون أكثر من اللازم في السابق.
ويواصل المستثمرون أيضا دراسة تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الأحدث على الصادرات من عشرات الشركاء التجاريين، ولا يزالون يخشون فرض المزيد من العقوبات الأميركية على روسيا.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية 100 بالمئة على مشتري الخام الروسي في إطار سعيه للضغط على موسكو لوقف حربها في أوكرانيا.
وقال ترامب اليوم الاثنين إنه سيرفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير بسبب مشترياتها من النفط الروسي، بينما قالت نيودلهي إنها ستتخذ إجراءات لحماية مصالحها ووصفت استهداف الرئيس الأميركي لها بأنه "غير مبرر".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 5 دقائق
- صدى البلد
الفضة تستقر قرب أعلى مستوياتها منذ 2011 وسط ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
وسط أجواء من الترقب الحذر في الأسواق العالمية، استقرت أسعار الفضة خلال تعاملات اليوم الأربعاء عند مستوياتها المرتفعة الأخيرة، مدفوعة بتداخل معطيات الاقتصاد الكلي وتقلبات السياسة النقدية الأمريكية. وفي السوق المحلية، أفاد تقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" للأبحاث بأن سعر جرام الفضة عيار 800 استقر عند 52 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 925 نحو 60 جنيهًا، وسجّل جنيه الفضة (عيار 925) حوالي 480 جنيهًا. أما عالميًا، فقد استقر سعر الأوقية عند مستوى 37.8 دولارًا، دون تغير يُذكر مقارنة بسعر الإغلاق السابق البالغ 37.82 دولارًا، وذلك في ظل تداولات اتسمت بالهدوء والميل إلى الحذر. بيانات أمريكية متضاربة تحرّك الأسواق حركة الفضة جاءت ضمن نطاق محدود خلال تعاملات اليوم، إذ بدت بداية التداول متراجعة بفعل ارتفاع طفيف في عوائد السندات الأمريكية، قبل أن تعود الأسعار إلى التعافي مدعومة بتوقعات خفض الفائدة وتراجع مؤشر الدولار. ومنذ بداية العام، حققت الفضة مكاسب قوية تجاوزت 30%، ما جعلها تلامس أعلى مستوياتها منذ عام 2011، كما هبط مؤشر نسبة الذهب إلى الفضة إلى نحو 89، في إشارة إلى تفوق نسبي لأداء المعدن الأبيض على نظيره الأصفر. يرتبط هذا الأداء القوي بجملة من العوامل الاقتصادية المتشابكة، أبرزها الرهانات المتزايدة على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيُقدم على خفض الفائدة في سبتمبر المقبل، حيث تُقدّر الأسواق هذه الاحتمالات بنحو 87%، على خلفية بيانات اقتصادية ضعيفة، منها تباطؤ نمو الوظائف وتراجع مؤشرات قطاع الخدمات. الدولار والعوائد يخلطان الأوراق استفادت الفضة من تراجع الدولار الأمريكي الذي هبط هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياته في سبعة أيام، ما عزز جاذبية الفضة المقومة بالدولار للمستثمرين الأجانب، إلا أن الارتفاع النسبي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية حدّ من هذا الزخم، حيث دفع بعض المتعاملين إلى البيع لجني الأرباح، خاصة في ظل غموض سياسي يتعلق بتعيينات محتملة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. يتابع المستثمرون عن كثب تحركات البيت الأبيض، إذ يُنتظر أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أيام عن أسماء المرشحين لعضوية الفيدرالي، بالإضافة إلى قراره بشأن رئيس المجلس المقبل، وهو ما يخلق حالة من الترقب في الأسواق، خاصة مع انتقادات متكررة وجهها ترامب للسياسات النقدية التقييدية للمجلس الحالي. دعم صناعي متين رغم إشارات الفتور على جانب العرض والطلب، لا تزال الفضة تستفيد من الطلب الصناعي المتزايد، لا سيما في قطاعي الإلكترونيات والطاقة الشمسية، حيث تمثل الألواح الشمسية وحدها نحو 15% من الطلب العالمي على الفضة، ويشير مراقبون إلى أن السوق يعاني من عجز في المعروض للعام الخامس على التوالي. وتدعم مؤشرات السوق الفعلية هذا الاتجاه، إذ ارتفعت تكاليف اقتراض الفضة في سوق لندن إلى أكثر من 6%، مما يعكس شحًا في الإمدادات على المدى القصير،كما أن احتفاظ الصناديق المتداولة بكميات كبيرة من الفضة قلّص المعروض الفوري، ما خلق ما يُعرف بـ"الندرة المصطنعة"، والتي ساهمت في تعزيز الأسعار. ومع ذلك، أظهرت بيانات "بيرث مينت" الأسترالية تراجعًا في مبيعات العملات الفضية إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر، وهو ما قد يشير إلى فتور جزئي في الطلب الفردي عند هذه المستويات المرتفعة، رغم استمرار الزخم العام عالميًا. ويُرجّح المحللون أن الفضة لا تزال مرشحة للتفوق على الذهب في المرحلة المقبلة، خاصة وأن نسبة الذهب إلى الفضة لا تزال أعلى من متوسطها التاريخي، ما يُشير إلى إمكانية استمرار موجة الصعود. الأسواق تترقب.. والسيولة تحدد المسار في المجمل، يعكس مشهد سوق الفضة العالمي حالة من التوازن الدقيق بين دعم يأتي من تراجع الدولار وتيسير مرتقب في السياسة النقدية، وضغوط معاكسة ناجمة عن ارتفاع العوائد وتباطؤ بعض جوانب الطلب. وبينما يواصل المستثمرون التعامل مع الفضة كمخزن آمن للقيمة، وكأصل استراتيجي في الصناعة، تبقى حركة الأسعار مرتبطة عن كثب بالتطورات المقبلة في السياسة النقدية الأمريكية، ومؤشرات الاقتصاد الكلي، ما يجعل الأسابيع القليلة القادمة حاسمة في تحديد المسار الفعلي للفضة في الأسواق العالمية.


النشرة
منذ 37 دقائق
- النشرة
ترامب: قد نفرض رسوما جمركية إضافية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إدارته تخطط لفرض رسوم جمركية مرتفعة للغاية على الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، موضحاً أن هذه الرسوم قد تلامس نسبة 100%. وفي مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي"، أشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية على واردات الأدوية ستبدأ بمعدلات منخفضة، لكنها سترتفع تدريجياً خلال فترة تتراوح بين عام وعام ونصف لتصل إلى 150%، وقد ترتفع لاحقًا إلى 250%، مؤكداً: "نريد أن تُصنّع الأدوية داخل الولايات المتحدة". وتابع ترامب: قد نفرض رسوما جمركية إضافية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي، وسترون الكثير من العقوبات الثانوية تفرض على الهند بسبب شرائها النفط الروسي. اضاف "بدأنا المقابلات مع المرشحين لرئاسة الاحتياطي الاتحادي وقد اصبح عدد المرشحين ثلاثة وجميعهم من وول ستريت". واوضح ترامب، إن هناك احتمالا كبيرا جدا أن نكون قد وصلنا إلى نهاية الطريق بشأن الحرب في أوكرانيا، وأن هناك فرصة جيدة لعقد اجتماع قريبا جدا ولم نحدد بعد موعدا للقاء بوتين. وفي الشأن الإيراني، قال ترامب كان من الممكن أن تمتلك إيران سلاحا نوويا في غضون شهرين وربما أقل وتم القضاء على قدراتها النووية تماما.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب يعلن رسوماً جمركية إضافية على الهند بنسبة 25%
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء أمراً تنفيذياً يضيف رسوماً جمركية على السلع الهندية بنسبة 25 في المئة، وذلك "رداً على استمرار شراء النفط الروسي"، وفق ما أعلن البيت الأبيض على منصة "إكس". وهذه الضريبة الجديدة تضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 25 في المئة من المقرر أن تسري اعتباراً من الخميس، تزامناً مع رسوم يعتبرها ترامب "متبادلة" وتدخل حيز التنفيذ خلال 21 يوماً، بحسب المرسوم. ثمة خطر رسوم محتملة أيضاً على بلدان أخرى "تستورد بشكل مباشر أو غير مباشر النفط من روسيا الاتحادية". لكن ما زالت الاعفاءات قائمة بالنسبة لمنتجات استهدفتها رسوم أخرى على قطاعات معينة مثل الصلب والألمنيوم. في السياق، قالت وزارة الخارجية الهندية إنَّ قرار ترامب "مؤسف جداً". وأضافت الوزارة أن نيودلهي ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية. يكثّف ترامب الضغوط على الهند بعدما توعد بعقوبات جديدة على موسكو ما لم تحقق تقدما بحلول الجمعة باتّجاه التوصل إلى اتفاق سلام مع كييف. وزار مستشار الأمن القومي الهندي موسكو الأربعاء، بحسب ما أفادت وسائل إعلام في نيودلهي، وذلك تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. واعتبرت الخارجية الهندية في وقت سابق أن الضغوط الأميركية عليها لوقف شراء النفط الروسي "غير مبررة ولا منطقية"، مشددةً على أنها ستحمي مصالحها.