logo
الحرب المقبلة لن تحيّد الدولة!

الحرب المقبلة لن تحيّد الدولة!

IM Lebanon٢٣-٠٤-٢٠٢٥

كتبت لارا يزبك في 'نداء الوطن':
ليست المرة الأولى التي يتطرّق فيها «حزب اللّه» إلى منح الدبلوماسية اللبنانية فرصة. فقد قال الأمين العام للـ «حزب» الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير، «إننا اليوم في مرحلة الدبلوماسية، نعطيها فرصتها لكنها ليست مفتوحة لدينا خيارات، ولا نخشى شيئاً، وإذا أردتم أن تُجرّبوا وتستمرّوا، فاستمرّوا، وستَرون في الوقت المناسب الذي نُقرّره نحن».
إرباك إسرائيل أم لبنان؟
يبدو أن تهديد قاسم موجّه إلى لبنان ودولته ومُربِك لهما، أكثر منه لإسرائيل، كما يقول خبير عسكري لـ «نداء الوطن». فمفاعيله خطيرة على لبنان أكثر من إسرائيل، انطلاقاً من موازين القوى العسكرية وميلِها بشكلٍ قاطع لتل أبيب باعتراف «الحزب» نفسه.
ففي العملي والعلمي، كان «حزب اللّه» في أوج جبروته عندما أطلق «حربَ الإسناد»، وجلّ ما نجح في تحقيقه آنذاك، هو تهجير سكان شمال إسرائيل. وكان أكثر ما تباهى به حينها واستخدمَه لزرع الرعب في نفوس الإسرائيليين وردعهم عن توسيع عدوانهم ضد لبنان، تسجيلات «الهدهد» وأيضاً فيديوات الأنفاق «عماد 4» و»عماد 5». إلّا أنّ كل هذه العراضات ومعها 100 ألف مقاتل الذين لطالما هدّد «حزبُ اللّه» بهم خصومَه في الداخل والخارج، والصواريخ الدقيقة الإيرانية الصنع، لم تلجم تل أبيب ولم يَظهر لها أثرٌ عندما أطلقت إسرائيل الحرب الشاملة على لبنان، بعد مجزرة «البيجر» واغتيال الأمين العام للـ «حزب» السيّد حسن نصراللّه.
خدمة لتل أبيب
يتابع الخبير، إذا قرّر «الحزب» العودة إلى القتال لتحرير الأراضي الجنوبية المحتلة مِن إسرائيل، كما يتوعّد قاسم، عندها سيقدّم للأخيرة فرصةً تنتظرها للإطباق عليه عسكرياً، خاصة أن الأخير يرفض تسليم سلاحه المنصوص عليه في اتفاق وقف النار. وهذه المرة، إذا سقط الاتفاق، لن تكون إسرائيل بحاجة إلى اللجوء إلى البرّ، وستعتمد على سلاح الجوّ لتدمير قدرات «الحزب» العسكرية، ومعها كل ما يزعجها في لبنان أو يهدّدها وينافسها اقتصادياً وسياحياً وثقافياً، خاصة أنها توعّدت بأنها في أي حرب مقبلة، لن تميّز بين الدولة اللبنانية وجيشها و «حزب اللّه».
حرق لبنان خدمة لإيران
فهل يمكن للـ «حزب» الذي خسر اليوم كلَ قادته وكوادره ومعظمَ عناصره، وفقَدَ شريانَ إمداده العسكري والمالي عبر سوريا والمطار والمرفأ، أن يقف في وجه حملة عسكرية إسرائيلية، لم يكن جاهزاً لها في «أيام عزّه»، كي يستقوي اليوم ويقومَ بوضع مُهلٍ للدولة اللبنانية وبإعطاء الدبلوماسية فرصاً وفتراتِ سماح؟
لا هو قادرٌ ولا الجيش اللبناني، يجيب الخبير، لذلك لا حل إلّا بالدبلوماسية. أما كلام قاسم، فهو إما للمزايدة على الدولة ولإرضاء شارعه أو لإيصال رسائل إلى الداخل والخارج، أن شيئاً لم يتغيّر، وأن «الحزب» مستعدٌ في أي لحظة، لإعادة رمي لبنان في الجحيم، إن طلبت طهران منه ذلك في إطار مفاوضاتها مع واشنطن، يختم الخبير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نعيم قاسم: لن نقبل ببقاء الاحتلال ‏الاسرائيلي على أي شبرٍ من ‏أرضنا
نعيم قاسم: لن نقبل ببقاء الاحتلال ‏الاسرائيلي على أي شبرٍ من ‏أرضنا

النهار

timeمنذ 5 ساعات

  • النهار

نعيم قاسم: لن نقبل ببقاء الاحتلال ‏الاسرائيلي على أي شبرٍ من ‏أرضنا

توجه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم برسالة إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية قبيل الجولة الأخيرة من الانتخابات السبت وسط تصعيد إسرائيلي في جنوبي لبنان و استنكار لبناني. وجاء في الرسالة: "يا أهلنا في الجنوب اللبناني المقاوم.‏ أعدتُم إعمار الجنوب بعد تحرير عام 2000، ومرةً أخرى بعد عدوان ‏تموز 2006، والآن سبقتم الدولة ‏والمسؤولين في العودة إلى أرضكم، ‏تحدَّيتم المخاطر وقدَّمتم التضحيات لتستعيدوا أرضكم ووطنكم ‏بثباتٍ ‏وشجاعةِ وتوكُّلٍ على الله تعالى.‏ يأتي استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام كتَحدٍّ من تحديات ‏الصمود وقوة الموقف ‏والتمسُّك بالأرض وإعمارها بأهلها وبساتينها ‏وبيوتها وكلِّ أسباب الحياة فيها. كلُّ المراهنين مع العدوان ‏الإسرائيلي ‏ينتظرون النتائج.‏ نحن لا نُخاطبُكم لتحقِّقوا الفوز في الانتخابات، فأنتم فائزون بإذن الله ‏تعالى، بتكاتفكم والتفافكم حول ‏حركة أمل وحزب الله، ودعمِكم للوائح ‏التنمية والوفاء، ودعمِكُم للمقاومة، بل أنتم المقاومة. نحن ‏نُخاطِبُكم لتُكثِّفوا ‏حضوركم ومشاركتكم في الانتخابات، ليكون الفوز صاخباً.‏ لن نفرِّط بحبَّة تراب واحدة من جنوبنا المعطاء، ولن نقبلَ ببقاء الاحتلال ‏الاسرائيلي على أي شبرٍ من ‏أرضنا ووطننا. إن مشاركتكم الكثيفة في ‏الانتخابات البلدية والاختيارية جزءٌ من إعادة الإعمار التي ‏سنواكبها مع ‏البلديات المنتخبة، ومع الدولة اللبنانية التي يجب أن تتحمَّل مسؤوليتها.".‏

سقوط دولة "حزب الله"؟
سقوط دولة "حزب الله"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

سقوط دولة "حزب الله"؟

دولة "حزب اللّه" هي اليد الغليظة للنظام الإسلامي في إيران الممتدّة إلى لبنان. انتزعت الشيعة اللبنانيين من مجتمعهم واغتالت تاريخهم الثقافي والاجتماعي، ومنعت إقامة النظام عبر تعطيل آلياته وتعليق الدستور. وأنشأت أنظمة رديفة على جثة الدولة اللبنانية وأدوارها. فاستفحلت "المسألة الشيعية" حدّ تحويل لبنان إلى "مجتمع بلا دولة"، مجتمع الدم، ومدرسة التعبئة، واقتصاد العقوبات، وثقافة النمط الموجّه... تلك عناصر دولة "حزب اللّه". إن حرب الإسناد التي جعلت من الشيعة اللبنانيين وقوداً لمشروع إيران ومصالحها، أَوْدَت أيضاً بـ "حزب اللّه" إلى مقتلته. خسائر غير مسبوقة بالبنية العسكرية والمالية وتداعي المنظومة كلّها التي أقام عليها "حزب اللّه" دولته وغلواءها. مع استشراف ما بعد سقوط دولة "حزب اللّه"، يجب أن يخرج مشروع سياسي من الطائفة الشيعية بوجه "الثنائي"، ومشروع ثقافي يُحاكي الحداثة ويصالح مفاهيمها مع الفقه الشيعي، في سبيل تخطّي "المسألة الشيعية" واستعادة الدولة في لبنان فلا تكون مقتلة "حزب اللّه" هزيمة للشيعة. كتب العلّامة السيد محمد حسن الأمين، بفمٍ مفوّه وحادّ، وخطاب صادق النبأ، وريشة راسخة ومتبحّرة في العلم، وقلبٍ نابض بالحب والقيم الإنسانية، إن "سلطة الحق الإلهي هي مؤامرة على التشيّع"... والعلّامة الأمين، في موقفه هذا، يشهر تصوّراً فذاً لتجديد الفكر الديني الإسلامي وتنزيهه عن طموح الحكم. وموجباته التصالح مع العلمنة التي عاداها بعض المتديّنين وعلماء الدين المسلمين، بينما بَنَت عليها الحداثة مقاربتها للدولة بأدوارها كافة كجهاز ناظم للمجتمع. وخيط الربط يطول بين المصطلحات المفتاحية والقاعديّة للحداثة، من العلمنة والدولة، إلى المواطنة والعيش معاً. إذ تصبح جميعها مفاهيم ناجزة في ظلّ الحداثة، ومعها الدين في الحداثة كمعطى ثقافي في المجتمع وكخيار فردي للإنسان. بدوره العلّامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين، أخذ جوانب لا تقلّ أهمية في مقاربة قضايا وإشكاليات متعدّدة في سبيل توفير فرص ليخرج من الفقه الشيعي مشروع ثقافي يحاكي الحداثة. رفض العلّامة شمس الدين فكرة الولاية العامة للفقيه واعتبر الولاية للأمة بمجموع أفرادها. وكذلك، العلّامة السيد علي الأمين كتب عن مفهوم ولاية الدولة باعتبارها الجهاز الشرعي الناظم للمجتمع من خلال القيام بأدوار ووظائف حصرية. ثمة ما يمكن استلهامه إذن على سبيل تقديم تأصيل فقهيّ يلاقي العقل السياسي الغربي في تعريف الدولة، ببعده الفلسفي والسياسي العملي ويجعل اللبنانيين الشيعة جزءاً من المشروع اللبناني. هكذا تصبح مصائب دولة "حزب اللّه"، عند الدولة اللبنانية والطائفة الشـيعية، فوائد. د. علي خليفة انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

رسالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية
رسالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية

المردة

timeمنذ 10 ساعات

  • المردة

رسالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية

رسالة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أهل الجنوب ‏حول الانتخابات البلدية ‏والاختيارية: يا أهلنا في الجنوب اللبناني المقاوم.‏ قدَّمتم أعظم التضحيات، ونموذجاً للصمود الأسطوري في مواجهة العدوان ‏الإسرائيلي لعقود خلت ‏وآخرها في إسناد طوفان غزة ومعركة أولي البأس ‏وما بعدها، وأثبتُّم أنكم أهل العزة والسيادة وتحرير ‏الأرض.‏ أعدتُم إعمار الجنوب بعد تحرير عام 2000، ومرةً أخرى بعد عدوان ‏تموز 2006، والآن سبقتم الدولة ‏والمسؤولين في العودة إلى أرضكم، ‏تحدَّيتم المخاطر وقدَّمتم التضحيات لتستعيدوا أرضكم ووطنكم ‏بثباتٍ ‏وشجاعةِ وتوكُّلٍ على الله تعالى.‏ يأتي استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام كتَحدٍّ من تحديات ‏الصمود وقوة الموقف ‏والتمسُّك بالأرض وإعمارها بأهلها وبساتينها ‏وبيوتها وكلِّ أسباب الحياة فيها. كلُّ المراهنين مع العدوان ‏الإسرائيلي ‏ينتظرون النتائج.‏ نحن لا نُخاطبُكم لتحقِّقوا الفوز في الانتخابات، فأنتم فائزون بإذن الله ‏تعالى، بتكاتفكم والتفافكم حول ‏حركة أمل وحزب الله، ودعمِكم للوائح ‏التنمية والوفاء، ودعمِكُم للمقاومة، بل أنتم المقاومة. نحن ‏نُخاطِبُكم لتُكثِّفوا ‏حضوركم ومشاركتكم في الانتخابات، ليكون الفوز صاخباً.‏ لن نفرِّط بحبَّة تراب واحدة من جنوبنا المعطاء، ولن نقبلَ ببقاء الاحتلال ‏الاسرائيلي على أي شبرٍ من ‏أرضنا ووطننا. إن مشاركتكم الكثيفة في ‏الانتخابات البلدية والاختيارية جزءٌ من إعادة الإعمار التي ‏سنواكبها مع ‏البلديات المنتخبة، ومع الدولة اللبنانية التي يجب أن تتحمَّل مسؤوليتها. إنَّ ‏استعادةَ أرض ‏الجنوب وإعمارها وإعمار كل ما تهدَّم في لبنان جزءٌ لا ‏يتجزأ من الوفاء لدماء الشهداء وعلى رأسهم ‏سيد شهداء الأمة السيد حسن ‏نصر الله (رض) والجرحى والأسرى الذين سنعمل على استعادتهم.‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store