logo
تحليل لماذا تفشل حكومة نتنياهو في تجنيد "الحريديم"؟ خبير يكشف لـ شهاب

تحليل لماذا تفشل حكومة نتنياهو في تجنيد "الحريديم"؟ خبير يكشف لـ شهاب

وكالة شهاب١٥-٠٥-٢٠٢٥

خاص - شهاب
قال الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" عماد أبو عواد إن قضية تجنيد الحريديم (اليهود المتدينين) في جيش الاحتلال ليست وليدة اللحظة، بل تُعد من القضايا الشائكة التي تعاني منها "إسرائيل" منذ عقود، إلا أنها تفاقمت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع اندلاع الحرب على قطاع غزة، وتصاعد أزمة التجنيد داخل الجيش.
وأوضح أبو عواد في حديثٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء أن نسبة "الحريديم" داخل المجتمع "الإسرائيلي" ارتفعت بشكل ملحوظ خلال العقدين الأخيرين، مما زاد من الضغط لفرض التجنيد عليهم.
وأضاف: "استمعت صباح اليوم إلى تصريحات لزعيم المعارضة يائير لابيد، تحدث فيها عن أن تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية يكلف إسرائيل سنويًا نحو 120 مليار شيكل، أي أن كل "فرد" منهم لا يخدم يكلّف الكيان قرابة 1.5 مليون شيكل خلال فترة التجنيد المطلوبة".
وأشار إلى أن محاولات إلزام "الحريديم" بالخدمة تصطدم بعقبات سياسية ودينية كبيرة، أهمها أن هذه الجماعات تمثل "بيضة القبان" داخل الائتلاف الحكومي، ما يعني قدرتها على إسقاط الحكومة في حال تم تمرير قانون تجنيد ملزم.
وتابع أبو عواد: "نتنياهو لا يملك فعليًا القدرة على فرض قانون تجنيد حقيقي؛ لأنه بذلك يخاطر بانهيار حكومته، ويدفع نحو تمرد داخلي في صفوف الحريديم، الذين قد يلجأون إلى احتجاجات شعبية واسعة".
وأكد أبو عواد أن بعض الأحزاب قد تسعى لاحقًا لصياغة قانون تجنيد خاص يتماشى مع رغبات "الحريديم" كنوع من الاسترضاء، مشددًا على أن كل الأطراف في المشهد السياسي "الإسرائيلي" تدرك أهمية الحفاظ على "الحريديم" داخل الحكومة.
ولفت إلى أن استمرار هذا الوضع يعكس أزمة عميقة في المجتمع "الإسرائيلي"، ويؤثر بشكل مباشر على قدرات الجيش في مواصلة الحرب، في ظل النقص الحاد في الكادر البشري، مردفا: "هذه القضية تُلقي بظلالها على أداء إسرائيل العسكري في مختلف الجبهات".
كما أشار أبو عواد إلى ما وصفه بـ"حالة الابتزاز" التي يمارسها "الحريديم" على الحكومة، مبينًا أنهم ورغم الأزمة المالية الراهنة استطاعوا الحصول على ميزانيات مستقرة، بل وفرضوا نظامًا تعليميًا خاصًا لأبنائهم دون أن تطالهم التقشفات الاقتصادية كما حدث مع غيرهم من الفئات.
وختم بالقول إن أزمة تجنيد "الحريديم" ليست أزمة نتنياهو وحده، بل أزمة بنيوية تواجهها أي حكومة "إسرائيلية" حالية أو مستقبلية، فـ"الحريديم" مستعدون ليس فقط للانسحاب من الحكومة، بل للخروج في مسيرات ضخمة والتصدي ميدانيًا لأي محاولة للمساس بـ"ثوابتهم الدينية". وفق تعبيره.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ينجح الاقتصاد كأداة ضغط في إنهاء حرب غزة؟
هل ينجح الاقتصاد كأداة ضغط في إنهاء حرب غزة؟

بوابة ماسبيرو

timeمنذ يوم واحد

  • بوابة ماسبيرو

هل ينجح الاقتصاد كأداة ضغط في إنهاء حرب غزة؟

الاقتصاد.. أداة ضغط لجأت إليها أوروبا لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف حرب الإبادة في غزة بما في ذلك عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.. فإلى أي مدى يمكن أن تؤتي أكلها؟ الاتحاد الأوروبي أعلن أنه سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل.. مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كايا كالاس قالت إن التكتل سيراجع اتفاقا يحكم علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل بسبب الوضع "الكارثي" في قطاع غزة 17 دولة من أصل 27 عضو بالاتحاد الأوروبي أيدت المراجعة التي اقترحتها هولندا وستركز على ما إذا كانت إسرائيل ملتزمة ببند حقوق الإنسان المنصوص عليه في اتفاق بين بروكسل وتل أبيب دخل حيز التنفيذ في عام 2000 إذ تعد المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها لسكان غزة - بعد أكثر من شهرين من المنع التام - قطرة في محيط احتياجات القطاع. بريطانيا التي سلمت فلسطين لليهود قبل 77 عاما.. أعلنت تعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل وفرض عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.. وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قال إن بلاده علقت المفاوضات مع إسرائيلي بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة وأن التعاون بين الجابين بموجب خارطة الطريق الثنائية وضع قيد إعادة النظر إذ جعلت تصرفات حكومة نتنياهو الأمر ضروريا. بيان مشترك حذر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا 'مكتوفي الأيدي' إزاء 'الأفعال المشينة' لحكومة نتانياهو في غزة، ملوّحين بـ'إجراءات ملموسة' لم يكشفوا عنها إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها وتسهيل دخول المساعدات. وفي الداخل الإسرائيلي، يعاني الاقتصاد جراء غياب العمالة وفي مقدمته قطاع العقارات الذي يعاني أزمة طاحنة إذ دعت النقابة العمالية إلى تشكيل لجنة وزارية أو فريق حكومي يقرّرسميا بأن الحرب تشكل "حدثا قاهرا" يبرر التأخير، وبالتالي يعفي المقاولين من دفع تعويضات مالية للمشترين، كما ينص عليه تعديل قانون البيع الذي حمل المقاول مسؤولية أي تأخير بعد الشهر الأول. وأكد الالتماس أن الخسائر المباشرة للقطاع في عام 2024 وحده تقدر بـ98 مليار شيكل، أي نحو 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي، فيما تبلغ الخسائر التراكمية منذ اندلاع الحرب نحو 131 مليار شيكل، تشمل مشروعات البنية التحتية المتوقفة. النقابة هاجمت الحكومة واتهمتها بـ"الفشل" في استقدام عمال أجانب بديلين للعمال الفلسطينيين، رغم اعترافها سابقا بعدم القدرة على تفعيل الحصص المخصصة لذلك. كما وصفت سلوك الوزارات المختصة بأنه "غير معقول تماما"، معتبرة أن استمرار تجاهل المطالبات يضرب السوق بأكمله، ويهدد استقرار العلاقة التعاقدية بين المقاولين والمشترين. الالتماس أشار إلى أن القطاع العام للبنية التحتية يخسر نحو 580 مليون شيكل شهريا، بسبب تراجع تنفيذ المشروعات وتجميد العطاءات الجديدة وتقدّر الخسائر الإجمالية للعام الأول من الحرب بـ6.3 مليار شيكل. ومع تراكم التأخيرات، بدأت المحاكم الإسرائيلية تتلقى عشرات القضايا من مستهلكين يطالبون بتعويضات، وسط غياب أي "موقف حكومي رسمي" يوفر الحماية القانونية للمقاولين. ومنذ أكتوبر 2023.. كبدت الحرب الضروس على غزة الاحتلال الإسرائيلي خسائر ضخمة وقدرت الرقام المعلنة الخسائر الاقتصادية في العام الماضي وحدة بأكثر من 67 مليار دولار.. اقتصاد إسرائيل تلقى ضربة من خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.. إذ ترتبط إسرائيل ماليا واقتصاديا بالسوق الأمريكي بشكل وثيق ما يجلها أمام عدم يقين بسبب ارتباك السياسة المالية في واشنطن فضلا عن أزماتها الداخلية إذ تعاني اختلالات في أرقام النمو والتضخم والاستثمار والصادرات.

خاص مهنا لـ شهاب: غزة على أعتاب مرحلة "عطش جماعي" وكارثة صحية شاملة
خاص مهنا لـ شهاب: غزة على أعتاب مرحلة "عطش جماعي" وكارثة صحية شاملة

وكالة شهاب

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة شهاب

خاص مهنا لـ شهاب: غزة على أعتاب مرحلة "عطش جماعي" وكارثة صحية شاملة

خاص - شهاب حذرت بلدية غزة بشدة من انهيار شامل في خدمات المياه والصرف الصحي، قد يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية تطال مئات الآلاف من السكان والنازحين في المدينة المحاصرة، نتيجة توقف إمدادات الوقود واستهداف الاحتلال "الإسرائيلي" للبنية التحتية الحيوية. وقال حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة لـ(شهاب) إن المدينة "تعيش واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها"، مؤكدًا أن نقص الوقود الحاد أجبر البلدية على تشغيل آبار المياه لساعات قليلة فقط يوميًا، وسط انقطاع كامل للمياه عن العديد من الأحياء، في ظل تضاعف الطلب بسبب تكدس النازحين في مناطق محدودة. وأضاف مهنا: "خط ميكروت الذي يغذي نحو 70% من احتياج المدينة متوقف تمامًا منذ أيام، ولم نتسلّم أي كميات من الوقود هذا الأسبوع، بينما تقلّصت الكميات التي وصلتنا الأسبوع الماضي إلى النصف، وهو ما جعلنا على شفا انهيار مائي كامل". كما حذّر من أن محطات الصرف الصحي "على وشك التوقف الكامل"، بسبب غياب الوقود، وهو ما يعني خطرًا صحيًا كارثيًا مع ارتفاع درجات الحرارة وتكدس السكان، مشيرًا إلى أن أي توقف فعلي قد يؤدي إلى تسرب المياه العادمة في الأحياء السكنية. وكشف مهنا أن العدوان "الإسرائيلي" المستمر دمّر البنية التحتية للمياه بشكل بالغ، حيث تضرر أكثر من 115 ألف متر من شبكات المياه، وخرجت 63 بئرًا عن الخدمة، ودُمرت 4 خزانات رئيسية، إضافة إلى توقف محطة التحلية الوحيدة في شمال غرب المدينة، والتي كانت تنتج حوالي 10 آلاف كوب من المياه يوميًا. وأوضح أن بلدية غزة تحتاج بشكل فوري إلى ما لا يقل عن 16 مليون دولار لإعادة تشغيل المرافق المائية والصحية، وإنقاذ السكان من أزمة قد تتحول إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. وختم مهنا بالقول: "نحن نقترب من مرحلة العطش الجماعي، والوضع قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة، لذلك نناشد جميع الجهات الدولية والإنسانية للتحرك الفوري، ووقف الحرب، وفتح المعابر، والسماح بإدخال الوقود والمعدات لتفادي الانفجار القادم".

خاص العلامة الددو لـ شهاب: الأمة الإسلامية قادرة على وقف عدوان الاحتلال بغزة "لو تحركت بصدق"
خاص العلامة الددو لـ شهاب: الأمة الإسلامية قادرة على وقف عدوان الاحتلال بغزة "لو تحركت بصدق"

وكالة شهاب

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة شهاب

خاص العلامة الددو لـ شهاب: الأمة الإسلامية قادرة على وقف عدوان الاحتلال بغزة "لو تحركت بصدق"

غزة - شهاب قال العلامة الموريتاني ورئيس مركز تكوين العلماء، الشيخ محمد الحسن الددو، إن الأمة الإسلامية قادرة على وقف حرب "الإبادة الجماعية" التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهرًا، لو أنها تحركت بصدق ونية نصرة، كما تحرك قادة مسلمون في مواقف تاريخية مشابهة. وأكد الددو، في تعقيب له على المجازر التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني، أن الحديث عن مواجهة أمريكا لا يجب أن يكون ذريعة للسكوت أو التقاعس، مشددًا على أن "أمريكا ليست رب العالمين، ولا تقع ورقة في الأرض إلا بإذن الله". وأضاف العلامة الددو لوكالة (شهاب) للأنباء: "تفاوت القوة بين الأمة وأعدائها كان دائمًا موجودًا في التاريخ، ومع ذلك شرع الله الجهاد، والتضحية، والبذل، وهو العليم بتفاوت القوى، وهو الذي يقدّر الأمور، وهو اللطيف الخبير". وتابع قائلاً: "الله سبحانه هو من ينصر من يشاء، وقد نصر الضعيف على القوي مرارًا، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله". وانتقد الشيخ الددو مواقف بعض قادة الدول الإسلامية، مؤكدًا أن "البيانات والاستنكارات لا تكفي، ولو أن أحدهم قال ما قاله الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في حينه، لتوقفت الحرب في اليوم نفسه"، في إشارة إلى موقف مرسي الرافض للعدوان "الإسرائيلي" على غزة في العام 2012. كما أشار إلى موقف الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله- حين قطع إمدادات النفط عن الدول الداعمة للاحتلال "الإسرائيلي" عام 1973، قائلًا: "لو فعلوا مثل فيصل أو هددوا بذلك، لتغيرت المعادلة". وختم الددو حديثه بالتأكيد على أن "الله غني عن نصرة الأمة، لكنه يبتليها بها، ليمتحن صدقها واستعدادها للتضحية، كما قال سبحانه: 'ولكن ليبلو بعضكم ببعض'"، مضيفًا: "لو شاء الله لانتصر دوننا، لكنه يريد أن يرى من الصادق ومن المتخاذل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store