
صمت مصري بعد دعوة رئيس الوزراء الإثيوبي لحوار جديد حول سد النهضة
وقال أبي أحمد إن سد النهضة سيضمن تدفق المياه على مدار العام بعد اكتماله، لكن هذه التصريحات تعاملت معها القاهرة بالصمت التام ولم يصدر من أي جهة رسمية أي ردود عليها.
وقبل ساعات قليلة من تصريحات أبي أحمد، كشف مسؤول مصري أن ملف أزمة السد لم يتم تجميده، بل سيتم مناقشته مع الشركاء الدوليين.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان ياسر سرور في تصريحات سابقة لـ"العربية" إن التحركات الدبلوماسية في ما يتعلق بملف السد لم تتوقف، ومصر مستمرة في شرح القضية على المستويات الفنية والسياسية، لكونها قضية وجودية لمصر ومرتبطة بوجود وحياة الشعب المصري.
لكن السؤال ما الذي يمكن أن تفعله مصر بعد تصريحات أبي أحمد لعودة الحوار والتعامل مع الأزمة؟
يقول الخبير المصري أستاذ الموارد المائية بـ"جامعة القاهرة"، الدكتور نادر نور الدين، لـ " العربية" إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أن السد لم يؤثر تأثيرا جسيما على مصر، ولذلك نتحفظ على مصطلح "جسيم"، متسائلا ما هو من وجهة نظر أثيوبيا حول معايير الجسامة؟ لأن مصر دولة فقيرة مائيا، و أي خصم مائي من حصتها له أثر جسيم، كما أن الأمم المتحدة في قانون الأنهار العابرة للحدود لم تعطى تعريفا للضرر الجسيم.
وتابع الخبير المصري بأن وجود الفيضان العالي خلال فترات الملء هو السبب في تقليل آثار الملء على مصر وهو ما لم تخطط له اثيوبيا حيث كانت ستملأ تحت أي ظروف سواء في السنوات العجاف أوغيرها، مضيفا أن الادعاء الإثيوبي بأن مخزون بحيرة السد العالي لم يتأثر خلال فترات الملء غير صحيح، لأن العام الماضي كان الفيضان شحيحا، بخلاف السنوات الخمس الأخرى، وبالتالي حصل انخفاض في تدفقات المياه لمصر والسودان بنحو 25 مليار متر مكعب عوضتها مصر من مخزون بحيرة السد العالي.
وأضاف نور الدين بأن الدعوة إلى الحوار الأثيوبي مع مصر والسودان ينبغى أن تكون على أسس واحترام عقول الطرف الآخر وبنية صافية و للوصول الي حلول وليس للتطويل والتسويف، مطالبا أن يكون الحوار حول السد على نظام التشغيل بما يضمن أن تكون تدفقات النيل الأزرق من مخزون بحيرة السد تماثل نفس تدفقاتها قبل بنائه.
وقال الخبير المصري إن مصر والسودان تشعران بتلكؤ إثيوبيا في تركيب توربينات توليد الكهرباء الثلاثة عشر، حيث لم يتم تركيب إلا 4 توربينات فقط حتى الآن بما يعنى أن ربع مياه النيل الأزرق فقط هي التي ستتدفق الي مصر والسودان، موضحا أن بوابتي السد السفليتين غير كافيتين لتمرير باقي كمية المياه ، وطلبت مصر والسودان زيادتها الي 4 بوابات ورفضت اثيوبيا.
وتابع بأن بوابات المفيض أعلى السد لا تعمل إلا بعد ملء بحيرة السد الاثيوبي، وبالتالي فالمطلوب تركيب جميع التوربينات الثلاثة عشر وأن تعمل بالمعدلات العالمية بالاتفاق مع مصر والسودان، لضمان تمرير كميات مناسبة من مياه النيل الأزرق تقارب ما كان يتدفق قبل بناء السد، مطالبا أثيوبيا بالوصول لتفاهمات حول نظام التخزين وتوليد الكهرباء في السنوات العجاف والجفاف وتراجع الأمطار وتدفقات النيل الأزرق.
وقال الدكتور هاني سويلم وزير الري المصري في تصريحات سابقة إن أي سد يتم إنشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر، وهناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن، مشيرا إلى أن أي تأثير سيحدث على مصر سيدفع الجانب الأثيوبي ثمنه في يوم من الأيام. (العربية)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 33 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
ضو يطالب الحكومة بحماية اللبنانيين في السويداء
طالب النائب مارك ضو الحكومة بحماية اللبنانيين الموجودين في منطقة السويداء واتخاذ الإجراءات اللازمة بسبب تدهور الأوضاع هناك. وخلال الجلسة المسائية لمناقشة السياسات العامة للحكومة في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، قال ضو: نحن أمام فرصة تاريخية للنهوض بلبنان وهذه الفرصة هي ملك الشعب اللبناني بأكمله. ما نشهده هو إحباط للفرصة الجديدة من خلال المنظومة القديمة'. وتابع: 'أرضنا ما زالت محتلة ولم نسمع بخطة واضحة لتحريرها بينما لم نرَ أي مسار واضح لتسليم السلاح غير الشرعي. كذلك، فإن الدعم الدولي ما زال مُعلقاً كما أن أزمة المودعين مستمرة فيما رواتب القطاع العام مُحزنة جداً فيما انقطاع الكهرباء ثابت لا يتبدّل'. واستكمل: 'نحنُ من المدافعين عن الحكومة وانجازاتها ويُحسب لها إجراء الانتخابات البلدية والإمساك الأمني للمرافئ والمطار'. وقال: 'الحكومة انطلقت من مبدأ التسويات المستمرة وهي تبحث عن تسويات لإرضاء الدويلات. أداء رئيس الحكومة أساسي وثقتنا به كبيرة ويبدو أنه قرار ممارسة مهامه بناء على الخبرة التي اكتسبها من الأمم المتحدة لاسيما على صعيد التفاوض حتى الوصول لتسوية مقبولة بين الدويلات'. وختم: 'إن ضياع الفرصة التاريخية يأتي من إرضاء الدويلات على حساب الدولة، والأزمات لا تحلها التسويات بل المواجهات. في الوقت نفسه، يجب تفعيل العلاقات مع سوريا وحصر السلاح بيد الدولة'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ 5 ساعات
- النهار
صراع الدبيبة وخصومه يقلق طرابلس: تثبيت للتهدئة أم حسم عسكري؟
مع ارتفاع صوت طبول الحرب، تقف العاصمة الليبية مستنفرة على مدى أكثر من شهر، وسط سباق محموم بين مفاوضات التهدئة والاستعدادات للحسم العسكري. ومنذ الصدامات الأكثر دموية في قلب طرابلس، منتصف أيار / مايو الماضي، بين القوات الموالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، والميليشيات المناوئة له، وفي القلب منهم "جهاز الردع"، تتوافد على المدينة من كل حد وصوب حشود عسكرية تحمل كافة صنوف الأسلحة الثقيلة، فيما لم يترك الدبيبة فرصة إلا ولوّح بالعودة للصدام العسكري، متمسكاً بتسليم "الردع" مقره الرئيسي في مطار معيتيقة الدولي، ما طرح تساؤلات عن الأهمية الاستراتيجية للموقع ضمن لعبة التوازنات في المنطقة الغربية. وأمام المخاوف العارمة من اشتعال الحرب مجدداً، حذرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من التصعيد، ولوحت البعثة الأممية في بيان لها بعقوبات ضد من يشعل فتيل الصدام مجدداً، في وقت علمت "النهار" أن ضغوطاً من عواصم غربية نافذة على رأسها أنقرة تقف حائلاً حتى الآن أمام تحرك القوى الموالية للدبيبة ضد "الردع". وكشف مصدر ديبلوماسي أن وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية عبدالسلام زوبي، فشل خلال زيارته تركيا، الخميس الماضي، في الحصول على دعمها رغم توقيعه مذكرة تعاون عسكري جديدة مع نظيره التركي بعد لقائه وزير الدفاع يشار غولر. ومنذ إغلاق مطار طرابلس الدولي بسبب تعرضه لأضرار نتيجة الحرب الأهلية في عام 2014، بات مطار معيتيقة، الذي بناه الإيطاليون في عام 1923 خلال فترة احتلالهم لليبيا، هو المطار الدولي الوحيد الذي يخدم العاصمة الليبية. ويضم المطار ميناء تجارياً، هو المسؤول عن حركة الواردات والصادرات، لكن المنفذ تحوم حوله الشبهات بشأن عمليات تهريب واسعة النطاق تجري من خلاله. كما يشمل قاعدة جوية كانت استخدمتها القوات الجوية الألمانية ومن بعدها الأميركية خلال الحرب العالمية الثانية، لكنّ قوات أجنبية تتمركز الآن داخلها، على رأسها تركية وإيطالية بالإضافة الى مستشارين أميركيين. وقاعدة معيتيقة، أكثر من مجرد قاعدة عسكرية ومطار يمثل الشريان الجوي الوحيد في طرابلس، وفق المحلل السياسي الليبي إسلام الحاجي الذي يشير لـ"النهار" إلى "تموضعها في قلب العاصمة وبالقرب من مقرات مؤسسات سيادية كالمجلس الرئاسي ووزارة الداخلية والمؤسسة الوطنية للنفط. وتحوي منشآت عسكرية ضخمة تحت الأرض وغرف عمليات، وتمثل مركزاً أساسياً للرصد الجوي والتدخل السريع. كما يوجد بداخلها سجن مركزي هو الأكبر في ليبيا ويقبع فيه عدد كبير من القيادات الإرهابية والإجرامية"، لافتاً إلى أن معيتيقة تمثل "نقطة رئيسية لجهاز الردع وترمز إلى التوازن الأمني في العاصمة، وسيطرة الدبيبة عليها ستعني إعادة صياغة أمنية للسلطة"، مضيفاً: "لا يجب أن ننسى الوجود التركي داخلها منذ توقيع مذكرات التفاهم العسكري والأمني العام 2019. فالقاعدة تمثل لأنقرة نقطة حيوية على المستوى الإقليمي وأي مواجهة ستحدث ستُمثل إحراجاً لها". وفي هذه الأثناء يعيش سكان طرابلس في "حالة من التوتر والاضطراب بسبب عدم الاستقرار. ويتوقعون بين لحظة وأخرى الدخول في أتون حرب في عمق مدينتهم المكتظة بالسكان، حتى أن البعض يفكر في الانتقال من المدينة لحين عودة الاستقرار"، وفق الحاجي. ورغم أنه يُرجح "صمود التهدئة على المدى القصير لأن الطرفين يتحاشيان إطلاق الشرارة الأولى للمواجهة المباشرة"، لكنه يحذر من أن الوضع "قابل للانفجار في أي لحظة مع أي حادث أمني بسيط". ويوضح أن العاصمة الليبية تشهد تموضعات عسكرية متنافسة بين الكتائب المسلحة التابعة لحكومة الدبيبة وأغلبها تتبع مدينة مصراتة، و"جهاز الردع" بقيادة عبد الرؤوف كارة، الأكثر تنظيماً داخل طرابلس ولدية قوة لا يستهان بها، بعد تصفية "جهاز دعم الاستقرار"، في أيار الماضي، كما أنه يحتفظ بالسيطرة على مواقع حساسة على رأسها معيتيقة، وامتدادات أمنية في مناطق حيوية. ويسجل كذلك ارتفاع وتيرة التسليح والتحشيد العسكري المتبادل، هذه الأيام، لكن الدبيبة من جهة يخشى الدخول في مواجهة خسارتها قد تنعكس على مستقبل بقاء حكومته، كما يتحسب دخول "الجيش الوطني" على خط الصراع في حال سنحت له الظروف، وبالمثل "الردع" يخشى هو الآخر من احتمالات هزيمته وبالتالي القضاء على وجوده داخل العاصمة. أما المستشار العسكري والاستراتيجي العميد عادل عبد الكافي فيؤكد على تمسك حكومة الوحدة الوطنية باستراتيجية تفكيك التشكيلات المسلحة والميليشيات لفرض سيطرتها على العاصمة، مشيراً إلى أن من ضمن هذه الاستراتيجية أن تكون جميع المنافذ البحرية والجوية تحت سيطرتها وأن تُدار من خلال أجهزتها، وكذلك استلام جميع المقرات الأمنية داخل العاصمة وإخراج جميع التشكيلات المسلحة وإعادة تموضعها داخل مقرات خارج طرابلس تحت سيطرة وزارتي الداخلية والدفاع. لكن عبد الكافي يعول على "نجاح الوسطاء في تنفيذ الخطوة بسلام من دون حصول مواجهة". ويوضح لـ"النهار" أن المجلس الرئاسي أنشأ عدداً من اللجان المعنية بالوضع الأمني تعمل على مقترحات وهناك استجابة لترسيخ الاستقرار. كما يؤكد على دور تركيا في تجنب اشتعال الصراع لأن لديها مصالح وارتباطات تسعى للحفاظ عليها. وإذ يعتبر المحلل السياسي الليبي حمد عز الدين أن هدف الحشود التي تصل إلى طرابلس من القوى الموالية للدبيبة إرسال رسائل إلى الخارج "كونه قادراً على حسم المعركة ليكون المسيطر الوحيد على المشهد في العاصمة الليبية"، يؤكد لـ"النهار" أن التحذيرات الدولية "تمنعه من تنفيذ عملية عسكرية للتخلص من الردع الذي يحظى بحاضنة شعبية ضخمة. هناك أطراف دولية خصوصاً تركيا وأميركا ترفض حصول خلل في توازنات القوى داخل العاصمة لمصلحة الدبيبة، ما يمنحه أوراق قوة خلال مفاوضات التسوية السياسية".


بوابة اللاجئين
منذ 6 ساعات
- بوابة اللاجئين
عشرات الشهداء والجرحى مع استمرار استهداف الاحتلال المنازل والخيام في غزة
واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تصعيد عدوانه على قطاع غزة عبر غارات مكثفة شنها على منازل الفلسطينيين وخيام النازحين، ما أسفر عن ارتقاء نحو 11 فلسطينياً منذ فجر اليوم الثلاثاء 15 تموز/ يوليو، فيما لا يزال عدد من الأهالي تحت أنقاض منازلهم التي دمرت على رؤوس ساكنيها وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ، فيما أنذر الاحتلال مجدداً سكان بعض مناطق الشمال بالإخلاء. وشهدت مدينة غزة غارات "إسرائيلية" عنيفة طالت الأحياء والمنازل وتجمعات الفلسطينيين فيما اغتيل النائب في المجلس التشريعي فرج الغول في قصف مباشر على منزله. فيما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على شارع النديم في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. في حين شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصفاً على محيط مسجد صلاح الدين في حي الزيتون بمدينة غزة ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين كما أصيب آخرون في قصف "إسرائيلي" آخر استهدف منزلا لعائلة الصباغ بالزرقاء شمالي القطاع. وفي غضون ذلك، ناشدت عائلة عرفات طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لانتشال 15 شخصا، معظمهم أحياء، لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزلهم في منطقة الزرقا بجوار مسجد الفرقان في حي التفاح شرق مدينة غزة. يأتي ذلك فيما أطلق جيش الاحتلال عبر طائرة كواد كابتر نداء عبر مكبرات الصوت تطالب النازحين بإخلاء المنطقة جنوباً، في مخيم الوحيدي ومحيط مسجد العزيز بمنطقة الزرقاء شمال غزة. كما شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غارات على محيط مسجد الشمعة بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الصحافي أكرم دلول، مراسل قناة الميادين، أصيب جراء القصف الذي استهدف حي الزيتون. ومع تصاعد الاستهداف "الإسرائيلي" لخيام النازحين في مدينة غزة أفاد مصدر في مستشفى الشفاء بأن 6 أشخاص من أسرة واحدة استشهدوا إثر قصف على خيام نازحين بحي الرمال، كما استهدف الاحتلال خيمة للنازحين في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، فيما استمر القصف المدفعي وعمليات نسف المنازل في المدينة. وباستهداف آخر، أفاد الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة باستشهاد 5 أشخاص وإصابة وفقدان عدد آخر، إثر قصف "إسرائيلي" على منزل بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية بقصف جيش الاحتلال برج العودة (2) الواقع قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، بعد تهديد مسبق، مما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المنطقة المحيطة. بينما شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سلسلة غارات على جباليا البلد شمال قطاع غزة. وفي السياق أفاد مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سلمية بتوقف مستشفى الخدمة العامة عن العمل، محذراً من توقف مستشفيي الشفاء والحلو مؤكداً أن مئات الجرحى والمرضى في خطر حقيقي على وقع إغلاق ما تبقى من مستشفيات. من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في غزة بسبب أزمة الوقود المستمرة منذ بداية العدوان على القطاع. وقال توم فليتشر الوكيل الأممي للشؤون الإنسانية: إن نفاد الوقود في قطاع غزة يعني توقف مستشفيات القطاع، وغياب الطعام والمياه النظيفة. "أونروا" تحذر: "المدينة الإنسانية" مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين حذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، عدنان أبو حسنة، من خطورة المخططات "الإسرائيلية" التي تستهدف إنشاء ما يسمى بـ"المدينة الإنسانية" جنوب قطاع غزة، معتبرًا أنها محاولة مكشوفة لتحويل المنطقة إلى معسكرات اعتقال جماعية للفلسطينيين، في إطار سياسة التهجير القسري. وقال أبو حسنة في تصريح صحفي إن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى منذ فترة إلى تنفيذ هذا المشروع، وقد بدأت ملامحه بالظهور منذ إقامة نقاط توزيع المساعدات جنوب القطاع، إلا أن ما يجري اليوم يتم الإعلان عنه بشكل صريح، في إشارة واضحة إلى المساعي الإسرائيلية لفرض واقع جديد في رفح تمهيدًا لإفراغ القطاع من سكانه. وأوضح أن المشروع المقترح لا يندرج ضمن أي إطار إنساني حقيقي، بل هو جزء من خطة تهجير منظمة تستهدف دفع السكان نحو منطقة مدمرة بالكامل، وسط ظروف غير صالحة للعيش، وانعدام المقومات الأساسية للحياة من ماء وغذاء ودواء ووقود. وأكد أبو حسنة أن مساحة الـ60 كيلومترًا مربعًا في جنوب القطاع لا يمكنها بأي حال استيعاب نحو مليوني فلسطيني، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني الكارثي والانهيار الكامل للمنظومة الصحية، إضافة إلى شح المساعدات وانقطاع الوقود، تمثل أدوات ضغط إسرائيلية تهدف إلى دفع السكان للمغادرة "طوعًا"، وهو ما يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف. ووصف أبو حسنة هذه المساعي بأنها امتداد لسياسة التهجير القسري التي ترفضها "أونروا" والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن المنظمة تقف ضد أي خطوات من شأنها نقل السكان من أماكنهم بالقوة أو تحت الضغط. وختم أبو حسنة تحذيره بالتأكيد على أن تنفيذ هذا المخطط ستكون له تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة للغاية، محذرًا من أن تحويل رفح إلى "مدينة إنسانية" تحت سيطرة الاحتلال هو غطاء لتصفية القضية الفلسطينية من بوابة التهجير الجماعي. وكالات