logo
مصر تبحث عن مخرج لمستقبل غزة لدى "فتح" بموافقة "حماس"

مصر تبحث عن مخرج لمستقبل غزة لدى "فتح" بموافقة "حماس"

Independent عربية٠٨-٠٤-٢٠٢٥
بعد أكثر من شهر على القمة العربية في القاهرة حول قطاع غزة، تعمل مصر على تحقيق توافق بين حركتي "فتح" و"حماس" يتيح عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع في ظل تأييد دولي لذلك ورفض استمرار "حماس" في الحكم.
وبعد أيام على تقديم وفد من حركة "فتح" رؤيته لقطاع غزة إلى القاهرة، والتي تقوم على "وحدة النظام السياسي والسلاح"، فإن وفداً من حركة "حماس" يستعد لتقديم رؤية الحركة في ظل موافقتها على "التنازل عن حكم القطاع شرط الاحتفاظ بسلاحها".
ورحبت القمة العربية في الـ 4 من مارس (آذار) الماضي بـ "تشكيل الحكومة الفلسطينية لجنة إدارة غزة لفترة انتقالية، بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية من العودة إلى غزة، تجسيداً للوحدة السياسية والجغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
القبول بوحدة السلاح
وفي ما يتعلق بموقف "فتح" من العلاقة مع "حماس" قال أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب "على 'حماس' أن تدرك أن اليوم التالي للحرب يقوم على وحدة الأراضي والنظام السياسي والحكومة، ليكون ذلك ورقة حمراء في وجه إسرائيل".
وتقوم رؤية حركة "فتح" لتحقيق الوحدة مع "حماس" على ضرورة التزام الأخيرة بـ "المرجعية السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورفض المقاومة المسلحة واستبدالها بالمقاومة الشعبية السلمية، والقبول بوحدة السلاح والقانون والنظام السياسي".
وبحسب الرجوب فقد أبلغت "فتح" المصريين بأنها "مستعدة للمضي قدماً في إجراءات المصالحة الوطنية وفقاً لتلك المبادئ"، ودعا حركة "حماس" إلى "مراجعة مواقفها".
وتنص رؤية حركة "فتح" على دعوة مصر لعقد مؤتمر حوار وطني فلسطيني شامل بعد توافق حركتي "فتح" و"حماس".
وتعهدت مصر بـ "عرض تلك المبادئ على 'حماس' ومتابعة ذلك بهدف التوصل إلى صيغة مقبولة"، بحسب مسؤول فلسطيني.
وأشار المسؤول لـ "اندبندنت عربية" إلى أن "العالم كله مقتنع بعدم إمكانية بقاء حكم 'حماس' وسلاحها في قطاع غزة، وبضرورة عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع في ظل نظام سياسي وسلاح وقانون واحد".
الحركة تماطل
لكن المسؤول الفلسطيني أوضح أن ذلك "مرهون بانتهاء الحرب على قطاع غزة"، معتبراً أن "الحركة تماطل بهذا الشأن في محاولة لكسب الوقت".
ووفق المسؤول الفلسطيني، فإن تلك المماطلة "يدفع أهل قطاع غزة ثمنها خسائر بشرية ومادية ومعاناة".
وتدفع القاهرة برؤية تقوم على تشكيل لجنة مستقلة غير فصائلية لإدارة قطاع غزة لفترة انتقالية مدتها 6 أشهر، بالتزامن مع التحضير لعودة السلطة الفلسطينية إليها بعد الفترة الانتقالية.
وحول قضية الأمن، تعمل مصر والأردن على تدريب "جهاز شرطة من الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية، وتجنيد عناصر شابة بعد مراجعتها أمنياً"، بحسب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وحظيت الرؤية المصرية بدعم فرنسي خلال القمة المصرية- الفرنسية- الأردنية أمس الإثنين، التي دعت إلى تولي "السلطة الفلسطينية الممكّنة حصراً مسؤولية الحكم في قطاع غزة".
وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت قبل أسابيع تشكيل "لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة، تأكيداً على وحدة أراضي الدولة الفلسطينية، وحرصاً على تعزيز الوحدة الوطنية".
ومع أن حركة "حماس" وافقت على التنحي عن حكم قطاع غزة، إلا أنها ترفض نهائياً التخلي عن سلاحها "طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي".
وقال المتحدث باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع إن الحركة "موافقة على أي ترتيبات بشأن إدارة غزة وتحظى بالتوافق"، مشدداً على أن "'حماس' غير معنية بأن تكون جزءاً من تلك الترتبيات".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"حماس" تبدي مرونة
واعتبر الباحث السياسي عبد المجيد سويلم أن "'حماس' أبدت مرونة كبيرة في الأونة الأخيرة تسمح للالتقاء في منطقة وسط مع حركة 'فتح'".
وبحسب سويلم فإن تلك المرونة "تتيح عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن في إطار التوافق الوطني، وليس التنافس أو التزاحم".
ومع أن سويلم أشار إلى أن الأمور "بدأت تنضج في هذا الاتجاه"، إلا أنه لفت إلى وجود "شخصيات قد تعرقل ذلك من الطرفين"، لكنه استبعد أن تؤثر في سير اللقاءات والتوافقات.
وحول الموقف الإسرائيلي الرافض لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، أشار سويلم إلى أن "'فتح' و'حماس' يمكنهما تجاوزه في حال توافرت الإرادة لذلك من قبلهما".
ويرى مدير مركز "ثبات" للدراسات السياسية جهاد حرب، أن مصر "تدفع لإعادة بناء النظام السياسي لينسجم مع الخطة العربية لإعادة الإعمار، وذلك لأن تطبيقها يحتاج إلى جسم فلسطيني قادر على الحكم في قطاع غزة".
وبحسب حرب، فإن "فتح" و"حماس" تسعيان لتحقيق "توافق يتيح ابتعاد 'حماس' عن الواجهة لتجاوز الرفض العالمي الواسع لوجودها".
وأوضح حرب أن "الإشكالية تكمن في إيجاد صيغة لحل لقضية سلاح 'حماس' وإبعاده عن الصراعات الداخلية والمقاومة المسلحة".
لكن المحلل السياسي أكرم عطا الله استبعد التوافق بين حركتي "فتح" و"حماس"، "بسبب إصرار كل منهما على موقفه، إضافة إلى أن الحرب الحالية باعدت بينهما وزادت الفجوة بينهما".
وأوضح عطا الله أن "حركة 'فتح' غير مستعدة لتقديم أي تنازل لحركة 'حماس' التي تلقت ضربة كبيرة في سلاحها وعناصرها"، مضيفاً أن الأخيرة "لا تريد التنازل، وتبدو كأنها مهزومة".
وشدد عطا الله على أن إسرائيل "تبقى هي الفاعل الأساسي في قطاع غزة، والتي تريد ضمان أمنها لعقود طويلة، وهي تضع كل محاولات 'فتح' و'حماس' للتوافق بشأن حكم القطاع في مهب الريح".
فإسرائيل بحسب عطا الله تريد "حكماً وفق مصالحها ينسق معها ويستجيب لرغباتها الأمنية، وإلا فإنها ستحكم غزة بشكل مباشر".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: قد يكون لدينا شيء نتحدث عنه قريباً جداً بشأن وقف النار في غزة
ترمب: قد يكون لدينا شيء نتحدث عنه قريباً جداً بشأن وقف النار في غزة

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

ترمب: قد يكون لدينا شيء نتحدث عنه قريباً جداً بشأن وقف النار في غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، الاثنين، إن "الأمور تسير على ما يرام في غزة" و"قد يكون لدينا شيء نتحدث عنه قريباً جداً"، في إشارة لمفاوضات وقف إطلاق النار بالقطاع التي تستضيفها قطر بين "حماس" وإسرائيل. وجاء تصريح ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، بعد أن توقع في 27 يونيو الماضي قبل أكثر من أسبوعين أن يدخل وقف النار في غزة حيز التنفيذ في غضون أسبوع. ووصف الرئيس الأميركي الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005 بأنه "واحدة من أسوأ صفقات العقارات التي تمت على الإطلاق"، وأضاف: "لقد تخلوا عن العقارات المطلة على المحيط... وكان من المفترض أن يجلب ذلك السلام... لكنه جلب العكس تماماً".

«حماس»: نتنياهو «لا يريد التوصل إلى أيّ اتفاق» لوقف النار في غزة
«حماس»: نتنياهو «لا يريد التوصل إلى أيّ اتفاق» لوقف النار في غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

«حماس»: نتنياهو «لا يريد التوصل إلى أيّ اتفاق» لوقف النار في غزة

اتهمت حركة «حماس» الفلسطينية، الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد «إفشال» جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى «أيّ اتفاق» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت «حماس»، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أيّ اتفاق». وأضافت أن نتنياهو «يزج بجيشه... في حرب عبثية بلا أفق، استمرارها لا يهدد فقط حياة الأسرى والجنود، بل يُنذر بكارثة على المستوى الاستراتيجي لكيانه». ووصفت الحركة «النصر المطلق» الذي يسعى إليه نتنياهو بأنه «وهم كبير لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية». وقالت: «كلما طال أمد الحرب، ازداد غرق جيش الاحتلال في الرمال المتحركة لغزة، وازداد انكشافه أمام ضربات المقاومة النوعية». وأصدرت «حماس» البيان مع دخول المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في الدوحة، أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، إن الوسطاء يبحثون «آليات مبتكرة» من أجل «تضييق الفجوات المتبقية» بين وفدي التفاوض. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته نظراً لحساسية المباحثات، أن «الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والحفاظ على زخم المفاوضات».

حماس: نتنياهو يُفشل المفاوضات.. والوسطاء يحاولون تضييق الفجوات
حماس: نتنياهو يُفشل المفاوضات.. والوسطاء يحاولون تضييق الفجوات

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

حماس: نتنياهو يُفشل المفاوضات.. والوسطاء يحاولون تضييق الفجوات

اتهمت حركة حماس، في بيان رسمي اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد إفشال جولات التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في وقت يواصل فيه الوسطاء الإقليميون والدوليون جهودهم لتضييق الفجوات المتبقية بين الأطراف، أملاً في التوصل إلى اتفاق هدنة ينهي الحرب المستمرة منذ أشهر. فقد وجهت حماس، في بيان رسمي انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، متهمة إياه بإفشال جولات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل متعمد، ورفضه التوصل إلى أي اتفاق يضع حداً للعدوان المستمر. وفي ردها على التصريحات الإسرائيلية بشأن "النصر الكامل"، وصفت حماس هذه المزاعم بأنها "وهم كبير"، معتبرة أن نتنياهو يستخدمها كغطاء للهروب من "هزيمة ميدانية وسياسية مدوية" تتكبدها إسرائيل في القطاع. "تضييق الفجوات المتبقية" في سياق متصل أفادت مصادر العربية/الحدث بأن الوسطاء يبحثون الآن مع الوفد الاسرائيلي الخرائط الجديدة. فيما قال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لوكالة فرانس برس الاثنين، إن الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض في الدوحة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لحساسية المباحثات، إن "الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والحفاظ على زخم المفاوضات". "خرائط جديدة" يذكر أن نتنياهو أعلن أمس الأحد، أن حركة حماس رفضت صفقة وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، رغم قبول تل أبيب بمقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء. وقال نتنياهو في تصريحات للصحافيين، إن حماس تتمسك برفض أي صفقة، كما تصر على الاستمرار في تعزيز قوتها العسكرية في قطاع غزة، وهو ما اعتبره غير مقبول تماماً. وقدمت إسرائيل "خرائط جديدة" لإعادة انتشار قواتها في غزة بما فيها السيطرة على محور موراغ، فيما رفضت حركة حماس تلك الخرائط بشكل قاطع. وتضمن الخريطة "العقبة" إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما ترفضه الحركة الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store