
الرئيس الصيني: الرسوم الجمركية والحروب التجارية تضر بالنظام الاقتصادي العالمي
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، إن الرسوم الجمركية و
الحروب التجارية
تقوض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول وتلحق ضرراً بالنظام التجاري متعدد الأطراف وتترك أثراً على النظام الاقتصادي العالمي. ونقلت وكالة أنباء الصين (شينخوا)، عن شي قوله خلال اجتماع مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بكين إن الصين مستعدة للعمل مع أذربيجان لحماية النظام الدولي.
وأعلن الجانبان، وفقاً لوكالة رويترز، "إقامة شراكة استراتيجية شاملة" بين بلديهما، وتوقيع 20 وثيقة تعاون في إطار
مبادرة الحزام والطريق
الصينية، في مجالات تشمل القانون والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي وحقوق الملكية الفكرية والفضاء. ويقوم رئيس أذربيجان بزيارة دولة إلى الصين تستمر حتى يوم غد الخميس.
وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء رداً على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس للتهدئة مع الصين، إنه يجب على الولايات المتحدة التوقف عن إطلاق التهديدات وعن اللجوء إلى التعنت والإكراه إذا أرادت إبرام اتفاق. واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بمواصلة ممارسة "أقصى ضغط" حتى وهي تحاول التوصل إلى اتفاق وقال إن هذه ليست الطريقة الصائبة للتعامل مع الصين.
وانخرطت بكين وواشنطن في حرب تجارية منذ فرض ترامب هذا الشهر رسوما جمركية باهظة نسبتها 145% على الواردات الصينية. وردّت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على المنتجات القادمة من الولايات المتحدة. وبالنسبة إلى الدول الأخرى، فقد تمّ تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة التي تزيد عن حد أدنى قدره 10% لمدة 90 يوماً، فيما فتح البيت الأبيض الباب أمام التفاوض.
وحذّرت وزارة التجارة الصينية هذا الأسبوع البلدان الأخرى من السعي للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن "على حساب المصالح الصينية". وجاء في بيان صدر عن متحدث باسم الوزارة، الاثنين، أن محاولات "الاسترضاء لن تجلب السلام والتسويات لن تقابل بالاحترام". وأفاد شي، الأربعاء، بأنه "على الرغم من الوضع الدولي المتبدل بشكل دائم"، حافظت الصين وأذربيجان على علاقات ودية. وحضّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اتصالات هاتفية أجراها مع نظيريه البريطاني والنمساوي، قبل يوم، كلا من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على المساعدة في الدفاع عن التجارة المتعددة الأطراف.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ترامب في 100 يوم يعيد الأسواق العالمية قرناً إلى الوراء
ترامب يسعى للتهدئة مع الصين: سأكون في غاية اللطف
وكان ترامب قد قال إنه لن يتعامل بحزم مع الصين في مسألة الرسوم الجمركية. وأضاف ترامب خلال فعالية في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، أن الصين سوف تضطر في نهاية المطاف إلى التوصل إلى اتفاقية جمركية مع الولايات المتحدة وأنها مستعدة لذلك. وأضاف، وفقا لوكالة الأناضول: "نحن على علاقة جيدة مع الصين. أعتقد أننا على علاقة جيدة مع كل الدول تقريبا، فالجميع يرغبون في إقامة علاقات وعقد صفقات تجارية مع الولايات المتحدة"، وأشار إلى أن المحادثات مع الصين مستمرة.
ورداً على سؤال حول المسار الذي سيتبعه في مسألة فرض الرسوم الجمركية على الصين، قال ترامب: "لن أقول إنني سأتعامل بحزم مع الصين. سنكون في غاية اللطف. سيكونون هم أيضا في غاية اللطف. سنرى بعد ذلك ما سيحدث. لكن في النهاية عليهم إبرام اتفاق، وإلا فلن يتمكنوا من التعامل مع الولايات المتحدة". ولفت ترامب إلى أن معدل الرسوم الجمركية المطبقة على الصين لن يبقى عند 145%، لكنه لن يكون صفرا أيضا.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن الأسبوع الماضي أنّ هناك محادثات جارية مع الصين، وقال لصحافيين في البيت الأبيض "أعتقد أنّنا سنتوصل إلى اتفاق جيد للغاية". وحتى الآن، لم تؤكد الحكومة الصينية إجراء هذه المحادثات، رغم أنّها كانت قد دعت عدّة مرّات إلى إجراء "حوار" بناء على "شروط متساوية".
وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنّ المحادثات بين الولايات المتحدة والصين بشأن اتفاق تجاري محتمل أحرزت تقدما، على الرغم من سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب وإجراءات الرد التي اتخذتها بكين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين، وفقا لوكالة فرانس برس: "نحقّق نتائج جيدة للغاية في ما يتعلق باتفاق تجاري محتمل مع الصين"، مضيفة أنّ "الرئيس والإدارة يمهّدان الطريق للتوصل إلى اتفاق"، وأكدت أنّ "جميع الأطراف تأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري، والأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وقالت كارولاين ليفيت إنّه "تمّ إحراز تقدّم كبير" في هذا المجال، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة تلقّت "18 اقتراحا" لاتفاقات من قبل الدول المعنية بالرسوم الجمركية. وأضافت أنّه من المقرّر تنظيم "34 لقاء" مع دول مختلفة هذا الأسبوع من أجل إجراء مفاوضات.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
صندوق النقد يخفض توقعات النمو بالجملة حول العالم لهذه الأسباب
بيسنت: التوتر التجاري مع الصين سيتراجع
من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، أمس الثلاثاء، إنه يعتقد أن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين سيتراجع، لكن المفاوضات مع بكين لم تبدأ بعد وستكون "مضنية". ونقل هذه التصريحات مصدر استمع إلى عرض خاص قدمه بيسنت أمام مستثمرين في مؤتمر لبنك جيه.بي مورجان تشيس.
وقال المصدر، وفقا لرويترز، إن بيسنت وصف الوضع التجاري الحالي بين البلدين بأنه حظر متبادل، وإن الطرفين يريان أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. وأضاف بيسنت أن هدف إدارة ترامب ليس فصل أكبر اقتصادين في العالم. وذكر المصدر أن بيسنت عبر عن أمله في "إعادة توازن كبيرة وجيدة" للاقتصاد الصيني نحو المزيد من الاستهلاك وللاقتصاد الأميركي نحو المزيد من التصنيع، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت بكين مستعدة للقيام بذلك.
تحدث بيسنت في مؤتمر استثماري خاص في واشنطن عقده البنك الاستثماري الأميركي على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين. وقال بيسنت إن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار مع فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية 145% على السلع الصينية وفرض بكين رسوما 125% على السلع الأميركية. وقال المصدر إن بيسنت أشار إلى أن خفض التصعيد سيحدث "في المستقبل القريب جدا"، وهو ما من شأنه أن يجعل الأسواق "تتنفس الصعداء". وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.5% بعدما نشرت وكالة بلومبيرغ تقريرا أوليا حول تصريحات بيسنت.
الرسوم الجمركية تضرب قطاع السيارات
في السياق، أظهر مسح نشرت نتيجته غرفة التجارة الألمانية (إيه إتش كيه) في الصين، الثلاثاء، أن النزاع التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين يؤثر بشكل متزايد على الشركات الألمانية العاملة في الصين. وبحسب المسح، قالت 86% من الشركات التي شملها الاستطلاع، وفقا لوكالة أسوشييتد برس، إنها تأثرت بالرسوم الجمركية.
ووصف ماكسيميليان بوتيك، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة الألمانية في شرق الصين، الوضع بأنه "مثير للقلق"، قائلا إن النزاع من المرجح أن يسرّع جهود التوطين التي تبذلها الشركات الألمانية. وفي المسح الذي أجري بين 14 و17 إبريل/نيسان، قالت 38% من الشركات إنها تخطط للتوطين بسرعة أكبر في الصين باعتبار ذلك أحد ردودها الرئيسية على التوترات. وشاركت في الاستطلاع ما مجموعها 143 شركة.
وألقت الحرب التجارية بظلالها على قطاع السيارات أكثر من غيره، حيث ذكرت 93% من الشركات العاملة في هذا القطاع أن التعرفات الجمركية أثرت على أعمالها في الصين. وقالت نصف الشركات أيضا إنها تأثرت بضوابط التصدير الأميركية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاغن أوليفر بلومه قبل معرض شنغهاي للسيارات إن الحواجز التجارية العالمية آخذة في الارتفاع. وأضاف أن الصناعة تمر بنقطة تحول، مشيرا إلى أن فولكسفاغن وغيرها من شركات صناعة السيارات تجري "محادثات بناءة" مع المسؤولين الأميركيين.
وحذر بوتيك من أن التوطين وحده لن يحل المشكلة بالنسبة للشركات الألمانية، حيث إن العديد من الشركات جزء من سلاسل التوريد الصينية القائمة على التصدير. وقال إن الرسوم الجمركية الأميركية تشكل خطرا دائما على هذه الشركات، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لديه الآن فرصة للتفاوض على تحسين شروط التجارة والاستثمار مع الصين.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
تعدين بيتكوين يُشعل خلافاً بين شركاء أبناء ترامب والسلطات الأميركية
قيود المعادن النادرة تضرب صناعة الروبوتات
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك إن إنتاج روبوتات أوبتيموس الشبيهة بالبشر تأثر بالقيود التي فرضتها الصين على المغانط المصنوعة من العناصر الأرضية النادرة. وأضاف خلال مؤتمر عن بعد لإعلان الأرباح، أمس الثلاثاء، أن الصين تريد ضمانات بأن المغانط المصنوعة من العناصر الأرضية النادرة لا تستخدم لأغراض عسكرية، وأن شركة صناعة السيارات تعمل مع بكين للحصول على رخصة تصدير لاستخدامها.
وقال، وفقاً لرويترز، إن "الصين تريد بعض الضمانات بأن هذه المغانط لن تستخدم لأغراض عسكرية، وهذا هو الحال بالتأكيد. إنها فقط ستدخل في روبوت شبيه بالبشر"، مضيفا أنها ليست سلاحا. وفرضت الصين هذا الشهر قيودا على تصدير المعادن النادرة في إطار ردها الشامل على الرسوم الجمركية الأميركية، ما أدى إلى تقييد إمدادات المعادن المستخدمة في صنع الأسلحة والإلكترونيات ومجموعة من السلع الاستهلاكية.
وقال محللون إن قيود التصدير لا تشمل المعادن المستخرجة من المناجم فحسب، بل أيضاً المغناطيس وغيره من المنتجات النهائية التي سيكون من الصعب استبدالها. ويتعين على المصدرين الآن التقدم بطلبات إلى وزارة التجارة للحصول على التراخيص، وهي عملية غامضة نسبياً ويمكن أن تستغرق ما يراوح بين ستة وسبعة أسابيع وصولاً إلى عدة أشهر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب يتسبب في استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني
أعلن منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني الشهير بيل أوينز، الثلاثاء، استقالته بسبب الهجمات التي طاولت استقلاليته في الأشهر الأخيرة في ظلّ معركة قانونية يخوضها الرئيس دونالد ترامب ضدّ البرنامج. "60 دقيقة"، الذي يُعتبر جوهرة التاج بالنسبة لشبكة "سي بي إس نيوز" المملوكة لشركة باراماونت، برنامج أسبوعي عريق غطّى الشؤون الجارية في الولايات المتحدة منذ بُثّ للمرة الأولى في 1968. لكنّ البرنامج يخوض حالياً نزاعاً قضائياً حادّاً مع ترامب. وأعلن منتج البرنامج والصحافي المخضرم استقالته في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلها إلى فريقه واطّلعت عليها وكالة فرانس برس، وقال في الرسالة إنّه "خلال الأشهر الماضية، اتّضح لي أيضاً أنّه لن يُسمح لي بإدارة البرنامج كما كنتُ أُديره دائماً من أجل اتخاذ قرارات مستقلة بناء على ما هو مناسب لـ60 دقيقة وما هو مناسب للجمهور". وأضاف: "من هنا، وبما أنّني دافعتُ عن هذا البرنامج -وما نمثّله- من كلّ الجوانب وبكلّ ما أوتيتُ من قوة، فإنّني أتنحّى جانبا حتى يتمكّن البرنامج من المضي قدماً". إعلام وحريات التحديثات الحية ترامب في حرب ضد الإعلام الأميركي التقليدي وأضحى برنامج "60 دقيقة"، الذي يجذب نحو عشرة ملايين مشاهد أسبوعياً، هدفاً رئيسياً لهجوم ترامب على وسائل الإعلام. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2024، رفع الملياردير الجمهوري دعوى قضائية ضدّ "60 دقيقة"، متّهماً إياه بالتلاعب بمقابلة أجراها البرنامج مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ونفت شبكة " سي بي إس " بشدّة هذه الاتهامات التي وصفها معلّقون بأنّها لا أساس لها. وواصل البرنامج بثّ تحقيقات تنتقد إدارة ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض. وردّاً على هذه التحقيقات، دعا ترامب إلى إلغاء "60 دقيقة"، بينما أشار مستشاره الملياردير إيلون ماسك إلى أنّه يأمل بأن تصدر بحق فريق هذا البرنامج التلفزيوني أحكام بالسجن لفترات طويلة. واشتدّ الخلاف بين الطرفين على خلفية سعي "باراماونت"، الشركة الأم لشبكة سي بي إس نيوز، إلى الاندماج مع "سكاي دانس"، وهو أمر يجب أن يوافق عليه أولاً رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار الذي يعتبر من أنصار ترامب. ويسعى ترامب للحصول على تعويض مالي من "سي بي إس نيوز" بقيمة 20 مليار دولار بسبب مقابلة هاريس. وتتحدّث أوساط إعلامية عن إمكانية التوصّل إلى تسوية بين ترامب والشبكة التلفزيونية بشأن هذا النزاع، لكنّ أوينز تعهّد بـ"عدم الاعتذار" إذا ما تمّ التوصل إلى تسوية كهذه. (فرانس برس)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
استقالة رئيسة "سي بي إس نيوز" وسط تصاعد الخلاف مع ترامب
فقدت شبكة "سي بي إس نيوز" CBS News الأميركية شخصية بارزة جديدة في ظل نزاعها المستمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت الرئيسة التنفيذية للشبكة ويندي ماكماهون استقالتها، أمس الاثنين، بحسب ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مذكرة داخلية وُجّهت إلى الموظفين. ووصفت ماكماهون، في المذكرة، الأشهر الماضية بأنها كانت "صعبة"، وفقاً لما أورده تقرير في صحيفة واشنطن بوست، وأشارت إلى أنه بات من الواضح وجود تباين في الرؤى بينها وبين الشركة بشأن التوجه المستقبلي للمؤسسة الإعلامية. وكان بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج "60 دقيقة" الشهير، قد غادر "سي بي إس نيوز" الشهر الماضي، بعدما رفع ترامب دعوى قضائية بمليار دولار ضد البرنامج الإخباري. ويتهم ترامب برنامج "60 دقيقة" بالتلاعب في تحرير مقابلة مع كامالا هاريس ، منافسته الديمقراطية في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، ما أدى، بحسب زعمه، إلى التأثير على مشاعر الناخبين. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن محامين يشككون في فرص نجاح هذه الدعوى، إلا أن شاري ريدستون، المساهم المسيطر في الشركة الأم لشبكة "سي بي إس نيوز"، وهي "باراماونت غلوبال"، لا تزال تسعى للتوصل إلى تسوية مع الرئيس. وقد يكون ذلك مرتبطاً أيضاً بخطط اندماج شركة "باراماونت" مع "سكاي دانس ميديا"، وهو اتفاق بمليارات الدولارات لا يزال بانتظار موافقة السلطات. إعلام وحريات التحديثات الحية ترامب يتسبب في استقالة منتج برنامج "60 دقيقة" التلفزيوني معارك ترامب المتتالية ضد الإعلام الأميركي منعت إدارة الرئيس دونالد ترامب أي مراسلين من وكالات الأنباء العالمية من مرافقة الرئيس على متن طائرة "إير فورس وان" خلال رحلته إلى الشرق الأوسط الأخيرة. ولم يكن على متن الطائرة أي مراسل من وكالات: أسوشييتد برس أو بلومبيرغ أو رويترز، علماً أن الرؤساء اعتادوا التحدث إلى الصحافيين المرافقين لهم خلال مثل هذه الرحلات. ويخوض البيت الأبيض نزاعاً قانونياً مع " أسوشييتد برس " منذ أن مُنعت من تغطية بعض الفعاليات "المحدودة"، بعدما رفضت الامتثال لأمر تنفيذي أصدره ترامب يقضي بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا". وإلى جانب خطابه الناري ضد الصحافة، رفع ترامب دعوى قضائية على شبكة سي بي إس نيوز، وصحيفة دي موان رجستر الإقليمية، وضغط على شبكة "إيه بي سي" ABC التي دفعت 15 مليون دولار بعد تهديدها بدعوى تشهير. وتحركت إدارة ترامب بسرعة لتفكيك إذاعة صوت أميركا، وإذاعة أوروبا الحرة، وإذاعة آسيا الحرة، وهددت بحرمان الإذاعة العامة الأميركية NPR وخدمة البث العام PBS من التمويل الفيدرالي. و إيلون ماسك ، الداعم الرئيسي لترامب والعضو في إدارته، صرّح بأن الفريق الذي يقف وراء برنامج "60 دقيقة" الرائد على شبكة "سي بي إس" يستحق السجن. وأطلقت لجنة الاتصالات الفيدرالية، التي يرأسها حليف لترامب، تحقيقاتٍ ضد شبكات CBS وABC وNBC، إلى جانب NPR وPBS. وتراجعت الولايات المتحدة من المركز 45 إلى المركز 55 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لمنظمة مراسلون بلا حدود عام 2024. ونقلت وكالة فرانس برس عن مديرة برنامج الولايات المتحدة في لجنة حماية الصحافيين كاثرين جاكوبسن أن "تحركات البيت الأبيض لتقليص قدرة الصحافيين على أداء عملهم وتوثيق ما يحدث غير مسبوقة". وأضافت أن "هذه المحاولة للسيطرة على السرد الصحافي تهدّد حرية الصحافة والقيم الديمقراطية الأميركية"، كما نقلت عن أستاذ الصحافة في جامعة مدينة نيويورك ريس بيك اعتقاده بـ"أننا في وضع جديد تماماً، من خلال استخدام سلطة الحكومة لقمع حرية التعبير وتهديد المؤسسات الإخبارية". (أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
بريطانيا تقترب من توقيع اتفاق تجاري مع دول الخليج
قالت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، إنّ حكومتها تقترب من توقيع اتفاق تجاري مع مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان. وأضافت ريفز، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنّ هذا الاتفاق سيكون الاتفاق التجاري الثاني الرئيسي للحكومة التي تواصل تعزيز علاقات بريطانيا التجارية مع الدول الأخرى بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي . ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" عن ريفز القول، إنه سيجري تعزيز النمو الاقتصادي في بريطانيا من خلال الاتفاقيات التجارية الأخيرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند. وقالت ريفز إن "بريطانيا في وضع أفضل من أي دولة أخرى في العالم من حيث شروط الاتفاقيات مع هذه الدول.. أول اتفاق وأفضلها حتى الآن مع الولايات المتحدة، وتوصلنا مع الاتحاد الأوروبي إلى أفضل اتفاق تعقده أي دولة من خارج الاتحاد، كما توصلنا إلى أفضل اتفاق تجاري مع الهند". كما قالت وزيرة الخزانة إن بريطانيا لا تفكر في إجراء مفاوضات تجارية مع الصين. وفي أوائل إبريل/ نيسان الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنّ حكومة حزب العمال تواصل المناقشات مع دول الخليج بشأن الاتفاق التجاري، بعد بدايتها في عهد حكومة المحافظين السابقة. وبلغ حجم التبادل التجاري مع دول الخليج وفقاً لتقديرات بريطانية سابقة، نحو 74 مليار دولار، كما أن الاتفاق سيؤدي إلى زيادة التجارة بنسبة 16% على الأقل ويضيف لاقتصاد بريطانيا نحو ملياري دولار سنوياً، ربما تزيد إلى نحو 11.5 مليار دولار سنوياً على المدى الطويل. جاءت تصريحات ريفز في ظل أنباء عن توصل بريطانيا إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين. وأشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر باتفاقه مع الاتحاد الأوروبي، الذي عُرض خلال قمة في لندن، ووصفه بأنه "مربح للطرفين"، وأنه سيُمثل بداية "عهد جديد" في العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. اقتصاد دولي التحديثات الحية اتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي بخصوص ملفات السياحة والأغذية والصيد سيتيح هذا الاتفاق الشامل لعدد أكبر من المسافرين البريطانيين استخدام البوابات الإلكترونية لجوازات السفر عند السفر في عطلات إلى أوروبا، بينما سيتمكن المزارعون من الوصول بشكل أسرع وأسهل إلى التجارة في القارة، نتيجةً لاتفاقية بشأن معايير المنتجات الحيوانية والنباتية. وأوضح ستارمر أن هذه الاتفاقيات ستساهم في تخفيف الإجراءات البيروقراطية وتنمية الاقتصاد البريطاني، وإعادة ضبط العلاقات مع التكتل التجاري المكون من 27 دولة منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في عام 2020، علماً أن ستارمر استضاف، إضافة إلى رئيس المفوضة الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، مسؤولين كباراً آخرين من الاتحاد في لندن، في أول قمة رسمية بين الجانبين منذ "بريكست". (أسوشييتد برس، العربي الجديد)