
العدالة والتنمية: حل حزب العمال الكردستاني خطوة نحو "تركيا بلا إرهاب"
أكّد المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزّعمه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنّ قرار حلّ حزب العمال الكردستاني نفسه وتخلّيه عن السلاح خطوة مهمة لتحقيق هدف "تركيا خالية من الإرهاب".
وقال إنّ "القرار نقطة تحوّل حاسمة ويؤدّي إلى إغلاق جميع فروع التنظيم وامتداداته وهياكله"، مردفاً أنّ المؤسسات الحكومية التركية ستتابع العملية ميدانياً وبدقة وتعرض مراحلها على الرئيس إردوغان.
أعلنت جماعة حزب العمال الكردستاني، اليوم الاثنين، عبر وكالة أنباء مقرّبة منها، قرارها الرسمي بحلّ نفسها وإنهاء الصراع المسلّح المستمرّ منذ أكثر من أربعة عقود مع الدولة التركية.
وجاء ذلك بعد دعوة مؤسس الحزب المعتقل، عبد الله أوجلان، في شباط/فبراير الماضي، إلى نزع سلاح الجماعة وحلّها.
هذا التطوّر قد يشكّل نقطة تحوّل تاريخية في ملف الصراع الكردي التركي، ويفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة تطال سوريا والعراق أيضاً، حيث تمتلك الجماعة حضوراً ميدانياً واسعاً.
11 أيار
11 أيار
ووفقاً للوكالة المقرّبة من الحزب، فإنّ قيادة الجماعة تعتبر أنها "أنجزت مهمّتها التاريخية"، مشدّدة على ضرورة إعادة صياغة العلاقة بين الحركة السياسية الكردية والدولة التركية، وعلى الأحزاب السياسية الكردية أن تتحمّل مسؤولية تشكيل أمّة ديمقراطية.
وقبل أيام، دعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان إلى "تفكيك البنية غير الشرعية لحزب العمال الكردستاني، والتي قد تعيد استخدام السلاح عند الحاجة".
تأسّس الحزب عام 1978 على يد عبد الله أوجلان في جنوب شرق تركيا، متبنّياً أيديولوجيا ماركسية لينينية. وبدأ تمرّده المسلّح ضدّ أنقرة عام 1984 بهدف إنشاء دولة كردية مستقلة، قبل أن يخفض سقف مطالبه لاحقاً إلى الحكم الذاتي وحقوق ثقافية موسّعة.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وتركّزت المعارك في المناطق الكردية جنوب شرق البلاد، على الرغم من تنفيذ الجماعة عمليات في مدن كبرى مثل إسطنبول وأنقرة.
وألقي القبض على أوجلان عام 1999 بعد مطاردة دولية انتهت في كينيا، ويقضي الآن حكماً بالسجن المؤبّد في جزيرة إيمرالي. ومنذ اعتقاله، أدّى دوراً من داخل السجن في الدفع نحو تهدئة الصراع، وصولاً إلى محادثات السلام التي انطلقت عام 2012 وانهارت في 2015.
مؤخّراً، برزت دعوات سياسية، منها من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، لإطلاق سراح أوجلان إذا أعلن إنهاء التمرّد، وهو ما دعمته أطراف من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وخلال السنوات الأخيرة، تمركز نشاط حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حيث شنّت تركيا عمليات عسكرية وغارات جوية متكررة ضد معاقله، وسط اعتراضات من بغداد.
كما تعدّ أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا امتداداً للحزب، وتطالب بحلّها وطرد قادتها. وتأتي هذه المطالب في وقتٍ تتزايد فيه فرص تركيا لتعزيز نفوذها في الشمال السوري بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 7 ساعات
- الميادين
تركيا: وزارة الخارجية: ينبغي أن يكون الهجوم على الدبلوماسيين في جنين موضع تحقيق سريع ويجب محاسبة منفذيه
تركيا: وزارة الخارجية: ينبغي أن يكون الهجوم على الدبلوماسيين في جنين موضع تحقيق سريع ويجب محاسبة منفذيه


الميادين
منذ 12 ساعات
- الميادين
الولايات المتحدة تعيّن سفيرها لدى تركيا مبعوثاً خاصاً إلى سوريا
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الأربعاء، تعيين سفيرها لدى تركيا، توماس باراك، مبعوثاً خاصاً إلى سوريا. وعُقد يوم الثلاثاء اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الأميركية بين مسؤولين أميركيين وأتراك لمناقشة "تطورات الملف السوري"، بحسب "رويترز". 20 أيار 20 أيار وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، فقد تناول الاجتماع قضايا تتعلق "بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، إضافة إلى الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب داخل الأراضي السورية". من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي، جون روبيو، خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه أعطى الضوء الأخضر لموظفي السفارة الأميركية في أنقرة، بمن فيهم السفير باراك، للتواصل مع المسؤولين المحليين في سوريا. وأوضح أن هذا التواصل يهدف إلى "فهم طبيعة المساعدات المطلوبة على الأرض وتحقيق استجابة أكثر فعالية للاحتياجات الإنسانية واللوجستية في المناطق المتأثرة". كما حذّر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، من أنّ سوريا قد تكون على بُعد أسابيع فقط من "حرب أهلية شاملة" في حال عدم التدخّل لدعم السلطة الانتقالية، مشيراً إلى أنّ احتمال انهيارها "بات قريباً"، ما ينذر بـ"تداعيات كارثية على وحدة البلاد واستقرار المنطقة".


LBCI
منذ 15 ساعات
- LBCI
أميركا تعين سفيرها لدى تركيا مبعوثا خاصا إلى سوريا
أعلن مصدر مطلع ودبلوماسي في تركيا، أن الولايات المتحدة ستعين توماس باراك، السفير الأميركي الحالي لدى أنقرة وصديق الرئيس دونالد ترامب، مبعوثا خاصا إلى سوريا. وردا على طلب للتعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لا يوجد إعلان في الوقت الحالي". وقال وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، في حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، إنه سمح لموظفي السفارة التركية، بما في ذلك باراك، بالعمل مع المسؤولين المحليين في سوريا لفهم نوع المساعدات التي يحتاجون إليها.