logo
العلاقات اليابانية - الكويتية: روابط متينة ودور فاعل في تعزيز السلام بالشرق الأوسط.. بقلم: موكاي كينيتشيرو - سفير اليابان لدى دولة الكويت

العلاقات اليابانية - الكويتية: روابط متينة ودور فاعل في تعزيز السلام بالشرق الأوسط.. بقلم: موكاي كينيتشيرو - سفير اليابان لدى دولة الكويت

الأنباءمنذ يوم واحد
السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يمثلان أهمية قصوى بالنسبة لليابان والعالم بأسره، فمنذ بداية الأزمة الأخيرة في المنطقة، والتي اندلعت في 13 يونيو، كثفت اليابان جهودها لدعوة جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على خفض التصعيد، وقد أكد رئيس الوزراء إيشيبا على أهمية الجهود الديبلوماسية لتهدئة الوضع وحل القضية النووية الإيرانية خلال اجتماع قمة مجموعة السبع في 16 يونيو، وتأمل اليابان بصدق أن ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 24 يونيو بشكل كامل، وأن يسهم في إعادة فتح باب الحوار حول القضية النووية الإيرانية.
وباعتبارها الدولة الوحيدة في العالم التي عانت من القصف النووي، كرست اليابان جهودها لتعزيز النظام الدولي للحد من انتشار الأسلحة النووية، واستغلت اليابان العديد من الفرص لمشاركة موقفها مع الدول المعنية، بما في ذلك إسرائيل، ودعوتها للانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وفي الوقت ذاته، عبرت اليابان باستمرار عن قلقها العميق إزاء القضية النووية الإيرانية، مؤكدة أهمية عدم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية من أجل الحفاظ على النظام الدولي للحد من انتشار الأسلحة النووية.
وتتشارك اليابان والكويت، وتؤكدان دائما على أهمية الديبلوماسية في معالجة القضايا الدولية، وفي ظل الوضع المعقد بالشرق الأوسط، تولي اليابان أهمية كبيرة لصداقتها الراسخة مع الكويت. ولقد لعبت الكويت، بصفتها وسيطا موثوقا وداعما للجهود الديبلوماسية في منطقة الخليج، دورا بارزا خلال الأزمة الأخيرة، وخلال فترة توليها رئاسة مجلس التعاون الخليجي، اتخذت الكويت خطوات ديبلوماسية استباقية مهمة، وتستحق الكويت كل الثناء والتقدير على هذه القيادة الحكيمة والجهود المستمرة من أجل استقرار المنطقة.
في مايو 2025، قام سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بزيارة إلى اليابان، حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء إيشيبا، الذي أعرب عن تقديره الكبير للدور المهم الذي تلعبه الكويت في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، خاصة بصفتها رئيسا لمجلس التعاون الخليجي، وأكد الجانبان التزامهما بالتعاون المشترك لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة. وبصفتي سفيرا لليابان لدى دولة الكويت، أطمح لبذل الجهود لتعزيز التعاون بين اليابان والكويت من أجل إعادة بناء الثقة في المنطقة من خلال الحوار.
وفي إطار «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، التي تم الإعلان عنها خلال زيارة سمو ولي العهد، ستعزز اليابان تعاونها مع الكويت في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك أمن الطاقة، والمساعدات الإنسانية، وتعزيز الحوار الدولي. وتعتبر الخبرة الديبلوماسية الواسعة والتأثير الإقليمي للكويت من العوامل التي تجعلها شريكا قيما للجهود الديبلوماسية اليابانية، ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي الختام، المواجهة العسكرية لا تفضي إلا إلى انعدام الثقة والدمار، وهو المستقبل الذي لا نتمناه. وانطلاقا من العلاقات اليابانية - الكويتية المتينة، ستواصل اليابان التعاون مع الكويت، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون الخليجي، للمساهمة بشكل بناء في تحقيق السلام والازدهار بمنطقة الشرق الأوسط، وسنعتمد في ذلك على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المستدام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكويت تؤكد أهمية التعاون الفني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
الكويت تؤكد أهمية التعاون الفني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

الكويت تؤكد أهمية التعاون الفني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

أكدت الكويت الأهمية التي توليها للتعاون الفني كعنصر أساسي لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. جاء ذلك في كلمة ألقتها الملحق الديبلوماسي بوفد الكويت لدى الأمم المتحدة في جنيڤ أسماء الحجي خلال حلقة نقاشية حول «بناء القدرات والتعاون الفني في مجال حقوق الإنسان»، وذلك ضمن أعمال الدورة الـ 59 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيڤ. وأكدت الحجي أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول على أساس الشراكة والتفاهم واحترام الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل دولة بما يعزز بيئة داعمة للحقوق والحريات. وأعربت عن استعداد الكويت لمواصلة التعاون البناء مع آليات الأمم المتحدة ذات الصلة ودعم جميع المبادرات التي تهدف إلى تمكين الدول وتعزيز قدراتها على صون الحقوق والحريات في إطار من التضامن والاحترام المتبادل. وطالبت بعدم التسييس والانتقائية في تقديم التعاون الفني وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان، مؤكدة التزام البلاد بالاحترام المتبادل مع جميع الدول. وشددت على أهمية أن يكون هذا التعاون مستجيبا لطلبات الدول ومتوافقا مع أولوياتها الوطنية واحتياجاتها التنموية في مختلف المجالات ذات الصلة. وتناولت حلقة النقاش دور التعاون الفني وبناء القدرات في دعم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان لجهود الدول لتعزيز هياكلها الوطنية لحماية حقوق الإنسان. كما ركزت على أهمية المؤسسات الوطنية والآليات الوطنية المعنية بالتنفيذ والإبلاغ والمتابعة، وذلك في سياق السعي نحو إيجاد مقاربات شاملة وفعالة لضمان احترام الحقوق والحريات الأساسية.

«حماس» تتشاور مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح هدنة في غزة.. وترامب ينتظر الرد
«حماس» تتشاور مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح هدنة في غزة.. وترامب ينتظر الرد

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

«حماس» تتشاور مع الفصائل الفلسطينية حول مقترح هدنة في غزة.. وترامب ينتظر الرد

أعلنت حركة حماس الجمعة أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح جديد من الوسطاء لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، ما قد يمهد لمفاوضات جديدة من أجل وضع حد للحرب الدائرة منذ حوالى 21 شهرا في قطاع غزة، فيما أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه ينتظر رد حماس. صدر هذا الإعلان قبل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمارس ضغوطا على الطرفين من أجل التوصل إلى هدنة. وأعلنت حركة حماس باكرا الجمعة أنها «تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته» من الوسطاء. من جهته، أشار الرئيس الأميركي في إجابته عن سؤال بشأن موقف الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن الإجابة ستتضح قريبا. وأكد ترامب رغبته في ضمان أمان سكان غزة وسعيه لإطلاق سراح جميع الأسرى، على حد قوله. وفي سياق متصل، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة توثيقها لقتل الاحتلال لما لا يقل عن 613 فلسطينيا في مناطق لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العدد يتزايد يوميا بشكل كبير. وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمدساني خلال إحاطة إعلامية للصحافيين في جنيڤ إن العديد من الحالات التي تم توثيقها في مناطق التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية منذ بداية نشاطها وحتى 27 يونيو الماضي كانت جراء إصابات بطلقات نارية مباشرة في الرأس. وبدوره، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن خلال الإحاطة الإعلامية نفسها أن معظم القتلى بالإضافة إلى المصابين الذين يعالجون يوميا في مستشفى ناصر ومستشفى الشفاء «هم من ضحايا الهجمات على مواقع توزيع المساعدات التابعة لتلك المؤسسة». ولفت إلى أن الضحايا هم في الغالب من الفتيان والمراهقين والشباب الذين يتوجهون إلى تلك المواقع التي يفترض أنها آمنة، مؤكدا أن غالبية الإصابات تتركز في الرأس والرقبة والصدر والركبتين بفعل طلقات نارية مباشرة. وفي هذا السياق، حذر بيبركورن من «الوضع الكارثي والمتدهور» في مستشفيات قطاع غزة في ظل النقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية وتزايد عدد المصابين. وأفاد بيبركورن بتسجيل ارتفاع في حالات التهاب السحايا لدى الأطفال ما يمثل بدوره خطرا بالغا على الحياة، خاصة في ظل ظروف الاكتظاظ الشديد وتردي النظافة وتعطل حملات التطعيم وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية. وفيما يتعلق بعمليات الإجلاء الطبي، كشف بيبركورن عن أن عملية الإجلاء الأخيرة لنقل 90 طفلا مع 39 مرافقا إلى كل من تركيا والأردن تعرضت للقصف خلال مرورها قرب نقاط تفتيش، ما أدى إلى تدمير حافلات وسيارات إسعاف من دون تسجيل إصابات واصفا الحادثة بأنها «مروعة». بدوره، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الجمعة مقتل 15 شخصا بضربات إسرائيلية ليلا. وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن سبعة أشخاص بينهم طفل قتلوا في ضربة جوية على خيام نازحين قرب خان يونس بجنوب القطاع. كذلك، أشار إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان في ضربتين على خيام نازحين على الساحل القريب من المدينة.

الشيباني يبحث مع روبيو إجراءات ترامب المتعلقة برفع العقوبات عن سورية
الشيباني يبحث مع روبيو إجراءات ترامب المتعلقة برفع العقوبات عن سورية

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

الشيباني يبحث مع روبيو إجراءات ترامب المتعلقة برفع العقوبات عن سورية

بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأميركي ماركو روبيو إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة برفع العقوبات الأميركية عن سورية. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن روبيو والشيباني بحثا في اتصال هاتفي «الإجراءات التاريخية التي اتخذها الرئيس ترامب لإنهاء برنامج العقوبات الأميركية وحالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بسورية». وأضاف البيان أن روبيو أكد أنه سينظر في اتخاذ خطوات أخرى لمراجعة تصنيفات الإرهاب المحلية وتصنيفات الأمم المتحدة المتعلقة بسورية بالإضافة إلى عزمه «إبقاء العقوبات على الجهات بما في ذلك بشار الأسد وشركاؤه وغيرهم ممن يهددون الأمن السوري والدولي». وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن أمله في أن تشكل هذه الخطوات بداية فصل جديد للشعب السوري والعلاقات الأميركية - السورية. ولفت البيان إلى أن الوزيرين بحثا كذلك قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإيران والعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وسورية، بالإضافة إلى تدمير أي بقايا من برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد. من جهته، أكد الشيباني أن سورية تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات وعلى رأسها قانون قيصر، حيث شدد الجانبان على أن استمرار هذا القانون يقيد قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط اقتصاديا في سورية على المدى الطويل. كما جرى الحديث حول مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي سياق التعاون الثنائي، أعلن الجانبان عن التنسيق المشترك لإنشاء لجنة خاصة بملف الأسلحة الكيميائية، تشارك فيها الدولتان. وحول التهديد الإيراني في سورية، أعربت دمشق عن قلقها المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل بالشأن السوري، خصوصا في أعقاب الضربات التي تعرضت لها طهران مؤخرا، وهو ما شاركته الولايات المتحدة، محذرة من أن إيران رغم انشغالاتها الحالية لن تتوقف عن السعي لتغيير موازين القوى داخل سورية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store