logo
عقود الأسهم الأميركية تتراجع في آسيا والدولار يرتفع

عقود الأسهم الأميركية تتراجع في آسيا والدولار يرتفع

الشرق للأعمال٠٦-٠٥-٢٠٢٥

ارتفع الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاض استمر يومين، فيما يواصل المستثمرون في آسيا متابعة الارتفاع الحاد في قيمة العملات المحلية من تايوان إلى ماليزيا.
سجل مؤشر الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.3% بعد أن دفع التكهن حول صفقات تجارية محتملة العملة الأميركية إلى الانخفاض.
وواصل الدولار التايواني ارتفاعه بعد أن سجل يوم الإثنين أكبر قفزة له منذ الثمانينيات. وأبقت الصين على السعر المرجعي اليومي لليوان من دون تغيير مع إعادة فتح الأسواق.
في الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد أن أوقف مؤشر "إس أند بي 500" أطول موجة صعود له في حوالي 20 عاماً. ولم يكن هناك تداول نقدي لسندات الخزانة الأميركية في تعاملات آسيا بسبب عطلة في اليابان.
تراجع جاذبية الدولار
هزت تصريحات الرئيس دونالد ترمب الحادة بشأن التجارة الأسواق منذ توليه منصبه في يناير، مما قلل من جاذبية الدولار كملاذ آمن في أوقات التوتر، وقاد المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم بعيداً عن الأصول الأميركية. وتستجيب البنوك المركزية من تايوان إلى هونغ كونغ للارتفاع الحاد في العملات المحلية بالتدخل في الأسواق.
كتب كريس ويستون، رئيس الأبحاث في مجموعة "بيبرستون"، في مذكرة: "إعادة تقييم العملات في آسيا قد تكون تطوراً مهماً ليس فقط في دفع الدولار للانخفاض، بل أيضاً في تسريع عملية مفاوضات التجارة وتفعيل فكرة الصفقات التجارية".
تشير الانخفاضات الكبيرة في أحد مشتقات الدولار التايواني الشعبية إلى أن ضغوط البيع على العملة الأميركية لا تزال لديها مساحة كبيرة. واتسع الفارق بين سعر الدولار التايواني الفوري والعقود الآجلة غير القابلة للتسليم لمدة عام على زوج عملة (دولار تايواني-دولار أميركي) إلى حوالي 3000 نقطة يوم الإثنين، وهو أعلى مستوى في عقدين على الأقل.
الإقبال على عملة تايوان
يعد هذا التباين أحدث إشارة إلى الطلب المتزايد على عملة تايوان، وسط تكهنات بأن الجزيرة ستصل إلى صفقة تجارية مع الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، أنفقت سلطات هونغ كونغ مبلغاً قياسياً في محاولة للدفاع عن ربط العملة بالدولار. وتراجع كلّ من الين الياباني والرينغيت الماليزي اليوم الثلاثاء بعد مكاسب يوم الإثنين.
قالت ليا تراوب، مديرة محفظة ورئيسة فريق العملات في "لورد أبيت أند كو": "أنصح بالحذر من الانجرار كثيراً وراء هذا الارتفاع في العملات، فالبنوك المركزية في تايوان وماليزيا وخاصة هونغ كونغ لديها وسائل كبيرة لشراء الدولارات إذا لزم الأمر".
تبددت آمال المستثمرين في أن يتراجع ترمب عن فتح جبهات جديدة في حربه التجارية عندما أعلن عن خطط لفرض تعريفة بنسبة 100% على الأفلام المنتجة في الخارج، مما أدى إلى انخفاض أسهم "نتفليكس"، و"وارنر برذرز ديسكفري". ورغم إشارة ترمب إلى إمكانية التوصل إلى بعض الصفقات التجارية هذا الأسبوع، لم تظهر أي مؤشرات على اتفاق وشيك مع الصين.
في الساعات المتأخرة، سحبت شركة "فورد موتور" توجيهاتها المالية، وقالت إن التعريفات الجمركية على السيارات ستؤثر على الأرباح. وهبطت أسهم شركة "بالانتير تكنولوجيز" بنسبة تزيد عن 8% في التداول المتأخر يوم الإثنين بعد أن جاءت نتائجها دون توقعات المستثمرين المتفائلة لشركة تصدرت مكاسب مؤشر "إس أند بي 500" هذا العام.
ترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي
ستتحول الأنظار قريباً إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، بعد أن قلص متداولو السندات توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة التي كانت تتزايد مع إحداث الحرب التجارية لترمب فوضى في الأسواق المالية.
بعد أن راهنوا على سندات الخزانة قصيرة الأجل متوقعين أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي التيسير النقدي قريباً لاحتواء التداعيات، عكس المتداولون مسارهم. وارتفعت عوائد السندات لأجل عامين للجلسة الثالثة على التوالي - وهي أطول فترة منذ ديسمبر - حيث راهن المتداولون على أن صانعي السياسات سيظلون في وضع الانتظار والترقب حتى تتضح آثار التعريفات.
قال غريغ ماكبرايد من "بانكريت": "عدم اليقين يهيمن وسط الحرب التجارية والتغيرات المستمرة في مشهد التعريفات، لكن مع استمرار البيانات الصلبة عن الإنفاق الاستهلاكي والتوظيف، سيظل الاحتياطي الفيدرالي متمسكاً بموقفه المتمثل في الانتظار والمراقبة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكد أن العديد من الشركاء التجاريين لأميركا يتفاوضون بحسن نية باستثناء الاتحاد الأوروبي
أكد أن العديد من الشركاء التجاريين لأميركا يتفاوضون بحسن نية باستثناء الاتحاد الأوروبي

العربية

timeمنذ 40 دقائق

  • العربية

أكد أن العديد من الشركاء التجاريين لأميركا يتفاوضون بحسن نية باستثناء الاتحاد الأوروبي

قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ، اليوم الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن المقترحات التجارية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة ليست جيدة بشكل كاف. وأضاف أنه يأمل في أن يؤدي التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% في الأول من يونيو/حزيران إلى "تحفيز الاتحاد الأوروبي" في المفاوضات مع واشنطن. وصرح بيسنت لقناة فوكس نيوز بأن العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة يتفاوضون بحسن نية، باستثناء الاتحاد الأوروبي، وفقًا لـ "رويترز". اقرأ أيضاً هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول يونيو/حزيران المقبل، بسبب تعثر المحادثات التجارية بين الجانبين، وفقا لوكالة أسوشييتد برس (أ ب). وتعكس تهديدات ترامب التي أطلقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي قدرته على تعطيل الاقتصاد العالمي من خلال موجة من الكتابة، فضلاً عن حقيقة مفادها أن الرسوم الجمركية التي فرضها لم تؤد إلى توقيع عدد كاف للاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، ولا عودة التصنيع إلى أميركا كما كان ترامب وعد الناخبين. وقال الرئيس الجمهوري إنه يريد فرض رسوم جمركية أعلى على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي، الحليف القديم للولايات المتحدة، مقارنةً بالسلع القادمة من الصين، التي قرر ترامب خفض الرسوم المفروضة على منتجاتها إلى 30% لمدة 90 يوما بهدف اتاحة الفرصة أمام مزيد من المفاوصات بين بكين وواشنطن. ويشعر ترامب بالانزعاج من عدم إحراز تقدم في محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي، الذي أصر على خفض الرسوم الجمركية إلى الصفر، رغم إصرار الرئيس علنًا على الحفاظ على رسوم أساسية بنسبة 10% على معظم الواردات. وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "محادثاتنا معهم لا تُسفر عن أي نتيجة! لذلك، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من 1 يونيو 2025. ولن تُفرض أي رسوم جمركية إذا صُنع المنتج في الولايات المتحدة".

بيسنت يتوقع إبرام صفقات تجارية قبل انتهاء مهلة تعليق الرسوم المتبادلة
بيسنت يتوقع إبرام صفقات تجارية قبل انتهاء مهلة تعليق الرسوم المتبادلة

Asharq Business

timeمنذ ساعة واحدة

  • Asharq Business

بيسنت يتوقع إبرام صفقات تجارية قبل انتهاء مهلة تعليق الرسوم المتبادلة

يتوقع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الإعلان عن صفقات تجارية مع دول أخرى قبل انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية "المتبادلة" الحادة التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب في الثاني من أبريل والبالغة 90 يوماً. قال بيسنت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" يوم الجمعة: "الصفقات تسير بسرعة كبيرة، وأعتقد أنه مع اقترابنا من نهاية فترة التسعين يوماً، سنشهد الإعلان عن المزيد منها. العديد من الدول الآسيوية قدمت عروضاً جيدة جداً". صرّح بيسيت أن معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين يتفاوضون "بحسن نية كبير"، ولكنه وصف الاتحاد الأوروبي بـ"الاستثناء". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدّد في وقت سابق من يوم الجمعة بفرض تعريفة جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية بدءاً من 1 يونيو، قائلاً: "مناقشاتنا معهم لا تحرز أي تقدّم". وتعليقاً على تهديد ترمب، قال بيسنت: "أعتقد أن هذا مجرد رد على وتيرة الاتحاد الأوروبي. آمل أن يحث هذا الاتحاد الأوروبي على التحرك". كلف ترمب وزير الخزانة ليكون المسؤول الرئيسي عن المفاوضات مع عدد من الشركاء التجاريين الآسيويين، في حين يتولى وزير التجارة هوارد لوتنيك قيادة المحادثات مع الاتحاد الأوروبي. وجدد بيسنت تأكيده أن الاتحاد الأوروبي يواجه "مشكلة في اتخاذ القرار الجماعي" خلال التفاوض، بسبب الحاجة إلى توحيد المواقف بين الدول الأعضاء المتعددة.

ألمانيا تدعم أوروبا في مواجهة تهديدات ترمب الجمركية
ألمانيا تدعم أوروبا في مواجهة تهديدات ترمب الجمركية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ألمانيا تدعم أوروبا في مواجهة تهديدات ترمب الجمركية

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، يوم الجمعة، إن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي لم يؤتِ ثماره، مؤكداً أن برلين ستواصل دعم المفوضية الأوروبية في مفاوضاتها مع واشنطن. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار في برلين، أعرب فادفول عن أمل بلاده في أن يُبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقية للتجارة الحرة مع الهند، بحلول نهاية العام، وفق «رويترز». كان ترمب قد أعلن عزمه التوصية بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على واردات الاتحاد الأوروبي، ابتداء من الأول من يونيو (حزيران) المقبل، في خطوةٍ من شأنها أن تستهدف السلع الفاخرة، والأدوية، وغيرها من المنتجات المصنّعة في أوروبا. وقد تسببت هذه التصريحات، إلى جانب تهديد آخر موجَّه لشركة «أبل»، في اضطراب الأسواق العالمية، بعد أسابيع من التهدئة النسبية. وقال فادفول: «المفوضية الأوروبية تحظى بدعمنا الكامل في الحفاظ على إمكانية وصولنا إلى السوق الأميركية، ونعتقد أن مثل هذه الرسوم لا تفيد أي طرف، بل إنها تُلحق الضرر بالنمو الاقتصادي في كلتا السوقين». وأضاف: «لهذا السبب، نحن متمسكون بمواصلة المفاوضات، ونقف إلى جانب المفوضية الأوروبية للدفاع عن أوروبا وسوقها الموحدة، وفي الوقت نفسه نسعى لاستخدام أدوات الإقناع مع الجانب الأميركي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store